لازال أرسين فينغر يلقى النكران من محيط أرسنال ومن وسائل الإعلام الكبرى في المملكة المتحدة، والتي غيبت اسم العجوز الفرنسي كصاحب الفضل الأول في تسيد "الغينيرز" لدوري بلاد الضباب منذ بدايته تقريبا، أين يؤدي موسما استثنائيا عرف تحطيمه كل الأرقام، إلا أن ذلك لم يشفع للمدرب الفرنسي في نيل ولو بعض من الإشادة عقب النتائج الخرافية التي يحققها أشباله تحت إمرته، ولا حتى الحديث عن شجاعته في حماية لاعبيه خلال الأوقات الصعبة، في خطوة غير مفهومة خاصة أن الفريق يحتل حاليا ريادة الترتيب وباستحقاق. اسم الفرنسي يذكر عند الهزائم ويغيب وقت الانتصارات وفي ذات السياق، اعتادت وسائل الإعلام الثقيلة في المملكة على توجيه أسلحتها نحو أرسين فينغر، وتحميله المسؤولية الكاملة في أي تعثر أو خسارة ل "الغينيرز"، بل وصل بهم الأمر إلى انتقاده حتى بعد تحقيقه الانتصارات بصعوبة، عكس ما يحدث عند الفوز أين لا تتوانى ذات الوسائل في توزيع عبارات الثناء يمينا وشمالا دون ذكر اسم المدرب الفرنسي ولو من بعيد، عكس ما حدث بعد الخسارة أمام أستون فيلا في بداية الموسم والسداسية التاريخية أمام مانشستر سيتي، أين بات اسم فينغر مرادفا للفشل الذريع. كتيبة أرسنال لا تساوي شيئا أمام نجوم بيليغريني و"المو" وعند إجراء مقارنة بسيطة بين ثلاثي المقدمة، يبرز مانشستر سيتي كأفضل ناد على كل الأصعدة تقريبا، حيث يعتبر الأقوى هجوميا كما يمتلك تشكيلة ثرية وكرسي احتياط من العيار الثقيل، ويأتي تشيلسي في المقام الثاني بفردياته الكبيرة خاصة في وسط الميدان الذي يعتبر الأفضل في المملكة، عكس أرسنال الذي يملك تشكيلة متوازنة رغم تواجد نجم من طراز مسعود أوزيل الذي لم يفعل الكثير، وحتى آرون رامسي أفل نجمه بعد بداية خرافية، ما مهد الطريق لإظهار أرسين فينغر كمهندس لنجاحات النادي في غياب صناع الفارق داخل الميدان، رغم محاولات الكثيرين وضعه على الهامش وتقزيم إنجازاته.