قبل 24 ساعة من موعد اللقاء المنتظر والهام بين وداد تلمسان ومنافسه أهلي البرج لحساب الجولة ال27، يواصل أشبال المدرب بوعلي تحضيراتهم اليومية بجدية كبيرة وتركيز شديد، إذ يعمل تقني الوداد على وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته وتوعية لاعبيه بأهمية المباراة، خاصة وأنه يركز على الجانب التقني من خلال تجريب الحلول الممكن الاعتماد عليها أمام البرج وحسب طريقة المنافس. لقاء تطبيقي أول أمس بغية الوقوف على جاهزية لاعبيه جيدا وسعيا منه لاختيار التشكيلة المناسبة التي ستكون معنية بلقاء الغد، برمج الطاقم الفني أول أمس مباراة تطبيقية بين التعداد الهدف منها تحديد التشكيلة المناسبة التي سيعتمد عليها أمام البرج هذا الثلاثاء ومنها تقييم أداء لاعبيه كل واحد على حدة حسب معطيات لقاء البرج، حيث قسم المجموعة إلى تشكيلتين مختلفتين. وهذا لبعث التنافس بين اللاعبين الذين سعوا إلى تقديم كل ما لديهم وأخذوها عبارة عن لقاء رسمي، ما ارتاح له المدرب بوعلي كثيرا وجعله يخرج راضيا عن أداء الجميع ويأخذ فكرة واضحة عن التشكيلة التي سيعتمد عليها. معالم التشكيلة تكون قد اتضحت ومن خلال الحصص التدريبية الماضية، عمل التقني بوعلي على إيجاد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها غدا من خلال العمل على الانسجام بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر وانتشارهم الجيد، ومنها معالجة بعض النقائص التي يكون قد وقف عليها من قبل لعدم العودة إليها مجددا. وهو ما تجلى من خلال اللقاء التطبيقي الأخير، حيث جرب بعض الخطط والحلول التي من الممكن الاعتماد عليها أمام «الكابا « والتي تجاوب معها لاعبوه كثيرا. سيدهم لم يشارك واكتفى بالركض لم يكن المدافع الدولي سيدهم معنيا بالمباراة التطبيقية التي لعبت أول أمس، باعتباره عائدا من إصابة كان قد تعرض لها في الجولة ال26 أمام شباب باتنة والتي حتمت عليه الركون للراحة ومتابعة العلاج، حيث اكتفى بالركض حول أطراف الملعب في البداية والقيام بالتمارين الخاصة، قبل أن يتحول إلى القاعة التابعة للمركب لإجراء حصة تقوية العضلات وهو الذي لن يكون معنيا بلقاء الغد وبنسبة كبيرة. بوعلي لن يحدث تغييرات كثيرة مقارنة بآخر مواجهة لعبها الزيانيون أمام شبيبة القبائل قبل عشرة أيام، من المنتظر جدا أن يحدث التقني بوعلي بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية والتي لن تكون كثيرة، إذ سيعمل على الحفاظ على نفس العناصر التي لعبت أمام القبائل والتشكيلة الأساسية التي كانت حاضرة، ماعدا التغييرات الضرورية بداعي العقوبة أو الإصابة بالنسبة لعبد اللاوي وسيدهم بإقحام غزالي منذ البداية رفقة بوخيار على الجهة اليسرى، خاصة وأن دور هذين العنصرين يبقى هاما في الدفاع أو الهجوم بالنظر لما قدماه من قبل. خيارات عديدة في الوسط في ظل غياب وسط الميدان الدفاعي عبد اللاوي بداعي العقوبة وسيدهم المصاب، من المحتمل جدا أن يعتمد التقني بوعلي ومنذ البداية على الثلاثي بلغري في الاسترجاع، ويعلاوي، شعيب ومعهم بن موسى في صناعة اللعب، وهي الحلول الممكنة بالنظر لوزنهم الكبير في التشكيلة ولما قدمه كل واحد منهم خلال اللقاءات السابقة. كما أن التقني بوعلي لن يجد أي مشكل في هذا الخط الذي تبقى فيه الحلول كثيرة بوجود لاعبين ينشطون في هذا المنصب الحساس. غزالي وجاليت في الهجوم، ابن عراج وفلاحي ورقتان رابحتان أما على مستوى خط الهجوم، فكل المؤشرات توحي بالاعتماد على الثنائي جاليت - غزالي منذ البداية بالنظر لوزنهما في التشكيلية ودورهما الكبير في تنشيط القاطرة الأمامية المطالبة بالتسجيل واستغلال الفرص المتاحة. وبعودة غزالي للتشكيلة الأساسية بعد غيابه عن مباراة القبائل لاختيارات تقنية وأسباب داخلية، يكون الهجوم مكتملا مع إبقاء فلاحي وابن عراج ورقتين رابحتين. غزالي يعتذر ل يادل أمام زملائه كما كان منتظرا اعتذر المهاجم غزالي من مساعد المدرب يادل جواد قبل بداية الحصة التدريبية أمسية أول أمس، عن التصرفات التي بدرت منه عقب مباراة الجولة 26 أمام باتنة والتي نشب على إثرها خلاف بين المساعد واللاعب أدى إلى التخلي عن خدماته أمام شبيبة القبائل، والكلام الكثير الذي قيل عن هذه النقطة التي أصبحت في الآونة الأخيرة حديث الشارع التلمساني والتي لم يتقبلها، والآن وبعد أن اعتذر اللاعب من يادل تكون المياه قد عادت إلى مجاريها الطبيعية، بعد تدخل بعض الأطراف لإذابة الجليد بينهما. أصاغر الوداد يواجهون «العميد» في ملعب عين الدفلى عينت لجنة منافسة كأس الجمهورية ملعب عين الدفلى لاحتضان لقاء الدور نصف النهائي لأصاغر وداد تلمسان أمام نظرائهم من مولودية الجزائر الذي سيلعب هذا السبت بداية من الساعة 11:00 صباحا، وعليه قررت إدارة الوداد للفئات الصغرى بقيادة سليمان وسبيع كمال التنقل يومين قبل اللقاء، بغية التحضير الجيد والتعود على أرضية الملعب ذي العشب الاصطناعي. --------- بشيري: «الاستمرارية عامل نجاح أي فريق ونطلب من الإدارة الحفاظ على التعداد الحالي» كيف هي أحوال التشكيلة قبل لقاء البرج؟ الأحوال على ما يرام داخل المجموعة التي تعمل بجدية وبتركيز شديد، بما أن معنويات اللاعبين عالية خاصة أننا تجاوزنا التعادل الأخير أمام القبائل، ونحضر جيدا للمباراة المقبلة أمام البرج لتحقيق الهدف الذي نتطلع إليه. وكيف تجري تحضيراتكم اليومية؟ التحضيرات تجري في ظروف حسنة وأجواء رائعة بين اللاعبين، حيث ركزنا على كل الجوانب البدنية والفنية والتقنية سعيا منا لتحقيق الجاهزية الكاملة للقاء الغد، ونريد الدخول بقوة والظهور بوجهنا المعتاد لنكون عند حسن ظن الجميع. يعني هذا أنكم جاهزون بالنظر للتحضيرات المكثفة خلال فترة توقف البطولة، يمكن القول إننا جاهزون وواعون بحجم المهمة المنتظرة لفتح صفحة جديدة لتجديد العهد مع الانتصارات التي غابت عنا في الجولتين الماضيتين، وهو ما يعلمه اللاعبون الذين لا يفكرون سوى في هزم البرج وتحقيق الفوز الذي يبقينا في المراتب الأولى. كيف تتوقع مواجهتكم أمام البرج؟ مباراة البرج صعبة كبقية اللقاءات السابقة ومهمة للتشكيلتين الطامحتين لتعزيز رصيدهما من النقاط، خاصة نحن المطالبون بتسيير اللقاء منذ البداية والضغط على المنافس وإجباره على ارتكاب الأخطاء والفوز لتدارك التعثرين الماضيين، وكسب المزيد من الثقة التي ستساعدنا في بقية المشوار، رغم علمنا أن المنافس سيتنقل إلى تلمسان بنية العودة بنتيجة إيجابية أمامنا والثأر من هزيمة الذهاب التي تلقاها أمامنا. لكن المنافس يتخبط في المشاكل، هل ترى ذلك في صالحكم؟ المشاكل الداخلية التي يعاني منها منافسنا لا تعنينا ولا تهمنا إطلاقا، وقد تكون حافزا معنويا لهم لتجاوزها بتحقيق نتيجة إيجابية أمامنا وعلينا عدم التفكير أن وضعيتهم صعبة، بل سنتعامل معهم حسب المعطيات المتوفرة وسنقدم لقاء كبيرا وتحقيق الفوز الذي يقربنا من كوكبة الصدارة. كيف ترى بقية مشوار فريقك؟ كل المباريات المتبقية صعبة ولا مجال فيها للخطأ، بما أن البطولة دخلت مرحلة حاسمة وكثرت فيها الحسابات لأن كافة الفرق تحاول جاهدة تحقيق أفضل النتائج وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط، لتجسيد هدفها في نهاية الموسم، سواء التي تلعب على اللقب أو مراكز مؤهلة لمشاركة إفريقية أو التي تسعى للخروج من منطقة الخطر، وعليه سنلعب كل اللقاءات على أنها منافسة كأس بالفوز بها داخل الديار والعمل على جلب أخرى من الخارج. وهل ستكون معنيا بلقاء الغد؟ لقد شفيت من الإصابة التي كنت أعاني منها بعد العلاج المكثف الذي خضعت له خلال فترة الراحة، والدليل أني شاركت في اللقاء التطبيقي والأمور سارت في الاتجاه الصحيح، ما يعني أني جاهز لتقديم المطلوب مني وسأكون في المستوى. ما تعليقك عن المباراة التطبيقية التي أجريتموها؟ اللقاء التطبيقي كان مفيدا لنا وهو مفتاح لقاء البرج حيث اعتبرناه لقاء رسميا، وتجلى ذلك من خلال التنافس الشديد بين الجميع بغية تقديم وجه يلفت أنظار المدرب، الذي ارتاح للأداء وجعله يأخذ فكرة واضحة عن الجميع، حيث طبقنا بعض الخطط والحلول التي سنعتمد عليها أمام البرج. ماذا تضيف في الأخير؟ نطلب من أنصارنا أن يكونوا في المستوى المطلوب وبأعداد غفيرة، لتشجيعنا ومساندتنا بما أننا بحاجة ماسة إليهم في مثل هذه الظروف، كما نطلب من الغيورين والسلطات المحلية تقديم المساعدة اللازمة للفريق، الذي يمثل الولاية والحفاظ على التشكيلة الحالية التي تقدم موسما استثنائيا، رغم نقص الإمكانات المتوفرة مقارنة ببعض الفرق إلا أننا نعمل بجد لتحقيق هدفنا في نهاية الموسم.