استحوذت مشاعر القلق والإنزعاج على أسبانيا بعد قرعة نهائيات بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل والتي أجريت اليوم الجمعة بمنتجع كوستا دو ساوبي البرازيلي. وأوقعت القرعة المنتخب الأسباني في مجموعة صعبة هي المجموعة الثانية التي يستهل فيها رحلة الدفاع عن لقبه العالمي بمواجهة نارية مع المنتخب الهولندي في مواجهة مكررة لنهائي كأس العالم الماضية 2010 بجنوب أفريقيا كما ضمت معهما المجموعة منتخبي تشيلي وأستراليا. ووصفت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية على موقعها بالانترنت هذه المجموعة بأنها "مجموعة الموت" بينما ذكرت محطة "كادينا كوبي" الإذاعية أنها "أصعب قرعة ممكنة للمنتخب الأسباني". وفي الوقت نفسه ، علقت إذاعة "راديو ماركا" على القرعة قائلة "ليست هناك أي فرق سهلة في هذه المجموعة. المنتخب الهولندي من أفضل المنتخبات في العالم كما يتمتع منتخب تشيلي بالخبرة والفاعلية ويتميز المنتخب الأسترالي بالعمل الجاد والدؤوب والقوة البدنية.. لن يكون من السهل التأهل عبر هذه المجموعة بغض النظر عن حاجتنا لاحتلال الصدارة". وصرح خوسيه أنطونيو كاماتشو ، الذي لعب للمنتخب الأسباني في بطولتي كأس العالم 1982 و1986 وكان مديرا فنيا للفريق في مونديال 2002 ، إلى قناة "كواترو" التلفزيونية قائلا "إنها قرعة صعبة للغاية بالفعل. لم يكن من الممكن أن تصبح أكثر صعوبة من هذا بالنسبة لنا". وأبدى كاماتشو إنزعاجه من المباراة الأولى للمنتخب الأسباني في البطولة والتي يلتقي فيها نظيره الهولندي الذي تغلب عليه الأسباني 1/صفر في نهائي البطولة الماضية بجنوب أفريقيا. وأوضح "من السخيف أن يلتقي حامل اللقب ووصيفه في نفس المجموعة بالدور الأول للبطولة. أمر سخيف تماما. هذا يعني أن المنتخب الأسباني يجب أن يبدأ البطولة بأعلى مستوياته وألا يخفف من حدة مستواه عبر البطولة". وأشار المهاجم الأسباني الدولي السابق كيكو إلى الأمر بسخرية حيث أوضح أن القرعة أوقعت المنتخب الأسباني في "مجموعة أكثر صعوبة من نظيره الفرنسي" الذي أنهى التصفيات خلف المنتخب الأسباني في المجموعة التاسعة وتأهل للنهائيات بصعوبة اثر تغلبه على المنتخب الأوكراني 3/2 بمجموع المباراتين في الملحق الأوروبي الفاصل. وأوقعت القرعة المنتخب الفرنسي في المجموعة الخامسة مع منتخبات سويسرا والإكوادور وهندوراس. وقال كيكو ، الذي شارك مع المنتخب الأسباني في نهائيات كأس العالم 1998 بفرنسا ، "هذا يدفعنا للتساؤل عن مدى فائدة تصدر الفريق لمجموعته في التصفيات. حظي المنتخب الفرنسي بمجموعة في النهائيات أفضل من مجموعتنا". وحتى يصبح الأمر أكثر سوءا للماتادور الأسباني ، يواجه الفريق احتمالية المواجهة النارية الأحخرى مع المنتخب الأسباني في دور الستة عشر للبطولة إذا فشل في تصدر مجموعته وتصدر المنتخب البرازيلي صاحب الأرض المجموعة الأولى كما هو متوقع ليلتقي صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية. وعلقت محطة "راك 1" الإذاعية في كتالونيا على هذا بقولها "سيكون أمرا مروعا إذا التقى الفريقان الأكثر ترشيحا للقب وهما صاحب الأرض وحامل اللقب". وأعادت محطة "كادينا سير" الإذاعية في العاصمة مدريد إلى الأذهان أن تاريخ البطولة يشهد على عدم نجاح أي منتخب أوروبي في الفوز بلقب أي من بطولات كأس العالم السابقة التي أقيمت في الأمريكتين وأنه منذ فوز البرازيل بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي في 1962 لم ينجح أي فريق في الدفاع عن لقبه ببطولات كأس العالم.