اشتكى المدرب المغربي الحسين عموتة من غياب المهاجمين والسد متأخر 2-1 على أرضه أمام الهلال، حينما استبدل طلال البلوشي المصاب بنهاية الشوط الأول لكن لعله عدل عن موقفه حين أهداه الظهير الأيسر نذير بلحاج هدفا رائعا للمباراة الثالثة على التوالي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم. واحتاج الجزائري بلحاج للمسة ذكية فقط بقدمه اليمنى ليسكن الكرة شباك الحارس السعودي فايز السبيعي منتصف الشوط الثاني ويمنح السد التعادل 2-2 في الدوحة أمس الأربعاء ويبقيه في صدارة المجموعة الرابعة. وكانت قد مضت عشر دئائق منذ احتفل الهلال - وهو بطل سابق مثل السد لكنه يبحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ عام 2000 - بهدفه الثاني للبرازيلي تياغو نيفيز عندما اختتم بلحاج البالغ 31 عاما هجمة مرتدة سريعة بلمسة على يمين السبيعي في الدقيقة 66 إثر تمريرة من اليمين عن طريق رودريغو تاباتا. وبينما بقي الهلال في ذيل الترتيب بنقطتين فقط في رصيده فإن السد الذي قاده بلحاج للقب على نحو مفاجيء في 2011 خرج من اليوم كما دخله متربعا على القمة وإن شاركه الأهلي الإماراتي ولكل منهما خمس نقاط. وقال عموتة الذي يكاد فريقه يفقد لقبه في الدوري المحلي لصالح لخويا: "نتيجة التعادل كانت منطقية.. الفريق لم يستغل الفرص التى أتيحت له في الشوط الأول، وحتى بعد إدراك التعادل في الشوط الثاني كان بإمكاننا أن ننجح في ترجمة العديد من الفرص لأهداف ولكننا لم نستغلها جيدا". وأضاف: "لا شك أن خروج طلال مؤثر خاصة أنه لاعب دولي ويمتلك إمكانات عالية، وبالتالي لديه خبرة محلية ودولية. عدم وجود مهاجم صريح.. لعبنا الكثير من المباريات بدون مهاجم صريح فأعتقد أن الكل يشارك في إحراز الأهداف، وهناك حرية في تحركات اللاعبين للأمام". ولم يكن البلوشي المصاب الوحيد للزعيم القطري الليلة الماضية فالمهاجم الإسباني المخضرم راؤول غونزاليس رافقه للمستشفى وقال السد بموقعه على الأنترنت إنهما خضعا لفحوص طبية. لكن حتى بعد نزول مهاجم منتخب قطر يوسف أحمد فإن الكلمة الأخيرة كانت لبلحاج للمباراة الثالثة على التوالي في مسابقة المستوى للأندية في آسيا ليحقق لفريقه تعادلا بطعم الفوز ويظل في الصدارة. ويملك بلحاج الآن أهدافا أكثر من أي لاعب آخر في السد في دوري الأبطال، بعدما أعاد للسد تقدمه بهدف جميل بالقدم اليمنى أيضا أمام سيباهان الإيراني في الجولة الأولى في طريقه للفوز 3-1 ثم سجل هدفا في التعادل 1-1 مع الأهلي في دبي الأسبوع الماضي. وسيرتاح الفريقان من بعضهما البعض لأقل من أسبوعين قبل أن يبدلا الملعب ليلتقيا مجددا في الرياض في أول أفريل المقبل. وتابع عموتة: "حسابات المجموعة أصبحت معقدة للغاية خاصة بعد فوز أهلي دبي على سيباهان (2-1) والنقاط متقاربة بين جميع فرق المجموعة، وهو ما يجعل حسم التأهل معلقا حتى إشعار آخر". وأضاف: "المواجهات القادمة ستكون مصيرية، وسندخل كل مواجهة على أنها مباراه نهائية لمواصلة المنافسة على التأهل للدور الثاني".