لم يظهر ياسين براهيمي على غير العادة مع التشكيلة الأساسية لناديه غرناطة الذي حل ضيفا على ليفانتي سهرة أول أمس برسم الجولة الثانية عشر من الدوري الإسباني، إذ اكتفى بالدخول كبديل وذلك بحلول (د60) من المواجهة، في لقاء انتهى بتفوق فريقه خارج الديار بهدف يتيم سجل في اللحظات الأخيرة من المباراة عبر مخالفة جميلة من البديل بيتي، وبالتالي نجح غرناطة في الابتعاد قليلا عن منطقة الخطر، حيث يملك الآن في رصيده 14 نقطة يحتل بها المرتبة الحادية عشر في "الليغا"، وساهم دخول الدولي الجزائري في انتصار فريقه الأندلسي، خاصة وأن غرناطة سيطر على جل فترات اللعب وخلق العديد من الفرص بوجود براهيمي. ألكاراز يواصل الاعتماد عليه في الرواق الأيسر ولم تختلف العادة عن المباريات الأخيرة ل غرناطة، وذلك بعدما تم الاعتماد على براهيمي في الرواق الأيسر، وهو الذي نقل كل الخطورة إلى هذه الجهة منذ دخوله أرضية الميدان، حيث كان الدولي الجزائري قد عوض الكولومبي ميشال بيريرا، ويفضل الطاقم الفني للنادي الأندلسي الذي يقوده المدرب لوكاس ألكاراز توظيف صاحب 23 عاما في الجولات القليلة الماضية على الرواق الأيسر، عكس بدايات الفريق في "الليغا"، أين كان نجم المنتخب الوطني يشارك على اليمين، ويبدو أن تألق الكولومبي بيريرا جعل ألكاراز يفضل تحويل براهيمي يسارا حتى يستفيد من خدماتهما بشكل أفضل، وهو ما اتضح من خلال عدة مباريات تألق فيهما الثنائي على الرواقين. أضاف نصف ساعة لحصيلته التي تبلغ الآن 744 دقيقة تمكن الدولي الجزائري من تعزيز حصيلته من الدقائق هذا الموسم، حتى وإن اكتفى بمشاركة كبديل عكس ما تعود عليه، حيث يملك الآن 744 دقيقة لعبها في 11 مباراة عرفت مشاركته في 9 مناسبات أساسيا ودخل احتياطيا مرتين فقط، في وقت ضيع فيه مواجهة وحيدة منذ بداية الموسم وكان ذلك بسبب الإصابة، ويعتبر براهيمي من أكثر اللاعبين الجزائريين حضورا مع أنديتهم، إذ يحظى بالثقة الكاملة من طرف مدربه ألكاراز الذي يعتمد عليه في مخططاته بالموسم الجاري، خصوصا وأن إدارة غرناطة تمسكت كثيرا بخدماته بعد شرائها عقده نهائيا من رين الفرنسي وكانت قد رفضت أي فكرة لتسريحه، وذلك بعد صدور حديث حول اهتمام بعض الأندية الإسبانية بخدمات نجم "الخضر" مثل فالنسيا، إشبيلية ومالاغا. مرشح ليكون أساسيا في موقعة "تشاكر" حتى بوجود قادير تثبت إحصائيات صاحب القميص رقم 10 مع غرناطة خلال الموسم الجاري بأنه رقم صعب في معادلة لقاء الإياب التي تجمع المنتخب الوطني بنظيره البوركينابي يوم 19 نوفمبر المقبل، وحتى إن لم يعتمد الناخب وحيد حليلوزيتش على براهيمي خلال لقاء الذهاب ب واغادوغو، إلا أن الأمور ستتغير في لقاء الإياب، وذلك لأن التقني البوسني مجبر على تغيير طريقته التكتيكية وتوظيف صانع ألعاب في المرة القادمة، ويبدو أحد أفضل المراوغين في الدوريات الأوروبية الأقرب لشغل هذا المنصب، وهو الذي سبق له القيام بنفس الدور في لقاء البينين الذي شهد أول ظهور له بألوان "الخضر" شهر مارس الفارط، كما يوجد فؤاد قادير الذي بإمكانه القيام بالدور ذاته بعد عودته القوية مع رين، ولو أن حظوظ براهيمي تبدو أوفر. يبدة لم يلعب من جديد وفقدانه الثقة يتأكد وعكس براهيمي الذي يواصل ظهوره بشكل منتظم مع غرناطة حتى كبديل، لم يحظ مواطنه حسان يبدة بفرصته في لقاء ليفانتي، واكتفى بتسجيل حضوره على مقاعد البدلاء على غرار مواجهة أتلتيكو مدريد السابقة، وهو العائد قبل جولتين فقط إلى قائمة 18، بعدما غاب عنها في لقاءين آخرين بسبب إصابة كان قد تلقاها بعد عودته من لقاء "الخضر" وبوركينافاسو، حيث تأكد بأن يبدة فقد ثقة الطاقم الفني ل غرناطة وفشل في لعب أية دقيقة منذ آخر مباريات المنتخب الوطني، وهو ما لا يخدم مصالحه ليكون ضمن التشكيلة الأساسية التي سيختارها حليلوزيتش في لقاء الإياب أمام المنتخب البوركينابي، خصوصا وأن الوقت ليس في صالحه أيضا. في انتظارهما داربي أندلسي قبل الالتحاق ب"الخضر" وصف براهيمي في تصريحاته بعد مباراة ليفانتي الفوز ب"المهم جدا"، حيث أشاد الدولي الجزائري بزميله بيتي الذي سجل الهدف الوحيد بكيفية رائعة، وقال حول المواجهة: "الجميع شاهد على الهدف الجميل ل بيتي، وكيف استطاع أن يغير مجرى المباراة في لعبة واحدة، لقد حصلنا على فوز مهم جدا" ومن المنتظر أن يستضيف غرناطة في الجولة المقبلة مالاغا في داربي محلي يخص منطقة الأندلس، وذلك قبل أن يشد كل من براهيمي وحسان يبدة الرحال إلى الوطن لدخول تربص المنتخب الوطني استعدادا للمباراة المصيرية أمام بوركينافاسو، وبالتالي فإن يبدة بالذات يملك آخر فرصة حتى يثبت ل"كوتش وحيد" قدرته على أن يكون أساسيا في هذه المباراة.