مرت 60 سنة كاملة بتاريخ 28 مارس الجاري على وضع حجر الأساس لبناء ملعب "كامب نو" الخاص بنادي برشلونة... وبهذه المناسبة أعيد فتح ملف تجديد هذا الصرح على طاولة نقاش جمعت رئيس البارصا جوسيب ماريا بارتوميو بالفاعلين والمختصين في هذا المجال، ودافع خليفة ساندرو روسيل عن خيار التحديث رغم الانتقادات الكثيرة من أطراف كتالونية، وعلى رأسها خوان لابورتا الذي يرفض البدء في المشروع الآن، وأكد بارتوميو أن تجديد الملعب وتغيير اسمه سيجعل البارصا تستفيد من 200 مليون أورو كاملة، وبذلك فإن التكلفة الرئيسية ستتحول من 600 إلى 400 مليون أورو. بارتوميو يؤكد دفع تكلفة مشروع التجديد سنة 2025! ووفقا لمعطيات سابقة، سيتحول "كامب نو" بنسبة كبيرة إلى ملعب "قطر كامب نو"، بما أن مؤسسة قطر ستكون الممول الرئيسي للمشروع الضخم، وأكد جوسيب ماريا بارتوميو أن التكلفة ستكون كبيرة جدا (600 مليون أورو) ولكنها ستدفع كاملة بحلول سنة 2025، أي بعد 4 سنوات من نهاية الأشغال، وسبق ل خافيير فاوس نائب الرئيس التأكيد أن الأشغال ستبدأ شهر ماي من سنة 2017، بينما ستنتهي فيفري 2021، ما يعني حدوث ذلك في العهدة الرئاسية الجديدة للفريق بما أن العهدة الحالية تنتهي سنة 2016، وهو ما يشكل خطرا على المشروع في حالة قدوم رئيس جديد يعارض هذا العمل.
600 مليون ستقسم على عدة مشاريع للملعب الجديد الناظر إلى القيمة المخصصة لتجديد ملعب "كامب نو" يستغرب قليلا من ضخامتها بالنسبة لمشروع تجديد وليس بناء، غير أن ذلك سيبدو منطقيا إن علمنا كيفية توزيعها على الملعب الأكبر في أوروبا حاليا، إذ ستستعمل 420 مليون أورو في تجديد الملعب بينما تخصص 90 مليون أورو لغطاء الملعب، أما 40 مليون أورو فستذهب لتمويل مشروع مواقف السيارات والمساحات المحيطة بالملعب، بينما تستعمل 20 مليون أورو لتنمية البنى التحتية والمناطق المحيطة بالملعب، ليتم توفير 30 مليون أورو ستخصص لتزيين الملعب من الخارج وتزويده بوسائل الاتصال كاملة.
برشلونة قد يبيع ميسي لتغطية مصاريف المشروع وبالحديث عن هذا المشروع الضخم، يجب أن نعرج على آراء المعارضين له، والذين يعتقدون أن الدخول فيه بمثابة خوض معركة خاسرة في ظل الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها البلد، ويعتبر خوان غاسبارت الرئيس السابق ل"البلاوغرانا" من أشد المعارضين لهذه الفكرة منذ طرحها في عهد الرئيس ساندرو روسيل، وسبق أن هدد إدارة البارصا بعواقب وخيمة في صورة بيع ليونيل ميسي لتمويل تكلفة المشروع، مؤكدا أن نجاحه سيكون باتباع هذه الخطوة "المرفوضة" فقط، حين قال: "إنهم منفتحون على أي مشروع يخص كامب نو، ذلك سيكون مقبولا طالما أن المقابل لن يكون بيع ليونيل ميسي".