يعيش محيط شباب بلوزداد ضغطا رهيبا في الآونة الأخيرة بسبب الوضعية التي يحتلها الفريق في مؤخرة الترتيب. البلوزداديون تنفسوا قليلا بعد الفوز الأخير أمام مولودية بجاية، ولكنهم في الوقت نفسه أن يتكرر السيناريو الذي عاشوه طيلة هذا الموسم، وهو الهزيمة في اللقاء الموالي مثلما يحدث في كل مرة. الطاقم الفني لشباب بلوزداد هو الآخر متخوف من الأمر نفسه مثل الأنصار وبقية المحيط الفاعل في الشباب، لذلك بحث المدرب حنكوش عن كيفية لكي يجعل اللاعبين يسترجعون ثقتهم ويبحثون عن تحقيق نتيجة إيجابية في الحراش من أجل التخلص من هذا الشبح المخيف الذي يطارد الشباب في كل مرة. مدرب الشباب تحدث مع لاعبيه أول أمس وحاول تزويدهم بجرعة ثقة أكد من خلالها للاعبيه أنه يثق في قدرتهم على رفع التحدي في ملعب 1 نوفمبر هذا السبت القادم. أوضح أن البقاء يمر عبر الفوز حنكوش كان واضحا في كلامه مع لاعبيه وأكد لهم أنه يجب وضع حد لهذه المسيرة السيئة والتعثر مباشرة بعد أي فوز يحقق الشباب، حيث أكد للاعبيه أنه من الضرورة البحث عن تحقيق نتائج إيجابية خارج الديار، وهذا نظرا لمعرفته أن تحقيق البقاء للشباب حسابيا لا يمر سوى عبر حصد بعض النتائج الإيجابية خارج 20 أوت، ولا يكفي تحقيق الفوز فوق أرضهم فقط. حنكوش أوضح للاعبيه أنهم إن كانوا يريدون تحقيق البقاء فإنهم مطالبون بالفوز في الحراش بأي ثمن. فارق 4 نقاط عن عين فكرون يجب أن لا يتقلص وأكد حنكوش للاعبيه أن الشباب تنفس فعلا بعد الفوز الأخير أمام مولودية بجاية مستغلا التعثرات التي سجلتها الأندية المنافسة على البقاء خاصة عين فكرون والبرج وهما أقرب فريقين للشباب، حيث وصل الفارق بين عين الشباب وعين فكرون إلى 4 نقاط كاملة. المدرب السابق لمولودية وهران أوضح للاعبيه أنه يجب أن لا يعتقدوا أن أمور البقاء قد حسمت، بل عليهم أن يفكروا على الأقل في ضرورة الإبقاء على نفس الفارق بينهم وبين أقرب منافسيهم، وهو ما سيريحهم من الضغط الشديد الذي يعيشونه دون شك. هنأهم على الأداء أمام "الموب" واستغل حنكوش الفرصة أيضا لكي يؤكد للاعبين على أنه سعيد بما شاهده في مواجهة مولودية بجاية، حيث أكد رضاه عن المردود الذي قدمه أشباله في هذه المواجهة. مدرب الشباب أوضح أنه يعرف جيدا أن الأداء لم يكن مثاليا ولكنه كان سعيدا بالرغبة الشديدة التي لعب بها اللاعبون رغم الضغط الشديد الذي يعيشونه، وكشف للاعبين أنه يعرف جيدا أنه من الصعب تقديم أحسن ما لديهم في وسط هذه الظروف، ولكنهم رغم هذا رفعوا التحدي وحققوا المهم بحصد النقاط الثلاث، لذلك هنأهم على هذه النتيجة الجيدة التي ستساعد الجميع. تحدث مع الاحتياطيين وحفزهم كما تحدث حنكوش أيضا مع اللاعبين الاحتياطيين والذين لم يشاركوا في مواجهة مولودية بجاية أين أوضح لهم أنه لا يبعد أي لاعب من حساباته، وأن عدم مشاركتهم في لقاء أو لقاءين لا يعني أنهم خرجوا من حسابات الطاقم الفني، بل أكد لهم أنه بحاجة إلى خدمات الجميع، وأنه في كل مرة يحاول وضع الخيارات الأنسب للشباب والتي تتلاءم مع نظرته التكتيكية فوق الميدان، ولكن لا يعني عدم لعبهم أنهم لا يملكون المستوى اللازم. حنكوش من خلال هذه الخرجة أراد إبقاء الجميع في أهبة الإستعداد في حال ما إذا احتاج إلى خدمات أي واحد منهم. حنكوش: "أريد 3 نقاط في الحراش وأنتم قادرون على ذلك" مدرب الشباب كان واضحا في كلامه وأكد للاعبيه خلال اجتماعه بهم أول أمس أنه لن يرضى بغير الفوز في اللقاء المقبل، لأنها النتيجة الوحيدة التي ستجعل الشباب يتنفس فعلا، وقال للاعبيه: "أريد النقاط الثلاث في الحراش. أعرف جيدا أن المهمة صعبة واللقاء داربي ولديه خصوصياته، ولكني أعرف أيضا أنكم قادرون على تحقيق أمور جميلة، وأثق في قدراتكم كثيرا. صحيح أن الفريق لم يحقق نتائج إيجابية خارج الديار، ولكن الوقت لم يفت بعد من أجل تصحيح الأمور. نريد إبقاء الفارق على الأقل مثلما هو بين منافسينا، وهذا لا يمر سوى عبر الفوز في الحراش". "من لم يلعب أمام الموب ليس سيئا، بل هي خيارات تكتيكية فقط" وواصل حنكوش حديثه مع لاعبيه مؤكدا لهم أنه يحتاج الجميع، وقال: "هناك البعض لم يشارك معنا في اللقاء الأخير ولكن هذا لا يعني أنهم سيئون أو لا يملكون مستوى البقية، هي مجرد خيارات، لأنه يجب أن نلعب ب 11 لاعبا فقط، ولكن من الممكن أن تتغير الأمور بين لقاء وآخر حسب احتياجاتنا، وبالتالي أريد الجميع على أهبة الإستعداد ويبقى واثقا من نفسه لأننا نملك مجموعة جيدة وكل لاعب قادر على تقديم إضافة إلى الفريق". "هناك سلبيات كثيرة يجب أن نتخلص منها" في النهاية ختم حنكوش حديثه بالتطرق إلى السلبيات التي لازالت موجودة في الفريق، والتي يجب التخلص منها بأي ثمن، وقال: "صحيح أننا نجحنا في مهمتنا في لقاء الموب، وقدمتهم لقاء مقبول للغاية، ولكن هذا لا يعني أننا وصلنا للمثالية، لا زالت هناك الكثير من الأمور السلبية التي يجب أن نعالجها بأسرع وقت ممكن، وقبل موعد لقاء الحراش، المواجهة القادمة هامة جدا وعلينا أن نقلل من الأخطاء لكي يكون أداءنا أحسن في كل مرة". ---------------------- الإدارة ضخت جزءا من منحة الفوز على "الموب" قامت إدارة شباب بلوزداد بضخ جزء من منحة الفوز المتعلقة بلقاء مولودية بجاية، وصل إلى مليونين سنتيم، وهذا بعد أن كان المسيرون قد وعدوا اللاعبين بمنحهم منحة قدرها 5 ملايين سنتيم. المسيرون فضلوا ضخ قيمة مالية تمثل أقل من نصف هذه المنحة لأن السيولة غير متوفرة حاليا، ولكنهم لا يريدون أن تبقى الكثير من الديون عالقة. المسيرون يريدون تحفيز اللاعبين قبل "الداربي" إدارة الشباب بقيادة مالك تريد أن ترفع معنويات اللاعبين قبل موعد "الداربي" المرتقب أمام إتحاد الحراش، وهذا من أجل تحفيزهم. ورغم أن السيولة غير متوفرة، إلا أن مالك أصر على تقديم جزء من منحة الفوز حتى يتأكد اللاعبون أن الإدارة تبذل جهدها من أجل توفير أحسن الظروف للاعبين. بالمقابل أكد المسيرون أن بقية المنحة ستقدم في القريب العاجل، بمجرد توفر السيولة. منحة خاصة للفوز على الحراش من جهة أخرى كشفت مصادرنا أن إدارة الشباب تعول على تخصيص منحة مهمة للاعبين في حال تحقيق الفوز في الحراش، لأن اللقاء مهم للغاية للفريق على الصعيدين الرياضي والمعنوي، فالمواجهة عبارة عن "داربي" يلعب خارج الديار، وفي الوقت نفسها نقاطها قد تعجل الشباب يضمن البقاء والتخلص من الضغط الشديد الذي يعيشه. ---------------------- التشكيلة تدربت في 20 أوت أجرت تشكيلة شباب بلوزداد حصة تدريبية صبيحة أمس في ملعب 20 أوت بداية من الساعة 9 صباحا، وهي الحصة التي دامت حوالي ساعتين، حاول فيها الطاقم الفني وضع بعض اللمسات على التشكيلة التي يريد الاعتماد عليها في مواجهة إتحاد الحراش، وتصحيح بعض النقاط السلبية التي شاهدها في مواجهة "الموب" الأخيرة. خودي وصل متأخرا بسبب الدراسة حصة أمس جرت بحضور كل التعداد وسادتها أجواء مميزة خاصة أن معنويات التشكيلة ارتفعت بعد الفوز الصعب المحقق أمام مولودية بجاية والذي كان طعمه خاصا. بالمقابل عرفت الحصة وصول اللاعب خودي متأخرا بما أنه كان مرتبطا بالدراسة، لذلك اكتفى بالركض حول الملعب والقيام ببعض التمارين قبل أن تنتهي الحصة. حصة قذفات من بعيد خصص المدرب حنكوش جزءا معتبرا من أجل القذف من بعيد في حصة أمس الصباحية، حيث يعتبر الطاقم الفني للشباب أن هذا السلاح قد يكون مهما للغاية في مواجهة "الداربي"، خاصة إن تعذر على المهاجمين التوغل داخل منطقة العمليات وإيجاد الحلول اللازمة. مدربا الشباب أصرا على اللاعبين على ضرورة تحين الفرصة في كل مرة ومحاولة التسديد من بعيد لأنها قد تكون الحل الأنسب في لقاءات مغلقة. ---------------------- لقاء عين فكرون سيلعب بحضور الجمهور سلّطت الرابطة الوطنية لكرة القدم عقوبة على شباب عين فكرون بحرمانه من أنصاره في لقاءين، وهي العقوبة التي كان يعتقد الجميع أنها فرصة للشباب لمواجهة هذا الفريق في عقر داره دون جمهور، ولكن الحقيقة أن مواجهة الشباب ستلعب بحضور الجماهير، بما أن البلوزداديين سيتنقلون إلى عين مليلة في الجولة 28 وتكون عقوبة السلاحف قد إنتهت. البلوزداديون كانوا يتمنون تفادي ضغط الأنصار وكان البلوزداديون يتمنون أن تجري مواجهتهم أمام عين فكرون بدون حضور الأنصار لأن اللقاء قد يكون لقاء الموسم بالنسبة إلى المحليين الذين يتنافسون مع الشباب على ورقة البقاء، وهم أقرب الملاحقين للبلوزداديين، ومن دون شك أن اللقاء سيعرف ضغطا رهيبا خاصة إن كانت الأمور لم تحسم بعد فيما يتعلق بهوية الأندية التي تسقط إلى الرابطة المحترفة الثانية، ولكن من الممكن أيضا أن تكون الأمور قد حسمت والمواجهة تكون شكلية وهو ما يتمناه البلوزداديون. ---------------------- خودي: "لا بديل لنا عن الفوز في الحراش ونحن قادرون على ذلك" كيف تجري التحضيرات بعد الفوز المحقق على مولودية بجاية؟ مثلما شاهدته اليوم، فإن المجموعة تخلصت بنسبة كبيرة من الضغط الذي كان يؤثر فيها وهذا بعد الفوز المحقق السبت الماضي في 20 أوت. الآن التحضيرات تجري في ظروف ممتازة مقارنة بالأسبوع الماضي، ويمكن القول إن الفوز هذا جاء في وقته لكي يمنحنا جرعة أكسجين مهمة. لنتحدث عن موجهة مولودية بجاية، ما الذي احتفظتم به من هذه المواجهة؟ أولا أهم شيء هو أننا تمكنّا من حصد النقاط الثلاث، لأنها كانت هدفنا الوحيد في هذا اللقاء، ومن المهم بالنسبة إلينا أن نحقق فوزا في هذا الظرف وفي هذه المرحلة من المنافسة، لأن ذلك يشجعنا على المواصلة بثقة، وفيما يتعلق بالمواجهة، أعتقد أننا بذلنا مجهودات مضنية وجبارة فيها وفوزنا كان مستحقا دون شك. أنتم الآن على بُعد 4 نقاط من أقرب المهددين بالسقوط، ما تعليقك؟ هذا يؤكد أننا لم نخرج بعد من مرحلة الخطر، ولكن في الوقت نفسه من الجيد أننا عمقنا الفارق إلى 4 نقاط لأن هذا يريحنا أكثر، لأننا لعبنا في الكثير من الأحيان تحت ضغط شديد وهو ما أثر فينا، والآن سنلعب بتحرر بعض الشيء. الأكيد أن الشباب لديه كل الإمكانات من أجل تحقيق البقاء والإبتعاد عن منطقة الخطر في الجولات القادمة. لنتحدث عنك، قدمت مرى أخرى أداء مميزا خلال هذا اللقاء، كيف تقيم مردودك؟ بالنسبة إليّ من الضروري عليّ أو على أي واحد من الفريق أن يعطي كل ما عنده فوق الميدان من أجل تقديم الإضافة للفريق، خاصة في ظرف مماثل. بالنسبة لي أعتقد أن لعبي مواجهات كثيرة متتالية سمح لي بكسب ثقة في النفس وهو ما يساعدني من الجانب الشخصي، ولكن أقول إني لم أقوم سوى بواجبي، وأتمنى أن أتمكن من تأدية واجبي لكي أساعد الفريق على تحقيق النتائج المطلوبة. ما هو سر ثبات مستوى خودي في الآونة الأخيرة؟ لا يوجد أي سر، أنا ألعب بانتظام وهو ما يساعدني كثيرا، ودائما أسعى إلى تقديم كل ما عندي فوق الميدان وأضاعف مجهوداتي لأن الفريق بحاجة لأن نعطي أكثر 200 من المائة من قدراتنا لكي نتجاوز هذه الفترة الصعبة، وهناك أمر مهم يجب أن أشير إليه هو أن كل زملائي يساعدونني فوق الميدان وخارجه لأننا في الشباب نشكل عائلة متضامنة فيما بينها، ونعرف جيدا أن المجموعة هي التي تصنع قوتنا وليس الفرديات. تنتظركم مباراة قوية الأسبوع القادم أمام إتحاد الحراش، كيف ترى هذه المواجهة؟ الأمر يتعلق بلقاء "داربي"، وهو ما يوضح الأهمية الذي يكتسيها، والصعوبة التي تنتظر الفريقين، وبالتالي نتوقع أن يكون لقاء قويا ويلعب على تفاصيل صغيرة. نقاط "الداربي" قد تخلص الشباب من ضغط شديد؟ هذا ما يزيد المواجهة أهمية وصعوبة في الوقت نفسه، نعرف أن الهزيمة غير مقبولة بالنسبة إلينا ولن نرضى بغير الفوز، لأننا بحاجة للتقدم أكثر في سلم الترتيب، نعرف أننا سنلعب خارج ميداننا ولكن سنفعل كل ما بوسعنا لي نعود بنتيجة إيجابية من هناك.