يبدو أن صدامات الجولة السابعة عشرة من الرابطة المحترفة الأولى ستكون في صالح النادي الرياضي القسنطيني الباحث عن الاقتراب أكثر من ريادة الترتيب العام... خصوصا وأن الفارق بينه وبين المتصدر اتحاد العاصمة هو خمس نقاط فقط، حيث تستهدف تشكيلة المدرب "برنار سيموندي" المرتبة الثانية خلال هذه الجولة، خصوصا في ظل المواجهات الصعبة التي تنتظر فرق المقدمة في شاكلة المولودية العاصمية وشبيبة القبائل وجمعية الشلف ووفاق سطيف. الشباب قد يكون أكبر المستفيدين من الجولة ومن خلال إلقاء نظرة بسيطة على جدول مباريات الجولة السابعة عشرة من الرابطة المحترفة الأولى، نجد أن شباب قسنطينة قد يكون أكبر المستفيدين من هذه الجولة بالنظر إلى أن النتائج المنتظرة ستجعل الفريق يحسن من مرتبته في سلم الترتيب العام دون أدنى شك في ظل وجود مباريات قوية بين فرق المقدمة، ناهيك عن أن باقي الفرق ستكون في اختبارات محفوفة بالمخاطر كونها ستواجه أندية تبحث عن الانتصارات التي تبعدها عن المؤخرة. قد تضع "السنافر" في المرتبة الثانية ويبدو أن مدرب النادي قد قام ببعض العمليات الحسابية حسب بعض المصادر المقربة منه، حيث وجد أن فريقه بإمكانه الصعود إلى المرتبة الثانية في سلم الترتيب العام بعد نهاية هذه الجولة، خصوصا وأن الفارق بينه وبين الوصيف ثلاث نقاط فقط، وهو ما سيجعل شباب قسنطينة وصيفا في حال انهزام هذا الفريق ويتعلق الأمر بالوفاق السطايفي الذي سيكون في خرجة صعبة إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية. "الخضورة" مطالبون بالفوز أمام الحراش أولا وقبل الحديث عن إمكانية ارتقاء شباب قسنطينة إلى المرتبة الثانية، يتوجب على الطاقم الفني للفريق بقيادة المدرب الفرنسي "برنار سيموندي" قيادة "الخضورة" إلى الفوز أمام اتحاد الحراش أولا، على اعتبار أن أي تعثر مفاجئ قد يعقد مأمورية الشباب أكثر فأكثر، حيث قد يبعده كثيرا عن كوكبة المقدمة، في وقت يريد المدرب الفرنسي "برنار سيموندي" احتلال المرتبة الثانية بعد نهاية هذه الجولة. الشباب قد يجد نفسه وصيفا في حال تعثر الوفاق وهناك احتمال واحد قد يضع الشباب في المرتبة الثانية وهو خسارة وفاق سطيف في وهران أمام المولودية المحلية، حيث سيمكن هذا الأمر أشبال المدرب "برنار سيموندي" من التواجد في الوصافة دون انتظار أي نتائج أخرى، خصوصا وأن الجميع يعلم أن الفارق بين الشباب والنسر السطايفي هو ثلاث نقاط فقط، في وقت يتساوى "الخضورة" مع عدة فرق في الصف الثالث في صورة جمعية الشلف وشبيبة القبائل. الوفاق يعاني من مشاكل كبيرة وحسب المتتبعين، فإن شباب قسنطينة يملك حظوظا كبيرة للارتقاء إلى المرتبة الثانية، خصوصا وأن وفاق سطيف مرشح بنسبة كبيرة للتنازل عن النقاط الثلاث أمام مولودية وهران، سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بعد انهزامه الأخير أمام شباب قسنطينة بملعب الثامن ماي وتوديعه منافسة كأس الجمهورية، كما أن الوفاق لا يزال بدون مدرب رئيسي كون ماضوي لا يزال المسؤول الأول عن الفريق، في ظل معاناته من عدة غيابات هامة. والشباب ينتظر هدية من عين فكرون و"السياربي" ولن تكون عين شباب قسنطينة على مباراة الوفاق السطايفي فقط في وهران بل ستكون الأنظار موجهة أيضا إلى عين فكرون وشباب بلوزداد بالنظر إلى أن هذين الفريقين سيكونان على موعد مع التباري مع فريقين من المقدمة، ويتعلق الأمر بمولودية الجزائر وجمعية الشلف على التوالي، حيث سينتظر عشاق ومحبو "الخضورة" هدايا من أجل الانفراد بالمرتبة الثالثة أو الثانية. أي نتيجة ينتهي عليها لقاء "سوسطارة" والقبائل تخدم "السنافر" بالمقابل، ستكون الأمور مختلفة بخصوص مباراة القمة بين اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، حيث سيكون "السنافر" مستفيدين من نتيجة هذا اللقاء مهما كانت هوية الفائز، على اعتبار أن فوز اتحاد العاصمة سيجعل الشباب يبتعد عن شبيبة القبائل بثلاث نقاط كاملة، يأتي هذا في الوقت الذي سيجعل فوز "الكناري" على "سوسطارة" شباب قسنطينة يقلص الفارق عن رائد الترتيب العام إلى ثلاث نقاط فقط، وهو الأمر الذي من شأنه أن يبعث صراع اللقب من جديد، خصوصا وأن لا أحد يضمن ما تبقى من مباريات. "سيموندي" يريد الاقتراب أكثر من المقدمة وما يتوجب علينا أن نشير إليه، هو أن "سيموندي" يود الاقتراب أكثر فأكثر من كوكبة المقدمة، حيث اجتمع بلاعبيه أمس وطالبهم بنقاط الحراش قبل مواجهتي الساورة و"الحمراوة"، على اعتبار أن الاستقبال في مناسبتين قد يجعل الشباب يصنع الفارق عن بقية الفرق، حيث قد يتمكن من انتزاع المرتبة الثانية ولم لا يقلص الفرق أكثر عن رائد الترتيب العام. ---------------------------------- أكثر من 50 % من مباريات حملاوي تعثرات يبدو أن شباب قسنطينة يواجه عقدة حقيقية في مبارياته داخل الديار بدليل أنه فشل في أكثر من نصف المباريات التي لعبها بقسنطينة، وهو ما على المدرب الجديد "برنار سيموندي" إدراكه في أسرع وقت ممكن إذا ما أراد "الخضورة" التنافس بقوة على إحدى الجبهات هذا الموسم، حيث ستكون مباراة الحراش غدا فرصة من أجل تعديل الأوتار داخل الديار، خصوصا وأن الفريق مطالب بالفوز للاقتراب أكثر من فرق المقدمة. الشباب لعب 7 مباريات في قسنطينة وبالعودة إلى المباريات التي لعبتها تشكيلة شباب قسنطينة خلال مرحلة الذهاب، نجد أن الفريق القسنطيني قد استقبل بأرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي في سبع مناسبات كاملة، ولم تكن نتائجه في مستوى التطلعات مقارنة بالنتائج المحققة خارج الديار، وإلا لما كان رفاق المهاجم ياسين بزاز يتواجدون في الصف الثالث في سلم الترتيب العام وعلى بعد خمس نقاط فقط عن الرائد اتحاد العاصمة. تعادل في 3 مناسبات وخسر 1 وخلال المواجهات التي لعبتها تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني على أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي، نجد أن هذا الفريق لم يحقق النتائج المرجوة بالنظر إلى أنه ضيع عدة نقاط كانت في المتناول، بدليل أنه قد تعادل في ثلاث مناسبات وكان ذلك أمام شبيبة بجاية وأهلي البرج ومولودية العلمة، في الوقت الذي سقط أمام مولودية الجزائر، وهو ما يعني بأن "السنافر" قد ضيعوا نقاطا كانت ستضعهم في ريادة الترتيب العام. جميع الفرق سجلت على "الخضورة" بحملاوي كما توجد نقطة أخرى مهمة تعاب على شباب قسنطينة هذا الموسم داخل الديار، وهي أنه تلقى العديد من الأهداف وفي جميع المباريات تقريبا باستثناء مباراة البرج الافتتاحية، حيث سجل الجميع في مرمى "الخضورة" في صورة شبيبة بجاية ومولودية بجاية ومولودية الجزائر وشباب عين فكرون، وهو ما يؤكد بأن النادي الرياضي القسنطيني يواجه مشاكل عديدة بملعب الشهيد حملاوي. حصيلة الشباب خارج حملاوي أفضل بكثير ومن خلال إلقاء نظرة بسيطة على مباريات شباب قسنطينة خارج الديار، نجد أنه أفضل بكثير منه داخل الديار، على اعتبار أنه حقق نقاط أكثر بدليل أنه قهر أندية كبيرة على أرضيات ميدانها، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد الحراش وشبيبة الساورة وشبيبة القبائل وأهلي البرج، بالإضافة إلى التعادلات التي عاد بها من كل من وهران واتحاد العاصمة وسطيف وغيرها. "السنافر" كانوا يثيرون الرعب بحملاوي وهناك نقطة توجب علينا ذكرها، هي أن شباب قسنطينة في الثمانينيات والتسعينيات وصولا إلى بداية الألفية كان يثير الرعب خلال مباريات داخل الديار، بدليل أن الفريق القسنطيني لم يكن يتسامح مع أي كان حتى لما يكون في أسوأ أحواله إلى درجة أن المنافسين كانوا يأتون إلى قسنطينة وهم مقتنعون بأنهم سيتركون النقاط الثلاث وسيغادرون. صحيح أن الفريق الحالي كسر عقدة اللعب خارج الديار وتبقى نقطة أخرى وجب علينا ذكرها، هي أن الفريق الحالي قد تمكن من كسر عقدة اللعب خارج أسوار ملعب الشهيد حملاوي، من خلال تمكنه من العودة بالعديد من الانتصارات في الموسمين الأخيرين، إلى درجة أنه قد كسر عدة أرقام لعل من بينها أن الشباب لم يفز طيلة مسيرته في القبائل وهاهو هذا الموسم يعود بفوز من هناك، كما أنه لم يفز في ملاعب كانت مستعصية عليه، قبل أن ينجح هذا الموسم. ولكن يجب ألا يضيع مكاسب الماضي ورغم أن الفريق القسنطيني قد كسر عقدة اللعب خارج الديار، إلا أن ذلك يجب ألا يكون على حساب مكاسب الماضي والمتمثلة في عدم التسامح مع أي كان داخل الديار، خصوصا وأن الأمر سيمكن الفريق من الوصول إلى أهدافه المنشودة على اعتبار أن الفوز بمباريات حملاوي قد يجعل الفريق يصنع الفرق عن بقية المنافسين بالنظر إلى مقدرة الشباب الخارقة على العودة بالانتصارات من الخارج. -------------------------------------- سيدريك ودوخة في صراع الكبار سيكون حارس شباب قسنطينة سي محمد سيدريك أمام فرصة أخرى من أجل التأكيد على علو كعبه، خصوصا وأنه سيكون في مواجهة زميله في المنتخب الوطني عز الدين دوخة، حيث ستكون المواجهة بين النادي الرياضي القسنطيني واتحاد الحراش فرصة للحارسين للتنافس مع بعضهما البعض، خصوصا وأن الجميع يعلم أن كل واحد منهما يرغب في التأكيد على قدراته من أجل ضمان مكانة مع المنتخب إلى جانب كل من مبولحي وزماموش. دوخة المنافس الأول لسيدريك على منصب الحارس الثالث ويعلم الجميع أن حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة يعد المنافس الأول لحارس شباب قسنطينة سي محمد سيدريك على منصب الحارس الثالث في المنتخب الوطني، لأن منصبي الحارسين الأول والثاني محجوزان لكل من مبولحي وزماموش، وبالتالي سيكون الصراع غدا على أشده بين سيدريك ودوخة من أجل تأكيد كل حارس على أحقيته في التواجد مع المنتخب. سيدريك يقدم مستويات كبيرة مقارنة بدوخة وما يتوجب علينا أن نشير إليه، هو أن الحارس سي محمد سيدريك يقدم مستويات قوية هذا الموسم مع شباب قسنطينة مقارنة بما يقدمه حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة الذي يتواجد في أسوأ مستوياته منذ فترة طويلة، وهو ما يؤكد بأن سيدريك الأقرب للتواجد في قائمة "سلوفينيا" المقبلة، خصوصا وأن هناك أطرافا تطالب بمنحه الفرصة للعب. الفرصة مواتية أمامه وستكون الفرصة غدا مواتية لسيدريك من أجل تأكيد علو كعبه على حساب حارس اتحاد الحراش، ولن يكون له ذلك سوى بالمحافظة على نظافة شباكه ولم لا المساهمة في قيادة "الخضورة" إلى فوز جديد، وهو الذي كان قد أهداهم تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية قبل أسبوع من الآن بسطيف. -------------------------------------- "سيموندي" لا أعذار أمامه الآن سيكون مدرب شباب قسنطينة "برنار سيموندي" مطالبا بتحقيق الفوز على اتحاد الحراش غدا بالأداء والنتيجة، خصوصا وأن هناك العديد من الأمور قد جعلت جماهير "السنافر" تبدي امتعاضها من طريقة لعب هذا المدرب، الذي وعلى الرغم من فوزه في أول مبارتين له، إلا أن الأداء العام لم يكن جيدا، حيث لم يظهر الفريق بمستوياته المعهودة أمام البرج والوفاق، وهو ما أثار مخاوف الجميع بمن فيهم الإدارة التي طالبته بتفسيرات. سيستعيد غالبية اللاعبين ومن خلال إلقاء نظرة بسيطة على الظروف التي تسبق مباراة اتحاد الحراش، نجد أنها ملائمة من أجل تحقيق فوز رابع على التوالي، خصوصا وأن المدرب سيستفيد من عودة جل المصابين والمعاقبين في صورة كل من حوري وحنايني وسباح وعلاق ونايت يحيى، وهو الأمر الذي سيجعل الفريق مطالبا بتقديم أداء جيد يجعل الجماهير القسنطينية مرتاحة قبل خرجة "نجيلاك" المقبلة في إطار منافسة "الكاف".