في إطار إستعداداته لمباراته المقبلة في البطولة الثلاثاء القادم أمام اتحاد العاصمة، خاض إتحاد عنابة لقاء وديا أمسية أول أمس الأربعاء بملعب 19 ماي أمام اتحاد البوني الناشط في بطولة الجهوي الثاني رابطة عنابة، وهو اللقاء الذي أنهاه متفوقا بخماسية نظيفة تداول على تسجيلها كل من بن سعيد في مرتين وقشي، ربيح وصدقي. عمراني أقحم 18 لاعبا أقحم المدرب عمراني في هذا اللقاء 18 لاعبا، ولعب الإتحاد الشوط الأول بالتشكيلة التالية: حوامد، رماش، منصور، معيزة، حبايش، همامي، عبد السلام، صدقي، قماري، بن سعيد وضيف، وقد أنهى الفريق الشوط الأول متفوقا بهدف يتيم وقعه بن سعيد، قبل أن يلعب الاتحاد الشوط الثاني بكل من: واضح، قشي، زازو، معيزة، ربيح، ڤاسمي، همامي، طبّال، لوصيف، ضيف وبن سعيد. بوشريط وبودار لم يُشاركا وشارك في هذا اللقاء كامل التعداد عدا وسط الميدان الدفاعي عنتر بوشريط الذي لم يحضر لإلتزامات خاصة وكذا صانع الألعاب بودار الذي يُعاني من إصابة في الركبة جعلت عمراني يطلب منه الجري على خط التماس، فقد رفض إشراكه خوفا عليه من تفاقم إصابته ما قد يجعله يغيب عن مواجهة اتحاد العاصمة. بن سعيد يتألق وجاهز كان المهاجم بن سعيد واحدا من أفضل لاعبي فريقه في اللقاء، وتمكن من تسجيل ثنائية ولعب كامل أطوار اللقاء بطريقة جعلت الجميع يطمئن بخصوص حالة إصابته بعد أن تعرض لإلتواء على مستوى الركبة في لقاء مولودية باتنة جعله يغيب عن مواجهة بلوزداد ولا يستأنف التدريبات إلاّ يوم الإثنين الفارط. عبد السلام لعب شوطا من جانبه لعب وسط الميدان عبد السلام شوطا كاملا من اللقاء دون أن يحس بأي آلام في موضع الإصابة التي تلقاها في ركبته في لقاء الكأس أمام البرج وضيّع بسببها آخر لقاءين في البطولة، ومن المفترض أن يسترجع مكانته في التشكيلة الأساسية في لقاء الثلاثاء القادم في بولوغين. عمراني أشرك طبّال 24 ساعة بعد عودته للتدريبات شارك المهاجم طباّل في شوط من لقاء أول أمس، وقد جاء وضع عمراني ثقته في ابن بلدته (الإثنان ينحدران من تلمسان) ليؤكد عفوه عنه بعد الذي صدر من اللاعب في حقه عقب عدم إشراكه في لقاء بلوزداد الأخير، وهو الأمر الذي حتم على الإدارة إحالة طبّال على المجلس التأديبي وتغريمه ب 10 ملايين سنتيم. ------------------------- حوامد: “أقول ل مزاير أنا تربيت في المساجد، ما نعرفش الحرام وعلاقتي رائعة ب ڤاواوي وواضح” ماذا يمكنك القول عن الإتهامات التي أصدرها في حقك مزاير؟ هذه التصريحات فاجأتني كثيرا وأقول له “ربي يهديك” لأنه لم يسبق لي أن “قستو بكلمة” أو أسأت له بشيء، بل العكس تماما، فإني دافعت عنه في مرات كثيرة وفي غيابه. هل من توضيح أكثر عما تقوله؟ لا أريد أن أنزل من مستواي وأفتح عليه النار لأن ذلك ليس من طبعي، وأتركه لضميره لأن الناس يعرفون من هو حوامد ومن يكون مزاير. اتهمك بأنك “تحفر” لكل الحراس الذين يأتون إلى عنابة، فما هو تعليقك؟ هذا كلام أضحكني كثيرا وهو خرافة يُغطي بها مردوده الكارثي الذي ظهر به في عنابة، ولعلمه فإن علاقتي رائعة مع كل الحراس الذين تعاقبوا على عنابة بداية ب بن عبد القادر الذي يتصل بي يوميا والذي كنت أفطر في بيته طيلة شهر رمضان، وحتى شريّط فأنا على إتصال دائم به وڤاواوي اتصل بي منذ 4 أيام (الحوار أجري أول أمس) ولامني كثيرا لأنني لم أسأل عن أحواله منذ فترة. إتهمك الآن ب “الحفير” لزميلك واضح؟ لو كنت حقا “أحفر” لواضح لما لعبت منذ بداية الموسم لقاءين فقط، وأؤكد لك أن علاقتي رائعة مع واضح مثلما كانت عليه مع ڤاواوي وكل من عملوا معي في عنابة، حيث أني أحفز واضح دائما قبل كل لقاء وأتمنى له التوفيق وبنية صادقة وبإمكانك الاتصال به والتأكد من حقيقة كلامي. وحسب رأيك ما هي الأسباب التي جعلت مزاير يفتح النار؟ مزاير لم يهضم ما فعله معي الأنصار قبل بداية أحد لقاءاتنا في عنابة مع بلوزداد لما أقحم أساسيا ولكن الأنصار ما إن شاهدوه شرعوا في الهتاف “الله أكبر حسان حوامد” وهو أمر لا يؤكد إلا أن علاقتي مع “الهوليڤانز” رائعة وهم لم يشاهدوا مني إلاّ الخير لأنهم عرفوني “راجل” ومازلت كذلك، وأقول لمزاير فقط إن حوامد “ما يعرفش الحرام” وأني تربيت في المساجد وهو كلام سيفهمه جيدا. مزاير أكد كذلك أنك “حفرت” ل بوعصيدة وكنت وراء المشاكل التي حدثت له؟ بوعصيدة أكثر “من خويا” وقد كان أول من اتصل بي بعد صدور حوار مزاير، حيث تأسف لما قاله مزاير الذي تجاوز بكل صراحة كل الحدود ونسي “خيري فيه“. هل من توضيح؟ لما كان مزاير في عنابة، كانت علاقته باردة مع الكثير من اللاعبين كي لا أقول شيئا آخر، وكان لا يجد حتى كيف يتنقل إلى التدريبات وكنت أنا من يوصله إلى الملعب وكنت أمنحه سيارتي كلما طلبها مني وأتناول معه وجبتي الغداء والعشاء...على كل حال هناك عدالة إلهية ولو “درت فيه الشر ربي بيناتنا”. وكيف كان رد فعل زملائك على ما قاله مزاير بخصوصك؟ جميعهم تفاجأوا وخاصة القدامى الذين اتصلوا تقريبا جميعا بي في صورة سعدي، حملاوي، الهادي عادل، بوعصيدة، بوجليدة، بن عبد القادر وغيرهم، وعلى كل حال الجميع يعرف أنني إنسان “عاقل وماشي تاع مشاكل” ولا يوجد حارس مرمى أتى للفريق ولم أساعده على الاندماج وبإمكانك التأكد من ذلك لدى كل الذين لعبوا معي في عنابة. وماذا تقول عن تصريحات مزاير حين قال إن جمهور عنابة “ما يعرفش البالون”؟ هو كلام خطير، لأن جمهور عنابة لا أحد يشك في روعته، وعاد جدا أن يقلق في بعض الأحيان لأنه يحب فريقه ولا يرضى أن يتلاعب أي كان بألوان اتحاد عنابة ومثلما قلت لك في البداية “ربي يهديه وخلاص” ولا أريد أن أقول عليه شيئا آخر. ----------------------------------------------- عمراني يشكر اللاعبين على تضامنهم مع طبال قبل بداية لقاء “البوني” الودي أمسية أول أمس الأربعاء، عقد عمراني اجتماعا مصغرا مع لاعبيه في غرف حفظ الملابس، أبا خلاله إلا أن يشكرهم على تضامنهم مع زميلهم طبّال الذي طرده من التدريبات الأحد الفارط وأحاله على المجلس التأديبي قبل أن يوافق على عودته للتدريبات 48 ساعة بعد ذلك، وهذا بعد أن تدخل الكثير من اللاعبين وطلبوا من مدربهم أن يعفو عن زميلهم ويسمح له بالعودة للتدريبات، علما أن عمراني كان قد أكد الأحد الفارط أن طبّال لن تطأ قدماه الفريق مجددا بعد الذي صدر منه تجاهه. وأكد عمراني أنه سعد جدا بموقف اللاعبين التضامني تجاه زميلهم، وهو أمر قال عمراني إنه جعله يتأكد أكثر من أي وقت مضى أنه يعمل مع لاعبين متضامنين فيما بينهم كالعائلة الواحدة ولا يرضون إلا الخير لبعضهم البعض رغم التنافس الشديد الموجود فيما بينهم من أجل الظفر بمكانة أساسية في التشكيلة. عمراني: “أتمنّى أن أجدكم دائما متضامنين فيما بينكم” وقال المدرب العنابي للاعبيه إنه يتمنى أن يجدهم دائما متضامنين بالطريقة نفسها التي أظهروها في قضية طبّال الذي وإن كانوا قد اعترفوا بخطئه تجاه عمراني إلا أنهم ألحوا من أجل أن يتم الإعفاء عنه خاصة أنه مازال صغيرا وانفعاله في نهاية لقاء بلوزداد يعود فقط إلى نقص خبرته وعدم تأقلمه مع الوضعية الحالية التي يعيشها في الفريق حين وجد نفسه يلعب لقاءات معدودة فقط منذ بداية الموسم. عنابة تؤكد أن قوتها تبقى في تلاحم مجموعتها وجاءت حادثة اللاعب طبّال مع عمراني لتؤكد مرة أخرى أن قوة عنابة هذا الموسم تبقى في تلاحم مجموعتها، وهو ما انعكس إيجابيا على نتائج الفريق عكس ما كان عليه الحال في الموسمين الفارطين حين نخرت التكتلات والمشاكل جسم الإتحاد وأدى ذلك إلى تحقيق الفريق أسوأ نتائجه حتى منذ تأسيسه لما أصبح يهزم حتى على يد فرق صغيرة في صورة نجم القليعة.