تمكنت شبيبة القبائل أمس من تجديد العهد مع الانتصارات ورد الاعتبار لنفسها بعد هزيمتها في الديار أمام شباب قسنطينة ضمن آخر جولة من مرحلة الذهاب، وذلك بعد تحقيقها الفوز على ضيفتها مولودية العلمة في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بهدفين دون رد من توقيع كل من زعبية و"إيبوسي"، وتعتبر هذه النتيجة في غاية الأهمية بالنسبة ل "الكناري" الذي سيعزز حظوظه في لعب الأدوار الأولى والاقتراب من مقدمة الترتيب. ريّال يسدد من بعيد وأوسرير بالمرصاد عرفت بداية المرحلة الأولى من المباراة دخولا قويا لأصحاب الأرض الذين أرادوا فرض منطقهم على المنافس وكانوا السباقين في صنع فرص التهديف، نذكر منها المحاولة التي جاءت في (د2) بعد خطأ في دفاع العلمة الذي لم يحسن إبعاد الكرة التي حصل عليها القائد علي ريّال، فجرب بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، لكن الحارس أوسرير كان في المكان المناسب وتمكن من إبعاد الكرة بصعوبة إلى الركنية. براجة يرد بقوة وريّال يتدخل في الوقت المناسب رد فعل مولودية العلمة جاء في (د14) عن طريق اللاعب براجة الذي قام بعمل فردي جميل على مستوى وسط الميدان، وبعد سلسلة من المراوغات توغل داخل منطقة العمليات وهيأ نفسه للتسديد، لكن المدافع ريّال تدخل في الوقت المناسب وتمكن في آخر لحظة من إبعاد الكرة إلى الركنية منقذا فريقه من هدف محقق. عواج بعمل فردي وزعبية يفتح باب التسجيل عادت مرة أخرى التشكيلة القبائلية إلى ممارسة الضغط على المنافس بحثا عن الثغرة وافتتاح باب التسجيل، وفي (د16) قام اللاعب عواج بمجهود فردي جميل من وسط الميدان قبل أن يمرر في العمق ناحية "إيبوسي" الذي توغل داخل منطقة العمليات، هذا الأخير بدوره قدم كرة على طبق ناحية زميله زعبية الذي تمكن من إسكانها شباك الحارس أوسرير دون عناء، مفتتحا باب التسجيل ومحررا زملاءه من الناحية النفسية. مخالفة ريّال يبعدها أوسرير بقبضة اليدين بعد افتتاح باب التسجيل، واصلت التشكيلة القبائلية ضغطها وسيطرتها على مجريات اللقاء وصنعت فرصا كثيرة سانحة للتهديف، من بينها محاولة ريّال في (د22) إثر تنفيذه مخالفة مباشرة من حوالي 25 مترا، حيث كانت تسديدته قوية لكن الحارس أوسرير تمكن من إبعادها إلى الركنية بقبضة اليدين بصعوبة. "إيبوسي" يضيع الهدف الثاني بسبب الأنانية وفي (د34)، قاد اللاعب عواج هجمة معاكسة من وسط الميدان، حيث قام بعمل فردي جميل ومرر كرته على الجهة اليسرى ناحية "إيبوسي"، هذا الأخير لم يكن في وضعية مناسبة ومع ذلك سدد كرة في زاوية مغلقة عوض أن يمررها ناحية زميله زعبية الذي كان منفردا أمام الحارس أوسرير، فتمكن أوصالح من إبعاد الكرة إلى الركنية. شنيحي ينفرد بعسلة وكرته جانبية آخر محاولة في المرحلة الأولى كانت من جانب مولودية العلمة عن طريق اللاعب شنيحي الذي تلقى كرة في العمق ووجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس عسلة، غير أن نقص التركيز والتسرع جعلاه يضيع هدفا محققا بعد أن مرت كرته جانبية عن القائم الأيمن لمرمى الحارس عسلة، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الشبيبة بهدف دون رد. "إيبوسي" يضيف الهدف الثاني بعد خطأ في دفاع العلمة بداية المرحلة الثانية من المباراة كانت قوية من طرف شبيبة القبائل التي تمكنت من مباغتة المنافس في الدقيقة الأولى، حيث في (د46)، ارتكب دفاع العلمة خطأ فادحا في إبعاد الكرة، فحصل عليها اللاعب عواج الذي سددها بكل قوته في المرة الأولى ليبعدها الحارس أوسرير قبل أن تعود إلى المهاجم "إيبوسي" الذي كان في وضعية مناسبة، ولم يجد صعوبة في إسكان كرته في الشباك بتسديدة محكمة مضيفا الهدف الثاني للقبائل. مخالفة سي سالم تمر فوق العارضة واصلت التشكيلة القبائلية ممارسة ضغطها على المنافس بغرض إضافة أهداف أخرى وحسم الأمور بشكل نهائي، حيث في (د65) نفذ اللاعب سي سالم مخالفة مباشرة من خط منطقة العمليات، وكانت تسديدته قوية لكنها افتقدت للدقة ومرت فوق العارضة الأفقية بقليل. حميتي كاد يقلص الفارق رد فعل مولودية العلمة جاء في (د67) عن طريق هجمة معاكسة قادها اللاعب شنيحي من الجهة اليمنى، حيث توغل قبل أن يفتح كرته ناحية المهاجم فارس حميتي الذي كان في المكان المناسب، وبرأسية محكمة كاد يقلص الفارق حيث كانت كرته متجهة مباشرة نحو الشباك لولا تدخل الحارس القبائلي مليك عسلة الذي أبعدها ببراعة إلى الركنية منقذا فريقه من هدف محقق. شنيحي يقذف وعسلة ينقذ الموقف بعد محاولة حميتي، بقي اللعب متمركزا على مستوى وسط الميدان مع سيطرة طفيفة للشبيبة إلى غاية (د86) التي تم تسجيل فيها محاولة خطيرة من مولودية العلمة عن طريق اللاعب شنيحي الذي جرب بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، لكن الحارس عسلة كان في المكان المناسب وأبعد الكرة في آخر لحظة إلى الركنية منقذا فريقه من هدف محقق. مساعدية وجها لوجه وأوسرير يتدخل رد فعل الشبيبة كان سريعا وخطيرا في الوقت نفسه، حيث قاد بن شريفة هجمة معاكسة على الجهة اليسرى، ثم توغل داخل منطقة العمليات بعمل فردي جميل قبل أن يمرر كرته ناحية مساعدية الذي كان في وضعية مناسبة، لكن الحارس أوسرير كان الأسرع وتدخل في الوقت المناسب لينقض على الكرة ويفوت على الشبيبة فرصة تعميق الفارق وتسجيل الهدف الثالث في (د87). "إيبوسي" يضيع هدفا محققا آخر محاولة في المباراة كانت لصالح شبيبة القبائل عن طريق اللاعب عواج الذي قام بعمل فردي جميل من وسط الميدان، ثم مرر كرة في العمق ناحية "إيبوسي" الذي انفلت من الرقابة وفخ التسلل، وانفرد بالحارس أوسرير، غير أن التسرع ونقص التركيز جعلاه يضيع فرصة مواتية لتعميق الفارق وإمضاء الهدف الثالث، حيث أن كرته مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر لمرمى الحارس أوسرير في (د90)، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للشبيبة بهدفين دون رد. مراد. ل ----------------------- رجل المباراة عواج صاحب التمريرات الحاسمة كان لاعب شبيبة القبائل عواج رجل المباراة دون منازع بفضل الوجه الرائع المقدم من جانبه طيلة اللقاء ومساهمته الفعالة في تحقيق الفوز، حيث صنع كثيرا من الفرص الخطيرة على دفاع "البابية" بفضل تمريراته الحاسمة المدققة نحو زملائه المهاجمين، ونجح إبن مدرسة "الحمراوة" في استعادة مستواه الحقيقي لأنه لم يظهر بهذا الوجه الجيد في اللقاءات الأخيرة من مرحلة الذهاب. لقطة المباراة زعيبة في أول مشاركة يسجل أول هدف ويُمنح أول بطاقة لقطة المباراة تتمثل في حصول المهاجم الجديد لشبيبة القبائل زعبية الذي نجح في أول مشاركة له بألوان فريقه الجديد في تسجيل أول أهدافه، على أولى بطاقاته الصفراء بعد تعمده نزع القميص مباشرة بعد نجاحه في التسجيل على مرمى الحارس أوسرير. حدث اللقاء الشبيبة تفوز على "البابية" ذهابا وإيابا استطاعت شبيبة القبائل أن تحصد ست نقاط كاملة بعد فوزها ذهابا وإيابا على حساب مولودية العلمة، حيث نجحت في الخروج من اللقاء الأول بملعب مسعود زوغار غانمة بعد الفوز بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، قبل أن تكرر الأمر في المباراة الأخيرة بملعب أول نوفمبر بعد الفوز بنتيجة هدفين مقابل صفر. البطاقة الحمراء مناوشات بين رماش وفرڤان البطاقة الحمراء تشهر في وجهي لاعبي شبيبة القبائل رماش وفرڤان، بعد دخولهما في مناوشات جسدية مباشرة بعد نهاية المباراة بفوز فريقهما، حيث لا نعلم الأسباب التي جعلت لاعبين من الفريق نفسه يقومان بتلك التصرفات السلبية، وقد سارع مسيرو الشبيبة إلى التدخل وتهدئة اللاعبين وأخذهما مباشرة نحو غرف تغيير الملابس. ----------------------- آيت جودي: "راض بالمردود وسنؤكد قوتنا مستقبلا" "في البداية، أؤكد أني راض جدا بالمردود الذي قدمه اللاعبون اليوم في أول جولة من مرحلة العودة، حيث عرفنا كيف نسير المقابلة، ونفرض سيطرتنا على المنافس منذ الوهلة الأولى، كما أننا سجلنا هدفين جاءا في وقت مناسب، سيكون هذا الفوز هاما جدا من الناحية المعنوية للاعبين، لا يزال ينتظرنا عمل كبير وسنحاول قدر المستطاع جمع أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات المقبلة". "بعض الأنصار يحاولون إعاقتنا عن تأدية عملنا" وقد بدا المدرب آيت جودي في قمة الغضب من رد فعل بعض الأنصار الذين حاولوا حسبه إعاقة الفريق عن التحضير كما ينبغي، موضحا ذلك في قوله: "لا أخفي أني مستاء من تصرفات بعض الأطراف التي لا تساعد أبدا في القيام بعملنا كما ينبغي، يجب أن تفهم أن الشبيبة ليست ملك المدرب آيت جودي، وما أفعله للمصلحة العامة للفريق، لكن لا يمكن تقبل أبدا مثل هذه التصرفات التي تصدر من بعض الأنصار". "الشبيبة بحاجة إلى العمل في هدوء تام" وفي السياق، أضاف المدرب آيت جودي قائلا: "يجب أن يعلم الجميع بأن شبيبة القبائل بحاجة إلى العمل في هدوء تام من أجل استرجاع قوتها ومكانتها الحقيقية في مقدمة الترتيب، لكن بصراحة مثل هذه التصرفات لا تساعدنا أبدا على المواصلة وتحقيق النتائج الإيجابية". ----------------------- زعبية: "الفوز كان بفضل الجميع والتسجيل في أول لقاء أفضل سيناريو" "المباراة كانت في غاية الصعوبة، وهو أمر كان منتظرا بالنظر إلى المعطيات التي كانت تحملها، خاصة وأنها كانت أول جولة من مرحلة العودة، ومع ذلك فقد عرفنا كيف نسير اللقاء كما ينبغي للظفر بكل النقاط، بالنسبة إلي لا يمكنني أن أحلم بسيناريو أفضل من هذا، خاصة وأني سجلت أول هدف لي في أول لقاء رسمي مع الشبيبة، ولو أني أعتبر أن هذا الفوز جاء بفضل جميع اللاعبين وليس بفضلي فقط، أتمنى أن أحقق المزيد من الإنجازات وأساهم في تحقيق النتائج الإيجابية مستقبلا". "إيبوسي": "سعيد باسترجاعي الفعالية" "أعتقد أننا حققنا فوزا في غاية الأهمية من الناحية النفسية في أول جولة من مرحلة العودة، لقد كنا بحاجة ماسة إلى هذا الفوز بعد الهزيمة الأخيرة التي سجلناها في الديار أمام شباب قسنطينة، من جهة أخرى لا أخفي أني في غاية السعادة باسترجاعي فعاليتي من جديد في هذه المباراة، فهذا سيحفزني على بذل مجهودات مضاعفة للتأكيد في الجولات المقبلة، الآن علينا مباشرة التفكير في مواجهة الكأس التي ستكون هي الأخرى صعبة، وسنحاول الذهاب في تلك المنافسة إلى أبعد الحدود". حناشي: "كنا بحاجة إلى هذا الفوز" "في البداية، أعتقد أننا حققنا اليوم فوزا مستحقا أمام مولودية العلمة، حيث كنا أفضل من المنافس من جميع النواحي، كما أرى أن الظفر بنقاط هذه المباراة سيحرر اللاعبين كثيرا وسيجعلهم يسترجعون ثقتهم بالنفس بعد الهزيمة الأخيرة المسجلة في الديار أمام شباب قسنطينة، كان لا بد من تحقيق نتيجة إيجابية في أول جولة من مرحلة العودة حتى ندخل المنافسة بكل قوة ونعمل على تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في الجولات المقبلة". "الآن علينا التأكيد في لقاء الكأس" من جهة أخرى، تطرق الرئيس حناشي إلى مباراة الكأس التي تنتظر "الكناري" بعد أسبوع من الآن، حيث صرح قائلا: "بعد فوزنا اليوم أمام العلمة في أول جولة، سيكون بوسعنا التحضير لمواجهة الكأس بمعنويات مرتفعة، حيث سنحاول قدر الإمكان الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، أكيد أنها ستكون مواجهة في غاية الصعوبة خاصة وأنها ستكون خارج القواعد، لكن سنحاول قدر الإمكان تقديم أفضل ما لدينا لمواصلة المشوار في هذه المنافسة والذهاب إلى أبعد الحدود". "أنصار غضبوا من الإدارة بسبب تسريح لاعبين لا يملكون مكانة" كما علق الرئيس حناشي على تصرفات بعض الأنصار الذين لم يتوقفوا عن شتمه بعد نهاية اللقاء رغم الفوز، حيث أكد قائلا: "أود أن أؤكد أن تلك المجموعة من الأنصار التي كانت تشتمني كان لها غرض للقيام بهذه التصرفات، نعلم جيدا أنها كانت غاضبة من الإدارة بعد تسريحها بعض اللاعبين في هذا الميركاتو، لذلك أوضح أن الشبيبة استغنت عن خدمات اللاعبين الذين لا يستحقون التواجد في هذا الفريق، حيث أنهم لا يملكون مكانتهم مقارنة باللاعبين الذين احتفظنا بهم". "وعدنا بتكوين فريق قوي وسنكون عند كلمتنا" وفي السياق، أضاف الرئيس حناشي قائلا: "مثلما يعلم الجميع، فإن الهدف الرئيسي الذي نريد تحقيقه في أقرب الآجال هو تكوين فريق قوي تنافسي تحسبا للموسم القادم، وهذا ما نحن بصدد العمل على تحقيقه، تسريح اللاعبين يعتبر جزءا من حياة أي فريق، وعلى الجميع تقبل الأمر بكل روح رياضية، لذلك أتمنى من الأنصار أن يتفهموا وضعنا ويدعوا الفريق يعمل في الهدوء التام لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية حتى تعود الشبيبة إلى مكانتها الحقيقية". "الجدد بدؤوا يتأقلمون" أما بالنسبة لأول ظهور للمستقدمين الجدد، فقد أكد الرئيس حناشي قائلا: "أعتقد أن اللاعبين الجدد ظهروا اليوم بمستوى مقبول، وأثبتوا أنهم بدؤوا يتأقلمون مع المجموعة، بدليل أن المهاجم زعبية تمكن من تسجيل أول هدف له، وضيع هدفا آخر قبل خروجه، إضافة إلى اللاعب سي سالم الذي أدى دوره كما ينبغي، شأنه في ذلك شأن اللاعب بن شريف الذي ننتظر منه الكثير، أنا مقتنع بأن هذه العناصر ستكون أفضل بكثير مع مرور المباريات". "هناك لاعبون محليون يملكون مستوى بودبوز" في النهاية، تحدث الرئيس حناشي عن مسألة اللاعب بودبوز الذي قد يسجل عودته إلى المنتخب الوطني، حيث صرح قائلا: "صحيح أن بودبوز يتمتع بإمكانات عالية وبرهن على ذلك في عدة مناسبات مع فريقه في فرنسا، لكن أعتقد أن هناك العديد من اللاعبين المحليين الذين يملكون مستوى بودبوز نفسه، والذين ينبغي النظر إليهم ومعاينتهم من طرف المدرب حليلوزيتش، حيث أنهم يستحقون الحصول على فرصة للدفاع عن الألوان الوطنية". ----------------------- مواجهات بين رجال الأمن والأنصار بعد نهاية اللقاء رغم أن كل الأمور كانت تسير على أحسن ما يرام منذ بداية اللقاء إلى نهايته، إلا أن فرحة الجمهور مع اللاعبين بهذا الفوز أدى إلى نشوب بعض المواجهات بين بعض الأنصار ورجال الأمن في المدرجات القريبة من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، حيث أراد أعوان الأمن إبعاد الأنصار من هذه المنطقة تفاديا لوقوع اشتباكات عنيفة، فأدى ذلك إلى بعض المناوشات التي انتهت بعد تفرقة الجمهور. ------------------------- زعبية يسجل في أول مشاركة أساسية ويؤكد مؤهلاته كما كان منتظرا، اعتمد المدرب آيت جودي أمس في مباراة العلمة على التشكيلة التي توقعتها "الهداف"، وعرفت مشاركة المهاجم الليبي محمد زعبية أساسيا لأول مرة منذ التحاقه بصفوف الكناري، وقد كان الطاقم الفني يتمنى الاستفادة من خدمات اللاعب الليبي في اللقاءين الأخيرين من مرحلة الذهاب أمام اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، إلا أن تأخر تأهيله في الرابطة المحترفة حال دون تحقيق ذلك، لكن ما إن تم تأهيله بصفة رسمية أدرجه المدرب آيت جودي ضمن حساباته وجعله في التشكيلة الأساسية في أول جولة من مرحلة العودة. يمضي أول هدف ويلهب المدرجات لم ينتظر المهاجم الليبي محمد زعبية طويلا لإثبات قدراته والتأكيد أنه سيكون صفقة مربحة للشبيبة في مرحلة العودة، بدليل أنه تمكن من تسجيل أول أهدافه مع الشبيبة في أول مباراة له مع فريقه الجديد بعد أن افتتح باب التسجيل على مرمى أوسرير بطريقة رائعة ألهبت المدرجات، خاصة أن الأنصار ينتظرون من هذا اللاعب الكثير لفك عقدة الهجوم والمساهمة في إعادة الفريق إلى مقدمة الترتيب. ... ويتحصل على أول إنذار ومثلما سجل أول مشاركة له مع الشبيبة وأمضى على أول أهدافه، تلقى اللاعب زعبية أول بطاقة صفراء له مع الشبيبة بعد تسجيله الهدف، بسبب نزعه القميص تعبيرا عن فرحته بهدفه الأول، وكان من الأجدر بالمهاجم الليبي أن يكون أكثر رزانة ويعبر عن فرحته بطريقة أخرى غير نزع القميص الذي يكلف الإنذار، إلا أنه لم يتمالك نفسه وتحصل بذلك على أول إنذار له في أول مشاركة في البطولة الجزائرية. خرج تحت تصفيقات الجمهور لم يتمكن اللاعب محمد زعبية من إكمال المباراة حتى النهاية، إذ فضل المدرب آيت جودي أن يخرجه ويقحم في مكانه اللاعب أحمد مساعدية لإنعاش الخط الأمامي، خاصة أن اللاعب الليبي مازال يعاني من نقص بدني مقارنة ببقية اللاعبين، ويبدو أن هذا الأخير قد كسب ثقة الجمهور الذي صفق عليه مطولا لحظة مغادرته الميدان، خاصة أنه نجح في أول ظهور رسمي له بعد توقيعه الهدف الأول في انتظار التأكيد في الجولات المقبلة. -------------------- العلمة والشبيبة وصلا إلى الملعب في وقت واحد رغم أن المباراة كانت مقررة في حدود الساعة الرابعة، إلا أن فريقي شبيبة القبائل ومولودية العلمة فضلا التنقل إلى الملعب في وقت مبكر للاستعداد جيدا للقاء، وشاءت الصدف أن يتزامن وصول الفريق القبائلي إلى ملعب أول نوفمبر في توقيت وصول حافلة مولودية العلمة، وكان ذلك على الساعة 14:15 زوالا، إذ توجه اللاعبون مباشرة إلى غرف تغيير الملابس للاستعداد ومباشرة عملية الإحماء. عسلة وأوسرير لم يفترقا قبل بداية اللقاء بما أن الفريقين وصلا الملعب في وقت واحد، اغتنم بعض اللاعبين الفرصة لإلقاء التحية على بعضهم البعض، على غرار الحارسين نسيم أوسرير ومليك عسلة اللذين لم يفترقا إلى غاية نزولهما من أجل إحماء العضلات، إذ تبادلا أطراف الحديث ونزلا سويا من غرف تغيير الملابس ولم يفترقا حتى بدأ كل واحد عملية الإحماء مع مدربه، وهو ما يدل على العلاقة الطيبة التي تجمع الحارسين. -------------------- برشيش وحميتي تحت صافرات الاستهجان تضم تشكيلة مولودية العلمة عدة لاعبين سبق لهم وأن حملوا ألوان شبيبة القبائل، وقد سمحت لهم هذه المباراة للعودة مجددا إلى تيزي وزو، على غرار المدافع برشيش والمهاجم حميتي اللذين دخلا الملعب تحت صافرات الاستهجان من طرف الجمهور القبائلي الذي أراد أن يفقدهما التركيز على المباراة، في المقابل حظي الظهير الأيسر ل"البابية" نسيم أوصالح باستقبال جيد من طرف أنصار الشبيبة الذين مازالوا يحترمونه كثيرا نظرا لما قدمه اللاعب للشبيبة سابقا. آمال الكناري يتعثرون مجددا أمام العلمة سجل آمال شبيبة القبائل أمسية أمس تعثرا آخرا في عقر الديار أمام نظرائهم من مولودية العلمة، والذين عرفوا كيف يعودون إلى الديار بنقطة ثمينة بعد فرضهم التعادل السلبي أمام آمال الكناري، وهو ما لم تتقبله الإدارة التي تعمل على تحسين مستوى الفئات الصغرى، خاصة فريق الآمال الذي يعتبر الجيل الصاعد ومستقبل الفريق الأول. جمهور قليل تابع اللقاء عرفت المواجهة حضور عدد قليل من أنصار الشبيبة الذين- عكس ما كان منتظرا- لم يتنقلوا بقوة لمساندة الفريق القبائلي رغم نداء اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني الذين كانوا يعولون على حضور الجمهور لممارسة الضغط على المنافس وتحقيق نتيجة إيجابية، ويبدو أن الجمهور القبائلي مازال غاضبا من اللاعبين الذين خيبوا آماله في آخر جولة من مرحلة الذهاب بعد تسجيلهم هزيمة غير متوقعة أمام شباب قسنطينة، وسيكون على زملاء إيبوسي العودة إلى نشوة الانتصارات لاسترجاع ثقة الجمهور الذي لم يتخل عن الشبيبة منذ بداية الموسم. بن شريف في الاحتياط كما كان متوقعا، لم يقحم المدرب آيت جودي المستقدم الجديد في صفوف الفريق المغترب حمزة بن شريف في التشكيلة الأساسية وكان في مقعد البدلاء، وهو ما يعني أن آيت جودي فضل الاعتماد على صدقاوي ويسلي في الاسترجاع نظرا للمستوى الذي يقدمانه في وسط الميدان والانسجام المتبادل بينهما، في انتظار أن يسترجع بن شريف كامل لياقته البدنية ويندمج كما ينبغي مع المجموعة وطريقة لعب الفريق للحصول على فرصته أساسيا. مساعدية يحظى بثقة الجمهور رغم الظروف الصعبة التي عاشها اللاعب أحمد مساعدية في مرحلة الذهاب وعدم تمكنه من فك عقدة التهديف، إلا أنه مازال يحظى بثقة واحترام الجمهور القبائلي الذي خصص له استقبالا مميزا، فرغم أنه كان في مقعد البدلاء، إلا أن مساعدية دخل الملعب تحت تصفيقات الجمهور، وهو ما سيرفع معنوياته كثيرا ويقوي عزيمته للظهور بوجه أفضل في مرحلة العودة. مرباح وبن شريفة يعودان إلى التشكيلة الأساسية نظرا للغيابات التي سجلتها التشكيلة القبائلية خاصة على مستوى خط الدفاع، عرفت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب آيت جودي أمس عودة اللاعب مرباح إلى محور الدفاع لتعويض اللاعب بن العمري الغائب بسبب العقوبة، إضافة إلى اللاعب بن شريفة الذي عاد إلى منصبه الأصلي ظهيرا أيسر مكان اللاعب مكاوي الذي يعاني من إصابة على مستوى اليد، وهما التغييران الوحيدان اللذان عرفتهما التشكيلة القبائلية مقارنة بآخر جولة من مرحلة الذهاب أمام شباب قسنطينة. حوالي 50 مناصرا من العلمة في تيزي وزو لم تشهد مواجهة أمس حضور عدد كبير من أنصار مولودية العلمة، فرغم أن الإدارة القبائلية خصصت لهم حوالي 1500 مقعد، إلا أن عدد أنصار العلمة لم يتعد حوالي 50 مناصرا، وهو ما تأسف عنه كثيرا زملاء حميتي الذين كانوا ينتظرون تنقلا قويا لأنصارهم للوقوف إلى جانبهم ودفعهم للعمل على تحقيق نتيجة إيجابية خارج القواعد. حناشي وهرادة جنبا إلى جنب مثلما جرت العادة، أصر الرجل الأول في الشبيبة الرئيس محند شريف حناشي على استقبال ضيوفه من العلمة بنفسه، إذ خصص استقبالا جيدا لمسيري "البابية"، وعلى رأسهم الرئيس هرادة الذي كان جنبا إلى جنب مع الرئيس حناشي منذ وصول وفد العلمة إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. حناشي حفّز اللاعبين قبل اللّقاء قبل بداية المباراة، كان الرئيس حناشي في غرف تغيير الملابس مع اللاعبين، حيث أراد أن يرفع معنوياتهم ويحفزهم على تحقيق الفوز في أول جولة من مرحلة العودة في عقر الديار لتجديد العهد مع الانتصارات وتفادي تضييع المزيد من النقاط في تيزي وزو مثلما حدث في آخر جولة أمام شباب قسنطينة، ويكون الرئيس حناشي قد حفز اللاعبين على طريقته الخاصة ووعدهم بمنحة مغرية مقابل تحقيق الفوز. دقيقة صمت ترحّما على زيتوني امتثالا لقرار الرابطة الوطنية المحترفة، وقف جميع الحضور في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو قبل بداية المواجهة دقيقة صمت ترحما على الفقيد مصطفى زيتوني الذي يعتبر أسطورة الكرة الجزائرية ولاعبا سابقا في صفوف منتخب جبهة التحرير الوطني، فرغم أن الفقيد توفي في فترة الميركاتو، إلا أن مسيري الكرة الجزائرية لم ينسوا الترحم عليه في أول جولة من مرحلة العودة، وهو أقل ما يمكن القيام به للتعبير عن أسف الجمهور الرياضي على فقدان أحد أعمدة الكرة الجزائرية. إيبوسي يسجل هدفه السابع تمكن المهاجم القبائلي ألبير إيبوسي من رفع رصيده الشخصي من الأهداف وتسجيل هدفه السابع هذا الموسم، بعد أن ضاعف النتيجة أمس أمام مولودية العلمة عندما كانت الشبيبة متقدمة في النتيجة بهدف من توقيع محمد زعبية، وقد استرجع اللاعب إيبوسي فعاليته بعد أن صام عن التهديف في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب، وهو ما سيحرره دون شك من الناحية النفسية. عسلة يسقط ويثير الهلع في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، قادت تشكيلة مولودية العلمة هجمة معاكسة وكادت أن تقلص الفارق لولا تدخل الحارس عسلة، لكن هذا الأخير سقط بطريقة سيئة وشعر بآلام حادة على مستوى الركبة، وهو ما أثار هلع الجميع خاصة الطاقم الفني، باعتبار أن عسلة كان يعاني من قبل من إصابة على مستوى الركبة خلال تربص تونس، وقد استغرقت عملية الفحوص التي تلقاها من طرف الطاقم الطبي حوالي خمس دقائق قبل أن يعود الحارس القبائلي إلى اللعب بشكل عاد. ريال وإيبوسي أهديا قميصيهما للانصار مباشرة بعد نهاية المباراة والإعلان عن فوز الشبيبة، توجه لاعبو الكناري مباشرة إلى المدرجات لمقاسمة الفرحة مع الأنصار الذين كانوا ينتظرون منهم رد فعل قوي بعد هزيمة شباب قسنطينة، وقد كانت الأجواء رائعة وفرحة الأنصار كبيرة بهذا الفوز الثمين، وقد أقدم اللاعبان ريال وإيبوسي على إهداء الأنصار قميصيهما تعبيرا عن شكرهما لهم على وقوفهم إلى جانب الفريق وتشجيعهم لتحقيق هذا الفوز. -------------------- مروسي: "سأبدأ الركض هذا الأسبوع وعودتي إلى المنافسة قريبة" كيف حالتك الصحية بعد العلاج المكثف الذي تلقيته طيلة التربص بتونس؟ في الوقت الحالي أشعر بتحسّن كبير بعد العلاج المكثف الذي قمت به ليس فقط خلال فترة التربص بل حتى قبل أن أتنقّل إلى تونس، إذ كنت أتلقى العلاج في العاصمة عند الدكتور زموري وفي نفس الوقت أعالج لدى طبيب الشبيبة، الشيء الذي جعل حالتي الصحية تتحسن أكثر مقارنة بالأيام الأولى التي تلقيت فيها الإصابة، والأمور في الوقت الحالي تسير على أحسن ما يرام، وأتمنى أن تتواصل بهذه الكيفية حتى أعود قريبا إلى الميادين. في اعتقادك متى ستبدأ الركض؟ بعد فترة العلاج المكثف التي تلقيته خلال تربص حمام بورڤيبة أؤكد لكم أني لم أعد أشعر بآلام وإنما أشعر بتحسن كبير جدا، وهذا مؤشر واضح على أنّي على وشك أن أبدأ مرحلة جديدة وهي الشروع في الركض على حافة الملعب، من المفترض أن يكون ذلك مطلع هذا الأسبوع حسب ما أخبرني به الطبيب، لا أخفي عليكم أنّ هذا الخبر أسعدني كثيرا. هل ستكون مجبرا على القيام بتمارين إعادة التأهيل في الوقت الذي ستعود فيه إلى الركض؟ بطبيعة الحال سأقوم بتمارين إعادة التأهل في نفس الوقت الذي سأشرع في الركض، بالنسبة لي هذه التمارين ستكون مفيدة جدا، حتى الآن بإمكاني الركض وكل ما في الأمر أني في وقت سابق كنت أشعر ببعض الآلام عندما أقوم بتمارين، لكن الآن لم أعد أشعر بهذه الآلام وهو ما سيسمح لي بالقيام شيئا فشيئا بهذه التمارين حتى أتعوّد عليها، وبعد فترة قليلة سأتمكّن من العودة إلى التدريبات بشكل عادي جدا مع المجموعة. كيف تمكّنت من تخطي هذه المرحلة في الوقت الذي كنت تعرف جيدا أنّ الشبيبة بحاجة ماسة إلى خدماتك؟ لا أخفي عليكم أنّه من الصعب جدا أن تتخطى هذه المرحلة، في الوقت الذي كان بإمكاني أن أكون ضمن بقية المجموعة، لقد مررت بهذه المرحلة في وقت سابق، في مباراة العلمة خلال مرحلة الذهاب كنت حاضرا، لكن في المباراة الموالية لم أقدر على مواصلة اللقاء أمام الاتحاد قبل أن أغيب عن التدريبات في الوقت الذي كانت الشبيبة بحاجة ماسة لي، هذه المرحلة الصعبة انتهت والآن سأدخل مرحلة جديدة مهمة جدا. هل تعتقد أنّك ستكون جاهزا لمباراة الكأس أمام مولودية سعيدة الأسبوع المقبل؟ لا أعتقد ذلك، كما تعلمون أنا لم أبدأ الركض بمفردي ومباراة مولودية سعيدة لم يبق عليها سوى أسبوع واحد فقط، كل ما يهمني في الوقت الحالي أن أباشر التدريبات بمفردي مع القيام بتمارين إعادة التأهيل وبعدما أتخطى هذه المرحلة سأعود إلى التدريبات مع زملائي، لست قلقا للعودة إلى المنافسة الرسمية في الوقت الذي لم أتعاف بالشكل اللائق، لا أريد أن أتعرّض إلى إصابة تبعدني عن الميادين مطوّلا بعد التضحيات التي قمت بها منذ مرحلة الذهاب إلى غاية اليوم. ألا تخشى تضييع ما تبقى من الموسم في ظل الإصابات المتكررة التي تعاني منها؟ لا أعتقد ذلك، فبعد العمل الكبير الذي قمت به منذ أن تعرّضت إلى إصابة إلى غاية يومنا هذا، لا أعتقد أني ستعاودني الإصابة خاصة أنّ الأطباء أكدوا لي أنني سأتمكّن من العودة إلى المنافسة من دون أي مشكل ولن أكون عرضة لهذه الإصابة مجددا، كما أريد أن أعود إلى ما تبقى من المشوار بكل قوة وأقدّم الإضافة لفريقي، أمامي العديد من المباريات وبالتالي بإمكاني تدارك ما فاتني، في الوقت الحالي عليّ أن أحسن التعامل مع هذه المرحلة الحساسة جدا حتى تكون عودتي إيجابية.