تأهلت شبيبة القبائل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية على حساب مولودية سعيدة، في مباراة عرفت تضييع ركلة جزاء وسيطرة مطلقة لأشبال المدرب آيت جودي في الشوط الثاني... ملعب 13 أفريل بسعيدة، طقس متقلب، أرضية صالحة، تنظيم محكم، جمهور غفير، تحكيم للثلاثي عبيد شارف، ضيف وتامن. الإنذارات: بلوفة (د36)، عدادي (د40)، حجاري (د58)، زحزوح (د73) من المولودية. الهدف: يسلي (د10) للشبيبة. م. سعيدة: نايلي عدادي (بوخاري د82) حجار فغلول زحزوح محمد رابح لحمر ڤنيفي حميش فواز بلوفة (دنو د46) المدرب: حجار. ش. القبائل: مزاري ريال بن شريفة بن شريف بلعمري سي سالم (بزيوان د46) رماش زعبية (مساعدية د70) يسلي إيبوسي (رايح د84) عواج المدرب: آيت جودي. وبهذا حقق أبناء الكناري الأهم، بينما تتفرغ "الصادة" لبطولة الرابطة المحترفة الثانية واللعب على ورقة الصعود. الشبيبة دون مقدمات ويسلي يباغت "الصادة" رغم الدخول الحذر من الجانبين، إلا أن شبيبة القبائل دخلت مباشرة في صلب الموضوع وحاولت تهديد مرمى الحارس السعيدي نايلي، وتمكن يسلي في الدقيقة 10 من افتتاح باب التسجيل بعد قذفة قوية خادع بها الحارس الذي لم يحسن تقدير اتجاه الكرة بفعل الأرضية التي حولت مسار الكرة بعد إرتماءته في المكان المناسب، وهو الهدف الذي حرك كثيرا أشبال المدرب حجار. عودة قوية للمولودية لكن دون تركيز بعد تلقيهم الهدف الأولى رفع أبناء مولودية سعيدة وتيرة اللعب وحاولوا السيطرة على وسط الميدان والإنطلاق في الهجمات، وفي الدقيقة 34 وزع الظهير الأيمن حجاري على الجهة اليسرى للحارس مزاري وكرته وجدت المهاجم فواز داخل منطقة العمليات، وهذا الأخير بالكعب حول الكرة لكن الدفاع القبائلي أبعد الكرة إلى الركنية التي لم تأت بأي جديد، وبعدها في الدقيقة 36 استرجع محمد رابح كرة من دفاع الشبيبة وفتح ناحية الهجوم أين تواجد بلوفة متحررا من أي رقابة، لكن هذا الأخير لم يحسن استغلال الكرة ووقع على الأرض بعد تدخل المدافع بلعمري الذي أبعد الكرة، ليمنح الحكم عبيد شارف البطاقة الصفراء ل بلوفة بعد أن قدر تمويهه للحصول على ركلة جزاء. عواج يفشل في مضاعفة النتيجة وڤنيفي وجها لوجه يضيع اعتماد شبيبة القبائل على الهجمات المعاكسة سمح له في الدقيقة 38 من استغلال هجمة عن طريق المهاجم إيبوسي، والذي مرر لزميله عواج المتخلص من الرقابة ومصيدة التسلل وتوغل داخل منطقة دفاع مولودية سعيدة قبل أن يقدف، لكن الحارس نايلي كان بالمرصاوأبعد الخطورة مفوتا فرصة مضاعفة النتيجة، بعدها وفي الدقيقة 45 وزع خالد فواز ناحية زميله ڤنيفي الذي كان وجها لوجه مع الحارس مزاري، لكن قذفته مرت بعيدة عن الإطار وفشل في تعديل النتيجة، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق شبيبة القبائل بنتيجة (1\0). زعبية يفشل في إضافة الثاني للشبيبة الشوط الثاني الثاني كان مثل سابقه وسجلنا دخولا قويا للزوار، إذ استغل المهاجم إيبوسي الخطير خطأ في دفاع المولودية وتوغل داخل منطقة العمليات، قبل أن يتعرض للعرقلة من أحد مدافعي المولودية والحكم عبيد شارف يعلن عن ركلة جزاء لفائدة الشبيبة نفذها زعبية، لكنه فشل في إضافة الهدف الثاني بعد أن مرت كرته بعيدة عن إطار الحارس نايلي. إيبوسي يهدر فرصة حقيقية للتهديف سيطرة أشبال المدرب آيت جودي تواصلت، إذ استفاد المهاجم السريع إيبوسي من كرة في العمق مررها له زميله عواج وتوغل داخل منطقة العمليات قبل أن يراوغ المدافع زحزوح، لكن كرته بعيدة عن العارضة ليهدر فرصة حقيقية لإضافة الهدف الثاني لصالح شبيبة القبائل، وكان ذلك في الدقيقة 62. عمل فردي ل ڤنيفي وكرته مرت ببضع سنتمترات عن القائم وفي الدقيقة 72 استرجع اللاعب ڤنيفي كرة من وسط الميدان وتوغل داخل منطقة الشبيبة، لكن قذفته مرت ببضع سنتمترات عن القائم الأيسر للحارس مزاري، وهي الفرصة التي اهتزت لها مدرجات ملعب 13 أفريل وأنصار "الصادة" الذين كثفوا تشجيعاتهم لأشبال حجار. نايلي يرتكب خطأ فادحا وعواج يفشل مرة أخرى في الدقيقة 79 ارتكب حارس مولودية سعيدة نايلي خطأ في منطقة العمليات تمكن على إثره عواج من استرجاع، لكن تسديدته مرت خارج الإطار مفوتا فرصة حقيقية لإضافة الهدف الثاني، وسط احتجاج كبير للمدرب آيت جودي على اللاعب الذي كان بإمكانه قتل المباراة. الشبيبة تنهي مغامرة "الصادة" في الكأس باقي فترات المباراة عرف سيطرة لرفقاء الحارس مزاري، لكن دون تجسيد في ظل غياب التركيز والدقة في استغلال الفرص التي أتيحت لأشبال المدرب آيت جودي، والذين أنهوا مغامرة مولودية سعيدة في الكأس وتأهلوا إلى الدور الربع نهائي بعد أن انتهت المباراة بنتيجة (1\0). ---------------- حدث المباراة الكناري يحقق التأهل الثاني على التوالي خارج القواعد يبدو أن شبيبة القبائل لم تعد تهتم كثيرا في اللعب خارج القواعد أو داخل الديار في منافسة كأس الجمهورية، بدليل أنها تمكنت أمس من تحقيق تأهلها الثاني على التوالي خارج الديار، بعد أن فعلتها في الدور السابق أمام حامل اللقب اتحاد العاصمة عندما أقصته في بولوغين وأمام جمهوره، ورغم صعوبة المهمة إلا أن زملاء يسلي عرفوا كيف يحافظون على الانطلاقة القوية في مرحلة العودة، وهو ما سيجعلهم دون شك يطمحون إلى التتويج بلقب كأس الجمهورية للمرة السادسة هذا الموسم. لقطة المباراة أنصار سعيدة صفّقوا على لاعبي الشبيبة وهنأوهم رغم إقصاء مولودية سعيدة من منافسة كأس الجمهورية في عقر الديار وأمام جمهورها، إلا أن أنصارها كانوا رياضيين إلى أبعد الحدود بعد نهاية اللقاء، إذ تقبلوا الأمر بكل روح رياضية وصفقوا مطولا على زملاء بن شريفة وهنؤوهم على التأهل، في صورة لا يمكن المرور عنها مرور الكرام، باعتبار أن جمهور سعيدة كان حضاريا للغاية ولم يفسد العرس الذي بدأ قبل المباراة بتخصيص استقبال الملوك للشبيبة وتكريم الرئيس حناشي من طرف مسيري مولودية سعيدة. بطاقة حمراء عبيد شاف يحرم الشبيبة من هدف شرعي بعد أن تمكن اللاعب كمال يسلي من توقيع الهدف الأول بتسديدة قوية من بعيد، تمكنت التشكيلة القبائلية من مضاعفة النتيجة بعد دقيقتين عن طريق رأسية المدافع علي ريال الذي صعد فوق المدافع السعيدي دون أن يرتكب خطأ بشهادة الجميع، إلا أن الحكم عبيد شارف رفض احتساب الهدف بحجة وجود مخالفة على دفاع مولودية سعيدة، وهو ما أثار غضب لاعبي الشبيبة والطاقم الفني القبائلي الذي احتج عليه مطولا، خاصة أن مثل هذه الأخطاء عادة ما تؤثر في نتائج اللقاءات، ولحسن الحظ أن الشبيبة عرفت كيف تحافظ على تقدمها على المنافس وإلا لتحمل عبيد شارف كل المسؤولية على عاتقه. رجل المباراة بن العمري يعود بقوة ويحمي عرين الشبيبة عرفت مواجهة أمس عودة المدافع المحوري جمال بن العمري إلى أجواء المنافسة بعد غيابه عن الجولة الأولى من مرحلة العودة بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف لجنة العقوبات لدى الرابطة الوطنية، وقد كانت عودة اللاعب السابق لنصر حسين داي إلى التشكيلة الأساسية موفقة وقوية إلى حد كبير، إذ كان رجل اللقاء بلا منازع خاصة أنه عرف كيف يحمي عرين الشبيبة ويصد معظم محاولات مهاجمي مولودية سعيدة بفضل اندفاعه البدني ومهاراته الفنية التي يتمتع بها، كما أن انسجامه كبير مع زمليه ريال في محور الدفاع، وهو ما يجعل المدرب آيت جودي يعول عليه كثيرا في المباريات القادمة. ---------------- حجار: "فريقي أدى لقاء بطوليا" "لقد أدينا مباراة قوية ووقفنا الند للند أمام شبيبة القبائل والكل شاهد الروح المعنوية التي تحلى بها أشبالي، الهدف المبكر الذي سجله المنافس في المرحلة الأولى أثر على التعداد، لكن مع ذلك أدينا مرحلة بطولية وكنا قادرين على العودة في النتيجة، وهو ما يجعلني أتقدم بالشكر للاعبين على المجهودات التي بذلوها طيلة التسعين دقيقة وكذا الجمهور الذي استجاب لنداء الفريق وحضر لمساندته، وهذه الهزيمة لن تؤثر فينا لأننا قدمنا مواجهة في القمة، وسيسمح لنا هذا الأداء بالتحضير جيدا لمباراة إتحاد حجوط التي سنلعبها بميداننا". ------------------ يسلي: "التأهل لم يكن سهلا وسنحافظ على وتيرة الانتصارات قدر الإمكان" "في البداية، أعتقد أن المهمة لم تكن سهلة المنال خاصة وأننا واجهنا فريقا متماسكا وأوجد لنا بعض الصعوبات، إلا أننا عرفنا كيف نسير اللقاء خاصة بعد الهدف الأول الذي سجلناه في وقت مبكر، الأمر الذي سهل لنا المهمة أكثر وجعلنا نتابع اللقاء بارتياح نفسي، أعتقد أن الأهم في لقاءات الكأس هو تحقيق التأهل بغض النظر عن الأداء الذي نظهر به، أتمنى أن نواصل اللعب بهذه الطريقة ونحافظ على وتيرة النتائج الإيجابية في البطولة والكأس". "قلت سابقا إن التسديد من بعيد وسيلة ناجحة للتسجيل" "سبق لي وأن قلت إن التسديد من بعيد يعتبر وسيلة ناجحة لتسجيل الأهداف، وهذا ما حدث بالضبط اليوم أمام سعيدة، كنا ندرك أن المنافس سيحاول غلق كل المنافذ، الأمر الذي يمكن أن يجعلنا نجد صعوبة في إيجاد الثغرة المناسب للتسجيل، لذلك حاولت التسديد من بعيد، وكانت المحاولة الأولى ناجحة خاصة وأن أرضية الميدان ساعدتني في التسجيل بعد أن غالطت الحارس". --------------- آيت جودي: "حققنا تأهلا مستحقا وسنسير لقاءات البطولة والكأس كما ينبغي" أما المدرب آيت جودي فقال: "أظن أننا حققنا اليوم تأهلا مستحقا بالنظر إلى مجريات اللقاء، فرغم أننا لم نفرض سيطرة مطلقة على المنافس منذ بداية اللقاء، إلا أننا عرفنا كيف نسير المباراة كما ينبغي، خاصة بعد تسجيلنا الهدف الأول الذي جاء في وقت مبكر، وأراح نوعا ما اللاعبين من الناحية النفسية، لا نخفي أننا وجدنا بعض الصعوبات أمام المنافس الذي كان عنيدا منذ البداية، شأنه في ذلك شأن جميع الأندية كان يطمح لتحقيق التأهل والذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة، لكن لم تكن هناك خطورة كبيرة علينا، أشكر اللاعبين على المردود الذي قدموه اليوم وسنحاول في كل مرة تحسين مستوى الفريق والتأكيد على قوة الشبيبة". "كانت هناك بعض النقائص" وأضاف المدرب آيت جودي قائلا: "رغم أننا كنا متقدمين في النتيجة، إلا أننا ارتكبنا بعض الهفوات، وتم تسجيل بعض النقائص التي سنعمل دائما على تصحيحها لتفادي ارتكابها في المباريات القادمة سواء في البطولة أو الكأس، فمثلا اليوم، سمحنا للمنافس باسترجاع ثقته بالنفس، وأعطيناه الفرصة لإيجاد الثغرات نظرا للمساحات الكبيرة التي كانت على مستوى وسط الميدان، وبشكل عام أعتقد أن الأهم في الأمور هو تحقيق التأهل، لأننا لعبنا مباراة كأس التي يجب عدم التركيز فيها على الأداء كثيرا مقارنة بالنتيجة النهائية". "الشبيبة فريق الألقاب" أما بخصوص الأهداف التي ستلعب عليها الشبيبة بعد وصولها إلى الدور ربع النهائي، أكد آيت جودي قائلا: "من المعروف أن شبيبة القبائل تعتبر فريق الألقاب، وفي كل مرة تلعب الأدوار الأولى في الكأس البطولة، ما يعني أن ذلك لا يعتبر جديدا بالنسبة إلينا، صحيح أن المهمة ستكون أصعب كلما تقدمنا في الأدوار، لكننا سنسير لقاءات البطولة والكأس مباراة بمباراة، وسنحاول الذهاب إلى أبعد الحدود الممكنة". -------------- مسيرو الصادة والأنصار انتقدوا عبيد شارف انتقد مسيرو مولودية سعيدة قرارات الحكم عبيد شارف واعتبروه ذكيا في تسيير المباراة، إذ منح- حسبهم- الأسبقية للفريق المنافس وكانت كل قراراته عشوائية، خاصة تغاضيه عن منح المولودية ركلة جزاء في الشوط الأول، بينما كان متساهلا مع الشبيبة ومنحها ركلة جزاء في الشوط الثاني، وقد وجه أنصار "الصادة" اللوم على الحكم عبيد شارف عند نهاية اللقاء وقبل مغادرته أرضية الميدان. أنصار سعيدة رشقوا بدلاء الشبيبة ب "الفيميجان" رغم أن كل الأمور كانت تسير على أحسن ما يرام منذ بداية اللقاء، إلا أن أنصار مولودية سعيدة لم يتحملوا تقدم الشبيبة على فريقهم، الأمر الذي جعلهم يستعملون بعض الألعاب النارية ويرشقونها على اللاعبين الاحتياطيين الذين كانوا يقومون بعملية الإحماء خلف مرمى الحارس مازاري، وأخرى على كرسي الاحتياط الخاص بالشبيبة، لحسن الحظ أنه لم تسجل أي إصابات ومع ذلك فإن مولودية سعيدة قد لا تسلم من عقوبة لجنة الانضباط لدى الرابطة الوطنية التي قد تعاقبها باللعب دون جمهور بعد دراسة التقرير الذي سيقدمه حكم المباراة. زعبية خرج غاضبا بعد استبداله بمساعدية في المرحلة الثانية من المباراة، أراد المدرب عز الدين آيت جودي إعطاء نفس جديد وإنعاش الخط الأمامي، وفي (د70) أقحم المهاجم أحمد مساعدية في مكان المهاجم الليبي محمد زعبية الذي كانت علامات الغضب بادية على وجهه، حيث خرج مستاء ورمى معطفه الرياضي، خاصة وأنه كان قد ضيع فرصة إضافة الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء لم يتمكن من تحويلها إلى هدف، ويبدو أنه السبب الرئيسي الذي جعله يكون في شدة الغضب. ----------------- حناشي هنأ اللاعبين ووعدهم بمفاجآت كبيرة بعد نهاية اللقاء، توجه اللاعبون وأعضاء الطاقمين الفني والإداري إلى غرف تغيير الملابس من أجل الاحتفال بتأهل "الكناري" إلى الدور ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي خارج القواعد، حيث كانت الفرحة عارمة بين اللاعبين والمسيرين، وقد اغتنم الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي الفرصة ليهنئ اللاعبين على المجهودات المقدمة من طرفهم لضمان التأهل وتأكيد الانطلاقة الموفقة التي تحققها الشبيبة مع بداية مرحلة العودة. وعدهم بأكثر من 150 مليونا في حال بلوغ النهائي ورغم أن زملاء القائد علي ريّال كانوا ينتظرون أن يكشف الرئيس حناشي عن قيمة المنحة التي سيحصلون عليها بعد تحقيقهم التأهل، والتي من المنتظر أن تصل إلى 35 مليونا لكل لاعب، إلا أن الرئيس حناشي راح إلى أبعد من ذلك ووعدهم بقيمة مالية معتبرة في حال الوصول إلى الدور النهائي، حيث أكد لهم أنه في حال الوصول إلى الدور الأخير من هذه المنافسة فسيحصلون على 150 مليونا لكل لاعب حتى وإن فشلوا في التتويج، الأمر الذي سيحفز اللاعبين ويجعلهم يضاعفون الجهود دون شك للوصول إلى النهائي. ومفاجآت أخرى في حال التتويج وعود حناشي لم تتوقف عند هذا الحد فقط، فرغم أنه وعدهم بتقديم منحة خيالية مقدرة ب150 مليونا إذا بلغوا الدور النهائي، فقد أكد لهم أنه في حال التتويج باللقب فستكون في انتظارهم مفاجآت أخرى كبيرة، خاصة وأن الرئيس حناشي أصر في عدة مناسبات على أنه لن يبخل على الفريق بأي شيء من أجل تحقيق الأهداف والتتويج بالألقاب. م. ل حناشي: "اللاعبون أدوا مباراة الرجال وسنطمح للتتويج باللقب" "أود أن أهنئ اللاعبين على المجهودات التي قدموها اليوم في هذه المباراة، وإرادتهم القوية في تحقيق تأهلنا إلى الدور المقبل، اللاعبون كانوا رجالا في الميدان وعرفوا كيف يسيرون المباراة للعودة إلى تيزي وزو بتأشيرة التأهل، صحيح أن المهمة لم تكن سهلة المنال أمام منافس يلعب جيدا في ميدانه وأمام جمهوره، لكن لاعبينا كانوا مركزين كما ينبغي وسيروا اللقاء حتى الدقيقة الأخيرة، أرى أن هذا الفوز سيكون مهما جدا من الناحية المعنوية، ويسمح لنا بالتحضير لمواجهة الاتحاد في أحسن الظروف". "كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف لولا أرضية الميدان" من جهة أخرى، أضاف الرئيس حناشي قائلا: "بالنظر إلى مجريات اللقاء، أرى أنه كان بوسعنا تحقيق فوز أثقل، خاصة وأنه أتيحت أمامنا عدة فرص سانحة للتهديف، بغض النظر عن ركلة الجزاء التي ضيعها المهاجم زعبية، لكن المأمورية كانت أصعب نظرا لسوء أرضية اليدان التي أعاقت اللاعبين كثيرا في مهمتهم، ومع ذلك، يمكن القول إننا حققنا الأهم، وسنحاول المواصلة على هذا المنوال للذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة". "لو نلعب الدور المقبل في تيزي وزو فحظوظنا ستكون أوفر للتتويج" وأضاف الرجل الأول في الشبيبة قائلا: "اليوم حققنا تأهلنا للمرة الثانية على التوالي خارج الديار، صحيح أنه لا يمكننا اختيار المنافسين ومكان لعب المباريات في منافسة كأس الجمهورية، لكن أعتقد أنه لو نلعب الدور المقبل في تيزي وزو، فستكون حظوظنا أوفر في التتويج باللقب". "سنسطر برنامجا كاملا للتحضير للبطولة والكأس" في نهاية حديثه، أكد الرئيس حناشي قائلا: "نحن حاليا نلعب الأدوار الأولى في البطولة باحتلالنا المركز الرابع، ونطمح إلى التقدم أكثر في جدول الترتيب من أجل إنهاء الموسم في المقدمة، وبعد تأهلنا إلى الدور ربع النهائي كأس الجمهورية، فسيكون من الضروري أن نتابع المشوار مثلما بدأناه لأننا نطمح إلى الذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة، لذلك سنسطر برنامجا كاملا للتحضير للبطولة والكأس على حد سواء، يجب أن نحقق كل أهدافنا ونعيد الشبيبة إلى مكانتها الحقيقية". -------------- لاعبو الشبيبة احتفلوا مع الأنصار مباشرة بعد نهاية اللقاء، توجه زملاء القائد ريال مباشرة إلى المدرجات الخاصة بأنصار الشبيبة للاحتفال مع الجمهور القبائلي الذي تنقل إلى الملعب لمساندة الفريق، حيث كانت فرحتهم عارمة بتحقيق التأهل الثاني على التوالي خارج الديار، وكانت فرحتهم أكبر بوجود الأنصار الذين لبوا نداء اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني للوقوف إلى جانب الفريق في هذه المهمة. الأنصار انتظروا خروجهم من الملعب وهنأوا حناشي بعد دخول اللاعبين إلى غرف تغيير الملابس، لم يغادر أنصار الشبيبة الملعب وفضلوا انتظار خروج اللاعبين والمسيرين وتجمعوا أمام مدخل الملعب للاحتفال معهم ومرافقتهم إلى تيزي وزو، إذ ظلوا يرقصون ويغنون تعبيرا عن فرحتهم بهذا التأهل الذي يؤكد عودة الشبيبة القوية هذا الموسم بعد معاناتها في المواسم الأخيرة. وبعد أن لاحظ أنصار الشبيبة خروج الرئيس حناشي أوقفوه للحديث معه وشكره على كل ما يقوم به من أجل الشبيبة، وهو ما أسعد كثيرا الرجل الأول في الشبيبة الذي ينادي الأنصار في كل مرة بالوقوف إلى جانب الشبيبة ودفعها إلى تحقيق النتائج الإيجابية. لم ينسوا عسلة وهتفوا باسمه مطولا ورغم الفرحة الكبيرة للأنصار بهذا التأهل، إلا أنهم لم ينسوا الحارس القبائلي مليك عسلة الذي لم يتنقل مع الفريق إلى سعيدة بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، وقد هتف الجمهور القبائلي باسم خارسهم مطولا وطالبوا باسترجاعه في أقرب الآجال لرؤيته في الميدان تحسبا للجولة المقبلة أمام اتحاد العاصمة، وهو ما يؤكد أن الحارس عسلة يحظى بثقة واحترام الجمهور القبائلي بفضل الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، وكل ما قدمه للشبيبة منذ التحاقه بالفريق منذ أربع سنوات. حضور قياسي لأنصار المولودية سجل أنصار مولودية سعيدة حضورا قياسيا بمناسبة لقاء فريقهم أمام شبيبة القبائل ضمن الدور ثمن النهائي، حيث توافد أنصار "الصادة" بأعداد كبيرة على ملعب 13 أفريل 58 منذ منتصف النهار، وهي المرة الأولى التي يتوافد فيها هذا العدد الكبير من أنصار المولودية السعيدية منذ بداية الموسم. محمد رابح يعود إلى التشكيلة الأساسية بعد أن تعافى لاعب الوسط محمد رابح من الإصابة التي عانى منها على مستوى الكاحل، عاد إلى التشكيل الأساسي للمدرب الشريف حجار والذي شارك في مباراة أمس من البداية، بعد أن غاب عن لقاء الجولة الأولى من مرحلة إياب البطولة أمام أولمبي المدية. ويمنح شارة القائد منح المدرب الشريف حجار شارة القائد للاعب محمد رابح خلفا لزميله المصاب بلحول الذي غاب عن مباراة أمس، وقد اعتمد المدرب السعيدي على خبرة محمد رابح حيث وجه زملاءه وساعدهم كثيرا على فرض الانضباط التكتيكي في الميدان. قبايلي يعود إلى الاحتياط بعد عودة اللاعب محمد رابح إلى تشكيلة المدرب الشريف حجار التي شاركت في لقاء شبيبة القبائل، عاد وسط الميدان قبايلي خليفة إلى الاحتياط رغم أنه شارك في مباراة الجولة الماضية وأدى ما عليه طيلة تسعين دقيقة. والي سعيدة زار الفريقين زار والي سعيدة سعيد مزيان الفريقين في غرف حفظ الملابس قصد تشجيعهما على أداء جيد في المستطيل الأخضر، وكانت هذه الزيارة دافعا معنويا كبيرا لدى اللاعبين إضافة إلى مسيري الفريقين اللذين استحسنا هذه الخرجة من المسؤول الأول عن شؤون الولاية. أرضية الميدان خضعت للصيانة أجرت إدارة المركب 13 أفريل عملية صيانة على أرضية الميدان خلال شهر كامل ولم يسمح للمولودية السعيدية إجراء التدريبات عليها ومنحت فقط حصة لكل فريق حتى يتعودا عليها، ومع ذلك أثرت في مردود اللعب بعدما كانت وراء الهدف الأول الذي سجله يسلي في الدقيقة 11 بعد قذفة خادعت الحارس نايلي. "إلترا ميڤابويز" سجلوا دخلة قوية سجلت مجموعة "إلترا ميڤابويز" التي تناصر مولودية سعيدة دخلة قوية على مدرجات ملعب 13 أفريل، حيث أدت أهازيج كبيرة ورفعت شعار: "دائما خلف الفريق"، في رسالة واضحة إلى اللاعبين والمسيرين بأن أنصار "الصادة" سيبقون أوفياء للفريق ويطمحون للأفضل، خاصة في البطولة واللعب على ورقة الصعود إلى حظيرة النخبة. مسيرو الشبيبة شكروا إدارة المولودية على الاستقبال قدم مسيرو شبيبة القبائل كل الشكر والعرفان بالجميل لإدارة مولودية سعيدة على حسن الاستقبال الذي لقيته منذ وصولها إلى سعيدة، وخاصة منح الفريق حصة تدريبية على ملعب 13 أفريل يوم الجمعة في توقيت المباراة، كما استحسنت خرجة إدارة الخالدي بشأن تفكيرها في منح حافلة الفريق لنقل الشبيبة إلى وهران مكان إقامتها ليلة المباراة. آيت جودي برمج حصة فيديو صبيحة أمس مع اللاعبين برمج مدرب الكناري صبيحة أمس في حدود الساعة التاسعة صباحا حصة فيديو حاول من خلالها أن يوصل اللاعبين إلى هدف واحد، وهو الوقوف على أهم نقاط قوة وضعف المنافس من خلال المباريات السابقة التي عاينها الطاقم الفني، كما حاول آيت جودي أن يشرح للاعبيه الطريقة التي سيدخلون بها المباراة، وقد دامت هذه الحصة حوالي ساعة كاملة، للإشارة فإن حصة الفيديو جاءت مباشرة بعد تناول اللاعبين وجبة فطور الصباح. الاجتماع التقني والإعلان عن التشكيلة الأساسية على الساعة 11:00 وبعد حصة الفيديو التي برمجها الطاقم الفني القبائلي، عقد آيت جودي اجتماعا تقنيا مع اللاعبين في القاعة نفسها وكانت فرصة للإعلان عن التشكيلة الأساسية التي دخلت مباراة أمس. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا السياق، فإن آيت جودي حاول أن يتحدث مع كل لاعب معني بالمباراة حتى يقدم له آخر النصائح، لاسيما اللاعب بن شريف باعتباره يشارك لأول مرة في التشكيلة الأساسية، إذ تحدث معه مطولا مقارنة باللاعبين الآخرين وشرح له الدور الذي يجب أن يلعبه في هذا اللقاء لاعبو الشبيبة تابعوا مباراة الوفاق - شباب قسنطينة مباشرة بعد الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة القبائلية مساء أول أمس الجمعة بالملعب الرئيسي 13 أفريل، كانت وجهة اللاعبين إلى فندق الفرسان، وسرعان ما نزلوا إلى قاعة الشاي التابعة للفندق يأخذون أماكنهم لمتابعة المباراة التي جمعت وفاق سطيف وشباب قسنطينة في منافسة كأس الجمهورية، والتي عادت فيها الكلمة الأخيرة لأبناء الجسور المعلقة، ولم يغادر اللاعبون أماكنهم إلا بعد قطع البث المباشر للمباراة على القناة "كنال ألجيري". تنقلوا إلى الملعب تحت حراسة مشددة كان تركيز اللاعبين كبيرا مع اقتراب موعد المباراة، خاصة بعد الاجتماع التقني الذي عقده المدرب معهم، وبعد تناول الجميع وجبة الغذاء في حدود الساعة منتصف النهار والتي كانت خاصة بطلب من الطاقم الفني، كان الموعد مع التنقل إلى الملعب والاستعداد للمباراة على متن حافلة النادي القبائلي على الساعة الواحدة والربع، وكان تنقل الكناري إلى الملعب كان تحت حراسة أمنية مشددة. حناشي وصل في الصبيحة رفقة يريشان وصل رئيس الشبيبة محند شريف حناشي رفقة رئيس فرع كرة القدم يزيد يريشان إلى مدينة سعيدة في حدود الساعة منتصف النهار وتوجها مباشرة إلى فندق الفرسان أين كانت الشبيبة تقيم، وكان من المفروض أن يصل الثنائي أول أمس الجمعة، إلا أن بعض الانشغالات أجبرته على تأجيل الرحلة إلى أمس. أنصار الكناري ل "كابيلي بويس" صنعوا الحدث مرة أخرى عبر أنصار شبيبة القبائل "كابيلي بويس" عن حبهم لفريقهم من خلال تنقلهم أمس إلى مدينة سعيدة، وقد انطلقت الرحلة على الساعة الواحدة والنصف صباحا على متن حافلة خاصة بهم ووصلت إلى مدينة سعيدة على الساعة التاسعة صباحا، وقد صنعت مجموعة "كابيلي بويز" أجواء غير مسبوقة بهذه المدينة، وكان الهدف من تنقلهم هذا مساندة الكناري وتشجيعه لتجاوز عقبة مولودية سعيدة والتأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة الكأس.