مازال وجود المهاجم الدولي إسحاق بلفوضيل في قائمة المنتخب الوطني، المعنية بمواجهة نظيرتها "البوركينابية" يوم 19 نوفمبر القادم في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، حديث الجمهور الرياضي الجزائري مع تردد الناخب حليلوزيتش في توجيه استدعاء للاعب، خاصة بعد طرده الأخير في مباراة "هيلاس فيرونا" إثر تشابكه مع لاعب المنافس بعد نهاية اللقاء، ما سيحرمه من لعب المبارتين القادمتين ل "الإنتير" وسيجعله بعيدا عن الميادين إلى يوم 9 نوفمبر القادم (24 ساعة قبل بداية تربص الخضر)، حين سيواجه ناديه "ليفورنو" لحساب الجولة 12 من البطولة الإيطالية. 170 دقيقة في 5 لقاءات هذا الموسم تجعله أفضل بكثير من غيلاس وسليماني ورغم التصرف غير المقبول الذي قام به صاحب 21 سنة في لقاء "الإنتير" الأخير، فإن هذا مثلما ذكرنا في عدد أمس من "الهدّاف" لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال سببا في حرمان المنتخب الوطني من خدماته، وهو الذي يوجد في حالة تنافسية أفضل بكثير من منافسيه في "الخضر"، ونقصد بشكل أدّق الثنائي الناشط في البطولة البرتغالية غيلاس – سليماني، حيث شارك بلفوضيل منذ بداية الموسم في 5 لقاءات مع "الإنتير" منها لقاء الكأس أمام "سيتاديلا" وجمع 170 دقيقة، في وقت جمع غيلاس 100 دقيقة فقط مع "بورتو" من 5 لقاءات أيضا لعبها، منها 90 دقيقة في لقاء الكأس أمام نادي "تروفينسي" الناشط في الدرجة الثانية البرتغالية. أمّا سليماني الذي لعب أيضا 5 لقاءات منذ بداية الموسم فإنه جمع 64 دقيقة فقط، من كل مشاركاته مع "سبورتينڤ لشبونة" منها 22 دقيقة في لقاء كأس البرتغال أمام "آلبا" حيث سجل هدفا. لعب 54 دقيقة منذ لقاء "واڤادوڤو" وعودية جمع الحصيلة نفسها أيضا وإن كانت أرقام بلفوضيل منذ بداية الموسم لا يمكن مقارنتها مع التي يملكها كل من غيلاس وسليماني، فإن هذا أيضا لا يمكن أن يحجب العودة القوية لمهاجم "بارما" السابق في الأسابيع الأخيرة مع ناديه "الإنتير"، حيث شارك في لقاءين متتاليين (أمام تورينو وبعدها هيلاس فيرونا) وهو ما لم يحدث له قبل هذا، فلو نأخذ بعين الاعتبار الحالة التنافسية التي عليها مهاجمو "الخضر" منذ لقاء "بوركينافاسو" يوم 12 أكتوبر الحالي، فإننا نجد أن بلفوضيل يتعادل مع عودية مهاجم "درسدن" الألماني، بعد أن جمع اللاعب في لقاءين 54 دقيقة، مع التوضيح أن مهاجم وفاق سطيف السابق هو أفضل قلب هجوم جزائري محترف، بعد أن شارك منذ بداية الموسم في 7 لقاءات جمع خلالها 392 دقيقة وسجل 3 أهداف. كان الأفضل نهاية الأسبوع الأخير والوحيد الذي لعب 25 دقيقة ويبقى الأمر الإيجابي بالنسبة ل بلفوضيل نهاية الأسبوع الأخير، رغم طرده في لقاء "هيلاس فيرونا" أنه كان قلب الهجوم الوحيد بين الرباعي الموجود في القائمة الموسعة للناخب الوطني حليلوزيتش الذي شارك 25 دقيقة (دخل بديلا يومها في د65)، حيث لعب عودية 9 دقائق في لقاء ناديه "درسدن" أمام "كوتبوس"، وغيلاس شارك 4 دقائق الأخيرة من لقاء "بورتو" أمام "سبورتينڤ لشبونة"، في وقت أن سليماني غاب عن المواجهة الأخيرة التي تابع كامل أطوارها من مقعد الاحتياط. يصعّب أكثر خيار حليلوزيتش وإبعاده إن حدث هذه المرّة لن يكون رياضيا والأكيد في كل هذا أن بلفوضيل في الوقت الراهن صعّب أكثر مهمة الناخب الوطني حليلوزيتش، الذي مثلما ذكرنا سابقا سيكون مجبرا على اختيار 3 لاعبين في منصب قلب هجوم للقاء بوركينافاسو، وسيضطر للتضحية بلاعب من بين سليماني، غيلاس، عودية وبلفوضيل والأكيد أن إبعاد مهاجم "الإنتير" إن حدث هذه المرة، مثلما كان عليه الحال في لقاء 12 أكتوبر الحالي سيكون لأسباب غير متعلقة بالجانب الرياضي، مادام بلفوضيل في حالة تنافسية أفضل بكثير مما هو عليها الثنائي غيلاس وسليماني، ووقتها سيمكن التأكيد أن هناك مشكلا عويصا بين اللاعب وحليلوزيتش... قضية للمتابعة.