ذكرت مصادر إعلامية بلجيكية أن الناخب البلجيكي "مارك فيلموتس" قد وافق على تمديد عقده لعامين آخرين لتدريب منتخب "الشياطين الحمر"... بعد مفاوضات عسيرة مع الإتحاد البلجيكي الذي يفضل الاستقرار والاستثمار في خبرة هذا المدرب الذي تمكن من تأهيل بلجيكا إلى أكبر حدث كروي عالمي بعد غياب هذا البلد منذ دورة 2002، إذ ينتهي عقد الناخب البلجيكي الحالي في الصيف المقبل، لكن الإتحاد البلجيكي يفضل ضمان استقرار العارضة الفنية من خلال تحضير منتخب قوي تحسبا لكأس أوروبا 2016، وهناك بند يسمح بتجديد العقد إلى غاية "مونديال" روسيا 2018 في حال نجاحه في الرهانات القادمة. البلجيكي يتمكن من رفع أجرته وقد كشفت نفس المصادر الإعلامية المحلية أن مدرب بلجيكا اشترط رفع أجرته الشهرية من أجل مواصلة مهامه إلى ما بعد "مونديال" البرازيل، ولبى الإتحاد البلجيكي طلبه، لكن العامل الذي ساهم في تحفيز "فيلموتس" على قبول مواصلة المهمة هو المشروع الرياضي الذي يسعى لتحقيقه، من خلال فرض أكثر احترافية في المنتخب البلجيكي من أجل تحضير منتخب قوي تحسبا لرهانات ما بعد "مونديال" 2014. سيختار من قائمة تضم 27 لاعبا كشف المدرب "فيلموتس" أنه لن يعاين عددا من اللاعبين الجدد وسيكتفي بمتابعة قائمة تضم 27 لاعبا، سيتم على ضوءها تحديد قائمة 23 لاعبا التي سيسافر بها إلى البرازيل، وهو ما يخالف سياسة البوسني الذي أعد قائمة موسعة تضم 37 لاعبا سيقوم بمتابعتها وقد تعرف تواجد أسماء جديدة من أجل الفصل في القائمة النهائية على ضوء جاهزية لاعبيه قبل انطلاق "المونديال". حتى روسيا مددت عقد "كابيلو" ضمانا للاستقرار تمكن الإتحاد الروسي قبل ذلك من أن يضمن تمديد عقد المدرب الإيطالي "كابيلو" إلى ما بعد "مونديال" البرزايل، وهو ما يؤكد أن الإتحادات الكبيرة تريد ضمان خدمات مدربيها والاستقرار بعد "مونديال" الصيف المقبل، وهو نفس الإجراء الذي حاول روراوة القيام به مع مدربه "حليلوزيتش" الذي رفض منح موافقته، ويكون قد فضل تغيير وجهته بعد دورة البرازيل بسبب حصوله على عروض مغرية، وذلك دون التفاوض مع الإتحادية حول تجديد عقده. روراوة يعطي الأولوية للمدربين الكبار وصل مكتب رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم العديد من السير الذاتية لمدربين من مختلف الجنسيات، وهذا من أجل الإشراف على "الخضر" بعد "المونديال"، لكن روراوة يفضل أن يدرس سير كبار المدربين العالميين، إذ سيتصل بوكلاء أعمالهم من أجل معرفة المطالب المالية التي ستكون العائق الوحيد أمام روراوة لظفر بخدمات أكبر الفنيين، رغم أنه لن يتردد في ضم مدرب أجنبي كبير بأجرة تفوق 120 ألف أورو شهريا. ------- فيلموتس (مدرب بلجيكا): "نهدف أولا لتجاوز دور المجموعات في المونديال" أجرت صحيفة "كورييري ديلو سبورت" الإيطالية حوارا مطولا مع مارك فيلموتس مدرب المنتخب البلجيكي، وتحدث خلاله القائد السابق ل"الشياطين الحمر" عن اللاعبين البلجيكيين الناشطين في الدوري الإيطالي مثل راجا ناينغولان متوسط ميدان نادي روما ودريس ميرتينس جناح نادي نابولي المتألق، وأكد الناخب البلجيكي حضوره مباراة داربي العاصمة الإيطالية بين لازيو وروما في إطار الجولة 23 من الدوري الإيطالي، وقال في هذا السياق: "حددت موعدا للسفر إلى إيطاليا، سأكون في روما يوم 9 فيفري القادم لمشاهدة مباراة الداربي المهمة ومعاينة ناينغولان". "أملك قائمة أولية ب 27 لاعبا لكني لم أنه بعد كل اختياراتي" لمح فيلموتس لعدم نيته توجيه الدعوة لأي لاعب بلجيكي جديد قبل نهائيات كأس العالم القادمة، خصوصا أنه يملك قائمة موسعة حاليا، وقال في هذا الخصوص: "أنا مدرب للمنتخب البلجيكي منذ موسمين ونصف ووجهت خلال هذه المدة الدعوة لحوالي 45 لاعبا، لا أعتقد أني سأستدعي لاعبين جدد آخرين"، ويبدو أن المدرب البجيكي قد حسم بنسبة كبيرة قائمته النهائية ولم يبق له إلا المفاضلة بين عدد قليل من اللاعبين، وقال موضحا: "أملك قائمة أولية ب 26 أو 27 لاعبا في مفكرتي، لكنها لم أنه بعد جميع خياراتي، علي أن أحذف بعض اللاعبين من قائمتي". "يجب إبقاء أرجلنا على الأرض والعمل على تحقيق أهدافنا" رفض فيلموتس الحديث عن إمكانية إحداث المنتخب البلجيكي للمفاجأة ووصولهم لأدوار متقدمة من نهائيات كأس العالم القادمة، وشدد على ضرورة التركيز على مباريات الدور الأول من المنافسة التي سيتنافسون خلالها مع المنتخب الوطني، روسيا وكوريا الجنوبية، وقال: "علينا أن نبقي أرجلنا على الأرض، الأهداف يجب العمل على تحقيقها وليس الحديث عنها فقط، من المؤكد أن هدفنا الأول يبقى تجاوز دور المجموعات، وبعدها يمكن لكل شيء أن يحدث"، واعترف لاعب شالك 04 السابق بتفاؤل البلجيكيين بمنتخب بلادهم الحالي، وقال: "الجمهور البلجيكي عاش سنوات من الخيبات، أما الآن فهم يعروفن قدرات منتخبهم الكبيرة، لكنهم لا يمجدونه". "نملك جيلا جيدا من اللاعبين ساهم في صناعة قوة هذا المنتخب" لم ينسب التقني البلجيكي النتائج الرائعة التي حققها "الشياطين الحمر" في مبارياتهم الأخيرة في خلال التصفيات المونديالية إلى نفسه، بل أكد إن ذلك يعود بالدرجة الأولى لنوعية اللاعبين الذين يملكهم المنتخب البلجيكي في الفترة الحالية، وقال في هذا الخصوص: "هناك عدة عوامل ساهمت في قوة هذا المنتخب، أهمها امتلاكنا لجيل جيد جميع لاعبيه ينشطون في الدوريات الأجنبية ذات مستوى عال"، كما أشاد بالأجواء التي تسود المجموعة التي يشرف عليها، وقال: "منتخبنا يملك مجموعة يسودها الاحترام المتبادل، والجميع يعرف أن المصلحة الجماعية تسبق الفردية".