وأنت تتقلب على فراشك في كل ليلة تسمع ذاك النداء: "الصلاة خيرٌ من النوم".. فما هي أحاسيسك نحو هذه الكلمة؟ وهل استشعرت معناها وقلّبتها في فكرك وأنت تسمعها؟ كم وكم من الخَلق يسمعون تلك الكلمة؟ ولكن قليل من تفكّر في معناها! كم وكم أولئك الذين يسمعونها ولكن قليل من يلبي مستجيبا لندائها! حقا الصلاة خيرٌ من النوم، لأنّ: النوم استجابة لنداء النفس.. والصلاة استجابة لنداء الله تعالى النوم موت.. والصلاة حياة النوم راحة للبدن.. والصلاة راحة للروح المؤمن والكافر يشتركان في النوم.. والصلاة لا يصليها إلا المؤمن لأجل ذلك كله ناداك المنادى "الصلاة خيرٌ من النوم" فأين أنت وقتها عندما تتجاوب المآذن ذلك النداء؟ هل أنت من المسارعين نحو بيوت الله مجيبا لنداء ربك؟ أم أنت وقتها في عالم الغافلين الذين غرقوا في سُبات النوم؟ وهذه بشارة الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم: "من صلى البردين دخل الجنة". متفق عليه والبردين هما: صلاة الصبح والعصر وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها". رواه مسلم فإياك أن تكون من المعرضين عن هذا الخير كله.