دق مدرب شبيبة القبائل عز الدين آيت جودي ناقوس الخطر، مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه ب مولودية العلمة. فرغم نشوة الفوز وفرحة اللاعبين والرئيس حناشي وجميع المسيرين... إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل بالنسبة إلى المدرب آيت جودي، الذي ظهر في قمة الغضب مما يحدث له في الأيام الأخيرة، بعد التهديدات التي أصبح يقوم بها بعض أشباه الأنصار، كما وصفهم آيت جودي في تصريحاته الأخيرة. مدرب الشبيبة آيت جودي يؤكد مرة أخرى أنه غير مستعد لمواصلة العمل في هذه الظروف، وفي مقابل ذلك عبر العديد من اللاعبين عن مساندتهم القوية لمدربهم. ... ويؤكد عدم قدرته على مواصلة العمل في هذه الظروف ظهر المدرب آيت جودي في قمة الغضب مباشرة بعد نهاية المباراة بالرغم من أن فريقه حقق الفوز وحصد النقاط الثلاث التي تبقيه يراقب السباق عن قرب، لكن ذلك لم يغير شيئا من ملامح آيت جودي التي كانت توحي إلى أن هناك أشياء غريبة جدا تحدث في البيت القبائلي جعلته في قمة الغضب إلى هذه الدرجة. وقد أشار آيت جودي عقب نهاية المباراة إلى أنه غير مستعد لمواصلة العمل في الشبيبة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تقف حاجزا أمامه وأمام الشبيبة في الفترة الحالية، وهي الرسالة التي يوجهها آيت جودي إلى كل المعنيين من الإدارة والأنصار على وجه الخصوص، وأكثر من ذلك طالب آيت جودي بحماية النادي من هؤلاء أشباه الأنصار. أمن ولاية تيزي وزو يقوم بدوره كما يجب في حماية الشبيبة خلال التدريبات ليس من عادة المدرب آيت جودي التحدث عن مثل هذه الأمور، بل يعد من المدربين الذين يمتازون بالرزانة وتسيير الأمور بكل عقلانية، لكن بما أنه تحدث عن هذه الأمور في الفترة الحالية، فإن ذلك يعني أنه يعيش ضغطا رهيبا وتهديدا، حيث تشير بعض المعلومات إلى أنه يتلقى يوميا تهديدات من طرف بعض الأشخاص، ما جعل أمن ولاية تيزي وزو يتدخل لحماية الشبيبة لا سيما أثناء التدريبات. كما سئم آيت جودي أيضا من العمل في هذه الظروف، ولحسن حظ القبائل أن رجال الأمن مجندون لخدمة النادي القبائلي. آيت جودي يهدف إلى تصحيح مسار الشبيبة والعودة إلى أعلى المستويات استغرب مدرب الشبيبة عز الدين آيت جودي ما يحدث للنادي القبائلي في الوقت الحالي من بعض الأطراف التي تحاول أن تعيد النادي إلى نقطة الصفر، في الوقت الذي يحاول الطاقم الفني تصحيح مسار الكناري هذا الموسم، بعد النتائج السلبية التي كان يسجلها رفقاء رماش وريال في السنوات الأخيرة إلى درجة لعب الشبيبة على تفادي السقوط، لكن بعض الأطراف -على حد قول آيت جودي- يزعجهم تحقيق "الكناري" لنتائج ايجابية وسعيه إلى إعادة النادي إلى أعلى المستويات، وفي الوقت نفسه يطالب آيت جودي الجميع بالالتفاف حول النادي وإبعاد كل الذين يسعون إلى ضرب استقراره. ... ضيع المشاركة في كأس العالم للأندية من أجل القبائل لا يمكن لأي كان أن ينكر الدور الكبير الذي لعبه مدرب الشبيبة عز الدين آيت جودي في تحقيق الشبيبة لنتائج ايجابية هذا الموسم واحتلالها للمراكز الأولى في البطولة، لكن بعض الأطراف كانت تنتظر آيت جودي في المنعرج لكي تشتمه وتهدده أيضا على غرار ما حدث في مباراة شباب قسنطينة التي تعرض فيها إلى وابل من الشتائم حتى خارج الميدان، الأمر الذي أزعجه كثيرا، ونسي هؤلاء أن مدربهم ضحى بكل العروض التي تلقاها من العديد من الأندية على غرار المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي، وكان يمكن لآيت جودي أن يغادر القبائل في صمت ويختار الرجاء ويقود هذه النادي في أكبر تظاهرة عالمية لأن الأمر يتعلق بالمشاركة في مونديال الأندية التي أقيمت بالمغرب، لكنه اختار فريق القلب والوعد الذي قطعه لأنصار القبائل. اللاعبون والأنصار الحقيقيون يساندونه مباشرة بعد التصريحات التي أدلى بها آيت جودي عقب نهاية المباراة حول ما يقوم به بعض الأطراف لعرقلة عمله في الشبيبة، عبر اللاعبون والأنصار الحقيقيون، عن مساندتهم لمدربهم، خاصة ما تضمنته مختلف مواقع التواصل الاجتماعي للأنصار الذين ينددون بما يحدث لمدربهم في الوقت الحالي. ودون شك هذه النداءات سيكون لها صدى لدى الجهات المعنية لأنه لا يمكن أن تتواصل هذه المعاناة إلى غاية نهاية الموسم. آيت جودي: "أشكر كثيرا مديرية الأمن وأمن تيزي وزو على الحماية" وقال آيت جودي في ظل هذه الظروف: "بطبيعة الحال أنا راض جدا عن الفوز الذي حققناه، لكن لست راضيا عن ما يحدث لنا في الوقت الراهن، حيث يعمل بعض أشباه الأنصار على تكسيرنا، ويحاولون أن يحملوا آيت جودي فقط مسؤولية الهزيمة. صراحة أنا غير مستعد لمواصلة العمل في هذه الظروف المتعفنة، ففي الوقت الذي نحاول أن نعيد تصحيح مسار الشبيبة ومواصلة تحقيق النتائج الايجابية، يحاول البعض أن يضرب استقرارنا، قلتها وأعيدها الشبيبة بحاجة إلى الحماية ويجب على الأنصار أن يلتفوا من حولها ويوفروا لنا الظروف للقيام بواجبنا، وأغتنم الفرصة أيضا لكي أشكر مديرية الأمن وأمن ولاية تيزي وزو على الحماية التي يوفرونها للنادي لا سيما خلال الحصص التدريبية التي كنا نقوم بها". --------- آيت جودي: "فوزنا كان مستحقا واحتفظنا باللاعبين الذين يملكون المؤهلات وليس بالمعريفة" عاد المدرب القبائلي عز الدين آيت جودي للحديث مرة أخرى عن المباراة الأخيرة التي جمعت الشبيبة بمولودية العلمة أول أمس، والتي حقق فيها "الكناري" فوزا في غاية الأهمية من الناحية المعنوية، ومع ذلك فإن المدرب كان في قمة الغضب من تصرف بعض الأنصار الذين لم يتقبلوا تسريح بعض اللاعبين في "الميركاتو". واستهل آيت جودي حديثه عن مجريات اللقاء، حيث صرح قائلا: "أعتقد أن الفوز الذي حققناه كان مستحقا، حيث كنا أفضل من المنافس من جميع النواحي، اللاعبون طبقوا التعليمات كما ينبغي وحققوا الانسجام اللازم، كنا بحاجة إلى هذا الفوز بعد تعثرنا الأخير في عقر الديار أمام شباب قسنطينة، ولا بد من التأكيد الآن في اللقاءات القادمة وأولها مواجهة الكأس التي تنتظرنا أمام سعيدة.". "زعبية سيكون أفضل بكثير مستقبلا" أثنى المدرب آيت جودي على المهاجم الجديد محمد زعبية الذي قال عنه: "اللاعب زعبية أدى دوره كما ينبغي ودخل المباراة بقوة وتمكن من تسجيل أول أهدافه معنا، وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة إليه وإلى الفريق بشكل عام، ورغم أنه سيكون بحاجة إلى الوقت للإندماج أكثر مع اللاعبين والتأقلم مع طريقة اللعب إلا أني مقتنع أنه سيكون أفضل بكثير مستقبلا مع مرور الوقت، خاصة عندما يسترجع أجواء المنافسة. "أمر جيد أن ينجح زعبية وإيبوسي في أول مباراة لهما سويا" مثلما كان منتظرا جرب آيت جودي في تشكيلته الأساسية لأول مرة الإعتماد على الثنائي زعبية إيبوسي في الخط الأمامي، والذي أدى دوره كما ينبغي وكان وراء تسجيل هدفين في لقاء العلمة، إذ أكد محدثنا قائلا: "منذ البداية كنا بحاجة إلى تدعيم الخط الأمامي لاسترجاع الفعالية في الهجوم، لذلك جربنا الاعتماد على اللاعبين زعبية وإيبوسي في بداية اللقاء حتى نرى ما يمكن أن يقدمه هذا الثنائي، وأعتقد أنهما وفقا في مهمتهما إلى حد بعيد، إذ أدى كل واحد منهما دوره كما ينبغي ونجحا في أول مباراة لهما سويا، هذا أمر يبشر بالخير في انتظار التأكيد في الجولات القادمة.". "كنا نريد نقاط العلمة بأي ثمن، وحققنا الهدف" كشف مدرب "الكناري" أنه كان راضيا عن مردود جميع اللاعبين موضحا ذلك في قوله: "بشكل عام، يمكن القول أني راض عن المردود الذي قدموه جميع اللاعبين في هذه المباراة، حيث دخلوا بقوة وكانت إرادتهم كبيرة لتحقيق الفوز ورد الاعتبار للفريق بالدرجة الأولى، كنا نريد الظفر بنقاط هذه المواجهة بأي ثمن خاصة بالنظر إلى الظروف التي نعيشها في الوقت الحالي، وقد حققنا هذا الهدف بالأداء والنتيجة، الأمر الذي سيحفز عناصري كثيرا على تقديم أفضل ما لديهم للحفاظ على وتيرة الانتصارات وجمع أكبر عدد من النقاط إلى غاية نهاية الموسم.". "كانت لدي بعض التخوفات من الجانب البدني" لم يخف المدرب آيت جودي أنه كان يخشى إرهاق اللاعبين في المرحلة الثانية، حيث صرح في هذا الشأن: "رغم دخولنا القوي في المباراة وفرضنا سيطرة مطلقة على المنافس في المرحلة الأولى جعلتنا نتقدم في النتيجة، إلا أني كنت أخشى من تراجع المستوى وانخفاض وتيرة اللعب بسبب الإرهاق، خاصة وأننا أجرينا تربصا تحضيريا ركزنا فيه كثيرا على الجانب البدني، ومع ذلك كانت استجابة اللاعبين جيدة فوق الميدان، وصمدوا طيلة 90 دقيقة، ما يعني أنهم سيكونون أفضل بكثير في المباريات القادمة.". "سجلنا هدفين في توقيت حاسم" واصل المدرب آيت جودي حديثه عن المباراة موضحا: "أعتقد أن الأمور سارت في أحسن الظروف منذ الشوط الأول، حيث أننا فرضنا سيطرتنا على المنافس، ولم نسمح له بإيجاد الثغرات، قبل أن نفتح باب التسجيل في ربع الساعة الأول من اللقاء، الأمر الذي أخلط الحسابات على المنافس وجعلنا نتابع تسيير المواجهة على أكمل نحو، وفي الدقيقة الأولى من المرحلة الثانية تمكنا من إضافة الهدف الثاني الذي كان قاتلا بالنسبة إلى العلمة، لذلك أعتقد أننا سجلنا في وقتين حاسمين، وعودة الفعالية إلى الهجوم تريحني كثيرا.". "من الصعب العمل في هذه الظروف وضرب استقرار الفريق يؤثر سلبا على اللاعبين" عاد المدرب آيت جودي للحديث مرة أخرى عن تصرف بعض الأنصار الذين انتقدوه وحاولوا التأثير عليه بعد الإعلان عن قائمة المسرحين، وصرح قائلا: "بصراحة، من الصعب الاستمرار في العمل في مثل هذه الظروف التي لا تساعد على تحقيق الأهداف، كل القرارات التي اتخذناها كانت بعد مناقشة طويلة لمصلحة الشبيبة بالدرجة الأولى، لكن البعض يحاول إعاقتنا في القيام بعملنا وضرب استقرار الفريق الذي يؤثر سلبا على معنويات اللاعبين وهذا لن يكون في صالح أي كان، لذا أتمنى من الأنصار أن يتفهموا جيدا الوضع ويتركوا المجموعة تعمل في هدوء وسكينة.". "أشعر أن البعض ينتظرون إخفاقي لفتح النار عليّ" أضاف المدرب القبائلي في السياق ذاته قائلا: "لا أخفي أن التصرفات التي حدثت معنا خلال هذا الأسبوع جعلتني أشعر أني مستهدف من بعض الأطراف التي تنتظر تعثر الفريق وإخفاقي حتى تفتح النار عليّ، أنا هنا من أجل الشبيبة التي وافقت على الالتحاق بعارضتها الفنية رغم الظروف الصعبة التي كانت تعيشها، وأحاول تقديم أفضل ما لدي لتعود إلى مكانتها الحقيقية في المقدمة وتسترجع هيبتها التي، لكن مع هذه الظروف أعتقد أنه من الصعب على أي مدرب أن يتحملها.". "لا يوجد في الشبيبة من يلعب بالمعريفة، والأساسيون يستحقون مكانتهم" حتى يوضح بعض النقاط للأنصار الذين لم يتقبلوا تسريح بعض اللاعبين في "الميركاتو"، أكد مدرب الشبيبة قائلا: "بعض الأطراف عارضت فكرة تسريح الإدارة لبعض اللاعبين، ويؤكدون أن هناك عناصرا في الفريق تلعب بالمعريفة وهذا لا أساس له من الصحة، أريد التوضيح على أن اختيار التشكيلة الأساسية يتم حسب إمكانات اللاعبين، مهاراتهم الفنية ولياقتهم البدنية التي يتمتعون بها وليس لأي شيء آخر، والجميع يدرك أن الأساسيين يستحقون هذه المكانة.". "الشبيبة ناد كبير وبحاجة إلى لاعبين كبار" أضاف المدب آيت جودي قائلا: "الهدف الرئيسي الذي تريد الإدارة القبائلية تحقيقه يكمن في تكوين ناد كبير وتنافسي تحسبا للموسم القادم، الشبيبة تعتبر أكثر من فريق في المنطقة القبائلية لأنه رمز من رموزها، لذلك لا بد من أن يسترجع مكانته الحقيقية، وبعبارة أخرى الشبيبة تحتاج دائما إلى لاعبين كبار لتحقيق الأهداف والتنافس على الألقاب مثلما كان يحدث مسبقا، وأي لاعب لا يملك المستوى المطلوب، ليس له مكان فيها.". "لست المسؤول الوحيد في الشبيبة وعلى الجميع الدفاع عنها" في نهاية حديثه، أكد المدرب آيت جودي أنه يرفض تحمل المسؤولية والانتقادات بمفرده، حيث صرح قائلا: "صحيح أنني مدرب في الشبيبة ولدي رأيي فيما يتعلق بالتشكيلة والتعداد بشكل عام، لكني لست المسؤول الوحيد فيها حتى أتعرض إلى كل تلك الانتقادات وبعض التصرفات التي تضرب استقرار الفريق بالدرجة الأولى، فعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته ويدافع عن النادي حتى نخرج من هذه الأزمة.". ----------- حناشي سيرفع دعوى على من شتموه في المدرجات مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، تعرض الرئيس حناشي أمسية أول أمس خلال مواجهة العلمة إلى حملة من الانتقادات والاستفزازات من طرف بعض أنصار الذين لم يتقبلوا تسريح بعض اللاعبين من الشبيبة في "الميركاتو" خاصة من أبناء الفريق، لذلك وحتى يضع حدا لمثل هذه التصرفات قام الرئيس حناشي ببعض التحريات والتحقيقات للتعرف على هوية المتسبب الرئيسي لكل الفوضى التي كانت في المدرجات وتمكن من اكتشافه، وحسب بعض المصادر المقربة من البيت القبائلي فإن المعني سيرفع دعوى قضائية ضد هذا المتسبب الذي لم يرد الكشف عن هويته في الوقت الحالي بتهمة التحريض على العنف والمساس بشخصيته، خاصة وأن حناشي أكد أن هذه التصرفات كانت تحدث منذ بداية الموسم ولا يمكن أن تدوم أكثر حفاظا على استقرار الفريق بالدرجة الأولى.
فرڤان: "ما حدث مع رماش سوء تفاهم فقط" عاد اللاعب الشاب في صفوف "الكناري" سعيد فرڤان إلى ما حدث بينه وبين اللاعب رماش بعد نهاية مباراة العلمة، عندما دخلا في مناوشات كلامية ثم اشتباكات بالأيدي، وأوضح أنه كان مجرد سوء تفاهم بينهما فقط، عندما قال: "أعلم جيدا أنه لم يكن من الضروري الوصول إلى تلك الأحداث، لكن أؤكد أنه لا يوجد أي مشكل شخصي بيني وبين زميلي رماش الذي تربطني به علاقة طيبة شأنه شأن جميع العناصر، ما حدث كان مجرد سوء تفاهم بسيط ولن يتكرر أبدا مستقبلا". -------- القبائل يستعيدون الاستقرار واللاعبون يشرعون التفكير في سعيدة تمكن أشبال المدرب آيت جودي، من تحقيق فوز ثمين جدا مساء أول أمس السبت، أمام مولودية العلمة لحساب الجولة السادسة عشر من بطولة هذا الموسم، وبنتيجة هدفين مقابل صفر، حملا توقيع المهاجمين ألبير ايبوسي ومحمد زعبية، في مباراة كانت متوسطة المستوى بالنظر إل أداء الفريقين فوق أرضية الميدان لا سيما من جانب مولودية العلمة التي لم تعرف تسيير الدقائق الأولى من المباراة بدليل الهدف الأول الذي جاء في ربع الساعة الأول، قبل أن يضيف ايبوسي الهدف الثاني في مطلع المرحلة الثانية، ليتمكن القبائل بهذا الفوز من استعادة الاستقرار بعد الهزيمة التي كادت أن تؤثر فيه في آخر جولة لمرحلة الذهاب أمام "السنافر". كما أن هذا الفوز يؤكد مدى نجاح العمل الذي قام به اللاعبون بتونس ولا يفكرون في الوقت الحالي إلا في مباراة الكأس أمام مولودية سعيدة نهاية هذا الأسبوع. كل اللاعبين أدوا مباراة في المستوى خاصة عسلة، ريال ويسلي الحديث عن هذه المباراة الهامة التي تمكنت الشبيبة من إحراز النقاط الثلاث فيها في أول جولة لمرحلة العودة، يقودنا مرة أخرى للحديث عن الدور الذي قام به اللاعبون لا سيما بعد التربص الذي أجروه بتونس بعد نهاية مرحلة الذهاب، لكن رفقاء رماش أثبتوا أن العمل الذي قاموا به كان مفيدا وناجحا على حد سواء بدليل ما قدموه في هذه المباراة، فالجميع أدى دوره كما يجب خاصة الحارس عسلة الذي كان رائعا وأنقذ الشبيبة من أهداف محققة، دون أن ننسى كذلك الدور الممتاز الذي يلعبه قائد الفريق علي ريال، الذي ورغم أنه دخل اللقاء وهو مصاب على مستوى الظهر، إلا أن شجاعته جعلته يتحدى الإصابة ويشارك في المباراة ويكون صخرة دفاع "الكناري". أما اللاعب الذي لفت انتباه الجميع أيضا بفضل دوره البارز في وسط الميدان فهو اللاعب يسلي، الذي كان في قمة العطاء طيلة التسعين دقيقة. عودة عواج إلى مستواه أعطت التفوق ل"الكناري" المفاجأة في مباراة امس (إن صح التعبير) كانت الظهور المميز لصاحب الرجل اليسرى السحرية سيد أحمد عواج حيث تعد هذه المباراة الأولى له بهذا المستوى الذي أبهر به الجميع. فرغم أنه لم يتمكن من التسجيل إلا أنه كان بمثابة السم في دفاع مولودية العلمة بفضل تحركاته التي أقلقت المدافعين فتارة تجده على الجهة اليسرى وتارة أخرى على الجهة اليمنى، الأمر أتعب دفاع المنافس، كما كانت تمريرات عواج حاسمة لزملائه المهاجمين، حيث جاء الهدف الأول بعد سلسلة من المراوغات ل عواج من وسط الميدان يمرر على طبق ناحية ايبوسي، الذي لم يكن أنانيا ومرر بدوره ناحية زعبية الذي تمكن من افتتاح باب التسجيل، والأمر نفسه بالنسبة إلى الهدف الثاني، والأمر الذي استخلصه أيضا الطاقم الفني من هذه المباراة أنه كلما تحرك عواج التفوق يكون ل"الكناري"، وما يثبت ذلك أيضا هو أن عواج لأول مرة يكمل المباراة إلى غاية نهايتها ولم يتم تغييره عكس المباريات السابقة. بن شريفة أدى واحدة من أروع مبارياته رفقة مرباح لم يكن عواج وحده الذي لفته انتباه المتتبعين لهذه المباراة، بل عدة لاعبين تألقوا بشكل ملفت للانتباه، وأبرز هؤلاء اللاعبين نجد بن شريفة. فرغم أن الطاقم الفني تحسر لعدم مشاركة مكاوي المصاب، إلا أن بن شريفة في نهاية المطاف أنسى المدرب آيت جودي في مكاوي، حيث كان واحد من اللاعبين الأكثر فعالية فوق أرضية الميدان، ولم يقتصر دوره في الدفاع فقط، وإنما حتى في الهجوم. كما أن الحديث عن اللاعبين الذين تركوا انطباعا ايجابيا يجرنا للحديث عن الدور الممتاز الذي لعبه أيضا مرباح في محور الدفاع، فقد استطاع تعويض بن العمري بامتياز ودون خطأ وهو ما يؤكد مرة أخرى اكتمال التشكيلة القبائلية من حيث المناصب. النقطة السوداء في الشبيبة... التسرع وسوء التركيز حتى وإن تمكنت التشكيلة القبائلية من إحراز فوز ثمين جدا قبل أيام قليلة من موعد لا يقل أهمية هذه المباراة، وهي المواجهة القوية أمام مولودية سعيدة في منافسة كأس الجمهورية، إلا أن المتتبعين لهذه المباراة يؤكدون أن الشبيبة كان بإمكانها تسجيل أهداف أخرى وتكون النتيجة أثقل من التي انتهت عليها، وأشاروا إلى أن عناصر القبائل دخلت في التسرع وتضييع بعض الكرات التي كانت سهلة لا سيما عند الوصول إلى منطقة عمليات المنافس أين يفقدون التركيز وبالتالي يضيعون الفرص، ويرون أيضا أن مباريات العودة ينبغي عليهم استغلال جميع المحاولات التي تكون أمام المرمى بالدرجة الأولى خاصة عندما يتعلق الأمر بلقاءات داخل الديار. الهجوم استعاد الفعالية بفضل زعبية وايبوسي ملاحظة أخرى مهمة في هذه المباراة، وتتعلق بالمردود الايجابي للمهاجمين، واستعادة الفعالية بعدما تمكن كل من زعبية وايبوسي من فك العقدة والوصول إلى شباك الحارس نسيم أوسرير على مرتين مع تضييع عدة فرص للتهديف أيضا. وجاءت هذه الفعالية بعد الكلام الكثير والتأويلات والانتقادات التي وجهت لمهاجمي "الكناري" خاصة في الوقت الذي عجز ايبوسي عن التهديف وتوقفت الآلة الهجومية ل"الكناري"، لكن يبدو أن مرحلة توقف البطولة والاستقدامات التي قامت بها إدارة حناشي قد جاءت بثمارها إلى حد الآن. خروج صدقاوي غير منتظر وبن شريف بحاجة إلى المزيد من المباريات رغم أن لاعب وسط الميدان قاسي صدقاوي كان من بين أبرز اللاعبين على مستوى خط وسط الميدان، حيث تمكن من قص كل الكرات، إلا أن المدرب آيت جودي استبدله في المرحلة الثانية، وأقحم مكانه اللاعب بن شريف، الذي يسجل أول ظهور له رسمي تحت ألوان "الكناري". واعتبر المتتبعون خروج صدقاوي بغير المنتظر، خاصة أن ذلك كلف الشبيبة ترك مساحات كبيرة على مستوى خط وسط الميدان. أما عن المردود العام للاعب البديل بن شريف فإن الطاقم الفني والمتتبعين أكدوا كلهم أن هذا اللاعب بحاجة إلى المزيد من المباريات حتى يتأقلم أكثر. اللاعبون لم يشعروا بالإرهاق واللياقة البدنية كان لها دورها في الفوز نقطة أخرى يجب أن نتطرق إليها هي تلك التي تتعلق بمردود اللاعبين من الناحية البدنية، فالمتتبع للمباراة يستخلص أن عناصر "الكناري" واصلوا اللقاء إلى غاية نهايته بالوتيرة التي دخلوا بها اللقاء، حيث لم يشعروا بالإرهاق، وإلا كيف نفسر صعود رماش وبن شريفة طيلة التسعين دقيقة إلى الهجوم، وعودة زعبية، عواج، ايبوسي إلى الدفاع لمساعدة زملائهم، وهذا كله بفضل العمل الكبير الذي كان يقوم به المحضر البدني كمال بوجنان. -------- الشبيبة تعود اليوم إلى التدريبات استعدادا لمباراة سعيدة ستعود التشكيلة القبائلية صبيحة اليوم في حدود الساعة العاشرة، إلى أجواء التدريبات استعدادا للمباراة التي تنتظرهم نهاية هذا الأسبوع أمام مولودية سعيدة، في منافسة كأس الجمهورية. ودون شك فإن عودة عناصر "الكناري" إلى التدريبات ستكون في أجواء استثنائية وفي معنويات مرتفعة جدا بعد الفوز الأخير الذي أحرزوه على مولودية العلمة بنتيجة هدفين مقابل صفر. آيت جودي سيتحدث مع اللاعبين عن الفوز أمام العلمة ومثلما جرت العادة، من المنتظر أن يغتنم الطاقم الفني فرصة العودة إلى التدريبات ويتحدث مع اللاعبين حول مباراة العلمة والفوز المهم الذي حققوه، حيث سيعود بهم إلى أهم أطوار المباراة، مع الإشارة إلى أهم الأخطاء المرتكبة في هذا اللقاء إلى جانب أهم نقاط القوة التي أظهروها، كما سيحاول أيضا الطاقم الفني أن يقدم تقييم أولي حول ظهور اللاعبين الجدد. بن العمري، مكاوي ومروسي سيحضران الحصة ومن المنتظر أيضا أن تعرف هذه الحصة التدريبية، عودة كل بن العمري، مكاوي ومروسي إلى أجواء التدريبات. بالنسبة إلى بن العمري فإن عودته إلى التدريبات ستكون عادية جدا لأن غيابه عن مباراة العلمة كانت بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة الوطنية، أما مروسي فستكون من أجل العلاج والاستفادة من البرنامج الجديد والخاص بفترة نقاهة والركض على حافة الملعب بمفرده، أما مكاوي فمن المنتظر أن يباشر التدريبات بمفرده بعد العلاج. ريال سيتلقى العلاج لدى طبيب الفريق بعد الإصابة التي يعاني منها كما أشرنا إليه في عدد أمس، فإن قائد الفريق علي ريال واصل اللقاء بشجاعة كبيرة، بعد الإصابة التي تعرض إليها في الشوط الأول إثر الاحتكاك بينه وبين الحارس نسيم أوسرير، الأمر الذي جعله يواصل المباراة لكن بكامل إمكاناته، وبعد نهاية اللقاء كان ريال يشعر بآلام حادة جدا، ولهذا من المنتظر أن يتلقى العلاج المكثف قبل بداية الحصة التدريبية لنهار اليوم. عسلة سيجري اليوم الفحوص المعمقة أما الحارس عسلة الذي كان يعاني هو أيضا من إصابة على مستوى الركبة كادت تحرمه من مواصلة المباراة، وقد كلف سقوطه فوق الميدان توقف المباراة لأزيد من خمس دقائق كاملة لتلقي العلاج اللازم من الطاقم الطبي القبائلي، قبل أن يعود سالما معافى إلى بقية زملائه وواصل اللقاء بآلام حادة، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الطاقم الطبي القبائلي قرر أن يخضع الحارس عسلة إلى الفحوص المعمقة صبيحة اليوم لتشخيص الإصابة أكثر قبل إصدار أي قرار بشأنه. ----- سي سالم: "عودتنا القوية مؤشر إيجابي ولا بد من التأهل أمام سعيدة" في البداية، ما تعليقك عن الفوز المحقق في أول جولة من مرحلة العودة أمام العلمة؟ أعتقد أنه الفوز كان في غاية الأهمية من الناحية المعنوية، أمر جيد أن ندخل المنافسة بانتصار سيحررنا نفسيا كثيرا ويحفزنا على الاستمرار في هذه الوتيرة، كنا بحاجة إلى هذه النتيجة لرد الاعتبار لأنفسنا بعد هزيمتنا أمام "السنافر" والتي أثرت فينا كثيرا. لا أخفي أن هذه المباراة كشفت عدة نقاط إيجابية في التشكيلة القبائلية، وهذا ما يريحنا كثيرا خاصة وأنه ينتظرنا مشوار طويل واللعب على جبهتي البطولة والكأس. كيف بدت لك المباراة حسب رأيك؟ أعتقد أنها كانت مباراة في غاية الصعوبة أمام منافس قدم مردودا طيبا وخلقنا بعض المتاعب في المرحلة الأولى والثانية، لكننا إرادتنا في تحقيق الفوز كانت أقوى، حيث دخلنا المباراة بمستوى عال وتمكنا من تسجيل الهدف الأول بعد مرور ربع ساعة فقط، الأمر الذي حررنا وجعلنا نحسن تسيير المواجهة إلى غاية تسجيلنا الهدف الثاني الذي كان قاتلا بالنسبة للاعبي المنافس، ورغم بعض الأخطاء المرتكبة إلا أن الأمور سارت على أحسن ما يرام. كيف كان مستوى التشكيلة بدنيا بعد التحضيرات التي قمتم بها خلال فترة توقف البطولة؟ أعتقد أن التحضيرات التي قمنا بها أعطت ثمارها في وقت مبكر، حيث أن التشكيلة كانت في المستوى من جميع النواحي، خاصة بدنيا، وجميع اللاعبين تمكنوا من الصمود حتى آخر دقيقة كما لعبنا بوتيرة واحدة بدليل أنه رغم تسجيلنا هدفين لم نتراجع إلى الخلف وواصلنا الهجوم بحثا عن أهداف أخرى، ولا يخفى على الجميع أنه كان بوسعنا إنهاء المباراة بنتيجة أثقل لو لم نضيع كل تلك الفرص في الدقائق الأخيرة، وبشكل عام أعتقد أننا ظهرنا بوجه طيب في أول جولة من مرحلة العودة، ومع مرور المباريات سنكون أفضل بكثير. نعود إليك، كيف تقيم المستوى الذي ظهرت به في ثالث مباراة رسمية لك مع الشبيبة، علما أنك لعبت 70 دقيقة فقط؟ بصراحة، يمكن القول أني راض عن المستوى الذي قدمته في هذه المباراة، حاولت قدر المستطاع تقديم أفضل ما لدي حتى أؤدي دوري كما ينبغي وأطبق التعليمات التي قدمها إلي الطاقم الفني، صحيح أني لعبت 70 دقيقة فقط وكان بوسعي الصمود حتى نهاية اللقاء، لكن المدرب اختار تغييري لإعطاء نفس جديد للتشكيلة وأنا أحترم قراره، سأتابع العمل خلال الحصص التدريبية وأعمل على تطوير مستواي أكثر حتى أكون أفضل تحسبا للمباريات المقبلة. تنتظركم هذا السبت مباراة ثمن نهائي كأس الجمهورية في سعيدة، كيف تنظرون إلى هذا اللقاء؟ الآن علينا أولا أن ننسى فوزنا الأخير في البطولة أمام العلمة، ونباشر التفكير في لقاء سعيدة الذي سيكون بمعطيات مختلفة، كونه يدخل في إطار الكأس التي لا تشبه البطولة، معنوياتنا حاليا مرتفعة وسيكون أمامنا متسع من الوقت لتحضير أنفسنا كما ينبغي والتنقل إلى سعيدة للبحث عن تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، خاصة وأننا نهدف إلى الذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة. كيف ترى بقية مشوار الشبيبة إلى غاية نهاية الموسم؟ لا أخفي أني متفائل من تحقيق إنجاز كبير هذا الموسم، لدينا تعداد متكامل ولاعبين يملكون مهارات كبيرة وبإمكانهم صنع الفارق في أي لحظة، وكل ما علينا فعله هو تسيير مبارياتنا الواحدة تلوى الأخرى ونتفادى الإكثار من الحسابات حتى نجتنب الضغط على أنفسنا، وأهم شيء هو تفادي الغرور بعد عودتنا القوية في أول جولة من العودة، المشوار لا يزال طويلا ويحمل الكثير من المفاجآت.