"كل المنتخبات المتأهلة قوية، والتأهل للمونديال سيكون من نصيب الأقوى" بداية مجيد، هل من تعليق على الفوز الذي حقّقتموه على حساب مالي الذي سمح لكم بإنهاء هذا الدور من التصفيات بفارق واسع عن زملاء سيدو كايتا؟ هو فوز معنوي كنا في حاجة له شهرا قبيل مباريات الدور الفاصل والحاسم قبيل مونديال البرازيل، والحمد لله أننا حققنا المهم وأنهينا التصفيات في الريادة وبفارق مريح عن منافسنا المباشر مالي، وأعتقد أن مشوارنا كان إيجابيا لأننا تفوقنا على منافسينا الثلاثة وحققنا خمسة انتصارات متتالية ولم ننهزم سوى في مباراة واحدة كانت مجرّد عثرة. الفوز كان مستحقا لكنه بالمقابل كان شاقا، فما سبب الصعوبات التي واجهتموها أمام مالي اليوم (الحوار أجري سهرة يوم الثلاثاء)؟ لا، الأمر لا يتعلق بصعوبات واجهناها أو أي شيء من هذا القبيل، بل أن الأمر يتعلّق بمباراة كان الصراع فيها منحصرا في وسط الميدان، وكان من الصعب على أي منتخب أن يباغت الآخر، من جهتنا كنا منضبطين تكتيكيا، نفس الشيء بالنسبة للماليين، لكننا عرفنا كيف نباغتهم في الوقت المناسب، وسجلنا هدفا في وقت حساس مع مطلع الشوط الأول سمح لنا بتسيير ما تبقى من فترات اللقاء كما أردنا، وأعتقد أن فوزنا يثبت أننا نملك تعدادا قويا وأننا قادرون على الذهاب للمونديال. كيف ذلك؟ العديد من الإيجابيات خرجنا بها من هذه المباراة، لا تنسوا أن منتخبنا صار مشكلا من لاعبين كلهم جدد، ومع ذلك تمكنوا في ظرف وجيز من خلق الإنسجام فيما بينهم، وصاروا قادرين على الفوز على أي فريق، وأعتقد أننا بفضل العمل سنطور إمكاناتنا وطريقة لعبنا، والأكيد أن ردّ فعلنا كان دوما إيجابيا وسيكون كذلك مستقبلا. كنت وراء تمريرة الهدف الذي سجّله زميلك سوداني، فكيف فكرت في تلك اللحظة في القيام بتلك التمريرة؟ من عادتي أن أساعد الهجوم في كل المباريات التي ألعبها سواء مع فريقي أو مع المنتخب، حينها كانت لي نظرة جيدة ورأيت سوداني جنبا إلى جنب مع آخر مدافع وتأكدت من أنه بسرعته قادر على خطف الكرة، فوجدت الثغرة كي أمرر في العمق ونجحت في إيصال الكرة له، ونجح بدوره في إقصاء المدافع والتخلص من رقابته فسجلنا الهدف الذي ساهم فيه الجميع وليس بوڤرة أو سوداني لوحدهما. ستواجهون واحدا من الخماسي الآتي الكامرون، السنغال، مصر، بوركينافاسو وإثيوبيا، أي منتخب تفضل مواجهته؟ صراحة، لا أفضل منتخبا على آخر، كل المنتخبات التي وصلت هذا الدور قوية جدا، هي منتخبات تصدرت مجموعاتها وقادرة في رأيي على قول كلمتها، هي منتخبات كبيرة تطمح للتواجد في المونديال، وأي منتخب سنواجهه نحن مستعدون له، والتأهل للمونديال سيكون من نصيب الأقوى. واجهت من قبل مصر في مباراة فاصلة، فهل تفضل مواجهتها من جديد؟ (يتبسم) اسمعني جيدا، لا أفضّل مواجهة مصر بقدر ما أفضل أن يكون التأهل من نصيب منتخبين عربيين، كم سيكون جميلا أن تمثل الجزائر ومصر العرب في المونديال البرازيلي، سيكون الأمر فخرا لنا نحن العرب صراحة.