باتت مهمة إحراز الأهداف وصناعتها الشغل الشاغل ل10 لاعبين فوق أرضية الملعب مع استثناء الحارس فقط، فالسرعة والعمل الفني أصبحا شرطين في مدافعي الأروقة، والارتقاء وقوة التسديد تحدد مدى قوة المدافع المحوري... شروط أضافت الكثير للرياضة الشعبية الأبرز في العالم، وأصبحت عبارة “الكل للكل” أساسا لمدى نضج الأندية والمنتخبات مهما كانت قوتها. هذه الحالة أصبحت نقطة قوة منتخبنا الوطني الذي تفنّن مدافعوه المحوريون دون استثناء في تسجيل الأهداف بدءا من “قذيفة“ عنتر يحيى المؤهلة للمونديال، ثم رأسية حليش الوحيدة في الدور الأول ل”الكان”، وأخيرا معجزة بوڤرة في مرمى كوت ديفوار. أما عن الأطراف فبلحاج قام بالواجب وأكثر على الرواق الأيسر. الجهة اليسرى أهّلتنا إلى جنوب إفريقيا، فزنا عبرها على كوت ديفوار وهي أملنا في المونديال يمتاز العمل الهجومي للمنتخب الوطني بالتنوع على الأطراف، فتارة نجد مطمور، مغني أو زياني مع يبدة أيضا على الرواق الأيمن بتوزيعات تجاه الرؤوس، وأيضا الجهة اليسرى تكون فعّالة بوجود اللاعبين المتاحين حاليا بلحاج، زياني وبوعزة (في “الكان”)، وقبل ذلك مع ياسين بزاز المصاب خلال كأس الأمم، إلا أن الأرقام ترّجح كفة الجهة اليسرى على نظيرتها من حيث الفعالية والخطورة بأمثلة قريبة هي إنجازات “الخضر” الأخيرة، أولها بلوغ المونديال بتوزيعة من المبدع زياني تجاه عنتر يحيى، وثانيها الصعود إلى نصف نهائي دورة أنغولا بداية من معادلة بوڤرة النتيجة إثر توزيعة من الجهة اليسرى، ثم هدف الفوز من بوعزة بعد توزيعة زياني من الجهة نفسها. زياني- بلحاج الثنائي الأمثل رغم أن الأصل في نجم “الخضر” كريم زياني هو شغله الرواق الأيمن من وسط الميدان الهجومي، أو المساندة على هذه الجهة خلال مرحلة ماضية مع كريم مطمور، وحاليا مع مراد مغني، إلا أن السرعة والبراعة اللتين يتميز بهما الجناح الطائر نذير بلحاج خلقت الانسجام بينه وبين زياني الذي كثيرا ما يميل إلى تلك الجهة عندما يلعب متحررا في وسط الميدان، فالمراقب لثنائياتهما الناجحة في معظمها يتأكد من الشراكة المثالية بينهما، لنتأكد أن بلحاج وزياني هما أمل المنتخب الوطني في المونديال. مشكلة بلحاج الدفاعية معروفة، لكن الجديد هو تفطن المنافسين إلى استغلالها! قبل وقت قصير، كان بلحاج حبيس كرسي احتياط بورتسموث بقرار وُصف بالجائر من المدرب أفرام ڤرانت، لكنه رد بدبلوماسية على المنتقدين حين وصف مستوى بلحاج الدفاعي بالضعيف، لأنه -حسب المدرب- ينسى نفسه دائما ويترك المنطقة الخلفية، ليأتي الحل من ڤرانت أيضا الذي حوّل النجم الجزائري إلى دور هجومي محض صنع بفضله بلحاج العجائب أمام أرسنال وليفربول. كل هذه الأمور معروفة لدينا نحن الجزائريين لأن الإقرار بضعف بلحاج دفاعيا أمر مفروغ منه، غير أن طبيعة منافسي “الخضر” في المونديال، وأيضا عملهم الحالي على الجهة اليمنى من الهجوم (مقابلة لرواق بلحاج الأيسر) تجعلان من مشكلة بلحاج إذا شارك أقحم ظهيرا أيسر عويصة بالفعل. المنتخب السلوفيني “يميني”! أول منافس المنتخب الوطني في المونديال ب”طبيعة يمينية” ولا يحتاج إلى عمل إضافي. ففضلا عن أن طريقة المدرب ماتياز كيك تعتمد كثيرا على عمل الأطراف والتوزيعات في العمق للاستفادة من قوة مهاجميه في الكرات العالية، تمتاز جهته اليمنى بقوة غير عادية في وجود ظهير أيمن سريع وخطير جدا هو ميسو بريتشكو نجم كولون الألماني، إلى جانب لاعب الارتكاز ألكسندر رادوسفلييفيتش الذي يدعم عادة الرواق الأيمن، لكن الخطر الأكبر يأتي من الشاب “فالتير بيرسا“ الذي يشغل منصب وسط الميدان الهجومي والذي أبهر في تصفيات المونديال بفضل فنياته العالية وتوزيعاته الدقيقة من الجهة اليمنى. الأمريكان يرفعون شعار: “زمن دونوفان ولّى، وحان وقت الثنائي بايسلي-سبيكتور” كان في وقت قريب النجم الأمريكي الأول دونوفان لوندون هو مصدر الخطر الأول والأخير في منتخب بلاده، فلاعب لوس أنجلس ڤالاكسي صنع على الدوام أمجاد بلاد “العم سام” على مستوى “الكونكاكاف” أو بتشريفها في كأس القارات الأخيرة وأيضا خلال دورات كأس العالم الماضية، حتى أن تغييرات حدثت في كتيبة المدرب بوب برادلي بداية من إنجاز ثاني القارات صيف العام الماضي، أو خلال المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال، حيث بدأ في تحويل عمله الهجومي إلى الجهة اليسرى من باب أن أوراقه المتمثلة في دونوفان قد كشفت، وهذا حسب تعليقات الصحافة هناك، لأجل هذا علّقت على المستوى الذي ظهر به الجناح الأيمن جوناثان سبيكتور لاعب ويستهام، وداماركوس بايسلي نجم رانجيرز على أنه الجيل القادم لهجوم أمريكا. كابيلو يلهث وراء “اليمينيين”، لم يرض بجونسون، براون، فيليبس ووالكوت.. ويريد المزيد صنع من جهته فابيو كابيلو الحدث مؤخرا ببحثه عن لاعبين لجهة واحدة هي الجانب الأيمن، وقد زاد من حاجته لمنصبي الجناح والظهير الأيمنين حالات الإصابات التي لحقت بلاعبيه، بداية من الظهير ڤرين جونسون الذي عاد مؤخرا، وأخيرا دافيد بيكام. ورغم توفّر مدافع ليفربول جونسون، وارتفاع احتمالات عودة المصاب ويس براون، إلا أن كابيلو واصل بحثه عن ظهير، كما أن وجود جون رايت فيليبس، والكوت وحتى العائد لينون إلا أن الإيطالي ما زال مصرا على إيجاد لاعب هجومي يقدم الإضافة على الجهة اليمنى. الحل في تغطية اليساري لحسن أو في مدافع أيسر كفء مع تحويل بلحاج إلى الهجوم نظرا للتركيز الشديد لمنافسي “الخضر” القادمين على الجهة اليمنى لهم، فإنّ على المدرب الوطني رابح سعدان إعطاء أهمية بالغة للجانب الأيسر للمنتخب، حتى يضمن الأمن والسلامة خلال مباريات المونديال. وقد يكون الحل في إجراء بعض التغييرات مثل تحويل بلحاج إلى منصب هجومي يساري مع بقاء لحسن وسط ارتكاز على الجهة نفسها، فيما يتم الاستعانة بظهير أيسر يكون قادرا على التغطية الدفاعية بشكل جيد، وهي الصفات التي تنطبق على بعض اللاعبين على غرار عبد الرؤوف زرابي وكريم جلابي مدافعي “نيم” و”أونجي” الفرنسيين على التوالي، الأمر الذي سيُعطي قوة إضافية للجبهة اليسرى ل”الخضر” في مونديال جنوب إفريقيا. ----------------------------------------- المصريون يعترفون أخيرا بأن “كوجيا” ظلم الجزائر شكلت تهديدات الحكام المصريين بمقاطعة الجولة القادمة من الدوري المحلي وما سبقها من شكاوى لرؤساء النوادي المصرية من ظلم الحكام مادة دسمة لمعظم الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية التي اعتبرت الأمر بمثابة ضربة أخرى للكرة المصرية بعد ضربة الخروج من المونديال وخسارة النزاع الكروي مع الجزائر في أروقة “الفيفا”. ولم تتوان الكثير من المواقع الإلكترونية المصرية، خاصة تلك التابعة للنوادي النشطة بالبطولة المصرية في صب مزيد من الزيت على نار أزمة التحكيم التي يعيشها الدوري المصري، من خلال اتهام رئيس الإتحاد المصري بالوقوف وراء القضية ومن ورائه رؤساء بعض النوادي الذين “تخصّصوا، حسب هذه المواقع، في المتاجرة بالمباريات وفق ما تشتهيه نفوسهم المريضة ومصالح فرقهم وذلك من خلال فرضهم لحكام على المقاس وهو ما أساء لسمعة الكرة المصرية الذي بات مستواها في الحضيض“. صورة “كوفي كوجيا” في كل الواجهات وموازة مع الهجمة الشرسة التي شنّتها الصحف والمواقع المصرية على الإتحاد المصري وبعض رؤساء الأندية على خلفية الأزمة المذكورة عادت صورة الحكم البنيني “كوفي كوجيا“ لتحتل واجهات معظم هذه المواقع، ليس تيمّنا بهذا الحكم الذي كان وراء تأهل الفراعنة إلى نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة على حساب الجزائر، وإنما لاقتناع رواد المنتديات الإلكترونية المصرية أن الأخطاء المرتكبة من قبل حكام بلادهم لاتختلف كثيرا في حجمها وتأثيراتها السلبية على الفرق المتضرّرة عن تلك التي ارتكبها “كوجيا“ في حق الجزائر فوق الأراضي الأنغولية، وهي التي حرمت “الخضر“ من تنشيط ثالث نهائي في تاريخهم ولازالت انعكاساتها تطارد أشبال سعدان إلى اليوم . الآن فقط أحس المصريون بحجم الخطأ الذي اقترفه “كوجيا“ في حق الجزائر ولم تتوان بعض تعليقات رواد المنتديات الإلكترونية المصرية في التشفّي في أبناء بلدها وعلى رأسهم رؤساء الأندية المتشكية من ضعف التحكيم المصري، مؤكدة أن من يشتكون اليوم من ضعف التحكيم المصري ويطالبون بالتحكيم الأجنبي هم أنفسهم الذين سخروا بالأمس من الجزائر حين اشتكت من أخطاء الحكم البينيني “كوفي كوجيا“، وأن هؤلاء “كانوا في حاجة لتجرّع مرارة ما ذاقه الجزائريون على يد الحكم “كوجيا” لمعرفة قيمة ظلم الحكام وتأثيره على النفوس والعزائم، خاصة إذا تعلّق الأمر بمنافسة كروية كبيرة من عيار كأس إفريقيا التي يتابعها كل العالم“. ------------------------------------------------------------ مصطفى العلاوي: “ما يحدث في المنتخب المغربي عار كبير ويجب تدارك الأمور بسرعة” في حوار خصّ به صحيفة “المنتخب“ المغربية أكد الدولي المغربي مصطفى العلاوي الذي التحق مؤخرا بفريق “غانغون” من الدرجة الثانية الفرنسية أن “وضع المنتخب المغربي لايبعث تماما على الراحة“ وأن الإتحادية المغربية مطالبة بتدارك الأمور بسرعة للشروع في التحضيرات لكأس أمم إفريقيا المقبلة التي ستنطلق تصفياتها المزدوجة بعد خمسة أشهر وستواجه خلالها الجزائر . وجاءت تصريحات العلاوي متناغمة مع تصريحات زملائه في المنتخب المغربي. حيث اعتبر ما يحدث وسط منتخب “أسود الأطلس“ بمثابة “وصمة عار في جبين الكرة المغربية“ داعيا إلى “ضرورة عدم النظر إلى الوراء وحصر التفكير في كيفية اخراج الكرة المغربية من أزمتها الحالية وإعادة بناء منتخب قادر على الصمود في التصفيات الإفريقية المقبلة“ التي وضعته وجها لوجه مع أحد ضيوف المونديال وهو المنتخب الجزائري. “الكبار لا يموتون وأسود الأطلس سيعودون“ واعترف العلاوي بأن المنتخب المغربي “يمرّ بأصعب فترة له منذ عدة سنوات“ وأنه “بات قاب قوسين أو أدنى من الغرق بفعل المشاكل التي ألمّت به في الآونة الأخيرة والتي حالت دون تأهله إلى منافستي كأس أمم إفريقيا وكأس العالم“. لكن المتحدث عاد لينفخ في كيس الأمل من خلال قوله “إن المنتخب المغربي ليس الوحيد الذي مر بهذا الظرف الصعب وأن هذا الأخير قادر بفضل الطاقات التي يتوفّر عليها على العودة بقوة إلى الواجهة وتسجيل نتائج جيدة خلال التصفيات الإفريقية القادمة، لأن الكبار يمرضون لكنهم لايموتون“. “لا جدوى من الحديث عن الماضي والمهم التأهل إلى كأس افريقيا“ وأبدى العلاوي اعتراضا واضحا على رغبة المسؤولين المغاربة في تخصيص وقت أطول لتشريح وضع الكرة في هذا البلد والبحث عن أسباب الإخفاقات المتتالية لأسود الأطلس، ومن ثم وصف العلاج المناسب للكرة المغربية ومن ورائها منتخب هذا البلد. وعلّل ذلك بضيق الوقت وعدم جدوى مثل هذا الأسلوب الذي “سيقضي، حسب العلاوي، على ما تبقى من الفرص المتاحة أمام الجامعة الملكية المغربية لتعيين مدرب جديد للمنتخب ومباشرة التحضيرات الفعلية لدورة غينيا الإستوائية والغابون“. وأضاف العلاوي أن “العودة إلى الوراء لن تنفع الكرة المغربية في شيء وأن الحكمة تفرض على القائمين على الشؤون الكروية البحث عن أقصر طريق لإعادة بعث المنتخب المغربي وزرع الثقة في نفوس أنصاره، خاصة أن الأنصار غير مستعدين للتسامح مع أي اخفاق جديد لأسود الأطلس بعد غيابهم عن دورة أنغولا ومونديال جنوب افريقيا“. ---------------------------------------------- مهاجم بوروسيا دورتموند محمد زيدان: “زيدان من أفضل اللاعبين في العالم وهو قدوة لكل الشباب” “مباريات الجزائر ومصر كانت صعبة، لكن الأمور يجب أن لا تخرج عن إطارها الرياضي“ أجرى الموقع الرسمي لهيرتا برلين حوارا مع المهاجم المصري لبوروسيا دورتموند محمد زيدان الذي تحدث فيه عن تألقه هذا الموسم مع المدرب يورڤن كلوب وأهداف ناديه الذي عاد بقوة في الجولات الأخيرة. كما تحدث زيدان عن مشواره في كأس أمام إفريقيا الأخيرة، أحداث الجزائر ومصر، وأشياء أخرى تكتشفونها في هذا الحوار. بعد فوزكم العريض الأسبوع الماضي أمام باير ليفركوزن اقتربتم أكثر من فرق المقدمة، فما هو طموحكم لهذا الموسم؟ بعد هذا الفوز الرائع الهدف أصبح واضحا، وهو احتلال أحد المراكز المؤهلة لمنافسة أوروبية الموسم المقبل لكن قبل ذلك علينا أن نواصل بهذا الأسلوب من أجل ضمان ذلك. في آخر ثلاث مواجهات أصبح بوروسيا دورتموند يسجل على الأقل ثلاثة أهداف في كل مباراة، ما هو السر في كل هذا التألق؟ ليس هناك أي سر، فنحن نقدم أفضل ما لدينا في كل مباراة للظهور بهذا المستوى، ويساعدنا في ذلك نوعية المهاجمين الذين نمتلكهم والذين باستطاعتهم التسجيل في أي مباراة. أصبحت تقدم أداء أفضل منذ أن أصبحت تلعب في منصب صانع ألعاب وراء المهاجم لوكاس باريوس، كيف تم إعادة توظيفك في هذا المنصب؟ أعلم أنني أقدم أداء أحسن من الذي كنت عليه عندما كنت ألعب رأس حربة، المدرب كلوب هو الذي أعاد توظيفي وأنا أرى بأنه محق في ذلك. مركزك الحالي يشبه مركز الأسطورة زين الدين زيدان، فكيف تستفيد مما قدمه هذا اللاعب في هذا المنصب خلال مسيرته الرائعة؟ في الحقيقة زين الدين زيدان يعتبر أحد أفضل اللاعبين بالنسبة لي في العالم، وهو قدوة لجميع اللاعبين الشباب، وفوق كل هذا فنحن نمتلك الإسم نفسه. زميلك في الهجوم باريوس سجل إلى حد الآن 15 هدفا في “البوندسليڤا“، هل من تعليق؟ لوكاس باريوس مهاجم قوي جدا، فهو واحد من أفضل المهاجمين في “البوندسليڤا“ في الوقت الحالي، ورغم أنه الموسم الأول له في ألمانيا إلا أنه استطاع أن يتأقلم بسرعة ويصبح هدافا للفريق. مستواك تطور كثيرا تحت قيادة المدرب كلوب، فما هي الأمور التي أضافها هذا المدرب لك وما هي علاقتك به؟ علاقتي بالمدرب يورڤن كلوب جيدا جدا فهو مدرب ممتاز وشخص رائع داخل الملعب وخارجه. المدرب كلوب وضع فيّ الثقة ومنحني حرية اللعب لكنه في المقابل يعنفني عندما أخطئ. في أول موسم لك مع البوروسيا قوبلت بصيحات الاستهجان، لكن مع مرور الوقت تحسنت الأمور، ما رأيك في المدرج الجنوبي الذي يعتبر الأكبر في أوروبا والأكثر جماهيرية؟ إنه أمر استثنائي، في أول الأمر كنت أرهب تلك الصيحة التي تنبعث من المدرج الجنوبي والتي تخيف جميع الفرق الزائرة، لكنني الآن أستمتع باللعب أمام هذه الجماهير وأفعل المستحيل من أجل تسجيل الأهداف لإسعادها. حققت رفقة المنتخب المصري اللقب الإفريقي الثالث على التوالي، ماذا يمثل هذا الأمر بالنسبة إليك وللشعب المصري؟ إنه يعني كل شيء بالنسبة إلينا، لقد ساهمت أنا وزملائي في صناعة التاريخ بأيدينا، لقد قدمنا كل ما لدينا من أجل إسعاد الجماهير المصرية. وماذا عن الخلافات التي نشبت بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم؟ لقد كانت الأمور صعبة في تلك المباريات بين المنتخبين وأنا أفهم جيدا هذا التنافس، ولكن في النهاية هي مجرد رياضة ويجب أن لا تخرج عن هذا الإطار. الكرة الإفريقية دائما ما تكون خارج السباق في البطولات العالمية على الرغم من أن اللاعبين الأفارقة يتوجون بالبطولات مع أنديتهم، برأيك ماذا ينقص الكرة الإفريقية حتى تصل إلى العالمية؟ صراحة أنا لا أعترف بهذه المقارنة لأنه ليس هناك أي فرق، لكن في المقابل على المنتخبات الإفريقية العمل بأكثر جدية من أجل الوصول إلى المستوى العالمي. قبل التحاقك ب“البوندسليڤا“ كنت قد لعبت لسنوات في البطولة الدانماركية، ما مدى تأثير تلك السنوات على مستواك الحالي؟ لقد كانت سنوات رائعة بالنسبة لي، فقد احترفت هناك منذ سن السابعة عشرة من عمري وقضيت أفضل فترات حياتي، وحتى يومنا هذا مازلت أقوم بزيارة الدانمارك كلما سنحت لي الفرصة.