إثر التعادل الذي فرضه شباب قسنطينة على الاتحاد في الجولة السابقة من البطولة والذي سمح للوفاق بأخذ الأسبقية والفارق في جدول الترتيب، فإن محبي اللونين الأحمر والأسود ورغم الغضب الذي انتابهم في الأيام الأولى إلا أنهم سرعان ما زال الغضب ووضعوا ذلك التعثر في طي النسيان، معلقين في نفس الوقت آمالا كبيرة على لقاءي خارج الديار أمام مولودية العلمة وجمعية الشلف، حيث اشترط الأنصار على الطاقم الفني العودة على الأقل بأربع نقاط يعيد بها زملاء جديات التوازن إلى الفريق. المركز الخامس لا بأس به وأربع نقاط عن الرائد ليست كثيرة خلال حديث جمعنا بعدد من أنصار النادي الذين التقيناهم على هامش الحصة التدريبية لصبيحة أمس بملعب بولوغين، فإن تعليقاتهم حول النتائج التي سجلها الفريق لحد الآن بدت لهم أنها غير كارثية بل تعد المرتبة الخامسة مقبولة نوعا ما لأن البطولة لم تلعب منها سوى سبع مباريات، والضغط على الفريق مبكرا سيزيد الأمور تعقيدا، لذا فضلوا الوقوف إلى جانب التشكيلة في هذه الفترة الصعبة، والعمل على مساعدته من أجل إنهاء فترة الفراغ بسرعة مثلما حدث عقب الخسارة داخل الديار أمام أهلي البرج. تكرار سيناريو الحرّاش ممكن في العلمةوالشلف ويعتبر ما فعله أبناء المدرب "كوربيس" عقب لقاء الجولة الثالثة التي انهزموا فيها أمام أهلي البرج استثنائيا، فالجميع كان ينتظر انهيار الفريق الذي كان مقبلا على "داربيين" أمام الجارين اتحاد الحرّاش ومولودية الجزائر، لكن المدرب الفرنسي خرج بالزاد كاملا وتمكن من الفوز في الحرّاش، ما شجعه على الإطاحة بالجار "العميد"، والأكثر من هذا أنه حقق النقطة السابعة على التوالي، بعدما تمكن من إحراز نقطة في بشار على حساب شبيبة الساورة، ليكون التعثر من جديد أمام شباب قسنطينة في الجولة الماضية، وجاءت فترة توقف البطولة لتكون فرصة لترتيب الأمور والانطلاق مجددا من خلال لقاءين خارج الديار. 14 فوزا خارج الديار يشجع أكثر وما يشجع أكثر أبناء "سوسطارة" على العودة بنتائج إيجابية من خارج الديار، هو عدد الانتصارات المحققة خارج القواعد للفرق منذ بداية الموسم، حيث بلغ عددها 14، وهو رقم كبير بعد مرور سبع جولات فقط، فالمعدل يساوي انتصارين خارج القواعد في كل جولة، ولعل حصة الأسد في هذا المشوار تعود للوفاق الذي جلب تسع نقاط كاملة من تنقلاته بعيدا عن سطيف، وهو رقم أقل ما يقال عنه إنه كبير، لأن أكثر من نصف رصيده محقق بعيدا عن ملعبه، والاتحاد أيضا تمكن من تحقيق فوز واحد من أربعة تنقلات بعيدا عن ملعب بولوغين وهو ما يشجعه على التنقل إلى العلمةوالشلف بنية الفوز. عودة الركائز تريح الطاقم وتحتم عليه إجراء تغييرات وسيعرف الفريق عودة الركائز هذا الأسبوع، منهم الذين كانوا غائبين بسبب الإصابة على غرار سوڤار، ومنهم من غاب بسبب تواجده تحت طائل العقوبة وهم جديات، خوالد وكودري، وعليه فإن عودة هؤلاء ستجبر الطاقم الفني على اختيارهم من جديد في التشكيلة الأساسية خلال المباراة المقبلة، وهذا من أجل استعادة توازن الفريق، لأن كل المعطيات توحي بأن الفريق مقبل على فترة صعبة جدّا، فالعودة إلى التشكيلة السابقة ستغضب كثيرا العناصر المتألقة من قبل، وأيضا العناصر العائدة تريد الحصول على فرص من جديد، لأنها ترى أن الحكم عليها في مباراة أو مبارتين غير عادل، وهو ما سيضع الطاقم الفني في حرج كبيٍر. البدلاء لم يستغلوا الفرصة أمام "السنافر" والركائز يريدون العودة ويرى البعض أن عددا من اللاعبين المشاركين أمام شباب قسنطينة لم يستغلوا الفرصة وضيّعوا على أنفسهم إمكانية الحصول على ثقة المدرب، حيث عجزوا عن الفوز أمام منافس صحيح أنه قوي، ولكن كان بالإمكان الفوز عليه، وعليه فإن العناصر الغائبة تريد العودة من موقع قوة وحجتها في ذلك أنها حققت سبع نقاط متتالية في ثلاث جولات، وهو رقم مهم في بداية موسم صعبة، وعليه فإن الكرة في مرمى العائدين الراغبين في البرهنة على أنهم فعلا ركائز الفريق. شفاء سوڤار وجديات يعزز الهجوم ولعل البارز من العائدين هما جديات لعموري ومحمد سوڤار، حيث سيرتاح الطاقم الفني من عودتهما التي تعزز الهجوم كثيرا، فهما صانعا لعب جيّدان وبإمكانهما تعزيز القاطرة الأمامية من خلال إمداد المهاجمين بكرات، وقد ساهم هذا الثنائي في الفوزين المحققين في "الداربيين" أمام الحراش والمولودية، وأيضا التعادل المحقق في الساورة، يذكر أن جديات تلقى إنذار احتجاج في مباراة الساورة ما استدعى معاقبته بمباراة واحدة، في حين أن سوڤار غاب عن لقاءين بسبب الإصابة وهو عائد بقوة. عودة خوالد وكودري تعطي التوازن للتشكيلة بإمكان الفريق الاستفادة من عودة الثنائي كودري - خوالد، فقائد أصحاب الزي الأحمر والأسود من شأنه أن يعطي توازنا للخط الدفاعي الذي عانى بعض الشيء أمام العلمة، وسيعود إبن مدينة بسكرة بمعنويات مرتفعة بعدما تم اختياره للتواجد مع التشكيلة الوطنية المتنقلة إلى بوركينافاسو، أما عودة كودري فستعطي التوازن للوسط، حيث يرغب في أن يمنح الفريق إضافة سواء على مستوى الشق الدفاعي أو الهجومي. م. زروق
وعكة "كوربيس" لن تؤثر ومساعدوه يريدون رفع التحدي لا يزال غياب المدرب "كوربيس" عن التدريبات بسبب الوعكة الصحية يصنع الحدث، حيث لم يكن أحد ينتظر ذلك، لأنه تعوّد على الغياب عن بعض الحصص التدريبية في البداية ويلتحق بعدها، لكن عودته التي كانت مقرّرة أمس الجمعة تأجلت إلى موعد لاحق بسبب نقله إلى المستشفى وإجرائه عملية جراحية، وهو الأمر الذي جعله في وضعية صعبة تجاه الفريق، لكن لحسن حظه أنه كان قد وضع برنامج التحضيرات قبل تنقله إلى فرنسا ومنحه لمساعديه حتى يطبقوه خلال فترة غيابه وبطبيعة الحال يواصل هو البرنامج بعد عودته، لكن الآن مساعدوه هم من سيواصلون تطبيق البرنامج. التدريبات ستتواصل وفق البرنامج المسطر وستتواصل التدريبات خلال الأسبوع الداخل وفق ما تم وضعه من قبل، فمباشرة بعد انتهاء مباراة الجولة الماضية أمام شباب قسنطينة سطر المدرب "كوربيس" برنامج عمل إلى غاية مباراة العلمة، وهذا وفق ما يتماشى ومباراة المنتخب الوطني، وأيضا عيد الأضحى المبارك، وعليه فإن كل شيء مسطر إلى غاية التنقل إلى مدينة العلمة الجمعة القادم، وهو ما سيسهل عمل بقية أعضاء الطاقم الفني. "كوربيس" سطر البرنامج مبكرا وكأنه كان يعلم وإذا كان "كوربيس" قد تعوّد على وضع برنامج عمل إلى غاية مباراة معينة والذي يكون عادة لمدة أسبوع واحد، فإنه هذه المرة سطر برنامج أسبوعين، فبعد الراحة ثلاثة أيام كان الاستئناف الثلاثاء الماضي، وبعدها حصص تدريبية وفق برنامج معين يتماشى والمواعيد القادمة، وكأن المدرب "كوربيس" كان يعلم ما ينتظره، حيث كان بإمكانه وضع برنامج إلى غاية العودة أمس الجمعة وبعدها يعد برنامج الأسبوع الموالي، لكنه أعد برنامج أسبوعين. اللاعبون يريدون أن يكونوا في الموعد وجاء خبر إجراء "كوربيس" عملية جراحية ليجعل اللاعبين ينظرون إلى مباراة العلمة من منظور آخر، حيث أنهم يريدون أن يكونوا في الموعد ويطبقوا البرنامج التحضيري وفق ما يعطيه المساعدون من تعليمات، فالمدرب الرئيسي يضع البرنامج والمساعدون يملونه على اللاعبين، وهؤلاء ستكون الكرة في مرماهم، لذا لا يريدون أن يخيبوا. ------------- حصة تدريبية عادية صبيحة اليوم برمج الطاقم الفني بقيادة بلال دزيري و"جاك بايل" حصة تدريبية صبيحة اليوم، حيث تم تقديمها إلى الصباح بسبب مباراة المنتخب الوطني هذا المساء أمام نظيره البوركينابي، الحصة ستكون عادية حيث سيمزج فيها بين العمل البدني والفني، وهذا من أجل دخول المرحلة الأخيرة من التحضيرات الخاصة باللقاء القادم أمام مولودية العلمة. مباراة تطبيقية غدا برمج مدربو الاتحاد غدا مباراة تطبيقية بين اللاعبين، حيث كان يتوقع البعض أن يلعب الفريق مباراة ودية أمام الآمال وهذا استغلالا لفترة توقف البطولة، لكن الطاقم الفني فضل برمجة لقاء تطبيقي حتى يتمكن من منح كل اللاعبين فرصة اللعب، إذ سيتم تقسيم الفريق إلى تشكيلتين تكونان مزيجا بين اللاعبين البدلاء والأساسيين، وهذا من أجل الوقوف على مستوى كل لاعب وبدء المرحلة الأخيرة من التحضيرات لمباراة العلمة، حيث من خلال المباراة التطبيقية سيقف المدربون على معالم التشكيلة الأساسية الخاصة باللقاء القادم. حصة خفيفة يوم الإثنين ويتضمن البرنامج حصة تدريبية خفيفة يوم الإثنين ستخصص للتخلص من التعب الحاصل عن اللقاء التطبيقي، وفي نفس الوقت تم تقديم الحصة إلى الصباح حتى يتمكن اللاعبون "البرانية" من الالتحاق كل بمسقط رأسه في المساء، وهذا من أجل قضاء عيد الأضحى مع العائلة، برنامج سيمكن جل اللاعبين من المغادرة منتصف النهار في أسوأ الأحوال. راحة يوم العيد والاستئناف يوم الأربعاء وسيمنح الطاقم الفني اللاعبين راحة يوم واحد فقط، وذلك في أول أيام العيد، "كوربيس" لم يكن لديه خيار آخر، لأن الرابطة برمجت مباراة الجولة الثامنة يوم 19 وهو ما يعني أن اللاعبين مجبرون على العودة إلى التدريبات يوم الأربعاء، حيث سيكون الموعد مع حصة الاستئناف يوم الأربعاء مساء، أي أن اللاعبين سيقضون يوما واحدا من أيام العيد مع العائلة. حصتان مساء الخميس وصباح الجمعة وفي السياق، يتضمن برنامج المدرب "كوربيس" حصتين تدريبيتين مساء الخميس وصباح الجمعة قبل التنقل إلى العلمة ظهيرة الجمعة، أي بعد الصلاة مباشرة، وهو البرنامج الذي سيجعل الفريق يصل إلى هناك مساء، وسيجري اللاعبون حصة استرخاء خفيفة حتى يتخلصوا من عناء السفر برّا بواسطة الحافلة. ------------ العرفي: "مباراة قسنطينة نسيناها ونتمنى عودة كوربيس قريبا" "تمنّيت لو تنقلت إلى بوركينافاسو، لكنني سأكون معهم بقلبي" "عدم اختياري ليس معناه أنني سأتوقف هنا، ففي كرة القدم كل شيء ممكن" أنتم في فترة راحة من ناحية المنافسة الرسمية وتواصلون التدريبات بعد تعثر أمام شباب قسنطينة، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة؟ الأجواء عادية، فقد استفدنا من ثلاثة أيام راحة وعدنا إلى التدريبات بشكل عاد، إذ دخلنا أجواء اللقاء القادم أمام مولودية العملة ونأمل في أن نكون في الموعد ونحقق انطلاقة جديدة تمكننا من نسيان التعثر الماضي أمام شباب قسنطينة، حين ضيّعنا نقطتين ثمينتين. هل يمكن القول أن فترة الراحة جاءت في وقتها حتى ترتّبوا الأمور من جديد؟ بالتأكيد، فالفترة مفيدة جدا من كل النواحي سواء للاعبين الذين يعانون من إصابات أو اللاعبين الذين لعبوا عددا من المباريات المتتالية وكانوا بحاجة إلى راحة من أجل استرجاع الأنفاس وشحن البطاريات حتى يكونوا في الموعد ويحققوا نتائج أفضل في المواعيد المقبلة، لذا أقول أن الراحة سيكون لها أثر إيجابي على الفريق من جميع النواحي. الاتحاد ضيّع خمس نقاط على أرضه وجلب العدد نفسه من تنقلاته خارج الديار، ما قولك في هذا المشوار؟ هو مشوار متوسط بالضبط، فعدد النقاط التي ضيّعناها بملعبنا يساوي عدد النقاط التي جلبناها من خارج ميداننا، وهو ما يجعلنا مطالبين بمواصلة المشوار الجيّد خارج القواعد حيث لم ننهزم في أي مباراة بعيدا عن ملعبنا، وفي المقابل علينا تفادي تضييع النقاط في أرضنا لأن ذلك سيؤثر على مشوار الفريق. تسعون لجلب نقاط وتنتظركم مباراتان صعبتان في العلمةوالشلف، كيف تراهما؟ لقد اختصرت الكلام وقلت أنهما صعبتان، ولا أظن أن هناك مباراة سهلة في البطولة، ربما وضعية كل فريق هي التي تجعل المباراة تحت ضغط كبير أو تحت ضغط عاد، أما أهمية نقاط اللقاءات فكلها متساوية وكل الظروف تجعل النوادي تعمل على الفوز باللقاء، وهو ما يجعلنا نقول أن لقاء في العلمة أو في الشلف أو في بولوغين يكون صعبا، والدليل أننا لم نفز بملعبنا سوى مرة واحدة. هناك عدة فرق تفوز خارج القواعد، ألا ترى أن هذا يشجعكم للعمل على تكرار السيناريو نفسه؟ بلى، فالمباريات في مرحلة الذهاب تكون مفتوحة على كل الاحتمالات، وهو ما جعل هذا الموسم العديد من الفرق تفوز خارج الديار، علينا التنقل إلى العلمةوالشلف من أجل العودة بالنقاط الثلاث وإذا عدنا بالتعادل فسيكون الأمر أفضل من الهزيمة. الأنصار يطالبون بأربع نقاط على الأقل، ما رأيك أنت في هذا المطلب؟ ربما هناك من يطالب بست نقاط وليس أربعا فقط، سنلعب كل مباراة بمعطياتها وهو ما يجعلنا نتنقل إلى العلمةوالشلف بهدف واحد وهو البحث عن النقاط الثلاث، وفي كل الأحوال نبحث عن نتيجة مرضية تبقينا على مقربة من أصحاب المقدمة. كنت ضمن قائمة 36 في المنتخب والآن أنت خارج قائمة 26، فما هو شعورك وكيف ستتابع مباراة السبت؟ سأتابع المباراة باهتمام كبير وأتمنى الفوز لمنتخبنا وكأنني معهم هناك، فالأمر يتعلق بالمرور إلى نهائيات كأس العالم، لذا فتمنياتنا بالخير لهذا المنتخب، عدم تواجدي في القائمة ليس نهاية العالم وسأواصل العمل بكل قوة، لأن في كرة القدم كل شيء ممكن ومشوار المنتخب لن يتوقف بالتأهل إلى المونديال أو عدمه. ----------- كوربيس سيجري عملية نزع الحصى بالليزر كشف لنا مصدر مطلع أن المدرب رولان كوربيس سيجري عملية جراحية لنزع الحصى من الكلى بواسطة أشعة الليزر في اليومين القادمين، إذ تشير آخر التقارير أن حالته مستقرة وعملية تكسير الحصى على مستوى الكلى ستتم خلال ساعات، وهي عملية سهلة ولا تتطلب وقتا كبيرا. مفتاح يكون قد استأنف أمس يكون المدافع محمد ربيع مفتاح قد عاد إلى التدريبات في حصة مساء أمس أو سيعود اليوم صباحا على أقصى تقدير، بعدما غاب عن حصتي الخميس إثر سقوطه على طاولة زجاجية سببت له جروحا على مستوى الظهر وكادت تتسبب له في جروح خطيرة، وقد نجا بأعجوبة من إصابة كانت ستبعده عن الملاعب مدة طويلة، ولحسن حظه أنه تعرّض لخدوش فقط وجرح واحد صغير استدعى إخاطته بغرزتين.