تسارعت الأحداث بشكل كبير في بيت نادي فالنسيا الإسباني خلال الساعات القليلة الماضية حيث فجرت الخسارة المهينة أمام أتلتيكو مدريد (0-3) ضمن الجولة 16 من "الليغا" ليلة أول أمس الأوضاع في نادي "الخفافيش"، وذلك من خلال وصول العلاقة بين الإدارة والمدرب ميروسلاف ديوكيتش إلى طريق مسدود تماما وترسم الطلاق بينهما، إضافة لتزامن ذلك مع تصاعد حدة الصعوبات المالية، والتي جعلت أصحاب القرار يرسمون أيضا وضع النادي للبيع، إذ يمنون أنفسهم بمجيء رؤوس أموال تعيد هيبة هذا الفريق الذي يحتل الرتبة التاسعة حاليا بعشرين نقطة، وهو مركز لا يعكس بتاتا مكانة فالنسيا الذي كان ينافس على الأدوار الأولى قبل مواسم قليلة. ثلاثية الأتلتيكو أقنعت الإدارة بضرورة التخلي عن الصربي وبالحديث عن العارضة الفنية، فقد جاءت إقالة ميروسلاف ديوكيتش عشية أمس على هامش مؤتمر صحفي عقدته إدارة النادي، ولم تتسرب لحد كتابة هذه الأسطر معلومات بشأن خليفته المحتمل (نيكو إستيفيز مدرب الرديف خلفه مؤقتا)، لكن الشيء الأكيد هو أنه لن يكون اسما من العيار الثقيل، خاصة في ظل الضائقة المالية للفريق وعدم القدرة على توفير المبلغ اللازم لجلب المدربين من طراز البرتغالي أندري فيلاش بواش على سبيل المثال، علما أن ديوكيتش قدم ل "الخفافيش" بداية الموسم الحالي بعد تجربة لموسمين اثنين في بلد الوليد، وسبق له تدريب نوادي بارتيزان بلغراد الصربي، موكرون البلجيكي وهيركوليس أليكانتي الإسباني. البنك الداعم يرفض تغطية جزء من الديون وبيع النادي صار أكيدا وبالتوازي مع مشكلة العارضة الفنية، تداولت عدة تقارير أمسية أمس أخبارا مفادها تأكد عرض النادي للبيع بصفة رسمية، وذلك بعد رفض بنك "Bankia" التكفل بتغطية 80 مليون أورو من ديون النادي، وإبلاغها لإدارة الرئيس "أماديو سالفو" أنها لا تستطيع فعل شيء حيال الأمر والحل الوحيد يتمثل في جلب مستثمر جديد، علما أن سالفو اشترط حسب التقارير مبلغ 250 مليون أورو مقابل بيع النادي للمستثمر الذي يرغب في شراء الأسهم، وهي قيمة ضخمة قد تجعل العروض قليلة. إمكانية رحيل فغولي في جانفي مستبعدة لكن .. على صعيد آخر، رجح بعض المتابعين لشؤون فالنسيا إمكانية تأثر سياسة النادي في الفترة المقبلة بالضائقة المالية التي يمر بها حاليا، وقد يظهر ذلك من خلال بيع عقود بعض نجوم الفريق خلال الميركاتو الشتوي المقبل، ومن بينهم الدولي الجزائري سفيان فغولي، لكن المنطق يقول أن حصول ذلك مستبعد، لأن لاعب غرونوبل السابق لا يريد الرحيل، خاصة وأن المونديال بقي عنه ستة أشهر فقط، وتغييره للأجواء فيه مخاطرة كبيرة، ناهيك عن أن إدارة "الخفافيش" ستنتظر كأس العالم على أمل تألق لاعب "الخضر"، وحينها سترتفع قيمته أكثر في سوق الانتقالات ويصبح بيع عقده مربحا أكثر، في انتظار اتضاح الخبر اليقين خلال الأسابيع القليلة القادمة.