بثت قناة نادي إنتير ميلان التلفزيونية أمس حلقة مسجلة من برنامجها "إنتير درايف" الذي استضاف إسحاق بلفوضيل، حيث قامت مذيعة القناة بمحاورته حول عدة مواضيع شخصية ورياضية وهو يقود سيارته باتجاه مقر النادي الميلاني، وبدأ الدولي الجزائري حديثه بالتكلم عن فترة طفولته وقال: "في صغري كنت طفلا جيدا ونشيطا ومثل جميع الأطفال كنت عاشقا لكرة القدم، لكن كنت متميزا أيضا في الدراسة، حتى إن لم أكن أدرس كثيرا"، قبل أن يكشف عن ميولاته الدراسية قائلا: "الرياضيات كانت نقطة قوتي، كنت أقوم بحل تمارينها بسرعة، والداي كانا سعيدين بذلك، لكن أساتذتي لم يكونوا راضين عن سلوكي". "أملك 6 إخوة وعلاقتنا ببعضنا جيدة" ولم يجد بلفوضيل حرجا في الحديث عن بعض الأمور الشخصية التي تخص عائلته، حيث كشف عن قيامه ببعض التصرفات الطائشة، وقال في هذا السياق: "كنت أغضب كثيرا والدتي في البيت"، كما تكلم مهاجم المنتخب الوطني أيضا عن أفراد عائلته الكبيرة وبالأخص أخوه الذي يصغره وينشط كلاعب في الدرجات الدنيا ب إيطاليا، وقال: "عائلتنا مكونة من 6 إخوة، 3 بنات و3 أولاد والأمور تسري بيننا بشكل جيد، أخي الأصغر من مواليد 1994 ولعب مع فريقي ريميني وبيلاريا، أما الآخر فلازال يدرس، وفيما يخص أخواتي فهن هادئات جدا". "أتكلم الفرنسية لكنني أدين بالإسلام المتبع في الجزائر" وواصل مهاجم "النيراتزوري" الحديث عن بعض تفاصيل حياته الشخصية، حيث تكلم عن مكان إقامته في فرنسا، وقال في هذا الشأن: "لدي منزل في ضواحي باريس، هناك هدوء كبير ومزيج ثقافي رائع بتواجد سكان من مختلف الأعراق"، وكعادته لم يترك بلفوضيل الفرصة تمر دون الإفتخار باتباعه الدين الإسلامي، حيث رد على إحدى استفسارات الإعلامية الإيطالية قائلا: "هل أنا باريسي أكثر أم جزائري؟ يمكن القول أنني أتكلم الفرنسية لكنني أتبع الدين المتبع في الجزائر". "أحب المطبخ الميلاني، أنام كثيرا وأجد صعوبة في الاستيقاظ" وعبر بلفوضيل الذي كشف عن تفضيله طبق العجائن بمرق الطماطم عن عشقه الكبير للمطبخ الإيطالي، حيث قال في هذا الخصوص: "أحب الطبخ الميلاني وأجده مشابها لبعض أطباقنا مثل الكسكسي"، وتحدث خريج مدرسة أولمبيك ليون الكروية عن كيفية قضاء يومياته في مدينة ميلانو قائلا: "أنا مرتاح في ميلانو، أعيش في هدوء بجوار ملعب مياتزا بالقرب من عدة أصدقاء لي، أحب النوم كثيرا وأجد صعوبة كبيرة في الاستيقاظ صباحا، خصوصا إذا كنت متعبا بسبب التدرب مرتين في اليوم، عادة ما أنام بعد مشاهدة مباريات دوري أبطال أوروبا، أحب مشاهدة كرة القدم كثيرا". "أنا أكثر خجلا من تايدر ومتزوج منذ العام الماضي" وبدا الدولي الجزائري غير متفق مع رأي المذيعة التي حاورته عندما قالت أنه أقل خجلا من مواطنه تايدر الذي سبق لها أن استضافته في نفس البرنامج قبل أسابيع قليلة، ورد عليها قائلا: "تايدر يخجل أكثر مني؟ لا أنا أكثر خجلا منه"، ونفى بلفوضيل اهتمامه بإقامة علاقات مع الفتيات مثلما هو حال أغلب لاعبي كرة القدم في إيطاليا، حيث كشف عن التزامه وإتمامه لنصف دينه قبل عام من الآن، وقال في هذا السياق: "بخصوص علاقتي بالفتيات، فأنا متزوج منذ العام الفارط، لقد تزوجت في سن مبكرة لأن ذلك أمر مهم في ثقافتنا وعاداتنا". "تايدر ومودينغايي ساعداني كثيرا وتربطني علاقة جيدة مع الجميع" ولم ينس بلفوضيل الإشادة بمواطنه تايدر والدولي البجيكي غابي مودينغايي اللذين ساعداه كثيرا في بداياته مع "النيراتزوري"، وقال في هذا السياق: "عدة أشخاص قاموا بمساعدتي، خاصة تايدر الذي كان معي من قبل في بولونيا، لقد ساعدني كثيرا، دون نسيان غابي مودينغايي الذي ساعدني هو الآخر"، كما أشاد بالأجواء الجيدة التي يعرفها النادي والعلاقة الطيبة التي تربطه مع جميع الأشخاص الناشطين فيه على اختلاف مهامهم، حيث قال موضحا: "تربطني علاقة جيدة مع الجميع في الإنتير، سواء اللاعبين أو المدربين المشكلين للطاقم الفني". "عندما أرى لاعبين كبارا يوميا في الإنتير أدرك قيمة أن تكون متواضعا" وكشف ابن مدينة مستغانم عن وجود فرق كبير بين الأندية التي لعب لها سابقا وإنتير ميلان، سواء من ناحية الإمكانيات المادية أو التعداد البشري، وقال: "ما أذهلني في بداية مسيرتي مع الإنتير هم الأشخاص الفاعلين في النادي وجميع هؤلاء اللاعبين الكبار الذين لا يترددون في تقديم المساعدة لك، دون الحديث طبعا عن الهياكل الرياضية الرائعة"، واعترف بلفوضيل بتجنبه الغرور نظرا لمزاملته لاعبين كبار في الإنتير، وقال موضحا: "لم أفكر في أمر انضمامي إلى الإنتير كثيرا لأنه بوصولي إلى النادي ورؤيتي لعدة لاعبين كبار يوميا أدركت قيمة أن تكون متواضعا". "شخصيا أرغب في اللعب أكثر" كما اعترف مهاجم "الخضر" بصعوبة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم عند حديثه عن أهداف "النيراتزوري"، وقال في هذا الشأن: "هدفنا هذا الموسم تحقيق مرتبة متقدمة، نحن لاعبون شباب ونفتقد للخبرة والمكر الكروي، ما يجعلنا نتلقى أهدافا في الفترات الأخيرة من المباريات"، ورغم تأكيده على ارتياحه الكبير إلا أن بلفوضيل الذي لم يشارك كثيرا منذ انتقاله إلى الإنتير أشار إلى حاجته لوقت أكبر للعب، وقال: "شخصيا أرغب في اللعب أكثر، وهو أمر عادي لأنني أريد مساعدة الفريق، المدرب يساعدني كثيرا وعلاقتي مع الأنصار جيدة، فهم يوقفوني للتكلم معي وتشجيعي عندما ألتقي بهم عند تسوقي". "أفكر كثيرا في المونديال وأمر جيد أنه ينظم في البرازيل" وأبدى بلفوضيل الذي قال أنه حقق حلم طفولته بعد أن أصبح لاعبا محترفا رغبة شديدة في التواجد ضمن مجموعة المنتخب الوطني التي ستشارك في نهائيات كأس العالم القادمة، وقال في هذا السياق: "أفكر كثيرا في المونديال لأنها منافسة جيدة، هذه المرة ستنظم في البرازيل الذي يعد مكانا رائعا، ستكون المشاركة الثانية على التوالي لنا في نهائيات كأس العالم"، ووضع الدولي الجزائري المنتخب البرازيلي على رأس المنتخبات المرشحة للتويج بالتاج العالمي، وقال: "ستكون المنافسة قوية، المنتخبات التي أرشحها للتويج باللقب العالمي هي البرازيل ثم إسبانيا والأرجنتين".