أثار الوجه الشاحب الذي ظهر به المنتخب الإيطالي في المباراة الودية التي جرت على ملعب "فيسنتي كالديرون" أمام نظيره الإسباني مخاوف وقلق الجمهور الإيطالي ... الذي لم يكن ينتظر من أشبال برانديلي مردودا ضعيفا إلى تلك الدرجة، فحتى في المباريات الرسمية الأخيرة التي جمعت "الآزوري" ب "لاروخا" لم يتقهقر مستوى زملاء ماركيزيو إلى الحد الذي اكتشفه الجميع سهرة الأربعاء، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه أن تواصل إيطاليا إبداعاتها وطريقة لعبها الجميلة تحت إشراف المدرب برانديلي الذي غير المفاهيم منذ التحاقه بالعارضة الفنية، كانت المفاجأة بمردود بعيد كل البعد عن التوقعات ومخيب للغاية قبل أشهر قليلة من انطلاق المونديال. برانديلي يعترف بالمردود الشاحب ويطمئن الجميع من جهته، تشيزاري برانديلي اعترف بالمردود الشاحب الذي ظهر به أشباله أمام "لاروخا" الإسبانية في حديثه مع الإعلام الإيطالي، وكشف أنه كان يتوقع السيناريو الذي حدث نظرا للعديد من التغييرات التي أجراها على التركيبة البشرية للفريق، إضافة إلى الحالة البدنية المتدهورة لعدد كبير من أشباله، لكنه في نفس الوقت طمأن الجميع على أن ما حدث في مدريد مؤخرا لا يعني له الشيء الكثير لأنه كان يهدف لتحقيق بعض الأمور التي لا يعرفها سوى هو، وأن الفوز لم يكن هدفه الرئيسي، غير مبال بالأرقام التي تؤكد تفوق إسبانيا في عدد انتصاراتها على إيطاليا فيما يخص الجانب التاريخي.
غياب بعض العناصر كان مؤثرا للغاية وتغيير الخطة أخلط الأمور والأكيد أن غياب بعض العناصر الأساسية التي تشكل العمود الفقري ل ''السكوادرا آزورا'' كان مؤثرا للغاية هذه المرة، ف بالوتيلي وكيليني مثلا تركا فراغا رهيبا على مستوى منصبيهما وساهما بنسبة كبيرة جدا في تراجع مردود المنتخب بشكل عام، كما أن تغيير الخطة التكتيكية التي كان يلعب بها المدرب برانديلي سابقا من 3/5/2 إلى 4/4/2 أثر كثيرا على المستوى العام ل "الآزوري"، حيث تساءلت الصحافة الإيطالية كثيرا عن سر هذا التغيير، رغم أن الإجابة تبدو واضحة وتتمثل في غياب كيليني الذي يراه برانديلي الوحيد القادر على تشكيل ثلاثي الدفاع رفقة زميليه في جوفنتوس بونوتشي وبارزالي وتخوفه من المجازفة ب باليتا وكريشيتو منذ البداية.
برانديلي: ''إسبانيا كانت أفضل بدنيا وباليتا وتشيرشي كانا الأفضل'' وعن رؤيته للمباراة التي جمعت تشكيلته بالمنتخب الإسباني، أكد تشيزاري برانديلي أن موازين القوى من الناحية البدنية كانت غير متكافئة بين المنتخبين، وأن أشبال ديل بوسكي متفوقون كثيرا من هذا الجانب، وهو ما سمح لهم حسبه بالسيطرة على المباراة ودفع لاعبيه للتراجع إلى الوراء وعدم صناعتهم اللعب على غير العادة، حيث قال: ''من الواضح أنهم كانوا أفضل منا كثيرا بفضل حالتهم البدنية الرائعة على عكسنا، فحالتنا البدنية لا يمكن وصفها سوى بالكارثية وتعتبر السبب الذي حرمنا من مجاراة النسق الذي فرضه الإسبان'' قبل أن يضيف: ''الشيء الإيجابي سهرة اليوم هو المدافع باليتا الذي تحصل على النقطة الكاملة ولعب مباراة كبيرة دون أي خطأ يذكر، أما بالنسبة ل تشيرشي فهو الآخر قام بما عليه لكنه بحاجة إلى العمل أكثر''. ياسر.و
