عاد لاعبو شبيبة القبائل إلى جو التدريبات والتحضير للموسم المقبل، قبل أقل من أسبوعين من انطلاق البطولة وبعد استفادتهم من ثلاثة أيام راحة بمناسبة عيد الفطر المبارك، لكن هناك بعض الأمور لم تعجب المدرب آيت جودي والمتمثلة في تسجيل بعض الغيابات في تلك الحصة التدريبية، ومثلما أشرنا إليه في عدد أمس ففقد غاب سبعة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من عواج، مروسي، بن العمري، مكاوي، بزيوان، يسلي والحارس ماليك عسلة، الذي تلقى الضوء الأخضر بالغياب بسبب تكثيفه العلاج من الإصابة التي يعاني منها في الكاحل، وتحدث آيت جودي مع لاعبيه وشدد معهم اللهجة، وأكد على ضرورة الحفاظ على الانضباط داخل المجموعة. أصر على الانضباط والتبريرات يجب أن تكون مقنعة وفي حديثه مع اللاعبين فإن آيت جودي لم يتطرق كثيرا لنقطة الغيابات، لأن الأمر سيتعلق باللاعبين المعنيين فور عودتهم إلى جو العمل وسيكون لديه متسع من الوقت لتقديم ملاحظاته لهم، لكن اكتفى بالإشارة إلى هذه النقطة أمام العناصر التي حضرت في حصة الاستئناف، وأكد أنه من غير المعقول أن يغيب اللاعبون عن التدريبات في هذه الفترة الحساسة مهما اختلفت الأسباب، ويجب أن تكون التبريرات مقنعة وإلا فإن أصحابها سيتعرضون لعقوبات وسيتحملون كامل مسؤولياتهم في هذا الشأن. أعلم لاعبيه بانطلاق التربص اليوم واستغل المدرب آيت جودي فرصة اجتماعه مع لاعبيه في حصة الاستئناف، لكي يعلمهم بأن تربص العاصمة سينطلق اليوم الثلاثاء بفندق "الأروية الذهبية" ما كان يعلمه غالبية اللاعبين خلال إطلاعهم على ذلك عبر الصحف، وتأسف لاعبو الشبيبة لإلغاء تربصي تونس والمغرب في آخر لحظة وهم الذين يدركون جيدا بأن التربص خارج أرض الوطن مفيد كثيرا بالنسبة للمجموعة وللحفاظ على تركيزهم، لكن لا خيار آخر وسيعملون كل ما في وسعهم لإنجاح تربص العاصمة في فندق "الأروية الذهبية"، على أمل دخول البطولة بقوة في أول جولة أمام مولودية العلمة في ملعبها. بن العمري يعاني من الزكام ولم يتمكن من الحضور لم يتمكن المدافع جمال بن العمري من الحضور في حصة الاستئناف، لأنه يعاني من الزكام ولم يقدر على التنقل إلى تيزي وزو وأعلم الأطراف المعنية بغيابه، وعن مكاوي فإنه كان منشغلا ببعض الوثائق الخاصة به، أما عسلة فإنه غاب بسبب الإصابة ولا نعلم سبب غياب كل من مروسي وعواج، وسيتحدث آيت جودي مع كل لاعب بمفرده عند عودتهم إلى جو العمل. آيت جودي: "يجب عليكم مواصلة العمل وإنجاح تربص العاصمة" وفي مجمل ما قاله آيت جودي للاعبيه في الاجتماع الذي عقده معهم في حصة الاستئناف، قال: "صح عيكم وكل عام وأنتم بخير وأتمنى أن تكونوا ارتحتم بعض الشيء ومعنوياتكم ارتفعت بوجودكم إلى جانب أفراد العائلة وأقاربكم، والآن يجب العودة إلى العمل الجاد والوقت ضيق ولا يجب تضييع المزيد من الوقت، وسندخل تربص العاصمة هذا الثلاثاء في الأروية الذهبية ويجب أن تكونوا في المستوى المطلوب وتعملوا بجد، لإنجاحه إن شاء الله وتكون بدايتنا موفقة في البطولة". "موعد الحسم اقترب ويجب أن نكون جاهزين مع انطلاق البطولة" واصل التقني القبائلي حديثه مع لاعبيه، حيث قال لهم أيضا عن تربص العاصمة: "التربص الثاني فرصة مواتية للعديد من العناصر لتقديم نفسها في أفضل صورة وكسب بعض النقاط، وسنواصل العمل البدني وكذا الفني حسب البرنامج المسطر، لكي نكون جاهزين لأن موعد الحسم اقترب ومباراة العلمة على الأبواب، ويجب أن لا نضيع بداية البطولة لأنها مهمة من عدة نواحي، وكل فريق يريد الدخول بقوة في البطولة ونحن كذلك". ------------ ماضي: "خلاص راحت الحشمة وسأؤكد أنني صفقة مربحة الموسم المقبل" "ندرك جيدا أنه من الضروري التنافس على الأدوار الأولى ولن نخيّب أنصارنا" كيف كانت العودة إلى جو التحضيرات بعد عيد الفطر؟ العودة كانت موفقة والمعنويات مرتفعة بعدما استفدنا من ثلاثة أيام راحة، ما سمح لنا بالوجود مع أفراد العائلة وزيارة الأقارب، والأمور تسير على أحسن ما يرام والتحضيرات تجري بطريقة عادية. الرئيس حناشي حضر وهنأكم بمناسبة العيد والشيء نفسه بالنسبة للمدرب آيت جودي.. حضور الرئيس حناشي في الحصة التدريبية يعتبر تحفيزا لجميع اللاعبين وكذا أعضاء الطاقم الفني، فهو على اطلاع بكل ما يحدث في الفريق ويتابع تحضيراتنا، وليست المرة الأولى التي يحضر إلى الملعب وحديثه معنا رفع معنوياتنا والشيء نفسه بالنسبة لحديث المدرب آيت جودي، ونحن واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وسنكون عند حسن ظن الجميع مع بداية البطولة إن شاء الله. ستدخلون تربصا تحضيريا ابتداء من الثلاثاء في العاصمة، كيف تراه؟ هذا التربص مفيد لنا فالوجود في فندق واحد مع جميع أعضاء الوفد أفضل بكثير من التدرب يوميا، والتربص يسمح لنا بالتركيز جيدا وتقوية روح المجموعة ناهيك عن أننا سنتمكن من استكمال التحضيرات التي انطلقنا فيها في حمام بورڤيبة بتونس والتربص الذي كان ناجحا بكل المقاييس. من حديثك معنا نشعر بأنك مرتاح في الشبيبة، أليس كذلك؟ بلى، أنا مرتاح في الشبيبة وأشعر بأنني لاعب قديم فيها دون مبالغة، وهذا مهم للغاية فمن أول يوم لقيت ترحابا شديدا من جميع اللاعبين وكذا أعضاء الطاقم الفني، ما ساعدني على التأقلم بسرعة "وحتى الحشمة راحت" (يضحك) وأعمل بشكل عادي وأنتظر انطلاق البطولة بفارغ الصبر. من دون شك تريد أن تؤكد بأنك صفقة مربحة، أليس كذلك؟ بالتأكيد بما أنني لاعب جديد في الفريق والكثيرون ينتظرون مني الإضافة، وهذا أمر طبيعي مثلما هو الحال بالنسبة لبقية اللاعبين وعلى العموم أنا في أحسن أحوالي وأنتظر انطلاق الموسم الجديد، وسأؤكد بأن صفقة ماضي مربحة وأنا الذي اخترت اللعب للشبيبة لأنها تناسب طموحاتي وأريد البروز أكثر، ونيل الألقاب وأتحمل مسؤولية ما أقول ولن أخيبكم إن شاء الله. بعد تغيير التعداد بنسبة كبيرة هذه الصائفة فإن الأنصار منقسمون بين متفائل ومتشائم من قدرتكم على لعب الأدوار الأولى، ما الذي يمكن أن تقوله عن هذه النقطة؟ أقول إننا نعمل بكل جد ونقوم بتضحيات كبيرة لأجل أن نكون في الموعد طوال الموسم ونحقق أفضل النتائج، وتأكدوا أن الشبيبة ستلعب الأدوار الأولى ولن ترضى بغير ذلك، لأن تقاليد هذا الفريق العريق واضحة، وأي لاعب يحمل قميصه يجب أن يدرك بأنه سيتنافس على الألقاب وسيعيش مع الضغط، ودون مبالغة فأنا وبقية زملائي الجدد جئنا لكي نقدم الإضافة ونساهم في تحقيق أفضل النتائج ولعب الأدوار الأولى. المنافسة شديدة في منصبك في ظل وجود عواج، بلخضر، يسلي، بزيوان وغيرهم، كيف تعيش مع ذلك؟ صحيح أن المنافسة شديدة فيما بيننا وهذا في صالح الفريق، وعلينا أن نعمل كمجموعة واحدة ونكون في المستوى المطلوب يوم الحسم، وليس المهم من سيشارك بقدر ما يهم أن نقدم الإضافة ونحقق أفضل النتائج للشبيبة، لأن الموسم طويل وجميع اللاعبين سيشاركون ويستفيدون من فرصهم. كلمة للأنصار أطلب من أنصارنا مواصلة مساندتنا وقد انبرهت لما شاهدت منهم في المباراة الودية أمام البليدة، وأنتظر منهم مواصلة الدعم ونعدهم بأن شبيبة الموسم المقبل ستكون مختلفة عن سابقتها. ------- في حديث مع "الهدّاف" من تونس... بلايلي: "فرحت لما يُقدّمه عواج مع القبائل وسيكون صفقة الموسم في الجزائر" ارتأينا أن نتحدث مع الجزائري يوسف بلايلي الناشط في صفوف نادي الترجي التونسي ويعتبر من أحد نجوم هذا النادي الصاعدة، والجميع يعلم بأن بلايلي سطع نجمه في مولودية وهران إلى جانب زميله السابق سيد أحمد عواج الذي فضل الانضمام إلى شبيبة القبائل هذه الصائفة، حيث قال لنا بلايلي عن عواج الذي يعتبر من أكثر المقربين إليه: "على الرغم من أنني متواجد في تونس ومنهمك كثيرا بارتباطاتي مع فريقي الترجي التونسي، إلا أن ذلك لم يمنعني من متابعة مختلف أخبار الكرة الجزائرية وكذا أصدقائي اللاعبين على غرار سيد أحمد عواج الذي فرحت كثيرا لانضمامه إلى شبيبة القبائل، فهذا الفريق يتناسب مع طموحه وقد تنقل من فريق كبير إلى فريق كبير آخر لأن الحمراوة والقبائل من أعرق الفرق الجزائرية، أنا أعرف عواج جيدا فهو لاعب مميز وصدقوني سيكون مفاجأة الموسم في الجزائر في حال توفرت أمامه كل الإمكانات اللازمة". "تمنيت لو لحق بي في الترجي التونسي" واصل بلايلي الحديث عن صديقه عواج وهو الذي يعرفه حق المعرف وتكونا سويا في مختلف الأنصاف الصغرى لمولودية وهران إلى أن تمكنا من البروز مع الفريق الأول، فقال عنه أيضا: "أنا من أكثر اللاعبين المقربين إلى عواج، بحيث تكونا معا بالإضافة إلى أننا عشنا الفترات الصعبة والحلوة سويا في مولودية وهران وكذا في صفوف المنتخب الأولمبي، تمنيت لو لحق بي عواج في الترجي التونسي فلديه كل الإمكانات اللازمة للبروز في المستوى العالي، أتمنى له التوفيق في صفوف شبيبة القبائل والتوفيق كذلك لفريق القلب مولودية وهران". "لا يمكنني أن أنكر فضل آيت جودي عليّ وأحتفظ بذكريات رائعة معه" وأبينا إلا أن نستفسر يوسف بلايلي عن المدرب عز الدين آيت جودي الذي كان وراء توجيه الدعوة له لأول مرة للتواجد مع المنتخب الأولمبي في 2010 ومنحه فرصة البروز على المستوى الدولي، فقال عنه: "لا يمكنني أن أنكر إطلاقا فضل المدرب آيت جودي عليّ، بفضله تمكنت من اكتشاف المستوى الدولي والعالي مع المنتخب الأولمبي وفتحت لي أبواب التألق، أحتفظ بذكريات رائعة معه ومع بقية أعضاء الطاقم الفني، أتمنى لهم التوفيق في شبيبة القبائل وأنا أتابعهم عبر وسائل الإعلام وأرجو أن نلتقي في أقرب فرصة ممكنة". "بن العمري تطور كثيرا وهو من أفضل المدافعين في الجزائر" وأصرّ بلايلي على التحدث عن لاعب آخر في شبيبة القبائل، ويتعلق الأمر بالمدافع جمال بن العمري الذي قال عنه: "جمال بن العمري هو صديقي وأخي قبل أن يكون زميلا لي في المنتخب الأولمبي سابقا، يمكنني التأكيد على أنه من المدافعين القلائل الذين أواجه أمامهم عدة صعوبات ومن خلال متابعتي له مع شبيبة القبائل فإنه تطور كثيرا وهو من أفضل المدافعين في الجزائر، أتمنى له البروز أكثر ولم لا الاحتراف في الخارج لأنه لا يزال صغير السن ويجب عدم تضييع مثل هذه الفرص الذهبية". "أرجو اللعب مجددا مع عواج وبن العمري في المنتخب الأول" وعلى الرغم من أن بلايلي لم يرد التعليق على عدم استدعائه إلى صفوف المنتخب الوطني الأول من طرف حليلوزيتش، إلا أنه تحدث عن ذلك بطريقة غير مباشرة بحيث قال: "أي لاعب جزائري يمني نفسه بالتواجد في المنتخب الأول، سأواصل العمل للتواجد هناك وأتمنى أن أتواجد في يوم من الأيام مع زملائي في المنتخب الأولمبي الذين اشتقت إليهم كثيرا ومن بينهم عواج، بن العمري وبلكالام الذي أستغل الفرصة لكي أهنئه على العقد الاحترافي الذي ظفر به". ------- الدخول صبيحة اليوم إلى "الأروية الذهبية"... آيت جودي يحدد البرنامج الكامل حتى بداية البطولة سيكون الموعد صبيحة اليوم مع الدخول في التربص التحضيري الثاني للقبائل وهذه المرة بالجزائر العاصمة وبالتحديد في فندق "الأروية الذهبية"، وهو التربص الذي سيدوم عشرة أيام وينتهي يومين قبل موعد انطلاق البطولة والمباراة الأولى التي ستكون في العلمة أمام المولودية المحلية، وحدد المدرب آيت جودي موعدا مع لاعبيه اليوم للتواجد في الفندق قبل منتصف النهار، ومن يتأخر فسيتحمل عواقب ذلك، كما رسم خارطة الطريق قبل انطلاق البطولة وبرنامج العمل على أمل نجاح هذا التربص. مواجهة بلوزداد ترسم غدا والشراڤة السبت على الرغم من الطلبات العديدة التي تلقاها المدرب آيت جودي لخوض مباريات ودية تحضيرية، إلا أنه لم يقدر على الموافقة عليها جميعنا واكتفى ببرمجة لقاء ودي أمام شباب بلوزداد غدا الأربعاء في ملعب 20 أوت، وهي المواجهة التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للتقني القبائلي لكي يقف على مدى جاهزية لاعبيه قبل عشرة أيام عن موعد أولى الجولات في البطولة وأمام منافس من العيار الثقيل، أما المباراة الثانية في هذا التربص فإنها ستكون السبت المقبل أمام شبيبة الشراڤة الناشط في القسم الثاني الهواة، وهو اللقاء الذي سيجري في ملعب هذا الأخير، وسيكتفي آيت جودي بهذين اللقاءين بالنسبة للاعبين الذين يكونون قد خاضوا في المجمل عشر مباريات تحضيرية (8 في تونس، 1 في تيزي وزو، 2 في العاصمة). آيت جودي يمنح راحة للاعبيه الأحد ثم العودة الإثنين بعدما يدخل لاعبو شبيبة القبائل صبيحة اليوم في تربص العاصمة، فإنهم سيستأنفون العمل الجاد والصارم مع التكثيف من العمل البدني، وستكون هناك حصة تدريبية مساء اليوم، ثم التدرب صبيحة الأربعاء واللعب في المساء، ومواصلة التدريبات بشكل عادي حتى يوم الأحد المقبل، حين سيستفيد لاعبو الشبيبة من يوم راحة وسيتمكنون من مغادرة فندق "الأروية الذهبية"، على أن تكون عودتهم الإثنين لمواصلة التحضيرات ووضع آخر اللمسات قبل أيام قليلة عن موعد أول لقاء في البطولة أمام مولودية العلمة. التنقل إلى سطيف صبيحة الخميس سينتهي تربص "الكناري" في العاصمة بعد عشرة أيام من العمل الجاد والصارم وخوض مبارتين وديتين، وفضل المدرب آيت جودي برمجة التنقل إلى سطيف مباشرة مع نهاية التربص وعدم منح الراحة للاعبين، بحيث سيشدون الرحال صبيحة الخميس 22 أوت الجاري والإقامة في فندق "زيدان" ثم التنقل صبيحة السبت برّا إلى العلمة التي تبعد ب 50 كيلومتر فقط عن سطيف، ثم سيعود وفد الشبيبة مباشرة بعد اللقاء في حافلة الفريق. ----------- حدث هذا قبل انطلاق حصة الاستئناف... حناشي يجتمع باللاّعبين ويصر على إنجاح تربص العاصمة مثلما كان منتظرا، عرفت حصة الاستئناف المبرمجة أمسية أول أمس الأحد بداية من الساعة السادسة ونصف حضور الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي، والذي اغتنم الفرصة للتقدم بتهانيه بمناسبة عيد الفطر المبارك إلى اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، كما وجد حناشي الفرصة مواتية لعقد اجتماعه مع اللاعبين وتطرق من خلاله إلى مسألة التحضيرات بشكل عام، وأكد لهم على التربص الثاني الذي سينطلق اليوم بالعاصمة وضرورة الالتحاق بفندق الأروية الذهبية الذي اختارته الشبيبة لإجراء هذا التربص، إذ طلب منهم تقديم أفضل ما لديهم لضمان تحضير في المستوى وإنجاح التربص الثاني، مثلما حدث في التربص الأول اذي أجراه الكناري في حمام بورڤيبة بتونس. شرح لهم أسباب عدم إجراء التربص الثاني خارج الوطن من جهة أخرى، ارتأى الرئيس حناشي أن يشرح للاعبين الأسباب التي جعلت الإدارة تلغي إجراء الترب الثاني خارج الوطن وعدم العودة مجددا إلى فندق المرادي بحمام بورڤيبة مثلما كان مقررا في البداية، موضحا لهم أن هذا القرار تم اتخاذه لأسباب أمنية نظرا لما يحدث في تونس، كما كشف لهم أن الإدارة وبعد اتفاق مع أعضاء الطاقم الفني، تم اتخاذ قرار التحول إلى فندق الأروية الذهبية الذي يعتبر الفندق الوحيد الذي يتوفر على أماكن شاغرة، كما أنه مناسب لإجراء عملية تحضيرات قبل انطلاق البطولة. فندق الأروية الذهبية لا يحقق الإجماع لدى اللاعبين وحناشي يصر على التنقل إليه في المقابل، فإن التغيير الذي أجرته الإدارة القبائلية في البرنامج وعدم الدخول في تربص مغلق خارج الوطن لم يحقق الإجماع لدى اللاعبين الذين كانوا مستعدين لمغامرة أخرى خارج الوطن، إذ اغتنم اللاعبون الفرصة وتحدثوا مع رئيسهم بكل حرية، وأكدوا له أن فندق الأروية الذهبية لم يعجبهم نظرا لعدم توفر بعض الشروط فيه، على غرار مجال التغطية لاستعمال الهاتف ونظام "الويفي"، إلا أن الرجل الأول في الشبيبة كان مصرا على قرار الإدارة المتمثل في إجراء التربص بهذا الفندق دون احتجاج، لأن ما يهمه هو إجراء عملية تحضير في المستوى لا الشروط الكمالية التي يمكن أن تفقد اللاعبين تركيزهم على عملهم. حناشي للاعبين: "عليكم تقديم أفضل ما لديكم من أجل نجاح التربص الثاني" وفي سياق حديثه، أكد الرئيس حناشي للاعبين قائلا: "كان من المفترض أن نجري تربصا آخر خارج الوطن بتونس، لكن نظرا لبعض الأسباب كان من الضروري أن نجري بعض التعديلات على مستوى البرنامج، ووجدنا أمام حتمية إجراء هذا التربص في العاصمة، سندخل بداية من هذا الثلاثاء إلى فندق الأروية الذهبية لإجراء التربص الثاني وندخل في المرحلة الأخيرة من التحضيرات، لذلك على جميع اللاعبين أن يبذلوا كل ما بوسعهم من أجل إنجاح هذا التربص وتحقيق تحضيرات في المستوى لنكون على أتم الاستعداد لانطلاق البطولة". "ما يهمنا هو التحضيرات الجيدة وليس الويفي ومجال التغطية" وفي رده للاعبين الذين أرادوا الدخول في فندق أفضل من الأروية الذهبية من حيث شروط الراحة والرفاهية، أكد الرئيس حناشي قائلا: "يجب أن يعلم الجيمع أنه لم يكن لدينا خيار آخر ما عدا الدخول في هذا الفندق الذي يعتبر مناسبا لإجراء عملية تحضيرات في المستوى، كل ما يهمنا في الوقت الحالي هو ضمان عملية تحضيرات في المستوى المطلوب ويحظى الفريق بالهدوء التام، ولا يهمنا إن كان هذا الفندق يتوفر على مجال التغطية ونظام الويفي التي تعتبر من الشروط الكمالية وليس من الضروريات". "الكلمة الأخيرة تعود ل آيت جودي" وفي نهاية حديثه بخصوص مكان إجراء التربص الثاني، أكد الرئيس حناشي أنه في حالة وجود أي مشكل على اللاعبين أن يتحدثوا مع المدرب آيت جودي الذي يملك الضوء الأخضر في اتخاذ أي قرار يكون في مصلحة الفريق بالدرجة الأولى، إذ صرح في هذا الشأن موضحا: "من مسؤولية الإدارة توفير كل الشروط للطاقم الفني، واختيار فندق الأروية كان من اقتراح المدرب آيت جودي، والكلمة الأخيرة في الجانب الفني تعود إليه، وأي مشكل تجدوه عليكم طرحه على المدرب وهو بدوره سيرى ما يمكن فعله، كل ما أطلبه منكم هو الحفاظ على تركيزهم والقيام بعملكم على أكمل وجه لأن هذه المرحلة الأخيرة من التحضيرات تعتبر في غاية الأهمية". "أنا راض عن التحضيرات إلى حد الآن ومتفائل من تحقيق موسم كبير" وعلى صعيد آخر، أراد الرئيس حناشي أن يحفز لاعبيه ويرفع معنوياتهم بتأكيده أنه راض عن عملية التحضيرات التي قام بها الفريق إلى حد الآن والمجهودات المبذولة من طرف اللاعبين والطاقم الفني الذي يقوم بعمل كبير، وصرح في هذا الشأن قائلا: "لا أخفي أني راض جدا عن المستوى الذي يقدمه جميع اللاعبين، إلى حد الآن يمكن القول أن التحضيرات تسير في الطريق الصحيح، حتى الطاقم الفني يقوم بعمل كبير في برمجة عمل متوازن ومثمر، الآن لم يبق لنا وقت طويل لدخول المنافسة، لذلك أطلب من الجميع أن يقدم أفضل ما لديهم والعمل بالعزيمة نفسها حتى نكون على أتم الاستعداد". حناشي قد يتنقل مع الفريق إلى الأروية الذهبية اليوم من جهة أخرى، من المحتمل أن يتنقل الرئيس حناشي مع الوفد القبائلي المتنقل إلى العاصمة اليوم للسهر على أن كل الأمور ستكون على أحسن ما يرام في هذا الفندق، ويقف على اتحضيرات الأولى من التربص الثاني الذي سيدوم عشرة أيام كاملة وينتهي قبل انطلاق البطولة الوطنية بومين فقط، كما أنه قد يكون حاضرا في المواجهة الودية التي تنتظر الكناري هذا الأربعاء أمام شباب بلوزداد. -------------- بلخضر: "إجراء تربص ثان قرار صائب وسنبذل ما بوسعنا ليكون ناجحا" بعد استفادتكم من راحة لمدة ثلاثة أيام عدتم إلى أجواء التدريبات، كيف جرت الأمور في هذه الحصة الأولى؟ مثلما جرت العادة، التدريبات تسير في أحسن الظروف دائما، إذ سادت الحصة أجواء رائعة، وهو ما يدل على رغبة كل لاعب في تقديم أفضل ما لديه من أجل القيام بعملية تحضير في المستوى، أما بخصوص الحصة، فقد جرت في ظروف جيدة ولعبنا سويا مباراة تطبيقية كانت مفيدة لنا من الناحية الفنية، وسمحت لنا باسترجاع أجواء المنافسة واكتشاف إلى أي مدى وصل مستوى الفريق، قوة الشبيبة هذا الموسم تكمن في روح المجموعة ونتمنى فقط أن تدوم هذه الوضعية حتى نهاية الموسم. ستدخلون في تربص مغلق ثان بداية من هذا الثلاثاء بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، ماذا يمكن أن تقول بخصوص هذا التربص؟ فعلا، لقد علمنا من الطاقم الفني أننا مقبلون على إجراء تربص ثان في العاصمة، أعتقد أن برمجة تربص آخر يعتبر قرارا صائبا، إذ سيتسنى لنا متابعة التحضيرات البدنية قبل بداية البطولة الوطنية، ومن المؤكد أن المدرب سيغتنم الفرصة لوضع اللمسات الأخيرة على الفريق بشكل عام قبل موعد أول جولة من البطولة، ومن خلال هذا التربص سنلعب بعض اللقاءات الودية التي ستسمح للمدرب أيضا بتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها مولودية العلمة يوم 24 أوت الحالي. ألا تعتقد أن هذا التربص سيكون فرصة لجميع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم والظفر بثقة المدرب؟ بلى، إذا كان هناك لاعب يريد الظفر بمكانة أساسية في التشكيلة القبائلية عليه أن يؤكد ذلك خلال عملية التحضيرات أولا، وأنا مقتنع أن أي لاعب في الفريق لن يدخر أي جهد في تقديم أفضل ما لديه في اللقاءات الودية التي تنتظرنا، وحسب رأيي المنافسة دائما تكون في مصلحة الفريق بالدرجة الأولى، لذلك علينا أن نتضامن ونضع اليد في اليد حتى نعيد الشبيبة إلى مكانتها الحقيقية. أنت شخصيا كيف تشعر من الناحية البدنية بعد التحضيرات التي قمتم بها؟ لا أخفي أني أشعر بلياقة بدنية ممتازة، صراحة منذ التحاق المدرب آيت جودي وأنا أشعر بتطور تدريجي، في الواقع لقد حررني كثيرا وأعاد لي ثقتي في نفسي، لم أشعر مسبقا أني جاهز لدخول البطولة مثل هذه المرة، هذا الموسم أعد الأنصار أن أؤكد لهم أن الشبيبة لم تخطئ يوما في استقدامي الموسم الفارط. هل تعتقد أن الشبيبة ستكون جاهزة لأول جولة من البطولة الوطنية أمام مولودية العلمة؟ أعتقد أن الوقت لم يحن للحديث بعد عن استعداد الفريق للبطولة الوطنية، صحيح أن انطلاق الموسم لم يبق له سوى حوالي عشرة أيام، لكن مع ذلك مازلنا في مرحلة التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد، وسنغتنم أية لحظة لتحسين مستوى الفريق من كل النواحي وتصحيح أكبر قدر من الأخطاء حتى نكون على أتم الاستعداد ودخول البطولة بكل قوّة، سنغتنم فرصة الدخول في تربص مغلق ثان للقيام بمزيد من التحضيرات البدنية والفنية، ونحاول تقديم أفضل ما لدينا في اللقاءات الودية لاسترجاع أجواء المنافسة وخلق الانسجام اللازم بين اللاعبين الجدد والقدامى. ------- في مباراة تطبيقية برمجها آيت جودي في الاستئناف... شيبان، مرباح، وماضي يتألّقون ومساعدية يؤكّد فعاليته بعد الاستفادة من راحة ثلاثة أيام كاملة منحها المدرب آيت جودي للاعبين قبل عيد الفطر، عادت التشكيلة القبائلية أمسية أول أمس إلى أجواء التدريبات بملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو. وقد عرفت هذه الحصة تركيز المدرب آيت جودي على الجانب الفني مع قليل من الجانب البدني، وفي الأخير قسّم المجموعة إلى فريقين، وتسنى له برمجة مقابلة ودية بين اللاعبين، والتي كانت فرصة بالنسبة للبعض للبروز والتّألق تحت أنظار أعضاء الطاقم الفني والمسيّرين، أمثال صانع الألعاب الجديد أيمن ماضي الذي سجّل هدفين، إضافة إلى المهاجم الشاب يوسف شيبان الذي سجّل هدفا واحدا، ومرباح الذي ألفت الانتباه بالمستوى الذي أصبح يتمتع به. كما عرفت المباراة تألق المهاجم أحمد مساعدية، الذي أكد مرّة أخرى فعاليته في الخط الأمامي، الأمر الذي سيجعل المدرب آيت جودي يتريث بعض الشيء ولا يحدّد بشكل نهائي معالم التشكيلة، حتى يكتشف أكثر مستوى لاعبيه من خلال التربص العاصمة الذي سينطلق اليوم. ريّال يندمج ويسجّل عودته بهدف عرفت الحصة التدريبية لأمسية أوّل أمس عودة علي ريال المدافع وقائد التشكيلة القبائلية إلى أجواء التدريبات، بعد تماثله من الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الظهر والفخذ، والتي حرمته من المشاركة في المواجهة الودية الأخيرة أمام اتحاد البليدة. وقد اندمج ريال مباشرة مع المجموعة، وشارك في اللقاء التطبيقي الذي برمجه آيت جودي بين اللاعبين، وسجّل هو الآخر تألقه بهدف جميل، مؤكدا استعداده للعودة إلى العمل والمشاركة في مباراة هذا الأربعاء أمام شباب بلوزداد. مساعدية: "سأحاول تقديم مستوى أفضل من الذي قدّمته الموسم الفارط" بعد نهاية الحصة التدريبية لأول أمس، كان لنا حديث جانبي مع المهاجم مساعدية قال فيه: "لقد عدنا إلى أجواء التدريبات بعد استفادتنا من راحة ثلاثة أيام كاملة، وكانت أجواء العودة رائعة حيث تدرّبنا بشكل عاد، وأنهينا الحصة بمباراة تطبيقية كانت فرصة لاسترجاع أجواء المنافسة. أما بشأني، فيمكنني القول إني بدأت أسترجع المستوى الذي أتمتع به. لا أخفي أني أشعر بارتياح كبير مقارنة بالموسم الفارط، وسأحاول أن أقدّم هذا الموسم مستوى أفضل من الذي قدّمته الموسم الفارط". ------ بن شريفة حضر بالزيّ المدني شهدت الحصة التدريبية لأمسية أول أمس الأحد حضور اللاعب وليد بن شريفة، الذي لا يزال يعاني من إصابته على مستوى القدم، ولا يزال يضع الجبس بعد أن أمره الطبيب بتمديد فترة الركون للراحة لعشرة أيام إضافية، بعد أن كان من المفترض أن ينزع الجبس الأسبوع الفارط. وقد أبى اللاعب السابق لرائد القبة إلا أن يكون حاضرا إلى جانب زملائه في حصة الاستئناف، ويتحدّث مع طبيب الفريق بخصوص حالته الصحية، والبرنامج الذي يمكن أن يتبعه، خاصة أنه لم يتبق له وقت طويل لنزع الجبس ومباشرة عملية إعادة التأهيل الوظيفي. عسلة يغيب عن حصة الاستئناف رغم أنه لم يكن معنيا بالمشاركة في الحصة التدريبية ليوم أول أمس نظرا للإصابة التي لا يزال يعاني منها، إلا أن الحارس مليك عسلة لم يكن حاضرا في حصة الاستئناف، حيث كان من المفترض أن يلتقي طبيب الفريق جاجوة، من أجل التحدّث معه وإجراء مراقبة طبية، للتعرّف على مدى تحسن حالته الصحية، وتحديد تاريخ مباشرته التدريبات والبرنامج الخاصّ، باعتبار أنه هو الآخر لم يتبق له وقت طويل للعودة إلى التدريبات على انفراد قبل الاندماج مع بقية المجموعة. يسلي و بزيوان غادرا باريس على (17:30) بغض النظر عن اللاعبين المحليين الذين سجّلوا غيابهم عن حصة الاستئناف، لم يتمكن اللاعبان المغتربان فريد بزيوان وكمال يسلي من الحضور في الموعد المحدّد للحصة، وهذا لأنهما لم يغادرا العاصمة الفرنسية باريس في وقت مبكر، وسافرا إلى الجزائر في الرحلة القادمة في حدود الساعة 17:30، الأمر الذي جعلهما يصلان إلى تيزي وزو في وقت متأخّر، وهو ما لم يتقبله المدرب آيت جودي، الذي لن يتقبّل من الآن فصاعدا أي تأخّر عن المواعيد المحدّدة للحصص التدريبية. كما يمكن للإدارة القبائلية أن تسلط غرامات مالية على اللاعبين الذين لا يحترمون القانون الداخلي للفريق.