وجه برشلونة إنذارا جديدا إلى باقي منافسيه وأكد استعادة مستواه العالي بقيادة مهاجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هدفين ليقود الفريق إلى فوز كاسح 6/صفر على ضيفه رايو فاليكانو اليوم السبت في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الأسباني لكرة القدم. وكشر أتلتيكو مدريد عن أنيابه مجددا واستعاد اتزانه بعد ثلاث هزائم متتالية بفوز ثمين 3/صفر على ضيفه بلد الوليد في وقت سابق اليوم بنفس المرحلة التي شهدت اليوم أيضا فوز ليفانتي على ألميريا 1/صفر. واستعد برشلونة بشكل رائع لمباراته المرتقبة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي يوم الثلاثاء المقبل في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا كما استعاد صدارة الدوري الأسباني بعد ساعات من فقدها لصالح أتلتيكو. وواصل ميسي هوايته في هز الشباك وسجل هدفين في الدقيقتين 36 و68 ليرفع رصيده إلى 13 هدفا في الدوري الأسباني كما رفع رصيده إلى ستة أهداف في آخر خمس مباريات خاضها مع الفريق في مختلف البطولات. وافتتح البرازيلي أدريانو كوريا أهداف المباراة في الدقيقة الثانية بتسجيل الهدف الثالث له في الدوري الأسباني هذا الموسم وسجل التشيلي أليكسيس سانشيز وبدرو رودريجيز الهدفين الثالث والرابع للفريق في الدقيقتين 53 و56 ليرفعا رصيدهما إلى 15 و13 هدفا في الدوري الأسباني على الترتيب هذا الموسم. كما احتفل البرازيلي نيمار دا سيلفا بعودته إلى المشاركة في المباريات بعد فترة غياب بسبب الإصابة وسجل الهدف السادس لبرشلونة في الدقيقة 89 ليكون ختام الأهداف برازيليا ايضا مثلما كانت البداية برازيلية. وجدد برشلونة بهذا فوزه على رايو فاليكانو حيث سبق له أن سحق نفس الفريق ذهابا برباعية نظيفة. ورفع برشلونة رصيده إلى 60 نقطة ليستعيد صدارة المسابقة بعد ساعات قليلة من فقدها حيث يتفوق بفارق الأهداف على أتلتيكو مدريد وبفارق ثلاث نقاط أمام ريال مدريد الذي يحل ضيفا على خيتافي غدا الأحد في مباراة أخرى بنفس المرحلة. وتجمد رصيد فاليكانو عند 20 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير. ويدين أتلتيكو بفضل كبير إلى لاعبه راؤول جارسيا الذي سجل هدفا وصنع هدفا آخر سجله دييجو كوستا ليقودا الفريق لحسم المباراة في وقت مبكر للغاية قبل أن يسجل دييجو جودين الهدف الثالث في الشوط الثاني. ورفع أتلتيكو رصيده إلى 60 نقطة وتجمد رصيد بلد الوليد عند 21 نقطة في المركز الثامن عشر. ويأتي الفوز اليوم بعد ثلاث هزائم متتالية لأتلتيكو كانت منها هزيمتان للفريق أمام ريال مدريد ذهابا وإيابا في المربع الذهبي لكأس ملك أسبانيا إضافة للهزيمة أمام ألميريا المتواضع في الدوري الأسباني. وحسم أتلتيكو المباراة مبكرا بهدفين سجلهما راؤول جارسيا ودييجو كوستا في الدقيقتين الثالثة والرابعة ثم أضاف جودين الهدف الثالث في الدقيقة 74 . وبدأت المباراة بأفضل شكل ممكن لأتلتيكو حيث سجل الفريق هدفين مبكرين قبل مرور الدقائق الأربع الأولى من المباراة ليستعيد أتلتيكو اتزانه وثقته بنفسه ويوجه صدمة هائلة لضيفه بلد الوليد. وجاء الهدف الأول في الدقيقة الثالثة اثر ضربة حرة للفريق خارج منطقة جزاء بلد الوليد وتمريرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء من فيرنانديز جابي إلى راؤول جارسيا الذي حولها مباشرة بيمناه إلى داخل المرمى على يسار الحارس. ولم يمهل أتلتيكو ضيفه أي فرصة لإعادة ترتيب أوراقه وتعديل صفوفه حيث سجل الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة ليحسم اللقاء تماما وذلك اثر هجمة مرتدة سريعة مرر على اثرها راؤول جارسيا كرة طولية من قبل منتصف الملعب إلى دييجو كوستا المنطلق في اتجاه منطقة جزاء بلد الوليد ليلعبها كوستا بمهارة فائقة من خارج المنطقة ساقطة (لوب) من فوق الحارس المتقدم لتتهادى داخل المرمى. ووعى بلد الوليد الدرس جيدا فبدأ في ترتيب صفوفه سريعا في مواجهة الضغط الهجومي المتواصل من أتلتيكو حيث سارت الدقائق التالية على منوال واحد حيث الهجوم الضاغط من أتلتيكو والدفاع المتكتل من بلد الوليد داخل منطقة الجزاء. ورغم هذا الدفاع المتكتل ، سنحت أكثر من فرصة ثمينة أمام أتلتيكو لهز الشباك بمزيد من الأهداف ولكن التوفيق غاب عن كوستا وزملائه. بمرور الوقت ، تخلى بلد الوليد نسبيا عن الدفاع المتكتل وبدأ في شن بعض الهجمات المرتدة السريعة في وسط هذا الشوط ولكنها لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى أتلتيكو الذي عاد للسيطرة تماما على مجريات اللعب في نهاية هذا الشوط دون هز الشباك بمزيد من الأهداف لينتهي الشوط الأول بتقدم أتلتيكو بهدفين نظيفين. وفي الشوط الثاني ، تحسن أداء بلد الوليد وبادل أتلتيكو الهجمات لكن الأخير ظل هو الأفضل والأخطر وأهدر له دييجو جودين فرصة تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 52 اثر ضربة ركنية لعبها فيرنانديز جابي وانقض عليها جودين بضربة رأس لكن الحارس تصدى لها ببراعة. ورد بلد الوليد بهجمة خطيرة هي الأبرز له منذ بداية المباراة ولكن خافيير جيرا رودريجيز أهدر الفرصة وأطاح بالكرة فوق العارضة وهو على بعد خطوات من المرمى في الدقيقة 54 . وتعاطفت العارضة مع بلد الوليد في الدقيقة 66 اثر ضربة ركنية لعبها كوكي وقابلها ماريو سواريز بضربة رأس ارتدت من العارضة غلى الدفاع الذي أخرجها مجددا لضربة ركنية لم تستغل جيدا. لكن جودين منح أتلتيكو هدفه الثالث في الدقيقة 74 اثر ضربة ركنية لعبها دييجو ريباس وقابلها جودين بضربة رأس في زاوية صعبة للغاية على حارس بلد الوليد. وكاد جودين يسجل هدفا آخر لأتلتيكو في الدقيقة 82 بعدما انفرد بالحارس من هجمة مرتدة سريعة ولكنه سدد الكرة خارج المرمى تحت ضغط الدفاع. وطالب أتلتيكو بضربة جزاء في الدقيقة 85 بدعوى وجود لمسة يد ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لعدم وجود تعمد لينتهي الشوط بفوز أتلتيكو بثلاثة أهداف نظيفة. وفي مباراة أخرى اليوم ، فاز ليفانتي على ألميريا بهدف نظيف سجله ديفيد بارال في الدقيقة 62 ليرفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز السابع ويتجمد رصيد ألميريا عند 25 نقطة في المركز الخامس عشر.