كشف مصدر مطلع أن مدحي لحسن وسط ميدان "الخضر" ولاعب نادي خيتافي الإسباني تكلم مع بعض زملائه في التربص الأخير بسيدي موسى قبل مباراة سلوفينيا، وأخطرهم أنه يفكر بصفة جدية في الاعتزال دوليا بعد مونديال البرازيل الذي يلعب بين 12 جوان و 13 جويلية المقبلين. ولم يعط اللاعب الذي أتم يوم 5 فيفري الماضي 30 سنة تفسيرات لما يفكر فيه سوى أنه يرى أن الوقت اقترب للاعتزال ومنح الفرصة للاعبين الشباب، رغم أن الأمر لا يتعلق بلاعب كهل، وتابع مصدرنا أن تفكير لحسن في الاعتزال يعلم به روراوة وكذلك حليلوزيتش بدليل تطرقهما لموضوعه في لقائهما الأخير. سبق له التلميح قبل مباراة بوركينافاسو لتعليق الحذاء دوليا ليست هي المرة الأولى التي يتكلم فيها لحسن عن اعتزاله، وسبق أن قال ذلك أمام وسائل الإعلام الجزائرية قبل 3 أيام من مباراة بوركينافاسو المؤهلة لكأس العالم في تشاكر بتأكيده أنه من الممكن أن تكون كأس العالم – إن تأهل لها "الخضر"- هي آخر محطة في مشواره الدولي مع المنتخب الوطني، ومن المعلوم أن لحسن انضم رسميا ل "الخضر" بعد تردد طويل يوم 3 مارس 2010 في مواجهة منتخب صربيا بملعب 5 جويلة، وخاض خلال هذه الفترة 28 مباراة شارك في أغلبها أساسيا، كما حمل شارة القيادة في 8 مباريات 3 منها كانت في أول كأس إفريقية يخوضها في جنوب إفريقيا 2013.
سيلعب موندياله الثاني بينما حُرم منه نجوم مثل غيغز، وياه، باست وكانتونا قد يكون لحسن أحس ب "التشبّع" من خلال لعب مونديالين وتأكد أن ما فعله قد لا يتاح للاعبين آخرين مستقبلا ما دعاه للتفكير في وضع حد لمشواره الدولي، ويعلم لاعب خيتافي مثل غيره أن هناك نجوما كبار لم يلعبوا مباراة واحدة في المونديال على غرار جورج باست، رايان غيغز، جورج وياه، إيريك كانتونا، أبيدي بيلي، دي ستيفانو والقائمة تطول. غير أن الكثير من اللاعبين يعتبرون أن لحسن لا يزال شابا وقادرا على العطاء للمنتخب الوطني بخبرته رغم معاناته خلال هذا الموسم ولأول مرة من قلة المنافسة في فريقه الإسباني، وبإمكانه مثلما يعتقد البعض أن يغيّر فريقه الموسم المقبل وينتقل لناد آخر يضمن له فرصة المشاركة بشكل دائم حتى يعود بقوة.
بوقرة قد يعتزل بدوره بعد المونديال و"الفاف" محتاطة يفكر القائد مجيد بوقرة في الاعتزال بعد المونديال رغم أنه أشار إلى أنه قد يؤجل الفكرة إلى ما بعد كأس إفريقيا 2015، إلا أنها لن تكون مفاجأة لأحد إذا علق حذاءه دوليا وسار على نهج نذير بلحاج وعنتر يحيى، خاصة أنه يبلغ من العمر 32 سنة وبعد مسيرة استمرت 10 سنوات في المنتخب الأول، حقق خلالها ما لم يكن يحلم بتحقيقه بلعب كأسين إفريقيتين وموندياليين اثنين وخوض ما يفوق 60 مباراة دولية. ويبقى روراوة على علم بتفكير بوقرة ولهذا هو محتاط، وهو الذي يعلم أن الشبان المتواجدين في المنتخب بحاجة للاعبين مثل بوقرة ولحسن للتأطير، غير أنه في الوقت نفسه جاهز لأي سيناريو يمكن أن يحصل بعد نهائيات كأس العالم.
روراوة أكد ل حليلوزيتش عدم إقصاء أي أحد بسبب لحسن وبوقرة كشف مصدرنا أن روراوة وصلته أنباء تفكير لحسن في الاعتزال بعد المونديال وإن لم يخطره الأخير مباشرة بما يفكر فيه، إلا أنه مع هذا يأخذ بعين الاعتبار احتمال إقدام لحسن على هذه الخطوة الجدية وتكلم مع حليلوزيتش عن هذا الأمر حسب المعلومات التي بحوزتنا، وأكد له أن هناك لاعبين قد يعتزلون بعد الموسم (سمى له كل من لحسن وبوقرة) وأنه على هذا الأساس يطلب من حليلوزيتش أن لا يقصي أحدا من باب التفكير في المستقبل، مؤكدا ضرورة فتح الباب أمام الجميع باسم المصلحة الوطنية، بمن في ذلك بودبوز، بلفوضيل وبعض اللاعبين الذين كان يفكر بحرمانهم من المشاركة في المونديال.