انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من الرسائل المجهولة التي وصلت بعض المواقع الخاصة بكسر الباقات الفضائية والتي تقوم بنشر سيرفرات مجانية وشفرات لاستقطاب القنوات المشفرة بما فيها باقة كنال بلوس الفرنسية حيث تلقى العديد من أصحاب المواقع رسائل مجهولة باسم إدارة الباقة الفرنسية تهدد فيها المسؤولين على هذا النوع من المواقع بالمتابعة القضائية في حال تماديهم في تشجيع القرصنة وكسر الباقات المشفرة التي تعاني في السنوات الأخيرة من مشكل التعدي على الحقوق. الباقة الفرنسية تواصل حملة الدفاع عن حقوقها التلفزيونية كما يبدو أن الباقة الفرنسية ومن خلال هذه الرسائل التي وصلت بعض المواقع والمنتديات الإلكترونية، تواصل سعيها للحد من عمليات القرصنة التي تتعرض لها الباقة في الفترة الأخيرة، والتي تسببت لها في خسائر مادية كبيرة، شأنها شأن العديد من الباقات التلفزيونية الأخرى، فبعدما كانت الباقة تقوم بمداهمات للأسواق التي تنتشر فيها البطاقات المقرصنة والأجهزة الداعمة لها، انتقلت الآن لمحاربة المواقع الإلكترونية التي تشجع على القرصنة والتعدي على الحقوق التلفزيونية، الشيء الذي يعطي الانطباع على إصرار المسؤولين على باقة كنال بلوس في محاربة ظاهرة القرصنة بكل أنواعها. البعض شكك في مصدر الرسائل والطريقة التي أرسلت بها وفي المقابل فإن العديد من المهتمين شككوا في مصدر الرسائل التي بعثت إلى أصحاب المواقع الإلكترونية، إذ لا يمكن للعقل أن يتقبل إقدام الباقة الفرنسية على تحريض مجموعة من القراصنة للقيام بقرصنة المواقع ونشر الرسائل على صفحات تلك المواقع المتخصصة في نشر الشفرات وطريقة كسر الباقات الفضائية، فباقة مثل كنال بلوس لا يمكن أن تقوم بمحاربة القرصنة عن طريق القرصنة والتعدي على أملاك الغير، فهناك إجراءات أخرى يمكن اتخاذها من أجل محاربة تلك الظاهرة، وبالتالي فإن قضية الرسائل التي ظهرت في الفترة الأخيرة أصبحت محل شك وقد تكون حوادث معزولة من قبل قرصان أراد لفت الانتباه ونشر الخوف في نفوس أصحاب السيرفرات والمواقع المتخصصة في نشر شفرات الباقات والقنوات الفضائية. القراصنة غير متخوفين ويواصلون كسرهم للباقات من جانب آخر لم يبد الكثير من محترفي القرصنة تخوفاتهم من قضية حرب القرصنة التي تشنها باقة كنال بلوس وباقي الباقات الفضائية الأخرى، إذ أن عملية كسر الباقات العالمية متواصلة إلى إشعار آخر في ظل عدم قدرة أصحاب الباقات على توفير نظام قادر على مجابهة هذه الخروقات التي تسببت في خسائر مادية كبيرة لأصحاب الباقات التلفزيونية، والذين فشلوا لحد الآن في الوقوف أمام هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة خاصة بعد ظهور العديد من أجهزة الاستقبال التي تدعم وتشجع عمليات القرصنة، من خلال توفرها على سيرفرات تعمل عن طريق الإنترنيت والدونغل الذي يبقى من بين أبرز الوسائل التي مكنت المشاهد البسيط من التقاط برامج أكبر الباقات العالمية بتكاليف قليلة جدا.