بعد أن منح وسط ميدان توتنهام الإنجليزي نبيل بن طالب موافقته للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بشأن حمل ألوان المنتخب الوطني مستقبلا، في انتظار إرسال شقيقه لتعهّد كتابي ونسخة من جواز سفره، والدخول في مفاوضات لإقناع الظهير الأيمن لأولمبيك ليون مهدي زفان بالانضمام إلى "الخضر" قريبا، فإنّه تأكد أنّ روراوة والناخب الوطني حليوزيتش يواصلان في نفس المسار الذي اتخذاه في السنوات الفارطة، خاصة منذ تقلد البوسني العارضة الفنية للمنتخب صيف 2011، والقاضي بتشبيب التشكيلة وهو ما من شأنه أن يمنح الجزائر منتخبا شابا وتنافسيا لعديد السنوات، خاصة أنّ النيّة حاليا تتجه نحو دفع كثير من لاعبي جيل 2010 إلى اعتزال اللعب دوليا بعد المونديال نظرا لتقدمهم في السّن. سينضمان إلى مجموعة أخرى من اللاعبين الشبان في "الخضر" حاليا وبعد أن اقتنع بن طالب بتقمص القميص الوطني سيكون أصغر لاعب في المنتخب الوطني في المونديال المقبل (طبعا إذا استدعي إليه بعد إرساله للتعهد الكتابي)، خاصة أنّه يبلغ حاليا 19 سنة فقط (من مواليد 24 نوفمبر 1994) وسيكون اللاعب استثناء لمّا نعلم أنّه لم يلتحق بالمنتخب لاعب في سنّه منذ عديد السنوات، ولم يشارك أي لاعب جزائري من قبل في نهائيات كأس العالم في سنّه (بودبوز كان الأصغر سنة 2010 بعشرين سنة) وسيكون الأصغر بين 19 لاعبا الذين منحتهم المدرسة الفرنسية للجزائر سواء عن طريق قانون "الباهاماس" الصادر سنة 2009 أو قبلها حسب قانون 2003 الذي كان يمنح الحق للاعبين أقل من 21 سنة لتغيير جنسيتهم الرياضية. من جانب آخر فإنّ زفّان إذا توصلت "الفاف" إلى اتفاق معه بشأن اللعب للجزائر فإنّه سينضم للمنتخب الوطني وهو لم يبلغ بعد 22 سنة (من مواليد 19 ماي 1992)، وسيكون من بين أصغر اللاعبين في المنتخب الوطني بعد كل من بلفوضيل، تايدر وماندي أصحاب 22 سنة وبراهيمي وغلام الذي احتفل بعيد ميلاده رقم 23 منذ أيام قليلة (من مواليد 1 فيفري 1991) وفغولي الذي يبلغ نفس السن. بقاء حليلوزيتش، لو يحدث، سيعني مواصلة تشبيب التعداد وبغض النظر عن كل السلبيات التي صاحبت مشوار حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية ل "الخضر" ومشاكله مع مسؤولي "الفاف" ورجال الإعلام وحتى بعض اللاعبين، فإنّ لا أحد يمكنه أن ينكر الثورة التي أحدثها في تعداد المنتخب الوطني منذ توليه قيادته، من خلال إبعاد كل اللاعبين المتقدمين في السن وجلب لاعبين شبان، في سيناريو من المفترض أن يتواصل إذا تأكد بقاؤه في العارضة الفنية ل "الخضر" على الأقل إلى غاية نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، خاصة أنّه يتابع لاعبين كثيرين شبان عن كثب في صورة عبيد ومحرز خاصة. بوڤرة، يبدة، لحسن، مصباح وجبور قد يغادرون بعد المونديال وينتظر أن يتراجع معدل عمر المنتخب الوطني على ما هو عليه الآن بعد نهائيات كأس العالم المقبلة، خاصة أنّ لاعبين تقدّمت أعمارهم سيجبرون على التقاعد المبكر من أجل ترك المجال للاعبين شبان يمكن بهم التحضير للمواعيد الكثيرة الهامة ل "الخضر" في السنوات المقبلة من بينها كؤوس أمم إفريقيا 2015، 2017 و2019 إلى جانب كأس العالم 2018، ومن بين اللاعبين الذين قد يدفعون للاعتزال الدولي نجد بوڤرة الذي سيبلغ بعد مونديال البرازيل 32 سنة ولحسن وجبور 31 سنة في وقت أن مصباح ويبدة سيصل سنهما الثلاثين عاما.