تدخل جمعية الشلف اليوم التحضيرات الجدية الخاصة بلقاء شباب بلوزداد، ويتخوف البعض من أن يتأثر أشبال المدرب مزيان إيغيل بالنتيجتين السلبيتين اللتين سجلهما الفريق في اللقاءين الوديين نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما سيجعل التقني الشلفي يحاول جاهدا إقناع لاعبيه بنسيان ما مضى والتركيز على ما هو مقبل، خصوصا بعد أن تسلل الشك إلى اللاعبين والأنصار بعد كل ما جرى في الآونة الأخيرة. الهزيمتان الأخيرتان يجب أن تكونا درسا للفريق وأكد متابعو شؤون الفريق الشلفي أن الهزيمتان اللتين تلقتهما الجمعية في الآونة الأخيرة يجب أن تكونا درسا للاعبين المطالبين بالتركيز على كيفية تصحيح أخطائهم، لأن المباريات الرسمية لن تكون سهلة على الإطلاق وتتطلب تواجد كل التعداد في أتم الجاهزية من أجل العودة إلى سكة الانتصارات والتأكيد أنّ ما جرى في لقاء عين فكرون خلال تربص تونس وكذا خلال اللقاءين أمام المدية وبوقادير مجرد كبوة، لاسيما أن أنصار جمعية الشلف يريدون فريقهم بحلة أخرى بداية من مباراة الشباب واستكمالا للمستوى الذي قدّموه أمام "الحمراوة". المدرب يدرك أهمية التحضير النفسي في المرحلة المقبلة وينتظر المدرب إيغيل حصة الاستئناف من أجل الحديث مع لاعبيه حول الأخطاء التي وقعوا فيها خلال اللقاءات الأخيرة ومحاولة تصحيحها، لكن إيغيل سيركز كثيرا على الجانب النفسي إدراكا منه بأنّ الشك قد يتسرب للاعبيه بعد كل ما جرى أمام المدية وبوقادير، كما أن الضغط الذي سيجده أشباله في ملعب 20 أوت سيجعله يتحدث كثيرا إليهم من أجل تجاوز هذا المنعرج بسلام، خصوصا مع الوضعية التي يتواجد فيها الفريق المضيف المهدد بالسقوط لأنه يبعد بنقطتين فقط عن المنطقة الحمراء. مباراة الشباب مهمة و"الشلفاوة" يريدون التخلص من عقدة "الكوزينة" وتكتسي مقابلة الشباب أهمية كبيرة لجمعية الشلف بالنظر إلى تساوي الجمعية في النقاط مع فرق أخرى في المركز الثالث، وهو ما قد يعجّل بفقدانها لمكانتها في حال الهزيمة أو التعادل، كما يسعى "الشلفاوة" إلى التخلص من عقدة ملعب 20 أوت التي لازمت الفريق بشكل يثير الانتباه، فحتى خلال موسم اللقب عجز أشبال إيغيل عن العودة بنقطة من هناك. ضيف: "البقاء في المقدمة يمر عبر تحقيق نتيجة إيجابية أمام بلوزداد" وأكد الحارس لعمارة ضيف أنّ فريقه قادر على العودة من ملعب 20 أوت بنتيجة إيجابية قائلا: "مباراتنا مع شباب بلوزداد ستكون صعبة بكل تأكيد بالنظر إلى حالة المنافس، لكن كل ما يهمنا هو البحث عن الكيفية التي تجعلنا نواصل البقاء في مقدمة الترتيب، وهذا يمر حتما عبر تحقيق نتيجة إيجابية أمام بلوزداد رغم أن الأمور لن تكون سهلة، لذلك علينا تقديم مستوى كبير إذا أردنا الفوز أو تحقيق التعادل على الأقل". بوسعيد: "تفكيرنا كله منصبّ على مقابلة بلوزداد" أمّا اللاعب الشاب عبد القادر بوسعيد الذي برز بشكل كبير في الآونة الأخيرة فقال: "ترتيبنا في البطولة أصبح يمنحنا ثقة أكبر في النفس، ومع اقتراب موعد استئناف البطولة تركيزنا كله منصب على اللقاء الهام الذي سيجمعنا بشباب بلوزداد الذي نريد الخروج منه بأفضل نتيجة". نقص التغطية الدفاعية، البناء الهجومي والفعالية أمام المرمى أهم ما يشغل تفكير إيغيل بالإضافة إلى الجانب النفسي الذي سيركز عليه إيغيل كثيرا فإن الجانب الفني بات هو الآخر يشغل تفكيره، لاسيما مع تراجع مستوى الفريق خلال اللقاءات الودية الأخيرة وهو ما سيجعله يراجع أمورا تقنية كثيرة قبل العودة إلى المنافسة الرسمية التي سيكون الفريق الشلفي مطالبا فيها بتحقيق أفضل النتائج داخل الديار وخارجها. الأهداف الثلاثة أمام بوقادير كشفت الخلل في الدفاع وظهر تراجع أداء الخط الخلفي بشكل واضح خلال اللقاء الودي أمام شباب بوقادير التي تلقت فيه شباك ضيف وحمزاوي 3 أهداف، وظهرت نقطة سلبية يجب على إيغيل تصحيحها بشكل سريع وهي متعلقة بالتغطية الدفاعية، لاسيما في ظل غياب العديد من المدافعين، كما أنّ اللاعبين الذي أشركهم إيغيل اضطراريا في المحور يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان متقدمين وهو ما سهل عملية الاختراق لشباب بوقادير من العمق وعلى الطرفي، وشاهد الجميع أنّ لخذاري كان يتواجد لوحده مع أكثر من مهاجمين. غياب زاوش جعل المنطقة الخلفية للجمعية مكشوفة كما أنّ غياب متوسط ميدان الجمعية محمد زاوش جعل المنطقة الخلفية مكشوفة في ظل ارتباك لاعبي الاسترجاع، الأمر الذي جعل أشبال مراد زروق يسيطرون على منطقة الوسط وهو ما ساهم في الضغط الشديد الذي فرضوه على الجمعية، الامر الذي يؤكد أن عودة زاوش ستكون أكثر من ضرورية خلال لقاء شباب بلوزداد المقبل. إيغيل قد يضطر للعب ب 3 مسترجعين وفي ظل غياب العديد من المدافعين تشير كل المعطيات إلى أنّ المدرب مزيان إيغيل قد يجد نفسه مضطرا للعب ب 3 مسترجعين للقضاء على المشاكل الدفاعية التي يعاني منها الفريق الشلفي، وكذا لمنع زملاء حجاج من الوصول إلى منطقة الجمعية بسهولة مثلما حدث خلال اللقاءات الودية مؤخرا. البناء الهجومي لم يعد كما كان ولا يقتصر تراجع أداء الفريق على الجانب الدفاعي فحتى عملية البناء الهجومي لم تعد كما كانت في السابق عندما كان خط الوسط بقيادة مسعود القوة الضاربة في الفريق، والأكيد أنّ مسعود وزملائه في هذه المناصب سيكونون أمام لحظة الحقيقة في "الكوزينة" خلال اللقاء المنتظر أمام شباب بلوزداد الجريح. عودة دحام ستزيل قلق إيغيل بخصوص الفعالية الهجومية من جانبه عجز الهجوم الشلفي عن الوصول إلى شباك المدية وشباب بوقادير، وهو ما طرح عدة تساؤلات حول مستوى القاطرة الأمامية عندما يغيب الهداف الأول للفريق نور الدين دحام الذي أصيب خلال اللقاء الأول أمام أبناء التيطري، والأكيد أنّ عودته ستزيل إيغيل قلقا بخصوص الفعالية أمام مرمى المنافسين. "الجوارح" يريدون وجها مختلفا أمام بلوزداد رغم الأداء المتواضع الذي قدمه أشبال إيغيل خلال المباريات الودية الأخيرة إلا أن أنصار الفريق لم يفرضوا أي ضغط عليهم، لأنّ "الصح" يبقى في البطولة، وهو الأمر الذي ستكون العناصر الشلفية مطالبة بأن تأخذه بعين الاعتبار من أجل تحقيق طموحات "الجوارح" الذي عاد إليهم التفاؤل هذا الموسم في ظل تواجد الفريق في المراتب الأولى. الأداء لم يكن في المستوى ولم تكن النتيجة الشيء السلبي الوحيد خلال اللقاءات الودية الأخيرة، بل أن أداء الفريق ظهرت حوله العديد من علامات الاستفهام، وهي نقطة أخرى تجب مراجعتها من الطاقم الفني قبل العودة إلى المنافسة الرسمية، وهذا لتحقيق آمال "الجوارح" في عودة جمعية الأداء والنتيجة خلال ما تبقى من مقابلات. "الجوارح" لم يقتنعوا بما قدّمه اللاعبون وحتى إن كانوا قد خرجوا من ملعب بوقادير بدون إبداء أي رد فعل، إلا أن ذلك لا يعني أنّ الأنصار كانوا راضين بما قدّمه اللاعبون بل أنّ تحفظات كبيرة ظهرت على ما قدمه البعض، ورغم ذلك أكدوا أنهم سيتنقلون إلى ملعب 20 أوت للوقوف مع الفريق كما جرت عليه العادة. ...ويريدون وجها مغايرا وبما أنّ الفريق البلوزدادي يعيش أصعب فتراته هذا الموسم فإنّ "الشلفاوة" أكدوا أنّ الفرصة مناسبة لتحقيق الفوز والتخلص من عقدة "الكوزينة" التي لازمت الفريق خلال السنوات الأخيرة، وهذا لن يكون إلا بظهور أشبال مزيان بوجه مغاير مقارنة باللقاءات الودية الأخيرة. لخذاري: "لن نرضى بأقل من التعادل أمام بلوزداد وسنفك عقدة ملعب 20 أوت" ما تقييمك للمباراتين الوديتين الأخيرتين أمام المدية وبوقادير؟ أعتقد أنّ الهدف من برمجة اللقاءات الودية كان الحفاظ على لياقتنا وعلى أجواء المنافسة، وبخصوص الأداء المقدم أمام المدية وبوقادير فله ما يبرره فكل منافس يواجه الجمعية يضع كل ما عنده فوق الميدان وهو ما حصل مؤخرا، وأنا لا أقلل من قيمة أي فريق لكن بالمقابل فإنّ الجميع يعرفون الإمكانات الحقيقية لجمعية الشلف بدليل المرتبة التي يحتلها فريقنا في جدول ترتيب الرابطة المحترفة الأولى. ألستم متخوفين من أن تؤثر فيكم الهزيمتان مستقبلا؟ بالعكس، فالمباراتين فتحتا أعيننا على أمور كثيرة قبل استئناف البطولة وستجعلنا نضع كل المعطيات في الحسبان مستقبلا، وهذه هي الفائدة الحقيقية بغض النظر عن النتيجتين النهائيتين لهذين اللقاءين، ولا أخفي عليك أنّ تركيزنا كله منصب على استئناف لقاءات البطولة الوطنية التي يبقى التألق فيها هدفنا الرئيسي. الجمعية ستكون على موعد مع استئناف البطولة، فهل أنتم مستعدون؟ نحن مستعدون وكل ما نتمناه أن يبتعد شبح الإصابات عن الفريق وبعدها سترون وجهنا الحقيقي، رغم أننا ندرك صعوبة المهمة وكذا قيمة الرهانات التي سنواجهها لاسيما في ظل المركز الذي يحتله فريقنا في جدول الترتيب العام، وهو أمر يدل بكل تأكيد على أننا في الطريق الصحيح والنتائج الإيجابية ستكفل لنا التواجد دائما مع فرق المقدمة. ستواجهون الفريق الجريح شباب بلوزداد وهو ما يجعل المباراة مفخخة، ما رأيك؟ شباب بلوزداد فريق كبير وعريق وما يحصل له كبوة جواد لا غير، لذلك فإنّ الحذر منه مطلوب لاسيما في ظل المرتبة التي يحتلها، ومن جهتنا فإننا لسنا معنيين بالنظر إلى ما يحصل في الفرق الأخرى، وكل ما يهمنا هو البحث عن الكيفية المناسبة لتحقيق نتيجة إيجابية ولن نرضى بأقل من التعادل، وهذا الكلام ليس موجّها للاستهلاك بل نابع من قناعتي بأنّ فريقنا قادر على قول كلمته أمام أبناء العقيبة. ستكونون أمام عامل آخر هو عقدة ملعب 20 أوت، ما تعليقك؟ المباراة ستلعب على أرضية الميدان والفريق الأفضل سيكون صاحب الكلمة الأخيرة، وإذا كانت الجمعية قد عانت من عقدة ملعب 20 أوت فإننا سنفكها يوم السبت المقبل، وصدقوني أننا نملك كل الإمكانات للعودة بنتيجة إيجابية. أنت تتحدث بتفاؤل وكأنك متأكد من تحقيق نتيجة إيجابية... مشوارنا في البطولة إيجابي جدا إلى حد الآن وما المركز الذي نتواجد فيه إلا دليل على ذلك، وهو ما يعطينا ثقة أكبر في إمكانية مواصلة المشوار بنجاح، لكن من الصعب جدا التكهن بما سيجري يوم المباراة وكل السيناريوهات تبقى مطروحة، لذلك فنحن مطالبون بالاستعداد جيدا لأنّنا سنكون في مواجهة فريق متعطش للفوز. "الجوارح" ينتظرون منكم مواصلة النتائج الإيجابية، وهو ما قد يزيد الضغط عليكم؟ أولا أتمنّى أن لا تؤثر فيهم نتائج المباريات الودية التي ليست معيارا أبدا لإمكاناتنا رغم أننا مررنا فيها جانبا، كما أنّ "الجوارح" أكدوا للمرة الألف أنهم أوفياء لفريقهم ومتعلّقون به كثيرا بدليل تنقلهم معنا في كل المباريات السابقة خارج الشلف، لكن بخصوص الضغط فإنّ هذا الأمر طبيعي وعلينا نحن اللاعبين التعامل معه بشكل إيجابي. كلمة أخيرة... مرحلة العودة ستكون صعبة جدا وسنواجه فيها العديد من الصعوبات والتحديات، لكن هذه الأمور لا تخيفنا لأننا في فريق كبير لديه هيبته أيضا، والأكيد أنّ هدفنا الأول يبقى تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية وهذا بوقفة "الجوارح" معنا بطبيعة الحال. صالحي يقود الآمال للتأهل إلى ربع نهائي الكأس تمكن آمال جمعية الشلف من تحقيق التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية بعد تخطيهم عقبة اتحاد البليدة بركلات الترجيح (4-2) بعد أن انتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله. وشهدت المباراة تألق الحارس عبدو صالحي الذي كان سدا منيعا في وجه محاولات آمال البليدة، كما أنّ تألق بشكل لافت للانتباه في ركلات الترجيح وأهدى فريقه التأهل.
دحام سيواصل العلاج بعد أن تلقى إصابة في الكاحل خلال لقاء المدية سيواصل هداف الفريق نور الدين دحام العلاج رفقة الطاقم الطبي، ورغم أنّ كل المؤشرات تؤكد قدرته على التدرب إلا أنه لن يغامر كثيرا وسيكون حذرا بالنظر إلى حاجة الفريق لخدماته في لقاء شباب بلوزداد.
زازو بدأ يتماثل للشفاء وزاوش يعود بدأت آثار الإصابة التي تعرض لها المدافع الأيسر سمير زازو فوق حاجبه الأيمن بالزوال، وهو ما سيجعله يلتحق بزملائه أمسية اليوم في التدريبات التي ستشهد أيضا عودة القلب النابض للفريق محمد زاوش الذي غاب عن اللقاءين الوديين الأخيرين مما أثر على المستوى العام للفريق.