كشف مصدر عليم ل "الهدّاف" أن حليلوزيتش اختلطت عليه الأمور بخصوص القائمة الموسعة التي ينوي تحديدها تحسبا لمباراة بوركينافاسو... حيث لم يفصل في مسألة تواجد عدد من اللاعبين فيها من عدمه، بعد أن اتخذ قرارا بضرورة وجود قائمة موسعة لتغربل بصورة نهائية قبل بداية التربص بأيام مثلما حصل قبل مباراة الذهاب. ويعود سبب عدم اتضاح الأمور إلى تردده بخصوص لاعبيه وكانت أنباء قد ترددت عن وجود 34 لاعباً في هذه القائمة ولكن حليلوزيتش لم يفصل بصورة نهائية في العدد فيما يبقى كل شيء متوقفا على مردود بعض العناصر في الجولة المقبلة وهل ستلعب أم لا.؟ الاستدعاءات وصلت مجموعة فقط والبقية مازالوا تحت المعاينة وقال مصدرنا إن حليلوزيتش أعطى الإشارة للأمين العام ل "الفاف" ليبدأ بإرسال الدعوات ولكنه لم يمنح له سوى مجموعة معينة من الأسماء، بينما لم تصل إلى إدارات عدد من اللاعبين الاستدعاءات لأن الرجل الأول في العارضة الفنية ل "الخضر" لم يقرر بشأنها، وأكد مصدرنا أن الأمر يتعلق بكونهم تحت المجهر. وكان حليلوزيتش عند عودة المنتخب الوطني من واقادوقو قد أكّد لمساعديه ضرورة متابعة عدد من اللاعبين خاصة الذين يعانون من نقص المنافسة بمن في ذلك عيسى ماندي (كلّف قريشي بمتابعته رغم أن حظوظ استدعائه تبدو ضئيلة) ولهذا السبب لم تصل إلى هؤلاء اللاعبين دعوات باعتبار أنهم تحت المجهر. القائمة الموسعة تنتظر جديد الجولة المقبلة، والقائمة النهائية قبل بدء التربص بأيام قليلة أشار مصدرنا إلى أن حليلوزيتش الذي يتواجد منذ أول أمس، في الجزائر قد يرسل استدعاءات إلى أكثر من 34 لاعبا في المجموع إن تواصل تردده، قبل أن يغربل القائمة قبل أيام من دخول التربص باستدعاء 25 أو 26 لاعبا فقط سيعمل معهم إلى غاية يوم 19 نوفمبر موعد اللقاء. ويبقى الأكيد أنه سيكون بانتظار مباريات الجولة المقبلة في أوربا التي تلعب بين 1 و 3 نوفمبر ليكون موعد 4 نوفمبر آخر أجل لأجل أن يرسل الاستدعاءات إلى اللاعبين المحترفين مثلما تنص عليه قوانين "الفيفا"، وهو التاريخ الذي سيسمح بمعرفة من سيتواجد في القائمة الموسعة من اللاعبين المحترفين. يمكنه استدعاء أي لاعب محلي وقتما يشاء عكس الإجراءات القانونية بالنسبة للمحترفين وفي انتظار المردود الذي سيقدمه بعض اللاعبين المحترفين إذا كانوا سيلعبون أصلا، لأن المشكل الآن أن العديد من لاعبي "الخضر" صاروا لا يحصلون على الوقت الكافي من المنافسة الذي يبقى ضرورياً قبل مباراة مصيرية، فإن الأمر مختلفا بالنسبة للاعبين المحليين الذين بإمكان "الفاف" استدعاءهم ولو ليلة بدء التربص عكس الإجراءات القانونية التي يجب المرور عليها بخصوص اللاعبين الذين يحملون ألوان أندية محترفة حيث يلزم إرسال استدعاءات إليهم قبل 15 يوما عن موعد المباراة، ومعلوم أن حليلوزيتش سيعاين بعض العناصر المحلية نهاية هذا الأسبوع ليفصل إن كان سيستدعيها أم لا. سيجري زوال اليوم زيارة أخرى إلى الملعب... حليلوزيتش أجرى أمس زيارة تفقدية إلى ملعب تشاكر أسبوعين بعد الزيارة التي قادت رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة رفقة بعض أعضاء "الفاف" إلى ملعب تشاكر بالبليدة، كان الموعد مساء أمس مع تنقل الناخب الوطني حليلوزيتش إلى الملعب الذي سيحتضن يوم 19 نوفمبر القادم إياب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 أمام بوركينافاسو. ويرى المدرب البوسني الذي يعطي أهمية كبيرة لأرضية الميدان أن هذه الأخيرة ستكون عاملا مهما في تحديد نتيجة لقاء أشباله القادم، خاصة أنهم سيكونون مطالبين بصنع اللعب لتدارك هزيمتهم في واڤادوڤو، وبعد 24 ساعة عن حلوله بأرض الوطن بعد عودته من فرنسا، أصر على زيارة ملعب تشاكر والوقوف بنفسه على سير التحضيرات الخاصة باللقاء. ولم يتنقل حليلوزيتش وحده إلى ملعب تشاكر بل كان مرفوقا بمساعده الأول نور الدين قريشي، وقد لقي هناك في استقباله مدير المركب مصطفة زيدون وأيضا مدير الشباب والرياضية لولاية البليدة زيان بوزيان. أعجب كثيرا بأرضية الملعب الرئيسي والملعب الملحق وحسب الأخبار التي استقيناها من ملعب تشاكر، فإن الناخب الوطني حليلوزيتش أعجب كثيرا بالأرضية الرئيسية لملعب تشاكر، حيث اطمأن أكثر بخصوصها رغم التطمينات التي منحها إياه رئيس "الفاف" روراوة منذ أيام حين زيارته للملعب. بعدها تنقل مدرب "الخضر" إلى الملعب الملحق الذي قد يحتضن بعض تدريبات أشباله، وهناك أيضا أعجب بالحالة التي كان عليها العشب الطبيعي رغم ارتفاعه لأنه لم يتم قصه منذ أيام، مثلما كان الأمر عليه بالنسبة لأرضية الملعب الرئيسي. تجدر الإشارة أن حليلوزيتش كان له حديث مطول مع مسؤول الصيانة على الأرضيتين، إذ أراد تلقي ضمانات منه ببقاء العشب الطبيعي مثلما هو الأمر عليه الآن إلى غاية يوم 19 نوفمبر القادم موعد المباراة حتى في حال سقوط الأمطار. أكد حضوره اليوم مرة ثانية إلى الملعب للوقوف على تسوية عشب الأرضيتين ولأن العشب كان مرتفعا في الميدان الرئيسي وأيضا الملحق، طلب حليلوزيتش موعد قص العشب وتسويته، وحين تم إعلامه أن العملية سيتم القيام بها نهار اليوم أكد على حضوره اليوم مرة ثانية إلى ملعب تشاكر على الساعة الثانية زوالا، حيث أراد الوقوف بنفسه على العملية خاصة أنه يحرص جيدا على أن يكون مستوى العشب بمعايير المتعامل بها في الملاعب الدولية، وهو ما من شأنه أن لا يعيق رفقاء فغولي في الظهور بمستواهم الحقيقي وتطبيق كرة قدم جميلة وسريعة لمباغتة المنافس. زار غرف حفظ الملابس، المدرجات ولم يترك شيئا في تشاكر ولم يتوقف الناخب الوطني عند تفقد أرضية الملعب الرئيسي ل تشاكر وأرضية الملعب الملحق، بل زار أيضا غرف حفظ الملابس التي عرفت بعض الترميمات مؤخرا بمناسبة لقاء 19 نوفمبر القادم، وقد علمنا أنه أعجب بالتعديلات التي تم القيام بها هناك، كما تفقد المدرجات ولم يترك مكانا أو زاوية من الملعب لم يزرها في تصرف فاجأ من كانوا حاضرين هناك، ولو أنه جاء ليؤكد أن البوسني مثله مثل رئيس "الفاف" على أن يكون كل شيء جاهزا يوم اللقاء وفي صالح اللاعبين، والذين لن تبق لهم سوى القيام بواجبهم فقط في الميدان والأطاحة بمنافسهم لكسب تأشيرة التأهل إلى المونديال. استفسر عن أدق التفاصيل حتى مكبرات الصوت وأصر على حضور قياسي للأنصار ولعل ما يؤكد أكثر أن الناخب الوطني مهتم جدا بالتحضيرات الجارية في ملعب تشاكر هذه الأيام هو أنه استفسر عن أدق التفاصيل، حتى أننا علمنا أنه تحدث مع المنظمين حتى على مكبرات الصوت التي توضع على هامش أرضية الميدان والتي طالب بتواجدها بكثرة، خاصة أنها تنقل صيحات وهتافات الجماهير وتزيد الضغط على المنافس. من جانب آخر، أصر حليلوزيتش على أن تكون مدرجات الملعب مكتظة عن آخرها بعد أن تم تداول في وقت سابق خبر طبع 26 ألف تذكرة فقط قبل رفع العدد إلى 30 ألف تذكرة، وهي طاقة الاستيعاب القصوى لملعب تشاكر، إذ أوضح أنه بحاجة إلى جماهير كبيرة حتى تعطي هذه الأخيرة دعما معنويا قويا لأشباله وتضغط على المنافس. -------------------------------------------------- على هامش الاحتفال بخمسينية اللجنة الأولمبية... روراوة: "وفرت كل الإمكانات والجزائر بإمكانها الفوز على بوركينافاسو والتأهل إلى البرازيل" مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، فقد حضر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الاحتفالات المخلدة لخمسينية اللجنة الأولمبية، وكان من بين الحضور أيضا العديد من الوجوه الكروية يتقدمهم رئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم عيسى حياتو، ونال محمد روراوة تكريما خاصا على الانجازات التي قدّمها للكرة الجزائرية، وانتظر الحضور الإعلامي الكبير الذي حضر الحفل خروج روراوة إلى في نهايته للحديث معه بخصوص تطور التحضيرات الخاصة بلقاء العودة للمباراة الفاصلة أمام بوركينافاسو. "فخور بهذا التكريم وهو ثمرة العمل الذي نقوم به منذ مدة" وأول ما بدأ به روراوة حديثه، كان حول التكريم الذي ناله أثناء الحفل عندما تسلم "أوسكار" أحسن المسيرين الرياضيين على مر خمسين سنة منذ إنشاء اللجنة الأولمبية، رفقة كل من العرفاوي رئيس الاتحاد الدّولي للسباحة، مصطفى براف رئيس اللجنة الأولمبية، اللواء مقداد، مريجة، ومحمد زرڤيني، حيث قال روراوة: "فخور بالتّكريم الذي نلته اليوم، وفي رأيي أن هذه الجائزة يستحقها كل العاملين في قطاع كرة القدم ممن ساهموا في تطوير الكرة الجزائرية على مرّ عدة سنوات، وأعتقد أنه أيضا ثمرة العمل الذي نقوم به منذ سنوات طويلة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم". "يجب أن لا يفلت منا التأهل الرابع إلى المونديال ونحن على بُعد خطوة من ذلك" بعدها تطّرق روراوة للحديث عن أمور المنتخب الوطني والتحضيرات التي تسبق لقاء العودة في ملعب مصطفى تشاكر أمام منتخب بوركينافاسو، مؤكدا بأن الكرة الآن في مرمى اللاعبين والطّاقم الفني لحسم التأهل في لقاء العودة يوم 19 نوفمبر القادم، وقال: "الاتحادية الجزائرية وفّرت كل الإمكانات للمنتخب الوطني من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل والفوز على بوركينافاسو للمرور إلى البرازيل. سنلعب على ميداننا ويجب أن نظهر بأننا الأحسن، نحن على بُعد خطوة من المونديال ويجب أن لا نضيّع التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخنا. الآن الكرة في رأيي في مرمى اللاعبين والمدرب والطاقم الفني من أجل حسم التأهل". "عكس ما يقال لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن حكم مباراة العودة بتشاكر" وبخصوص قضية التّحكيم التي أسالت الكثير من الحبر قبل موعد لقاء العودة في تشاكر، أصر روراوة على التأكيد بأن المعنيين بالأمر لم يفصلوا بعد بصفة رسمية في هوية الحكم الذي سيدير لقاء يوم 19 نوفمبر المقبل، مضيفا: "لم يعد يفصلنا كثيرا عن المباراة، لكن أود الإشارة إلى أنه عكس ما يقال لم يتم بعد الاعلان بشكل رسمي عن حكم الذي سيدير مباراة العودة في تشاكر أمام بوركينافاسو". "أطلب من أنصار المنتخب أن يتفادوا التصفير على نشيد بوركينافاسو" من جهة ثانية، أصر روراوة على تمرير رسالة مباشرة إلى أنصار "الخضر" المتوقع حضورهم بقوة إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 19 نوفمبر القادم، حيث طلب أن يتحلوا بقيم الرّوح الرياضية ويتفادوا التّصفير على نشيد بوركينافاسو، مضيفا: "نحن نعمل أن تكون مواجهة العودة بمثابة عرس كروي، لذلك أطلب من أنصار المنتخب الوطني أن يحترموا نشيد المنافس وأن لا يطلقوا عليه صافرات الاستهجان. يجب أن نتحلى بالروح الرياضية ونؤكد للجميع بأننا نستحق التأهل". "يجب على اللاعبين، الطاقم الفني والأنصار أن يتضامنوا لنتأهل في العودة" وختم روراوة حديثه مع رجال الاعلام الذين كانوا حاضرين بقوة لتغطية خمسينية اللجنة الأولمبية الجزائرية، وقال إن التأهل يتطلب تضافر جهود الجميع وتضامن كل من يمكن أن تكون له علاقة بالتأهل، مضيفا في الأخير: "أطلب من الجميع سواء أنصار، لاعبين أو حتى طاقم فني أن يتضامنوا فيما بينهم حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا ونتأهل في أفضل الظّروف".