ينتظر أن يعلن المدرب الوطني بعد عشرة أيام عن القائمة المعنية بتربص بداية شهر مارس الإعدادي لمباراة سلوفينيا الودية.. حيث سيضع قائمة موسّعة ستكون بمثابة فرصة للجمع أكبر عدد من دولييه في آخر تربص إعدادي، قبل وضع القائمة التي تكون معنية بتربص شهر ماي الإعدادي للمونديال، التي ستشكل بنسبة كبيرة من المجموعة التي شارك بها في تصفيات كأس العالم، مع إمكانية تواجد لاعب أو اثنين فقط من الجدد في القائمة الجديدة، على ضوء عدم جاهزية بعض الركائز أو تعرّضهم للإصابة، مادام أن المدرب الحالي يرفض إحداث تغييرات كبيرة في تعداده، في ظلّ قلة تواريخ "الفيفا" وعدم مغامرته بتعداد يفتقد للخبرة في مثل هذه المحافل الدولية، علما أن جلّ اللاعبين الذين يتواجدون في القائمة الحالية سبق لهم لعب كأس العالم السابقة أو شاركوا في كأس إفريقيا التي جرت بجنوب إفريقيا، وهي تجارب كانت لها فائدة كبيرة في تحقيق "الخضر" لثاني مشاركة على التوالي في منافسة كاس العالم. وديّة مارس آخر فرصة لعودة بودبوز، حليش وعودية ويترقب بعض اللاعبين بشدّة القائمة التي سيعلن عنها حليلوزيتش، حيث ستكون آخر فرصة لبعض الدوليين لتسجيل عودتهم للمنتخب ورفع حظوظ تواجدهم مجدّدا في قائمة مونديال البرازيل، على غرار بودبوز نجم باستيا، رفيق حليش مدافع كويمبرا، وعودية مهاجم دريسدن. ولن يكون الثلاثي جديد القائمة، بل ينتظر فقط ترسيم عودته بمناسبة قائمة مباراة سلوفينيا كآخر فرصة للثلاثي لتأكيد بقائه في حسابات المدرب الحالي. وفي حال تخلّي المدرب حليلوزيتش عن هذه الأسماء التي تؤدّي في مباريات في المستوى بفرنسا، ألمانيا والبرتغال، فهي رسالة واضحة منه بأنه لن يعتمد على خبرة هذا الثلاثي الذي غاب عن المباراة الفاصلة أمام بوركينافاسو، رغم تواجده في القائمة الموسعة التي ضمّت 37 لاعبا. لهذه الأسباب قائمة المحليين مفتوحة ولن يكون أمام المدرب الوطني خيارات كبيرة لدعم قائمته بلاعبين ينشطون في الدوريات الأوربية، حيث يبقى بن طالب، عبيد، زفان من اللاعبين المرشّحين لتدعيم "الخضر" مستقبلا، بالنظر إلى ما يقدّمونه على مستوى أنديتهم، ولكن الأمر مختلف بالنسبة للعناصر المحلية الذي سيبقي المدرب الوطني القائمة مفتوحة، من خلال معاينته المستمرّة للاعبين على مستوى الدوري المحلي لعله يكتشف مواهب جديدة تدعم "الخضر" للمونديال، خاصة أنه يستطيع برمجة معسكرات للمحليين قبل مونديال البرازيل، ما يفتح له باب الاختيار مقارنة بلاعبين ينشطون في الدوريات الأوربية. تربص مارس لقياس الجاهزية البدنية للاعبيه وأهمّ نقطة سيقف عليها المدرب الوطني في الأيام الثلاثة التي تسبق مباراة سلوفينيا، هو الوقوف على جاهزية أشباله قبل ثلاث أشهر عن انطلاق تربص شهر ماي. حيث سيقوم حليلوزيتش بقياس الجانب البدني ووضعية لاعبيه، قبل أن يوجّه لهم آخر تحذير، بضرورة تحسين مردود العناصر التي تعاني من نقص المنافسة أو العائدة من الإصابة، والتي ستكون مطالبة برفع جاهزيتها قبل الفصل في قائمة اللاعبين المعنيين برحلة البرازيل، والمشاركة في مونديال "بلد السامبا".