تتوجّه أنظار البلوزداديين إلى ملعب الشهيد "مسعود زوغار" بالعلمة، الذي سيحتضن مباراة ضمان البقاء مبكّرا، لمّا يحلّ الشباب ضيفا على المولودية العلمة، لحساب الجولة ال26 من البطولة المحترفة ابتداء من الساعة السادسة مساء. ويُدرك البلوزداديون أن العودة بنتيجة إيجابية أمام فريق يتنافس على المراتب الأولى ليس سهلا، بالنظر إلى النتائج التي يحققها الفريق بميدانه، وهو ما سيجعل المباراة تشهد إثارة شديدة فوق أرضية الميدان. اللاعبون تنقلوا بمعنويات في السّحاب وسمح الفوز الأخير أمام شباب قسنطينة في الجولة الماضية برفع معنويات لاعبي بلوزداد، عقب اتساع فارق النقاط عن المنطقة الحمراء إلى سبعة كاملة، وهو ما جعل اللاعبين يتنفسون الصعداء. وقد شدّ لاعبو الشباب رحالهم إلى عاصمة الهضاب العليا بمعنويات في السّحاب، حتى أن الجميع متفائل بتحقيق الانتصار أو العودة بنتيجة إيجابية من العلمة. وركز الطاقم الفني على المعنويات المرتفعة للاعبين طيلة الأسبوع الماضي في تحضير لمباراة اليوم، من خلال الثناء على إرادة اللاعبين أمام شباب قسنطينة ومطالبتهم بالتركيز أكثر، لأن الفريق اقترب من تحقيق البقاء، وأنهم قادرون على ذلك، وهو ما رفع معنويات رفقاء مكحوت كثيرا وجعلهم يتنقلون بمعنويات في السّحاب. الجميع يعوّل على النقاط الثلاث لضمان البقاء ولا حديث بين لاعبي بلوزاداد إلا عن الفوز أمام العلمة، بعدما فتح الفوز المهم جدا في الجولة الماضية الشهية لرفقاء شويح، وجعلهم يتخلّصون من الضغط الذي كان مفروضا عليهم، خاصة أن التعثر كان يعني تضييع فرصة البقاء. وأجمع اللاعبون في التدريبات لمّا منحهم الطاقم الفني الفرصة الحديث عن الذي يدور في أذهانهم، على أن البقاء بات في متناولهم، والعودة بنتيجة إيجابية سيضمن لهم ذلك ويجعلهم لا ينتظرون الجولات المقبلة ومواصلة المشوار بأريحية، خاصة لو يحدث ويتعثر المُلاحقون مثلما حدث في الجولة الماضية وصبّ في مصلحة الشباب وجعله يعمّق الفارق إلى سبع نقاط. الغيابات هي النقطة السوداء وتقلق حنكوش ولكن ما يقلق الطاقم الفني كثيرا في الوقت الحالي هي الغيابات الكثيرة التي يشهدها الفريق في كلّ مباراة، وهو ما تكرّر في مباراة اليوم بعدما تنقل الفريق من دون خدمات أربعة لاعبين، ويتعلق الأمر بحركات بسبب العقوبة المسلطة عليه بمباراة إثر طرده بالبطاقة الحمراء في الجولة السابقة، في حين سيغيب دحمان، عطفان وخليلي بسبب الإصابة، وهو ما سيضطر إلى إحداث التغييرات في التشكيلة الأساسية مقارنة بالمباراة الماضية خاصة في الخط الخلفي، ولو أن الفريق استعاد عمور وخودي، اللذان سيشاركان في مباراة اليوم. الشباب متعوّد على العودة بنتائج إيجابية من العلمة وسيدخل الشباب بمعنويات مرتفعة ليس فقط بعد الانتصار الأخير أمام شباب قسنطينة، ولكن أيضا هناك نقطة إيجابية يعوّل عليها البلوزداديون، وتتمثل في تعود الشباب على العودة بنتائج إيجابية من العلمة على غرار الموسم الأخير، أين فرض الشباب التعادل على العلمة في عقر داره بفضل تألّق الحارس أوسرير، الذي سيكون الحارس الأمين لشباك "البابية". ويسعى الشباب لاستغلال التعثر الأخير لمنافسه أمام مولودية وهران وتضييعه التنافس على المرتبة الثالثة، من أجل العودة بنتيجة إيجابية تزيد من حظوظ ضمان البقاء مبكّرا. -------------- ياحي: "في كل مرّة نخسر لاعبين بسبب الإصابات" أعرب المدرب حسين ياحي عن قلقه من الإصابات التي عادت لتضرب بقوة عشية التنقل إلى العلمة لمواجهة "البابية"، بعدما كان يعوّل على خوض المباراة بكامل التعداد قبل أن يخسر ثلاثة لاعبين في آخر لحظة، في إشارة منه إلى عطفان، دحمان وخليلي. وتحدّث ياحي قائلا: "ما يمكنني قوله بخصوص المصابين، هو أننا في كل مرّة نحضّر لمباراة ونأمل في خوضها بكامل التعداد، تحدث إصابات غير متوقعة تفسد حساباتنا، ولدينا البدائل التي ستأخذ مكانها." "عمور رجل بأتمّ معنى الكلمة وكنا في حاجة له" وتحدّث ياحي عن عودة عمور إلى المنافسة من جديد واستدعائه لمباراة اليوم أمام مولودية العلمة، وأكد أن هذا اللاعب عنصر مهمّ في الفريق ليس فقط فنيا، ولكن أيضا من الناحية المعنوية ودوره الفعال في تنظيم زملائه فوق أرضية الميدان. وقال في هذا الصدد: "عمور كنا دائما في حاجته ولا نزال في حاجته، لأنه لاعب مهمّ في الفريق بالنظر إلى دوره الفعال، وبالإضافة إلى هذا عمور رجل بأتمّ معنى الكلمة وسيقدّم الإضافة للفريق من خلال مساعدة زملائه معنويا وتغيير اللعب فوق أرضية الميدان". "العلمة فريق محترم، لكن هذه فرصتنا للاقتراب من البقاء" وتحدّث ياحي أيضا عن أهمية المباراة التي تنتظره وفريقه من أجل البقاء في حظيرة الكبار، واعترف أن المهمة ليست سهلة أمام فريق يقدّم موسما في المستوى ويستهدف مرتبة متقدّمة. وقال في هذا الصدد: "سنواجه مولودية العلمة الفريق الممتاز. كانوا يتنافسون على المرتبة الثالثة قبل أن يخسروا في مباراة لكي نحقق نتيجة. لديها فريق ممتاز، وهذه فرصتنا لكي نستغل هذا الظرف ونعود بنتيجة إيجابية من العلمة، لكي نواصل السير نحو ضمان البقاء". ---------- مسعودي: "لن يمنعنا لا أوسرير لا حميتي من العودة بنتيجة" تتنقلون إلى العلمة تحسّبا لمواجهة "البابية"، فكيف هي المعنويات عشية المباراة؟ حضرنا كما ينبغي للمباراة والجميع جاهز للعودة بنتيجة إيجابية من العلمة، لأن الفرحة بالفوز الذي حققنه أمام شباب قسنطينة رفع معنوياتنا كثيرا وجعلنا نحضر في أحسن الظروف. وصدقني حتى لو لم أشارك في تلك، لكن فرحت كثيرا بالفوز لأن الفريق قبل كلّ شيء. الطاقم الفني وجّه لك الدعوة بمناسبة مباراة مولودية العلمة، والمعطيات تشير إلى أنك قد تكون أساسيا، ما قولك؟ من الرائع العودة إلى قائمة ال18 من جديد ولو أنها جاءت ربما بسبب الغيابات في الفريق، لكن هذا لا يمنعني من الإعراب عن ارتياحي من الحضور أمام مولودية العلمة، وهذه فرصة مواتية يجب استغلالها لأفرض نفسي في الفريق ولعب بقية المبارايات المتبقية، وإن أشركني المدربان حنكوش وياحي، سأساعد زملائي لضمان البقاء واللعب بكلّ قوّة. مشاركتك أصبحت قليلة خاصة في الأسابيع الأخيرة، ما قولك؟ قرار المدرب ولا يمكن مناقشته، فالفريق كان يحقق النتائج السلبية، ولا يمكن الحديث مع المدرب حول وضعيتي، ولماذا لا أشارك وأضرب استقرار الفريق، ولكن تحليت بالصبر حتى نلت الفرصة، وسأبذل ما في وسعي لأفرض نفسي في الفريق كما قلت. بالحديث عن الفريق، الفوز الأخير أمام شباب قسنطينة تنفستم به الصعداء بعد كابوس النتائج السلبية، ما تعليقك؟ يمكن القول إني عشت موسمين غريبين في الشباب، فالموسم الماضي كنا نلعب دون أموال، ومع هذا نلعب ونحقق نتائج في المستوى، ولكن هذا الموسم لما توفرت الأموال لا نحقق النتائج، وهذا أمر غير طبيعي، وهذا يجعلني أحتار لما يحدث حتى معي، ولا أجد تفسيرات لمشواري مع الفريق.. وعلى كلّ الفوز أمام شباب قسنطينة جعلنا نتنفس، على أمل البقاء على هذه الوتيرة في المبارايات المقبلة. تعميق الفرق إلى سبع نقاط عن ثالث المهدّدين بالسقوط، ربما عامل معنوي لكم في مباراة العلمة، أليس كذلك؟ من دون شك.. من المهم أن نبتعد عن المنطقة الحمراء بسبع نقاط، فهو عامل مهمّ بالنسبة لنا ويجعلنا بمعنويات مرتفعة، لكن هذا لا يكفي لضمان البقاء، وعلينا حصد المزيد من النقاط، والبداية بالعودة بنتيجة إيجابية من العلمة تجعلنا نضمن البقاء مبكرا ونفرح أنصارنا كثيرا، بعدما عاشوا على أعصابهم في الأيام الماضية. ستواجه زميليك السابقين حميتي وأوسرير، فما قولك؟ أوسرير حارس كبير ولا يحتاج إلى تقديم، ولكن مشواره يتحدّث عنه، ومن الرائع أن نلتقيه من جديد ولو أنه في الفريق المنافس، ونفس الأمر ينطبق على حميتي الذي يبقى مهاجما ممتازا ولديه إمكانات هجومية في المستوى، لكن ليس أمامنا لأننا لن نسمح له بالتسجيل علينا هذه المرّة مثلما فعل في مباراة الذهاب، وسنبذل ما في وسعنا لنفوز عليهم... ولا يوقفنا أوسرير ولا حميتي. ------------ حنكوش سيُحدث تعديلات في التشكيلة ويعوّل على عودة عمور تنقل شباب بلوزدلاد إلى العلمة منقوصا من خدمات خمسة لاعبين بسبب الإصابة على غرار دحمان، عطفان وخليلي في آخر لحظة، وبلال بن علجية المصاب منذ أسبوع، بالإضافة إلى سفيان حركات الغائب بسبب طرده بالطاقة الحمراء أمام شباب قسنطينة. وسيضطر الطاقم الفني إلى إحداث تعديلات في التشكيلة الأساسية، بسبب الغيابات الكثيرة التي أثارت قلقه كثيرا، بعدما كان يعوّل على خوض المباراة بكامل التعداد. عبدات سيعود إلى محور الدفاع رفقة خودي وسيعرف الخط الخلفي تغييرات مقارنة بالمباراة الأخيرة خاصة في محور الدفاع بسبب غياب الثنائي حركات، خليلي، ومن حسن الحظ أن الطاقم الفني استفاد من عودة اللاعب حكيم خودي، الذي كان غائبا عن المباراة السابقة بسبب الإصابة. وسيلعب خودي رفقة فيصل عبدات الذي سيستعيد مكانه الأصلي، بعدما خاض المبارايات الأخيرة في الرواق الأيمن أين فضّله حنكوش على زميله مسعودي. مسعودي قد يستعيد مكانه ظهيرا أيمن سيكون الظهير الأيمن عادل مسعودي أكبر المستفيدين من الغيابات من دون شك، والذي قد يكون أساسيا بنسبة كبيرة في هذه الجولة، بعدما وجد نفسه خارج حسابات الطاقم الفني في المبارايات الثلاثة الماضية، بما أن عبدات سيعود إلى منصبه الأصلي في محور الدفاع. وقد يفضّل حنكوش لاعبه مسعودي على كرار الذي لعب بضع دقائق في المباراة الأخيرة أمام شباب قسنطينة، بعد طرد عبدات من حكم المباراة. وسط الميدان قد يبقى على حاله وعمور سيكتفي ب45 دقيقة ومن المنتظر أن يجدّد حنكوش وياحي الثقة في مروان عنان ليلعب رفقة مكحوت في وسط الميدان، بعدما ظهر بوجه مقبول أمام شباب قسنطينة. لكن الغموض يبقى قائما حول مشاركة اللاعب زكي منصور، الذي كان مفاجأة الجولة الماضية لما دفع به حنكوش وياحي أساسيين، وساهم في الفوز المحقق في تلك المباراة. وسنسجل مشاركة عمور في مباراة اليوم بعد غياب عن المنافسة لشهرين كاملين، وقد يكتفي بشوط واحد على الأقل، للاستفادة من خبرته في مباراة ستعرف تنافسا شديدا من الفريق المنافس. بن شريفة يخضع لعلاج ومشاركته محلّ شك ولا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة اللاعب الشاب زكريا بن شريفة الذي يعاني من إصابة في الكاحل، فآخر خبر كان تنقله أمس مع الفريق بشكل عاد، ويكون قد خضع إلى علاج خاصّ من طرف الطاقم الطبي لتحضيره لمباراة اليوم. وفي هذه الأثناء قام الطاقم الفني بتحضير الظهير الأيسر تيزة في حالة عدم قدرة بن شريفة على المشاركة في المباراة، بعدما فقد مكانه في التشكيلة الأساسية ل بن شريفة، الذي نال ثقة الطاقم الفني منذ مباراة مولودية بجاية. حنكوش وياحي سيجدّدان الثقة في بورڦبة ولن يعرف الخط الأمامي تغييرات مقارنة بالمباراة السابقة، وسيجدّد الطاقم الفني الثقة في خدمات رمزي بورڦبة، بعدما سجّل هدف الفوز في الجولة الماضية، وفي ظلّ غياب دحمان بسبب الإصابة. وسيكون في مساعدة بورڤبة زميله بوبكر ربيح العائد بقوّة في الجولة الأخيرة، عقب شفائه من الإصابة التي كان يعاني منها، بينما لا يزال حنكوش وياحي متردّدين بين إشراك مهدي بن علجية أو إسماعيل خرباش، في حين سيبقى المصري أحمد فتحي ورقة رابحة في جعبة الطاقم الفني. ---------- حنكوش: "سنحاول العودة بنتيجة تضمن لنا البقاء مبكّرا" أعرب المدرب البلوزدادي محمد حنكوش عن تفاؤله في العودة بنتيجة إيجابية من العلمة اليوم تزيد من حظوظ في ضمان البقاء مبكرا، معتمدا على المعنويات المرتفعة لأشباله. وقال في هذا الصدد: "معنوياتنا مرتفعة بعد الفوز الأخير أمام شباب قسنطينة سمح لنا باستعادة الثقة في النفس من جديد، وسنحاول استغلالها من أجل العودة بنتيجة إيجابية تضمن لنا البقاء مبكرا، أو على الأقل تقرّبنا من ضمان البقاء". "الغيابات أخلطت حساباتنا وسنجد الحلول اللازمة" وتوقف حنكوش للحديث عن الغيابات التي تعرفها التشكيلة الأساسية، في إشارة منه إلى دحمان، حركات، خليلي، عطفان وحتى بلال بن علجية، وأكد أنها تخلط حساباته كليا وفي كل مرّة يسدّ ثغرة يجد أخرى. وأضاف: "النقطة السلبية التي تقلقنا نوعا ما هي الغيابات التي تعرفها التشكيلة الأساسية، ففي كل مرّة نسدّ ثغرة نجد أخرى، فما إن قلنا إننا استعدنا عمور وخودي فقدنا خليلي، عطفان، دحمان وحركات، ونجهل مدى قدرة بن شريفة على المشاركة، لكن رغم هذا سنعمل على إيجاد الحلول اللازمة للتعامل مع هذا الوضع ونحضر التشكيلة المثلى التي سنعتمد عليها في المباراة". الأنصار يحضّرون للتنقل إلى العلمة يحضّر أنصار الشباب للتنقل بقوة إلى ملعب "زوغار" بالعلمة لمساندة فريقهم في مباراة قد تسمح لهم بضمان البقاء مبكرا، دون انتظار الجولات الأخيرة أو على الأقل يعبّد الطريق لضمان البقاء في الجولة المقبلة. ويأمل البلوزداديون في العودة بنتيجة إيجابية من العلمة وتعثر الملاحقين، ما سيسمح لهم بالتخلّص من "كابوس" نزول السقوط نهائيا. الفوز على "سي. اس. سي" رفع معنوياتهم كان الفوز الأخير أمام شباب قسنطينة قد أعاد الثقة بين اللاعبين والأنصار من جديد بعد الخسارة في "الداربي" أمام اتحاد الحراش، لكن الفوز أمام "سي. اس. سي" أعاد الأمل للأنصار من جديد، خاصة أن الفارق اتسع إلى سبع نقاط عن منطقة السقوط، وحفز الأنصار من أجل التنقل إلى العلمة ومساندة الفريق للعودة بنتيجة إيجابية، ولم الفوز الأول خارج الديار.