على بعد 48 ساعة من مباراة وداد تلمسان، يتواجد مدرّب أهلي برج بوعريريج عزيز عبّاس أمام مشكلة حقيقية، تتمثّل في نقص التّعداد، بسبب الغيّابات التي ستسّجل في هذا الموعد، حيث يرتقب أن لا يصل عدد اللاعبين المعنيين بهذه المباراة الحدّ القانوني الأدنى وهو 18 لاعبا... وفي هذا الإطار أكّد المدرّب عبّاس، أنّ ما باليد حيلة، إذ سيضطّر التعامل مع الموجود، مشيرا إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي يواجه فيها مشاكل من هذا النّوع. بن طيّب يؤكّد غيّابه ويضاعف المتاعب وكنّا أشرنا في عدد أمس أنّ الأهلي سيسافر إلى تلمسان محروما من خدمات تواتي المعاقب، لوصيف المصاب وبلايلي غير الجاهز، يضاف إليهم المهاجم بن طيّب الذي أكّد في اتصال معه، منتصف نهار أمس، استمرار معاناته في الظّهر، ما يمنعه من استئناف التدريبات ولعب مباراة الوداد. وأكّد “شيكولا” أنّه يخضع لعلاج مكثّف عند المدلّك عاشور، حيث أشار إلى أنّه لم يغادر إلى العاصمة، حرصا على عودته إلى الميادين في أقرب وقت. بوحربيط وإسمبا الثنائي الهجومي الوحيد وبغيّاب “شيكولا” عن مباراة بعد غد الثلاثاء أمام تلمسان، فإن التشكيلة لم تعد تضمّ سوى مهاجمين يتعلّق الأمر ب بوحربيط والكامروني إسمبا، هذا الأخير الذي نستبعد مشاركته من البداية، في ظلّ حاجة المدرّب للمدافع جايم في محور الدّفاع الذي سيفتقد جهود لوصيف بسبب الإصابة.. وعليه فإنّ بوحربيط سيكون المهاجم الوحيد والمعوّل عليه لإحداث الفارق. للإشارة إلى أنّ مشاركة جايم، تعني بالضرورة التضحية ب إسمبا، وفقا للقوانين الجديدة ل “الفاف”. كيّال غاب أمس ونسبة مشاركته تتقلّص فضلا عن الغيّابات المؤكّدة التي ذكرناها، فإنّ الحارس مروان كيّال برز بغيّابه عن حصّة الاستئناف التي جرت مساء أمس السّبت انطلاقا من الرّابعة مساء بسبب ظرف خاص. وأكّد كيّال لأحد مقرّبيه أنّه سيعرض إصابته التي عاودته في الرّكبة أمام مولودية العلمة الخميس المنصرم، اليوم الأحد على طبيب الفريق بخوش لمعرفة طبيعتها بالضّبط.. وعلى ذلك فقد تقلّصت نسبة مشاركته أمام تلمسان، بالنّظر إلى اقتراب موعد المباراة. 16 و17 لاعبا سيسافرون في أفضل الأحوال وإلى غاية مساء أمس لم تتضّح مشاركة المدافع الأيسر سيد أحمد بلواهم من عدمها بعد غد الثلاثاء أمام وداد تلمسان. ويبقى المؤكّد أنّ المدرّب عبّاس لن يجد أكثر من 17 لاعبا ليسافر بهم إلى تلمسان يوم غد الاثنين، هذا في حال إن قرّر بلواهم وبعد التشاور مع الطبيب السّفر، أمّا في حال حدوث العكس، فإن العدد سيتقلّص إلى 16 لاعبا فحسب. للإشارة إلى أنّ الأهلي يتوفّر على 24 لاعبا ومع حذف أسماء ثلاثي الأواسط، لوصيف، تواتي، بن طيّب، حارس مرمى من الحرّاس الثلاثة لا يبقى إلاّ 17 لاعبا. -------------------------------------- بخة: “رغم تألّقي في المحور، إلاّ أنّي أفضّل اللّعب في منصبي الحقيقي في الوسط” بداية، لعبتم الخميس المنصرم مباراة ودية أمام مولودية العلمة، فهل تعتقد أنّكم استفدتم منها ؟ دخلنا أرضية الميدان بكلّ قوّة لتسجيل نتيجة إيجابية، رغم أنّ الأمر لا يتعلّق إلاّ بمباراة ودّية.. وضعنا في رؤوسنا ضرورة لعب مباراة محترمة، تكون تحضيرية لمباراة تلمسان، خصوصا وأنّها جرت في الظروف نفسها تقريبا التي سنصادفها في تلمسان وأقصد بذلك الأرضية المعشوشبة طبيعيا.. أعتقد أنّنا استفدنا منها والكلّ جاهز لموعد تلمسان. بالرّغم من المشاكل الكثيرة التي تعيشونها إلاّ أنكم رفعتم التحدّي وتجنّبتم الأسوأ أمام العلمة. رغم كلّ ما حدث لنا خلال هذا الموسم، إلاّ أنّ لا أحد بإمكانه أن ينكر أنّنا نملك فريقا لا بأس به.. كنّا قادرين على قول كلمتنا في البطولة والذّهاب بعيدا في منافسة الكأس التي ينبغي أنّ أؤكّد أنّه لا يمكن تحديدها هدفا، لكن للأسف جرى ما جرى.. وبالعودة إلى سؤالك، فقد تعاهدنا نحن اللاّعبون على مواصلة الموسم بشرف مهما كان، بدليل الرّغبة في الفوز التي أظهرنا ودّيا أمام العلمة. بلغنا أنّكم أبلغتم المدرّب عبّاس برغبتكم في لقاء الرّئيس بودة بشكل عاجل، ليوضّح لكم بعض المسائل. هذا صحيح، من حقّنا أن نطلب لقاء الرّئيس بودة ليوضّح لنا الرؤية بشأن الكثير من المسائل المستقبلية التي يكتنفها الغموض.. صراحة نشعر أنّنا أصبحنا لوحدنا تقريبا في الآونة الأخيرة برفقة المدرّب عبّاس وحافظ العتاد.. نريد التفاتة من الإدارة، تجعلنا ننهي الموسم بقوّة. كنّا أكّدنا أكثر من مرّة أنّ “الحالة هاملة” في التدريبات واللاّعبون أصبحوا يفتقدون للحوافز، ما قولك ؟ كما قلت لك منذ حين نريد التفاتة من الإدارة، في ظلّ الوضع الصّعب الذي أصبحنا نعيشه على الصّعيد المعنوي منذ إقصائنا في الكأس أمام اتحاد عنّابة و”زاد علينا” التعثّر بالتعادل على أرضنا أمام شبيبة بجاية.. تعلم أنّ اللاّعب الجزائري بصفة عامة تؤثّر فيه سلبا العوامل الخارجية، مثلما هو حاصل في المجموعة في الوقت الحالي. صراحة، هل ترى أنّكم قادرون على العودة بنتيجة إيجابية من تلمسان، في ظلّ الظروف الصعبة التي تعيشونها ؟ الوداد مثله مثلنا يمرّ بظروف صعبة في المدّة الأخيرة، بفعل إقصائه في منافسة كأس الجمهورية واكتفائه بالتعادل على أرضه أمام شبيبة القبائل، سنعمل المستحيل لمباغتته على أرضه وأمام جمهوره، خاصة وأنّ هدفنا القادم هو الوصول إلى الرّصيد الذي يضمن لنا البقاء رسميا ومبكّرا، لنحاول قدر الإمكان فيما بعد تحسين مرتبتنا في نهاية الموسم. ستسافرون إلى تلمسان برّا يوما قبل المباراة، ألا ترى أنّ ذلك من شأنه أن يؤثّر سلبا فيكم ؟ لا أخفي عليك أنّ ذلك قد يؤثّر فينا سلبا يوم اللّقاء.. كنّا نأمل التنقّل إلى تلمسان 48 ساعة قبل المباراة، أو عبر الطائرة، في حال إن تقرّر السّفر يوما قبل المباراة.. عموما حدث الذي حدث، ما علينا سوى تقبّل الأمر الواقع وربّي “يجيبها في الصواب” ونتمكّن من العودة بنتيجة إيجابية. المدرّب أصبح يوظّفك في الآونة الأخيرة في المحور وأنت الذي تشغل في الأصل منصب وسط ميدان دفاعي، ألا تفكّر في إكمال مسيرتك في المحور بعد الأداء الجيّد الذي تقدّمه في هذه المنطقة؟ بفضل العمل بالدرجة الأولى والخبرة التي اكتسبتها، تمكّنت من لعب مباريات في المستوى في محور الدّفاع.. سبق وأن صرّحت لك أنّي تحت تصرّف المدرّب في المنصب الذي يريدني، لأن مصلحة الفريق تمرّ قبل مصلحتي الشخصية ولو أنّه “ماذبيا نلعب” في منصبي الأصلي.. لا أفكّر في إكمال مسيرتي في المحور، كل ما في الأمر أنّي بصدد تقديم خدمة لفريقي، خاصّة في ظلّ النقص العددي للمدافعين. في الأخير، ماذا تقول لأنصاركم الذين خيّبتموهم ؟ كنّا نعوّل على لعب موسم متميّز من خلال الذهاب بعيدا في الكأس واحتلال مرتبة مشرّفة، دون أن يتأتّى لنا ذلك، وهو ما قد يحدث في أيّ فريق آخر.. عموما سنعمل على ردّ الاعتبار لأنفسنا فيما تبقّى من مباريات على الأقل لإعادة البسمة ولو قليلا لأنصارنا الذين كانوا يستحقّون الأفضل.