أطل قائد المنتخب الوطني مجيد بوڤرة سهرة أول أمس في حوار مسجل على قناة "نسمة" في برنامج خاص بمناسبة نهاية السنة.... وتحدث فيه عن أمور كثيرة كما تطرّق إلى أمور طريفة يكون قد اكتشف من خلالها كثيرون الوجه الآخر ل "بوڤي" الذي أشار إلى أنه سجّل الهدف التاريخي أمام بوركينافاسو ليلة 19 نوفمبر بخده الأيمن بالتّحديد وليس برأسه كما يجري الاعتقاد، مشيرا إلى أنّه كان ولا زال وفياً للمنتخب الجزائري منذ أن حمل ألوانه لأول مرة قبل أكثر من 10 سنوات وقت الأزمة التي كانت تعيشها الكرة الجزائرية. "حلمت بتسجيل هدف حاسم مثل الذي وقّعته أمام بوركينافاسو" وقال مجيد بوڤرة عن وصوله إلى تسجيل هدف تاريخي سمح ل "الخضر" بالتّأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014: "حلمت كثيراً بتسجيل هدف حاسم كهذا، قضيت أياما صعبة في 2012 عندما غبت عن الميادين مدة 8 أشهر بسبب الإصابة، وغبت عن كأس إفريقيا بداية هذا العام، ثم صرّحت بأنني سأعتزل بعد أن أقود هذا المنتخب إلى كأس العالم، وهذا ليس موضوعنا في كل الحالات، بدأت أسترجع مستواي بصورة كاملة بعد مباراة بوركينافاسو الودية ولعبنا بعدها في البينين ورواندا ثم مالي وبعدها وجدت أفضل مستوى ممكن وسجلت هدفا أمام بوركينافاسو". "فشلنا في كأس إفريقيا درس والأهم أننا قمنا برد الفعل" وبخصوص الفشل في نهائيات كأس إفريقيا بداية هذا العام علما بأنّه لم يشارك فيها بسبب عدم اكتمال شفائه قال بوڤرة: "هذا ما سمح لنا بالتركيز وعدم تضخيم أنفسنا والأهم هو كأس العالم، كأس إفريقيا كانت مهمة لكن ليس أكثر من المونديال، والمنتخب الوطني ولاعبيه قاموا برد الفعل وحققوا المهم". وعن الوقوع في المباراة الفاصلة أمام بوركينافاسو قال إنّه فضّل أن لا يتكلم كثيرا قبل المباراة لأنهّ كان يعرف أنّ القرعة أوقعت الجزائر أمام منتخب وصفه ب "القوي" ويملك إمكانات كبيرة. "لسنا مرشحين ويجب أن نلعب كأس العالم بدون عقدة" وعن قرعة نهائيات كأس العالم ورأيه فيها قال: "كأس العالم هي أكبر منافسة كروية في العالم، يجب أن لا نخطئ في الحكم، فمثلا البعض يقول إنّ فرنسا وقعت في مجموعة تبدو سهلة لكن منتخبات أمريكاالجنوبية تلعب على أرضها وتحس بأنها مرتاحة والأمور أمام فرنسا لن تكون سهلة، في النهائيات لا يوجد منتخب كبير وآخر صغير، نحن في النهاية لسنا مرشحين لكن المنتخبات الأخرى تحترمنا، بلجيكا وروسيا مرشحان أول وثان على التوالي عن هذه المجموعة، كوريا الجنوبية منتخب جيد، وبالنسبة لنا يجب أن نذهب دون عقدة إلى البرازيل". "إذا خسرنا مبارياتنا في المونديال فالأمر عادي والمفاجأة أن نفوز وعلينا استغلال ذلك" وعن رؤيته لما سيقدمه هو شخصيا وكذلك المنتخب الوطني في 3 مدن برازيلية على الأقل في النهائيات بداية من 17 جوان 2014 يقول: "سألعب لأستمتع، لا يوجد ضغط شديد، يمكن أن نخسر وهذا أمر وراد جدا وأمر عادي بالنسبة لفريق شاب لا يملك خبرة، إذا فزنا سنصنع المفاجأة لذلك يجب أن نلعب لندع الجميع يحترمنا، ونقدّم الكرة الجميلة مع أفضل صورة ممكنة عن الكرة الجزائرية حتى يكون الجميع سعداء بما نقدّمه وفخورين بالمنتخب الجزائر"، وأردف في وقت آخر من الحوار قائلا: "إذا مررنا إلى الدور الثاني فهذا جيّد، يجب أن نذهب لصنع المفاجأة ونقدم كل شيء حتى لا نحزن على أي شيء، ونستغل أننا نلعب دون ضغط". "حليلوزيتش خاف علينا من جبس بانسي وعندما تفحّصته تأكّدت بأنّه قانوني" وعودة إلى بعض الأسئلة المتعلقة بمباراة التأهل إلى المونديال وتحديدا ما حصل بين حليلوزيتش واللاعب البوركينابي "بانسي" عندما كان يستعد للدخول بديلا، كشف القائد بوڤرة ما حدث حينها بالضبط وقال: "حليلوزيتش تفقّد الجبس الذي كان اللاعب البوركينابي بانسي يضعه على يده خوفا من أن يكون ذلك مخالفا للقوانين فقد خاف أن يتم إيذاؤنا، لكن في النهاية لم يكن هذا الأمر صحيحا لأنني تفقدت ما كان يضعه بانسي من خلال لمسه وكان مصنوعا من مادة السيليكون وهو مسموح به في الملاعب، وأمر شرعي". "بعض الأوروبيين نسوا التأهل وتحدّثوا عن تدخلي على لاعب بوركينافاسو..هذه غيرة" وعن تدخّله القوي على لاعب بوركينافاسو الذي كان يمكنه أن يتسبب في طرده ردّ لاعب لخويا: "هذه هي كرة القدم، البعض في أوروبا لم يتكلموا عن الفوز والتأهل لكنهم تكلموا عن التدخل وهذه غيرة في رأيي، هذا جزء من اللعب، تدخلت قبل أن تصله الكرة، لم أصبه، لو لمسته بقصد إيذائه لكانت هناك بطاقة حمراء، أستحق بطاقة صفراء ونلتها، نحن في إفريقيا وكانت هناك أمور حصلت في الذهاب تعرفونها كلكم، وقد جرّبت أن أكون هادئا في المرحلة الثانية وأتحكم في أعصابي أكثر، وبالخبرة يمكنك تسيير كل شيء، شخصيا لعبت أكثر من 60 مباراة ولم أتلق أي بطاقة حمراء". "مباراة البينين في بورتونوفو كانت الأسهل، ولهذا السبب كانت مباراة بوركينافاسو معقّدة" لاعب لخويا القطري بطلب من المنشط تحدّث عن أسهل مباراة وأصعبها في التصفيات فقال: "كنت أتوقّع أن تكون مباراة البينين خارج الديار (بورتونوفو) صعبة، لكني وجدت العكس على أرضية الميدان ومر كل شيء على ما يرام، أمّا مباراة بوركينافاسو في الجزائر فتوقعت أن تكون سهلة لأننا سجلنا هدفين خارج الديار لكن حدث العكس في البليدة بسبب الضغط الشديد وكذلك التشكيلة الشابة التي لعبت المباراة، لا يوجد ربما من لعب مباراة بتلك الأهمية من قبل، حتى اللعب لم يكن جيدا ولم نفلح في تمرير الكرة كثيرا، لكن المهم فعلناه". "لم أفكّر تماما في الإقصاء ولا أدري كيف لمست كرة سوداني القائم" وعمّا إذا كان قد فكر في الإقصاء في أي لحظة من المباراة خاصة في لقطة الكرة التي لمست القائم فقال: "السيناريو الذي توقّعته وربما كل اللاعبين، كان يومين أو ثلاثة قبل اللقاء ولكن على الميدان كنت واثقا بأنّهم لن يسجلوا علينا، وعن الكرة التي ارتطمت بالقائم سوداني حاول تسديدها بعيدا في آخر لحظات المباراة لكنها ضربت في قصبة الساق وانحرفت ولا أدري حتى كيف حصل ذلك، الحمد لله أنها لم تسجل". "مغني عبقري وسيعود قريباً إلى الملاعب وأتمنى عودة بلحاج إلى المنتخب" وتكلّم بوڤرة عن مغني قائلا: "مغني عبقري، لكن إصاباته الكثيرة مكتوب وأثّرت كثيرا في موهبته، رغم أنّه كان يمكن أن يكون أفضل لاعب في تاريخ الجزائر"، وعن جديده قال: "لقد قام بعملية جراحية مؤخرا وسيعود إلى المنافسة قريبا". وبخصوص زميله في المنتخب سابقا نذير بلحاج قال بوڤرة: "هو لاعب كبير، إنّه يقدّم كل شيء مثل أي شاب في بطولة قطر"، وبخصوص رغبته في العودة إن كانت صحيحة أم لا رد قائد المنتخب: "نعم قال إنّه إذا أرادت الجزائر استعادته فهو جاهز لمساعدة المنتخب، لكنه لم يقل إنّ الجزائر يجب أن تعيده فورا، والأمر بيد المدرب وأتمنّى أن يستدعيه حليلوزيتش". "هكذا غادرت ڤلاسڤو وحلمي أن أعود إلى هناك ولو مجّانا" صمّام الأمان في دفاع "الخضر" قال عن فريقه السابق ڤلاسڤو رانجرز: "فريق يمثّل مدينة رائعة، حلمي أن أنهي مشواري الكروي هناك، هو حاليا في القسم الثالث ولو تطلّب الأمر أن ألعب مجانا معه فأنا مستعد، هناك يوجد جنون كرة القدم، لقد عشت أوقات رائعة هناك في الملعب ووجدت كل الاحترام لدى إدارة النادي وكل الأنصار"، وعن مغادرته للفريق تحدّث بالقول: "لقد تكلمت من قبل عن رحيلي، لقد كانوا يعتمدون عليّ كثيرا، لطن حصلت أمور جعلتني أرحل، من الناحية المادية كانت هناك مشاكل، كنت سأمدّد عقدي ب 4 سنوات، لكن بسبب تلك المشاكل لم يحصل هذا، المكتوب قادني إلى قطر والبعض فهم أن البقاء في قطر يسمح لك بالحفاظ على قدراتك". "أنا من محبي الشاب خالد وقد يكون لنا رئيس مثل أوباما في 2020" وفي إجابات عن أسئلة متفرّقة عن الشاب خالد الذي تحصل مؤخرا على الجنسية المغربية قال: "لا أدري ماذا أقول، أنا من محبيه، هو محترم في فرنسا، وأغنيته الأخيرة CEST LA VIE حطمت كل الأرقام، سمعت مؤخرا عن قضيته مع المغرب والإقامة هناك، في كل الحالات هو جزائري، وفي 2010 كان في جنوب إفريقيا في حفل افتتاح نهائيات كأس العالم وهذا ليس متاحا لأي كان"، وفي تعليقه على صورة الرئيس الأمريكي أوباما يرقص ومتى يكون للجزائر رئيس مثله، ردّ على هذا السؤال الفخ بالقول: "تطوّر العالم والعقليات كذلك، لا أدري متى يكون لنا رئيس مثل أوباما؟ ربما بعد 8 سنوات أي في 2020". "أمنية 2014 أن نصل إلى الدّور الثّاني من المونديال" وعن أفضل لحظات اليوم قال إنها في الصبيحة، مؤكدا أنه لم يتشابك مع أحد منذ أكثر من 15 سنة، وعن أي طابق يسكن قال أنه في الأرضي وعما يستمع إليه في السيارة قال: "الراب والراي وكذلك القرآن"، وقال إنه زار آخر مرة المتحف قبل عام، وعن أفضل ممثل فهو دي نيرو، مشيرا إلى أنّ أغاني المنتخب الوطني في 2009 و2010 كانت تعجبه كثيرا. وختم بوڤرة حديثه عن أمانيه لسنة 2014 بالقول: "أتمنى أن نصل إلى الدور الثاني في كأس العالم، وأتمنى النجاح لمؤسسة بوڤرة، وكل النجاح لبلادنا وتحيا الجزائر في الأخير".