برأ جوزي مورينيو نفسه ضمنيا من خسارة تشيلسي للقب هذا الموسم، بعدما أطلق تصريحات تنصل فيها من المسؤولية، وحاول فيها تحميل مهاجميه مسؤولية إخفاقات النادي هذا الموسم وخروجه صفر اليدين من أربع جبهات كاملة لعب عليها منذ بدايته، كما رد بها أيضا على منتقديه بسبب خططه التكتيكية التي اتسمت بالحذر المبالغ فيه، ولمح إلى أن غياب مهاجم من الطراز الرفيع في تشكيلته، كان وراء انتهاجه تلك الخطط التي أثارت استهجان أغلبية المتتبعين وعددا من مدربي ولاعبي "القارة العجوز"، آخرهم كان لويس سواريز الذي أدلى بتصريحات مثيرة أوردناها في عدد أمس. رئيس "الأتلتيكو" يورط "البلوز" ويعمق جراحهم وبعدما كان انضمام دييغو كوستا للكتيبة اللندنية مسلما به في الأيام القليلة الماضية، التي أكدت فيها مصادر عديدة أنه سيكون أول المستقدمين، عرفت القضية تطورات غير منتظرة، بعد خروج إنريكي سيريزو رئيس أتلتيكو مدريد عن صمته وتأكيده بأن الصفقة لم يتم حسمها بعد، بتصريحات جاء فيها: "إذا سألتموني إن توصلنا إلى شيء رسمي بخصوص كوستا، فالإجابة ستكون لا، ولا أرغب في الحديث عن هذه القضية الآن، لأن ذلك قد يزعزع استقرار فريقي المقبل على مباريات مصيرية" ما يعني تراجع حظوظ "البلوز" في ضم الدولي الإسباني، وتأجل الحسم معه إلى غاية نهاية الموسم على الأقل.
"المو" يرى أن مهاجما كبيرا سيجعل تشيلسي فريقا لا يقهر لا يزال تدعيم خط الأمامي بمهاجم عالمي الشغل الشاغل للمدرب البرتغالي في الأشهر الأخيرة، ولكن الجديد في الأمر هو تجرؤه على بعث رسالة واضحة ل رومان أبراموفيتش مالك النادي، للتحرك سريعا وضمان خدمات مهاجم من الطراز الرفيع، وظهر وكأن "المو" شخص مكمن الخلل، وأظهر أن تلبية مطلبه سيجعل من تشيلسي فريقا لا يمكن إيقافه، كما وجه خطابه للمالك وقال: "يجب علينا ضم مهاجم كبير يملك حسا تهديفيا قاتلا، كما بإمكانه الوصول إلى شباك أي فريق".
"الأسود" سيكونون أبرز الخاسرين في صفقة المقايضة وفي سياق منفصل، جعلت الخلافات الشخصية التي نشبت بين هازارد ومدربه مورينيو الفريق مادة دسمة لكبرى الصحف الأوروبية، التي ذهبت بعيدا في تكهناتها وربطت الدولي البلجيكي بالرحيل إلى برشلونة مرة، وإمكانية مقايضته ب دي ماريا في أخرى، قبل أن تتسرب أخبار من العاصمة الفرنسية مفادها رغبة باريس سان جرمان في مقايضة إدينسون كافاني ب هازارد عند نهاية الموسم، دون أن يتم الكشف ولحد الآن عن موقف إدارة "البلوز" من القضية، عكس الصحف الإنجليزية التي رفضتها جملة وتفصيلا، وأكدت أن النادي اللندني سيكون أكبر الخاسرين في حال إتمامها بنجاح.