يبدو أن قضية تشفير القنوات الرياضية العربية بأنظمة معقدة يصعب فكها عبر الأجهزة المقرصنة بات يشكل ضغطا حقيقيا على فرق القرصنة المحترفة... ففي ظل هذا الخناق بات المشاهد البسيط ينتظر الجديد حتى يتمكن من متابعة أهم الأحداث الرياضية مثلما كان عليه الحال في الفترة الماضية، فرحيل باقة BEIN SPORTS وانتقالها لاستعمال النظام الآمن وقبلها "أبو ظبي" و"الشوتايم" صار يشكل خناقا شديدا على المشاهد البسيط المتعود على متابعة القنوات المشفرة عبر الأجهزة المقرصنة غير المكلفة مقارنة ببطاقات الاشتراك المدعمة بجهاز خاص باهظ الثمن. كسر بعض القنوات الهندية أعاد الأمل إلى المشاهدين البسطاء في ذات السياق، شهدت ساحة الباقات التلفزيونية في الأيام القليلة الماضية إقدام القراصنة على فك تشفير الباقة الهندية "بهلا" على القمر نيلسات، إضافة إلى بعض قنوات OSN، حيث صنع الخبر الحدث بامتياز في أوساط المتتبعين، إذ يرى الكثيرون أن هذا الإنجاز من شأنه أن يعطي الأمل بقدرة القراصنة على فك نظام باقي الباقات التلفزيونية المعقدة خلال الأسابيع القادمة، وفي حال ما نجح الأمر، فإن الباقة القطرية ستكون أمام حرج كبير، وهي التي سخرت أموالا كبيرة لتوفير نظام حماية معقد مدعم بجهاز خاص يكون شرطا لعمل بطاقة الاشتراك الرسمية.
البعض شرع في البحث عن البدائل من جهة أخرى، فإن البعض من المتتبعين فقدوا الأمل في عودة الباقات العربية للعمل عبر الأجهزة المقرصنة، حيث شرع الكثير منهم في البحث عن أبرز البدائل لمتابعة أهم الأحداث الرياضية، خاصة نهائيات كأس العالم المقررة ب البرازيل شهر جوان القادم، فالكثير من المهتمين برروا موقفهم بعدما استحال على القراصنة كسر "الشوتايم" و"أبو ظبي" في وقت سابق، فتخطي نظام حماية الباقة القطرية في نظرهم حاليا يعد أمرا صعبا جدا وسيتطلب سنوات، ولهذا فإن غالبيتهم بدأ في البحث عن قنوات بديل عبر الأقمار الصناعية الغربية على غرار "أسترا" و"هوتبيرد"، أين توجد العديد من الباقات التلفزيونية الأجنبية التي تقدم أهم الأحداث الرياضية.
أموال كبيرة ستصرف خلال الفترة القادمة وفي المقابل وفي ظل هذه الصعوبات، بات من المؤكد أن القراصنة يعيشون على وقع ضغط كبير من قبل المهتمين، إضافة إلى ضغط أصحاب الشركات المصنعة للأجهزة المقرصنة، كما ينتظر أن يتم صرف أموال طائلة خلال الفترة القادمة لإيجاد الحل الأفضل لكسر الباقات المشفرة بأنظمة معقدة، وما على المهتمين من المواطنين البسطاء سوى الصبر والانتظار على أمل أن يتم إيجاد حل نهائي لكسر نظام حماية الباقات المشفرة، فحسب القراصنة فإن لكل نظام حماية حل، وهي العبارة التي تعطي أملا كبيرا للمشاهد البسيط المتعود على متابعة القنوات المقرصنة بسبب عدم قدرته على الاشتراك في الباقات الرسمية المكلفة.