قلّل المدرب البلوزدادي محمد حنكوش من حجم الخسارة التي مني بها فريقه شباب بلوزداد عشية أول أمس أمام وفاق سطيف، خاصة أنها جاءت عشية التنقل إلى المغرب لخوض مباراة الإياب أمام الجيش الملكي المغربي، حيث أكد حنكوش أن معنويات فريقه لن تتأثر بالخسارة مؤكدا أنه سيذهب وكله عزيمة للعودة بالتأهل من المغرب. وأوضح: “لا أعتقد أن هذه الهزيمة ستؤثر في معنويات اللاعبين لأننا سنذهب إلى المغرب لنلعب كل حظوظنا في التأهل ولن ندع هذه الخسارة تؤثر فينا ويجب أن نتجاوزها سريعا”. “لا ينبغي لوم بعض اللاعبين لأنهم يفتقرون للمنافسة” وعن التغييرات التي قام بها في التشكيلة الأساسية بإعفائه خمسة لاعبين أساسيين على غرار القائد معمري، صايبي، لحمر، عواد وغربي مثلما أراح لاعبين آخرين وأجلسهم على كرسي الإحتياط مثل بوسحابة والحارس أوسرير واعتماده على العناصر الإحتياطية وهو ما أثار العديد من التساؤلات، حيث قال: “كان علينا إراحة بعض اللاعبين بسبب المباراة التي تنتظرنا هذا السبت ولو أنني لم أكن أرغب في ذلك إلا أنه لم يكن لدي أي خيار آخر وكان علي إشراك لاعبين آخرين لا ينبغي لومهم لأنهم يفتقرون لعامل المنافسة، وهو ما أثّر فيهم وكان عليّ إشراكهم في مباراة اليوم حتى يتعوّدون على عامل المنافسة قبل مباراة العودة أمام الجيش الملكي المغربي ومنح بقية اللاعبين فرصة للراحة بسبب الإرهاق الذي نال منهم جراء المباريات الكثيرة التي لعبناها ولم تكن لدي خيارات كثيرة لإجراء تغييرات في التشكيلة الأساسية”. “عامل الخبرة صنع الفارق في هذه المباراة“ كما برر حنكوش الخسارة بعامل آخر ويتعلق بقلة خبرة بعض اللاعبين مقارنة بلاعبي الوفاق، مشيرا إلى الحارس الشاب حمزة دحمان الذي لا يتجاوز ال 18 سنة وقابله الحارس فوزي شاوشي الذي يطالب الجميع بأن يكون الحارس الأول ل”الخضر“ في المونديال وأمام لاعبين أقوياء مثل فرانسيس أمبان. وأضاف: “هناك عامل آخر أثّر في اللاعبين وكان أحد أسباب الخسارة مثل نقص خبرة بعض اللاعبين مقارنة بلاعبي المنافس الذين تفوّقوا علينا بواسطة الخبرة التي أقول إنها صنعت الفارق لأن الجميع يعلم أن الوفاق فريق قوي واللاعبين أدوا ما عليهم فوق أرضية الميدان”. “لن نخجل بالخسارة خاصة أن الحكم دعّم المنافس” وشدّد المدرب البلوزدادي على أنه لا ينبغي أن يلوم فريقه بسبب هذه الخسارة لأنها جاءت أمام فريق قوي بحجم وفاق سطيف الذي استفاد من مساعدة حكم المباراة - على حد تعبيره - مشددا على ضرورة الخروج مرفوعي الرأس من المباراة، حيث أضاف: “لا ينبغي الخجل بهذه الخسارة لأننا لعبنا بطريقة جيدة وعلينا أن أخرج مرفوعي الرأس خاصة أن المنافس كان قويا ولم يكن في حاجة لمساعدة من الحكم الذي تغاضى عن ركلة جزاء الكل شاهدها إلا هو ومنحهم ركلة خيالية وشاوشي كان يستحق الطرد لتعمّده إبعاد الكرة بيده خارج منطقة العمليات ولهذا لن نخجل من الخسارة”. قرباج: “حيمودي حكم دولي MADE IN ALGERIA وحرام عليه“ حمّل الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج مسؤولية الخسارة كاملة إلى حكم المباراة حيمودي الذي أدار مباراة فريقه أمام وفاق سطيف أول أمس، حيث أكد لنا أن الحكم مرتش وهو ما أشرنا إليه في عدد أمس، مؤكدا أنه فعل كل ما في وسعه لخروج الوفاق فائزا في هذه المباراة، حيث قال قرباج وهو في قمة الغضب: “أقولها وأتحمّل كامل مسؤوليتي حيمودي حكم مرتش وهو ما تأكدنا منه من الطريقة التي أدار بها المباراة ومنح ركلة جزء الكل شاهد بأنها خيالية إلا هو. والغريب أن هناك من يقول إنه حكم دولي وردي لهؤلاء أنه حكم دولي “. MADE IN ALGERIA لهذا السبب الجميع يرفضه،وهذا ما خشينا منه الموسم الماضي” وتطرق قرباج في حديثه معنا أيضا إلى سيرة حيمودي في البطولة الوطنية والفرق التي طالما رفضت أن يدير هذا الحكم مبارياتها -على حد تعبيره- قبل أن يعود إلى الطريقة التي تم تعيينه بها الموسم الماضي أمام اتحاد عنابة في نصف نهائي كأس الجمهورية، حيث قال: “الجميع يرفض أن يدير حيمودي مبارياتهم بسبب هذه التصرفات التي يقوم بها وليس من عادتنا أن نرفض الحكام لإدارة مبارياتنا، لكن هذه المرة سنرفض أن يحكم مبارياتنا مستقبلا وما خشيناه الموسم الماضي عندما رفضنا أن يحكم مباراتنا في الكأس أمام اتحاد عنابة حدث هذه المرة”. “حرام على حيمودي لأنه أراد تحطيم حارس شاب“ وشدد قرباج من لهجته بسبب ركلة الجزاء التي احتسبها حيمودي للوفاق في الشوط الثاني وكانت كافية للوفاق لتسجيل هدف الفوز، وهو ما لم يهضمه قرباج مؤكدا على أن الجميع تابع اللقطة ولم تكن تستحق ركلة الجزاء، لكن حيمودي –حسب قرباج- لم يرحم الشاب دحمان الذي أراد تحطيمه. وتابع قائلا: “حيمودي احتسب ركلة جزاء غير صحيحة، خاصة الذين تابعوا المباراة عبر الشاشة وأجمعوا على أن حيمودي لم يكن صائبا في قراره ولهذا أقول حرام على حيمودي لأنه أراد تحطيم حارس شاب وبركلة جزاء خاطئة كما أنه أثر سلبا في تركيز اللاعبين بسبب قراراته خاصة أنه حرمنا من ركلة جزاء شرعية وتسبب في خسارتنا”. “لن أسكت على ما يحدث وسئمنا ظلم الحكام“ ويبدو أنه هذه المرة صبر البلوزداديين على الحكام –حسب قرباج- نفذ وهو ما لخصه لنا حين قال إنه لم يعد يطيق ظلم أصحاب البذلة السوداء الذي كلف فريقه نقاط كثيرة وهو ما جعله يؤكد أنه لن يسكت هذه المرة منتقدا هيئة لكارن التي باتت محل انتقاد الجميع ومغضوب عليها لدى البلوزداديين. وأضاف: “لن أسكت على ما يحدث لأنه ليس في كل مرة نتعرض إلى ظلم الحكام مثلما كان الحال في مباراة الكأس، هذه المرة سنرفض إدارة مثل هذا الحكم لمبارياتنا وأنا مسؤول عن كلامي وما أقوله، سئمنا ما يحدث معنا”. “المباراة كانت نزيهة وكنت قد وعدت بمضاعفة المنحة” واستطرد قرباج في حديثه معنا حول الحديث الذي روّج له البعض على هامش المباراة على أنها مرتبة بين الشباب والوفاق مستندين إلى خسارة فريقه، إلا أن قرباج نفى ما تروّج له تلك الأطراف مؤكدا أن لاعبيه لعبوا المباراة بكل نزاهة، حيث قال: “هذا الحديث لا أساس له من الصحة ومن المستحيل أن نرتب المباراة حتى أنني تحدثت مع المدرب وقلت له إنني سأرفع منحة الفوز على الوفاق واللاعبون أدوا ما عليهم لكن حيمودي هو من كان مرتش وكان سبب خسارتنا”. “دحمان كان رائعا وانتظرت دخول لحوامد أيضا” وختم الرئيس البلوزدادي حديثه معنا حول أداء الحارس الشاب دحمان في أول مشاركة له في مباراة رسمية مع الأكابر حين واجه فريق من العيار الثقيل وفاق سطيف، حيث دافع قرباج عنه وقال: “إن الحكم حيمودي أراد تحطيمه بعد المردود الذي قدمه في المباراة“. وأضاف: “دحمان أدى مباراة في المستوى وكان رائعا رغم أن الحكم حيمودي أراد تحطيمه بركلة جزاء غير صحيحة لكنه لم يخيب ظني، لكنني في المقابل انتظرت ربما دخول لحوامد أيضا لإنعاش الهجوم لكن لم يحدث وهذا خيار المدرب وحده”. -------- دحمان: “المباراة ستبقى في ذهني وركلة الجزاء لن تؤثر فيّ” “أوسرير ساعدني كثيرا ومن الرائع أن تلعب أمام شاوشي” هذه أول مشاركة لك مع الأكابر، كيف كان شعورك؟ أقل ما يمكن قوله إنه شعور خاص جدا لأن الأمر يتعلق بأول مباراة لي مع الأكابر وأمام وفاق سطيف وفرحت كثيرا بهذه الفرصة التي أتيحت لي وهو ما جعل الثقة في نفسي تزداد أكثر. كيف كان إحساسك عندما أخبرك المدرب أنك ستكون أساسيا؟ حينها شعرت بنوع من الحماسة لأنني سألعب أول مباراة لي مع الأكابر وعندما طلب مني المدرب حنكوش وحتى بوجلطي الإستعداد لأخذ مكاني في التشكيلة زادت رغبتي في خوض المباراة وفي الوقت نفسه شعرت بمسؤولية. الحكم احتسب ضدك ركلة جزاء قاسية. فعلا في تلك اللقطة خرجت والتقطت الكرة فوق الجميع وعادة لا أفقد هذه الكرات، ولكن ما حدث أن مهاجم الوفاق تسبب في سقوط الكرة عندما دخل تحتي ولمسني وأسقطت الكرة وحاولت التقاطها لكن الحكم احتسب ركلة جزاء. لم تتأثر معنويا بعد تلك اللحظة؟ ربما ساعتها فقدت تركيزي ولكن لم أتأثر مطلقا لأنني متيقن من أنه عليّ أن أدافع عن مرماي وزملائي كلهم ساندوني ورفعوا معنوياتي ولهذا زاد إصراري على مواصلة المباراة بروح عالية وعلى العموم كانت تجربة ممتازة. صراحة ألم تخش اللعب أساسيا؟ ربما انتابني شعور بالخوف، لكن وقفة المدربين والمسيرين معي قبل المباراة وتشجيعهم لي خفّف عني الضغط خاصة أوسرير لأنني اعتبره بمثابة أخي الأكبر ووقف إلى جانبي وحمسني كثيرا وقال لي إن البداية عادة ما تكون صعبة لكن كل شيء سيكون على ما يرام ولهذا أشكر كل من ساعدني. عوّضت أوسرير وواجهت فريقا قويا مثل سطيف أكيد لن تنسى تلك اللحظات؟ أكيد لأنه ليس من السهل أن تلعب مباراة مع الأكابر وحارس مثل أوسرير في الإحتياط وأمامك حارس آخر هو شاوشي وتواجه أحد أفضل الفرق الجزائرية وفاق سطيف ومع هذا لم أفقد الثقة في نفسي. أنقذت هدفا محققا في الشوط الأول. تلك اللقطة حمستني كثيرا لأنها جاءت في وقت حاسم وتمكنت من توقيف كرة حاسمة أدخلتني في المباراة وزادتني أكثر ثقة في النفس. سترافق زملاءك إلى المغرب، أليس كذلك؟ صحيح سأكون معهم وهذه تجربة جديدة عليّ استغلالها ولو أنني غير معني بالمباراة ولكنها خطوة نحو تجسيد هدفي المتمثل في أن أكون الحارس الأول في فريقي ومثل كل حارس أحلم بأن أتقمص ألون المنتخب الوطني ولن أفرط في هذا الحلم. -------- “ما يسلكها غير” التأهل أمام الجيش الملكي تكبد شباب بلوزداد هزيمته الرابعة هذا الموسم في ملعب 20 أوت وهذه المرة أمام وفاق سطيف بهدف دون رد أمام سخط الأنصار الذين غادروا في قمة الغضب بسبب الخسارة التي جاءت في وقت فقد البلوزداديون طعم الإنتصارات منذ مباراة مولودية باتنة في الجولة 23. وجاءت هذه الخسارة في وقت صعب للغاية وجعلت ضمان البقاء في حظيرة الكبار يتأجل مرة أخرى وقد تخلط أوراق حنكوش عشية التنقل إلى المغرب لمواجهة الجيش الملكي المغربي. دحمان يتألق ويهدّد فلاح وأوسرير وكانت المباراة فرصة للطاقم الفني لإراحة بعض العناصر الأساسية واستبدالها ببعض الإحتياطيين وترقية لاعبين من الأواسط في صورة الحارس الشاب دحمان حمزة الذي كان مفاجأة حنكوش في المباراة، خاصة أن الأمر يتعلق بفريق اسمه وفاق سطيف إلا أن دحمان لعب دون عقدة وأنقد مرماه من هدف السبق في الشوط الأول بطريقة الكبار إلى غاية (د49) حين صعد فوق الجميع والتقط الكرة قبل أن تسقط من يديه وفي محاولة لالتقاطها ثانية احتسب حيمودي ركلة جزاء قاسية ترجمها مترف إلى هدف، إلا أن أداء دحمان مباراة دون عقدة جعل الأنصار يساندونه لأنه كان أحد أفضل العناصر فوق أرضية الميدان ومن شأنه أن يهدد مستقبل الحارسين أوسرير وفلاح. أكساس كان رجل المباراة ويستحق إلتفاتة بن شيخة وهناك لاعب آخر، أكد أنه ركيزة أساسية في الفريق وكان رجل المباراة دون منازع ويتعلق الأمر بصخرة الدفاع أمين أكساس الذي أدى مباراة في القمة وصد عدة محاولات للسطايفية. ولم يكتف بهذا ولكنه صعد إلى الهجوم من أجل معادلة النتيجة وكاد يتمكن من ذلك لولا سوء الطالع الذي لاحقه عندما تابع ركنية بوسحابة برأسية محكمة جانبت القائم الأيمن لشاوشي بسنتيمترات قليلة. وأمام أدائه لم يجد لاعبو الوفاق إلا الإعتراف بقوة أكساس الذي رد على الجميع وأكد نزاهته حتى أن البعض قالوا عقب نهاية المباراة إنه يستحق التفاتة من مدرب المنتخب المحلي بن شيخة بالنظر إلى التحسن الذي سجله في ظرف وجيز بعد الإصابة التي تعرض لها في مرحلة الذهاب مع الوفاق. نقص المنافسة أثر في بلاط، مباركي ومكحوت وكانت المباراة الفرصة المواتية لحنكوش لمنح الفرصة لبعض العناصر الإحتياطية التي عوّضت الغائبة في صورة مباركي، بلاط ومكحوت إلا أن الثلاثي وجد صعوبة في مواكبة وتيرة المنافسة ولو أن مكحوت بدا أفضل حالا من مباراة عنابة في وسط الميدان وهو ما أراح حنكوش نوعا ما، خاصة أنه يعوّل عليه في مباراة الجيش الملكي هذا السبت لتعويض لحمر الغائب. في حين لم يتمكن باي من استغلال الفرصة التي أتيحت له وتعرّض إلى انتقادات كثيرة من الأنصار وحتى من مدربه الذي احتج عليه قبل أن يغيّره بزميله بوسحابة في الشوط الثاني. مردود سليماني يتراجع وبقاء لحوامد في الإحتياط أثار التساؤلات ويبقى اللاعب الذي أثار حيرة الجميع هو قلب الهجوم إسلام سليماني الذي يمر بفترة فراغ رهيبة جعلته يصوم عن التهديف طيلة خمس مباريات كاملة، ومرة أخرى لم يعرف سليماني استغلال الفرصة التي منحه إياها مدربه حنكوش عندما عوض صايبي، إلا أن ابن عين البنيان مرة أخرى ضيع فرص كثيرة للتسجيل ما دفع الجميع إلى التساؤل عن ما يحدث لسليماني الذي كان الجميع يعول عليه كثيرا. وهناك نقطة أخرى تساءل عنها الجميع وهي سبب بقاء لحوامد في كرسي الإحتياط في وقت كان الهجوم يعاني على غرار يونس الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه إلا أن حنكوش استغنى عن التغيير الثالث في وقت كان يمكنه إقحام لحوامد. الأنصار الحقيقيون غادروا غاضبين ولو أن المباراة تخللتها بعض الشعارات المساندة للوفاق، إلا أن الأنصار الحقيقيون لم يهضموا الخسارة وصبوا جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني قبل نهاية المباراة وبعدها حتى أنهم أسمعوا اللاعبين ما لا يرضيهم، مشيرين إلى أن الخسارة يتحملها الحكم حيمودي من جهة وأداء اللاعبين الذي بات لا يشرف الفريق مؤكدين أنهم إذا بقيت الأمور على حالها سيقاطعون المباريات إلا إذا تحمّل اللاعبون مسؤولياتهم واستعادوا زمام الأمور من جديد. الشباب اليوم في الرباط يحل عند منتصف النهار التعداد البلوزدادي بالعاصمة المغربية الرباط لمواجهة الجيش الملكي المغربي هذا السبت للعب مباراة إياب الدور الثاني من كأس “الكاف“، حيث سيكون الموعد عند تمام الساعة السابعة صباحا في مطار الجزائر الدولي على أن تكون الرحلة في التاسعة وعشرين دقيقة. حصة الإستئناف أمس أجرى الشباب مساء أمس حصة استرجاع في غابة بوشاوي خصصت بدرجة أكبر للاعبين الذين يفتقرون للمنافسة من جهة وللسماح للاعبين المعفيين من مباراة الوفاق التدرب تحسبا لمباراة السبت أمام الجيش الملكي المغربي.