استقال خوسيه ماريا دل نيدو اليوم الاثنين من رئاسة نادي أشبيلية الأسباني لكرة القدم في أعقاب حكم السجن سبع سنوات بحقه لإدانته في قضية اختلاس للمال العام. وأصدرت المحكمة العليا في أسبانيا حكمها الأسبوع الماضي بحبس دل نيدو لضلوعه في قضية فساد بمنتجع ماربيلا جنوبي البلاد حيث اتهم باختلاس المال العام في قضية بناء منشآت فخمة مخالفة. ولا يسمح القانون في أسبانيا بالطعن على هذه الأحكام ولكن دل نيدو طالب الحكومة بالرأفة والعفو لتجنب السجن. وتخلى دل نيدو /56 عاما/ عن رئاسة النادي لنائبه خوسيه كاسترو بعد 11 عاما شغل فيها هذا المنصب وقاد النادي لأنجح فترة في تاريخه حيث فاز أشبيلية خلال هذه السنوات بلقبين في كأس الاتحاد الأوروبي ومثلهما في كأس ملك أسبانيا. وقال دل نيدو ، إلى وسائل الإعلام ، باكيا "جاء اليوم الذي لم أرغب فيه أبدا. إنه يكسر قلبي.. أظهرت إخلاصي وولائي للنادي على مدار 27 عاما وأتركه بندم وبشكل مهين. توليت رئاسة النادي في 2002 عندما رفض الجميع هذه المهمة. حققت كل التوقعات بقيادة النادي لنجاح عظيم". وأضاف "أعتذر لأنني تلقيت حكما بالسجن خلال رئاستي لها النادي العظيم. ارتكبت العديد من الأخطاء ولكنني أعتبر نفسي بريئا.. الحكم وصمة على منصبي كرئيس للنادي ولكن التاريخ سيحكم على فترتي مع النادي". وكان دل نيدو /56 عاما/ رئيسا طموحا ومثيرا للجدل لنادي أشبيلية ونجح في بناء فريق جذاب فاز بكأس الاتحاد الأوروبي في 2006 و2007 وبلقب كأس ملك أسبانيا في 2007 و2010 وكأس السوبر الأوروبي في 2006 وكأس السوبر الأسباني في 2007 كما وصل الفريق في عهد دل نيدو إلى دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات. وفي الوقت نفسه ، قلص دل نيدو الديون الهائلة المتراكمة على النادي من خلال بيع بعض اللاعبين الواعدين مثل خوسيه أنطونيو رييس وسيرخيو راموس وداني ألفيش وأدريانو وخيسوس نافاس وألفارو نيجريدو بمقابل مالي كبير. ويحتل أشبيلية الآن المركز الثامن في الدوري الأسباني. وكانت أكثر اللحظات المأسوية في تاريخ رئاسة دل نيدو للنادي عندما توفي أنطونيو بويرتا لاعب الفريق الشاب بسبب أزمة قلبية حادة في عام 2007 . وقاد دل نيدو حملة في السنوات القليلة الماضية لتوزيع أكثر عدالة ومساواة لعائدات البث التلفزيوني بين أندية الدوري الأسباني وانتقد برشلونة وريال مدريد قطبي الكرة الأسبانية لتفاوضهما بشكل منفصل وحصولهما على نصيب الأسد من هذه العائدات.