استأنفت مساء أمس كل البطولات الأوروبية نشاطها، بعد أن فسحت المجال في الأيام العشرة الأخيرة لمباريات المنتخبات في إطار إقصائيات كأس العالم 2014... وحتما توجهت نحوها أنظار الناخب حليلوزيتش وكامل أعضاء طاقمه الفني، خاصة أن أزيد من ثلثي تشكيلة المنتخب الوطني حاليا من لاعبين ينشطون في أوروبا. المدرب البوسني وقبل شهر بالضبط من ذهاب الدور التمهيدي يبقى أمله الوحيد أن يستفيد أشباله من وقت لعب طويل مع أنديتهم، خاصة أن غالبيتهم ليسوا أساسيين ما أثر في لياقتهم البدنية وجعل الناخب يشتكي من الأمر عقب لقاء مالي الأخير. غالبيتهم ستلعب أنديتهم 5 لقاءات قبل ذهاب الدور الفاصل وقبل لقاء ذهاب الدور الفاصل الذي سيلعب في الفترة الممتدة بين 11 و15 أكتوبر المقبل، فإن الكثير من محترفين سيلعبون 5 مباريات مع أنديتهم في البطولات المحلية التي ينشطون فيها، ويتعلق الأمر بكل من ثنائي "الإنتير" تايدر – بلفوضيل، مصباح إلى جانب ثلاثي"الليغا" الإسبانية براهيمي، يبدة، لحسن، وثلاثي البطولة الفرنسية غلام، قادير ومهدي مصطفى، إذا أخذنا بعين الاعتبار استبعاد وجود بودبوز في القائمة القادمة للناخب حليلوزيتش. 3 لقاءات تنتظر مبولحي مع "سياسكا صوفيا" وقد لا يلعبها جميعا ومن جميع محترفينا الناشطين في البطولات الأوروبية، نجد أن الحارس مبولحي الذي لم يلعب هذا الموسم أي دقيقة مع ناديه "سياسكا صوفيا"، سيكون الأكثر تضررا قبل ذهاب الدور الفاصل، لأن ناديه لن يلعب إلى غاية بداية تربص "الخضر" يوم 7 أكتوبر القادم إلاّ 3 لقاءات، وتبدو حظوظه ضئيلة جدا للمشاركة فيها ما يجعل الاعتقاد الغالب أنه سيبقى 5 أسابيع دون منافسة رسمية، إذا أخذنا بعين الاعتبار لقاءه الأخير مع المنتخب الوطني أمام مالي. أمام سليماني، ڤديورة، جبور 4 لقاءات قبل تربص "الخضر" وسيكون سليماني، قديورة وجبور أيضا في وضعية صعبة، لأن أنديتهم وقبل ذهاب اللقاء الفاصل ستكتفي بلعب 4 لقاءات فقط، وهي وضعية صعبة أكثر على المهاجم الجديد لنادي "سيفا سبورت" التركي، ونقصد به جبور لأنه حتى الآن لم يدشن موسمه وهو متأخر كثيرا في التحضيرات، ولو أن مهاجم شباب بلوزداد السابق إسلام سليماني لا يبدو في وضعية أفضل منه مع "سبورتينڤ لشبونة"، بعد أن اكتفى منذ انضمامه إليه بلعب لقاءين بديلا جمع خلالهما 17 دقيقة فقط. ڤديورة غير متضرر بعد أن لعب 6 لقاءات مع "نوتينهام فوريست" وتختلف وضعية ڤديورة كثيرا عن الثنائي جبور – سليماني، لأنه وإن كان ناديه الجديد "كريستال بالاس" لن يلعب إلاّ 4 لقاءات فقط (لقاء منهم لعبه أمس أمام مانشتسر يونايتد) إلى غاية ذهاب الدور الفاصل، فإن اللاعب لعب بداية الموسم بألوان "نوتينغهام فوريست" 6 لقاءات جمع خلالها 496 دقيقة، دون احتساب لقاء "الخضر" أمام غينيا حيث لعب 58 دقيقة، ما من شأنه أن يجعله في حالة تنافسية مقبولة جدا عند التحاقه بتربص "الخضر" القادم، حتى إن فشل في لعب المباريات الأربع التي تنتظر "كريستال بالاس" إلى غاية ذلك اللقاء. المنافسة الأوروبية تنقذ مجاني، غيلاس، كادامورو وفغولي أيضا على صعيد آخر يبدو مجاني، غيلاس، "كادامورو" وفغولي محظوظين، بالوجود في صفوف أندية معنية بلعب المنافسة الأوروبية ما من شأنه أن يمنحهم فرصة اللعب أكبر قدر ممكن من الدقائق خاصة أنهم بدأوا الموسم احتياطيين. وسيلعب مجاني مع "أولمبياكوس" وغيلاس مع "بورتو" 4 لقاءات في البطولتين المحليتين، اللتين ينشطان فيهما ولقاءين من منافسة دوري أبطال أوروبا، في وقت أن "كادامورو" وفغولي سيلعبان 5 لقاءات في "الليغا"، إلى جانب لقاءين في المنافسة الأوروبية (الشامبيونز ليغ بالنسبة ل كادامورو وأوروبا ليغ بالنسبة ل فغولي). سوداني الأكثر تضررا وسيلعب 7 لقاءات في ظرف شهر وسيكون هدّاف المنتخب الوطني الحالي سوداني (سجل 9 أهداف مثله مثل سليماني)، على موعد مع رزنامة جهنمية قبل ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى "مونديال" البرازيل، حيث سيلعب 7 لقاءات مع ناديه "دينامو زڤرب" التي يفترض أن يلعبها جميعا بحكم أنه أساسي فوق العادة في تشكيلة ناديه. وكان يمكن ل سوداني لعب 8 لقاءات هذا الشهر لولا العقوبة التي سلطها عليه الاتحاد الأوروبي بلقاء واحد، بعد طرده في إياب الدور التمهيدي الأخير من دوري أبطال أوروبا. قد يصل إلى 20 لقاء هذا الموسم قبل ذهاب اللقاء الفاصل وإن كان الكثير من محترفينا لم يبدأوا موسمهم حتى الآن مع أنديتهم في صورة مبولحي، غلام وجبور، فإن سوداني لو يشارك في المباريات السبع التي تنتظر "دينامو زڤرب" إلى غاية ذهاب الدور الفاصل، سيصل إلى لعب 20 مباراة هذا الموسم بعد أن شارك حتى الآن في 11 لقاء مع ناديه، جمع خلالها 757 دقيقة وسجل 7 أهداف، دون احتساب مشاركته في شوط أمام غينيا في لقاء "الخضر" الودي ومؤخرا 89 دقيقة أمام مالي. بلوغ سوداني 20 لقاء في الثلث الأول من شهر أكتوبر المقبل سيكون مشكلا حقيقيا للناخب حليلوزيتش إذا تأهل "الخضر" إلى "المونديال"، مادام أن اللاعب سينال منه الإرهاق حتما مع نهاية الموسم لأنه قد يصل إلى لعب 60 لقاء إذا تقدم ناديه كثيرا في منافسة "أوروبا ليغ".