يبدو أن باقة BEIN SPORTS القطرية والتي كانت تسمى سابقا الجزيرة الرياضية لن تكون وحدها التي ستضاعف نظام حماية قنواتها الفضائية حيث تعمل باقة سكاي الإيطالية هي الأخرى على تقديم نظام جديد يسمح لها بحماية قنواتها الفضائية من القرصنة التي تتعرض لها منذ سنوات طويلة، إذ لن يكون بمقدور المشاهدين الذين كانوا يستعينون بوسائل القرصنة لمتابعة القنوات الرياضية الإيطالية في ظل هذا النظام الجديد الذي شرع في تطبيقه بشكل تدريجي. ضربة قوية سيتلقاها عشاق الكرة المستديرة كما ستكون عملية تقوية تشفير الباقات الرياضية على غرار سكاي الايطالية وBEIN SPORTS القطرية ضربة قوية لأصحاب الدخل الضعيف والذين تعودوا على متابعة هذه القنوات من خلال الشيرينغ وأجهزة الدونغل التي كانت تسهل لهم عملية متابعة القنوات الرياضية وبتكاليف أقل، حيث سيكونون مجبرين على البحث عن سبل أخرى لمتابعة مباريات أنديتهم المفضلة أو القيام بالاشتراك بشكل رسمي في الباقات الرياضية وهذا الشيء يعد مكلفا بشكل كبير خاصة غذا ما تحدثنا عن ضرورة شراء جهاز خاص بكل باقة من أجل التمكن من تشغيل البطاقة الرسمية وبالتالي فستكون هناك مصاريف أكثر، فحتى الذين تعودوا على الاشتراك بصفة قانونية سيكونون مجبرين على دفع تكاليف إضافية الامر الذي يعد مجحفا على حد تعبير الكثير منهم. بعض قنوات السكاي لا زالت شغالة من جانب آخر فإن الكثير من متتبعي القنوات الإيطالية لاحظوا اشتغال بعض القنوات عن طريق وسائل القرصنة، إلا أن هذا الأمر سيختفي مع مرور الأيام، حيث عمدت باقة سكاي الايطالية إلى توقيف قنواتها بشكل تدريجي وذلك حتى تنتهي جميع اشتراكات مشاهديها في النظام القديم والشروع في بيع بطاقاتها الجديدة وأجهزتها التي ستستعمل في متابعة الباقة الإيطالية التي تعمر طويلا في النظام القديم الذي إنهار منذ سنوات أمام القراصنة الذين تسببوا في خسائر مالية كبيرة بالنسبة للباقات المشفرة التي تصرف أموال كبيرة من أجل انظمة الحماية وشراء الحقوق الرياضية التي باتت تعتبر مكلفة في ظل المنافسة التي تشهدها السوق العالمية. القراصنة أمام تحدي كبير لكسر النظام الجديد وفي المقابل فإن القراصنة الذين عودوا المشاهد البسيط على كسر العديد من الباقات والقنوات المشفرة باتوا أمام تحدي كبير هذه المرة، إذ أن النظام الجديد الذي باتت أكبر الباقات العالمية تستعد للعمل به من اجل حماية قنواتها المشفرة يعتبر كسره صعب جدا وبالتالي فإن التحدي هذه المرة سيكون كبيرا وقد يستغرق وقت طويلا من أجل كسره، كما ينتظر أن يتحد الكثير من فرق القرصنة من اجل إيجاد الثغرة المناسبة لتحطيم نظام التزاوج الذي يعتمد على فك القنوات من خلال شفرات متواجدة بالجهاز المعتمد من قبل الباقة المشفرة والبطاقة الرسمية عكس ما كانت عليه الامور سابقا باعتماد البطاقة كوسيلة وحيدة في فتح القنوات المشفرة. المشاهد البسيط مجبر على البحث عن طرق أخر من جهة أخرى سيكون المشاهد البسيط وفي حالة فشل القراصنة في فك شفرة النظام الجديد مطالبين بالحث عن وسائل أخرى لمتابعة المنافسات الأوروبية والعالمية، حيث ستكون قنوات الفيد وتلك التي تعمل على الأقمار البعيدة أبرز الحلول لمتابعة بعض المنافسات والمباريات كحل بسيط إلى حين تم إيجاد حل نهائي للقضية التي أثارت جدلا واسعا في أوساط المهتمين بمتابعة القنوات الرياضية والمتمثلة في نظام الحماية الجديدة الذي تعكف على العمل به أكبر وأشهر الباقات الرياضية.