تبعا للخبر الذي نشرناه أمس، والمتمثل في إعلان وسط الميدان مهدي لحسن لزملائه في المنتخب الوطني على هامش تربص سلوفينيا الإعدادي الأخير نيته في اعتزال اللعب دوليا مباشرة بعد نهاية مونديال البرازيل، كشف مصدر مسؤول من "الفاف" أن قرار لاعب خيتافي الإسباني قد يتم رفضه لأن "الخضر" سيكونون مباشرة بعد عودتهم من البرازيل على موعد مع دخول تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستحتضنها المغرب. ومعلوم أن بداية التصفيات ستنطلق مطلع شهر سبتمبر، أي حوالي أقل من شهرين عن انطلاق المونديال، وهو ما سيلزم الناخب الوطني وقتها- سواء حليلوزيتش إن قرر مواصلة مشواره على رأس العارضة الفنية ل "الخضر" أو المدرب الجديد الذي سيقوم بخلافته- على الاحتفاظ بالتعداد الحالي لدخول مشوار التصفيات بقوة. بوڤرة، لحسن، يبدة، مصباح وجبور قد يواصلون بعد المونديال وإن كانت النيّة في البداية من جهة مسؤولي المنتخب الوطني تتجه إلى دفع من تقدمت أعمراهم للإعتزال الدولي مباشرة بعد نهاية مونديال البرازيال، في صورة القائد بوڤرة الذي سيبلغ بعد مونديال البرازيل 32 سنة، إضافة إلى لحسن وجبور البالعين من العمر 31 سنة وحتى الثنائي مصباح ويبدة الذي سيصل سنه الثلاثين، فإن هؤلاء اللاعبين قد يواصلون مشوارهم بعد العودة من البرازيل على الأقل إلى غاية نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستنطلق بداية شهر جانفي القادم، وهذا للحفاظ أكثر على استقرار المجموعة قبل دورة حدد رئيس "الفاف" روراوة بلوغ الدور نصف النهائي منها هدفا أدنى وجب تحقيقه. لغة بوڤرة تغيرت في وقت وجيز والجميع رفض اعتزاله ولعل ما يؤكد أكثر هذا الطرح هو أن القائد بوڤرة غيّر خطابه بشأن موعد اعتزاله اللعب الدولي في وقت وجيز، فبعد أن كان يؤكد قبل التأهل إلى كأس العالم أنه سيوقف مشواره مع المنتخب الوطني مباشرة بعد نهاية دورة البرازيل، فإنه الآن أصبح في مختلف تصريحاته الصحفية يؤكد أنه سيتخذ قراره الأنسب في وقته، وقد علمنا أن مسؤولي الكرة في بلادنا ومباشرة بعد سماعهم تصريحاته الأولى، سارعوا لإقناعه بالتراجع عن قراره والبقاء في المنتخب إلى غاية نهائيات "كان" المغرب، خاصة أنه بمستواه الحالي يبقى قادرا على التألق في المستوى العالي، وهو ما جعله يراجع على الأقل تصريحاته الإعلامية في انتظار تأكيد قراره بمواصلة مشواره علنيا. المنتخب سيتم تشبيبه بشكل كبير مباشرة بعد "كان" المغرب وحسب مصدرنا، فإن السياسة التي اتبعها حليلوزيتش مباشرة بعد تنصيبه على رأس العارضة الفنية ل "الخضر" شهر جويلية 2011، والقاضية بتشبيب المنتخب وأفضت إلى تواجد الكثير من اللاعبين حاليا في التشكيلة بأعمار لا تتعدى 23 سنة في صورة بن طالب (19 سنة)، بلفوضيل، تايدر وماندي (22 سنة)، وبراهيمي وغلام الذي احتفل بعيد ميلاده 23 منذ أيام قليلة (من مواليد 1 فيفري 1991)، فضلا عن فغولي وغيلاس اللذين يبلغان السن نفسه، فإنه مباشرة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا 2015 وفي غياب مواعيد رسمية بعدها ل "الخضر" في القريب العاجل، فإن الناخب الوطني الجديد وقتها (حليلوزيتش لن يكون مدربا في كل الحالات بعد كان 2015) سيشرع في الإعداد للمواعيد الهامة التي ستأتي بداية من سبتمبر 2015، والمتمثلة في تحضير كؤوس أمم إفريقيا 2015، 2017 و2019- التي ترشحت الجزائر لاحتضانها- إلى جانب كأس العالم 2018 بروسيا، وهذا من خلال تدعيم التشكيلة بلاعبين آخرين شبان في صورة زفان (22 سنة) أو حتى محرز (23 سنة).