قبل مباراة سهرة أمس لناديه بورتو أمام بيلينانس لحساب الجولة 24 من الدوري البرتغالي، يكون المهاجم الدولي نبيل غيلاس بفضل المستويات الجيدة التي قدمها في آخر مباريات لناديه- سواء في الدوري المحلي أو في منافسة أوروبا ليغ- قد كسب نقاطا كثيرة مقارنة بمنافسيه المباشرين على مكانة في قائمة 23 الخاصة بمونديال البرازيل، ونقصد كل من جبور وبلفوضيل. جدير بالذكر أن الناخب حليلوزيتش سيختار واحد من هذا الثلاثي للتنقل إلى البرازيل بديلا للمهاجم الأول سليماني، والذي يتوجه ليكون أساسيا فوق العادة في تشكيلة "الخضر" خلال المونديال. الأفضل بين منافسيه وعدم استدعائه هكذا سيكون قرارا غير رياضي وحتى إن كان من السابق لأوانه التأكيد حاليا عن اسم المهاجم الذي سيرافق سليماني إلى البرازيل، فإن ما يقدمه غيلاس في الأسابيع الأخيرة يفرض على حليلوزيتش استدعاءه، خاصة أنه سجل حضوره منذ بداية 2014 في 12 مباراة مع بورتو وسجل 3 أهداف كاملة، آخرها كان في نابولي أمام النادي المحلي في دوري أوروبا ليغ. عدم استدعاء غيلاس إلى المونديال إذا واصل الظهور بهذا المستوى يعني أن حليلوزيتش لم يضع ثقته فيه لأسباب خارج عن النطاق الرياضي، وهو ما يعزز طرح ما حدث قبل مباراة سلوفينيا يوم 19 نوفمبر الماضي حين غادر اللاعب سيدي موسى أياما قليلة قبل المباريات وسط ظروف غامضة حتى الآن. جبور دون منافسة مع "نوتيڤهام فوريست" منذ 4 مباريات وغائب منذ لقاء سلوفينيا ونحن نتحدث عن منافسي غيلاس، وجب أن نتوقف عند وضعية جبور الذي يعاني من وضع حتما لم ينتظره حين التحق بصفوف نوتينڤهام فوريست شهر جانفي الماضي، مادام لم يلعب في المباريات الأربع الأخيرة لأسباب غامضة، ولو أن وسائل الإعلام أكدت أنه قبل غيابه عن لقاء أول أمس أمام ديربي كاونتي بسبب الإصابة، لم يستدعه المدرب بيلي ديفيز في 3 مباريات متتالية لأسباب فنية فقط. تجدر الإشارة أن آخر ظهور ل جبور في أرضية ميدان يعود إلى مباراة سلوفينيا يوم 5 مارس الماضي حين أقحمه حليلوزيتش في الدقائق 20 الأخيرة من المباراة. بلفوضيل يلعب مع ليفورنو، لكن فعاليته غائبة تماما عكس ما كان عليه الحال مع إنتير ميلان، فإن المهاجم الشاب إسحاق بلفوضيل استعاد نشوة المنافسة الرسمية منذ قدومه إلى ليفورنو، بدليل أنه شارك معه في 8 لقاءات كاملة لعب نصفها أساسيا والنصف الآخر احتياطيا، لكن مشكلته أنه لا يسجل أهداف، إذ لم يزر الشباك ولو مرة واحدة، والأسوأ من كل هذا أنه لعب 18 مباراة منذ بداية الموسم بمجموع 707 دقائق خلالهم سجل هدفا واحدا في كأس إيطاليا، وهي حصيلة ضعيفة للاعب ينشط مهاجما ويصارع للتواجد في المونديال. الوضعية تصعب على جبور وبلفوضيل و7 أسابيع أمامهما لقلب الموازين وتبدو مهمة كل من جبور وبلفوضيل حاليا صعبة جدا لإقناع حليلوزيتش بالتنقل إلى البرازيل، بالنظرإلى عودة غيلاس القوية مع بورتو، وإن كان لا شيء فصل فيه المدرب البوسني حاليا، فإن هذا الثنائي أمامه الآن 7 أسابيع فقط قبل نهاية الموسم مع ناديه للتألق وخطف أنظار حليلوزيتش، ومنه قلب كل الموازين التي تصب حاليا في صالح غيلاس كي يرافق سليماني إلى البرازيل في منصب قلب هجوم ثان.