تأكّد ما انفردت "الهداف" به أمس عندما تطرّقت لموضوع غياب اسم رأس الحربة إسحاق بلفوضيل عن قائمة المنتخب الوطني، تحسّبا لمباراة الذهاب من الدور الفاصل أمام منتخب بوركينافاسو في تصفيات كأس العالم 2014، حيث بلغنا أن اللاعب بات فعلا خارج الحسابات، وأن القوتضيف مصادرنا أن الجدل يبقى متواصلا بين البوسني والمسؤول الأول على الكرة الجزائرية محمد روراوة حول استدعائه، حيث يحاول الأخير دفع مدرب المنتخب للعدول عن قراره هذا قبيل الإعلان الرسمي عن القائمة. البوسني قرّر ولن يتراجع وبلفوضيل لا يتواجد ضمن قائمته وتفيد مصادرنا أن حليلوزيتش يبقى متعنّتا ومصرّا على عدم تواجد اسم بلفوضيل ضمن قائمته التي تضم 25 لاعبا، حيث بلغنا أن الرجل اقتنع بقراره وفضّل من هم أفضل منه حسبه، وقرّر عدم استدعائه للقاء بوركينافاسو، بدليل أن القائمة التي أرسل بها ل "الفاف" من فرنسا خلت حقا من اسم بلفوضيل، الذي تأكدنا مساء أمس أيضا أن الدعوة لم تصله بعد، وهو ما يقطع الشكّ باليقين ليؤكد من جديد أنه بات خارج الحسابات. فضّل عليه غيلاس، سليماني وعودية وتضيف مصادرنا أن حليلوزيتش فضّل توجيه الدعوة لثلاثة رؤوس حربة، واختياره وقع على هداف المنتخب رقم واحد إسلام سليماني، وعلى العائد بقوّة إلى الواجهة عبر بوابة "البوندسليغا 2"، محمد أمين عودية، وعلى نبيل غيلاس (وصلته الدعوة أمس) صاحب الدقائق القليلة جدّا مع بورتو في لقاء رابطة الأبطال الأوروبية سهرة يوم الثلاثاء أمام أتليتيكو مدريد، مفضّلا هذا الثلاثي على بلفوضيل، الذي لم تشفع له المباراة التي شارك فيها أساسيا مع الإنتر مؤخّرا، ولا الدقائق التي لعبها من قبل مع ذات الفريق في "الكالتشيو". الجدل متواصل مع روراوة ورئيس "الفاف" قد يفصل وتفيد مصادرنا أن الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية محمد روراوة غادر مساء يوم الثلاثاء أرض الوطن من أجل ارتباطات مهنية وهو ممتعض من غياب بلفوضيل عن القائمة التي أرسل بها حليلوزيتش، وتضيف مصادرنا أن الجدل بين الرجلين قائم بخصوص بلفوضيل، إذ أن روراوة يريد تواجد لاعب الإنتر في سفرية واڤادوڤو، في وقت يصر حليلوزيتش على الإكتفاء بالثلاثي: سليماني - غيلاس – عودية. ورغم أن الأمور تبدو محسومة بما أن حليلوزيتش من الصعب أن يتراجع عن قراره، إلا أن روراوة قد يفصل في الأمر بطريقته الخاصة، في محاولة جديدة لإقناعه بالعدول عن قراره. إعلان القائمة سيكون اليوم واللاعب لا يتواجد فيها وكما أكّدنا أمس، فإنّ الكشف عن القائمة للرأي العام، تأجّل بسبب هذه القضية التي طفت على الساحة أياما قليلة قبيل مباراة هامة للغاية سيخوضها منتخبنا في سباقه للوصول إلى البرازيل. ففي وقت كشفت كل المنتخبات عن قوائم لاعبيها تحسبا لمباريات الذهاب، في صورة المنتخب البوركينابي الذي كشف مساء أمس عن قائمته تحسبا للقائنا، لا زال الجدل متواصلا بخصوص تواجد بلفوضيل من عدمه، وإن كانت مصادرنا قد كشفت لنا أن الكشف عن القائمة الرسمية سيكون اليوم من دون تواجد بلفوضيل ضمنها، إلا أنّ كل شيء يبقى واردا في ظل رغبة روراوة في إقناع مدرب المنتخب على ضمّه للقائمة. يحدث هذا رغم أن بلفوضيل وحليلوزيتش أذابا الجليد بينهما ولا يخفى على أحد أن العلاقة بين حليلوزيتش وبلفوضيل لا تبعث على الإرتياح من أول يوم انضم فيه مهاجم الإنتر إلى صفوف المنتخب، فالاستقبال والترحيب به من طرف البوسني لم يكن ذلك الاستقبال المنتظر، وهو ما فسرناه بامتعاض حليلوزيتش من تردّد اللاعب في الالتحاق بصفوف المنتخب طيلة سنة كاملة، كما أن التعامل معه في مباراتي غينيا ومالي كان يدلّ على ذلك أيضا، لأن اللاعب تمّ الدفع به في الأولى رغم التعب في شوط ثان كامل، وتمّ إقحامه في الثانية في الوقت بدل الضائع، قبل أن يعبّر اللاعب علنا عن امتعاضه من طريقة تعامل البوسني معه في غرف الملابس عندما غادر الملعب دون الاحتفال بالتأهل مع زملائه، لكن المياه عادت إلى مجاريها بين الرجلين، بدليل أنهما أذابا الجليد في جلسة جمعتهما بمركز سيدي موسى عقب العودة بعد مباراة مالي، لكن يبدو أن حليلوزيتش لم يغفر له امتعاضه منه بعد المباراة، فأصرّ على تنحيته من قائمته كقرار تأديبي ربما، لأننا إن استندنا إلى لغة الأرقام والدقائق، فإن دقائق وأرقام بلفوضيل أفضل من دقائق غيلاس.