تتواصل متاعب بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ مع تذمر الكثير من الركائز ورفضهم لكرسي الاحتياط، حيث كان الموعد أول أمس مع ماريو ماندزوكيتش المهاجم الكرواتي، الذي خرج في (د64) تاركا مكانه ل بيزارو وعلامات الغضب بادية على وجهه، ففي الوقت الذي كان يمني النفس بلعب كامل أطوار المواجهة في مباراة شكلية لحسم لقب هداف الدوري، تفاجأ الكرواتي لحرمانه من هدفه وجعله ذلك في قمة الاستياء، مما دفع الكثير من التقارير الصحفية لتؤكد أن ماندزوكيتش كان الخاسر الأكبر في مباراة أول أمس، خاصة أن بديله بيزارو تألق ومنح الفريق فوزا في الوقت القاتل. الكرواتي لم يفرح كثيرا بلقب الدوري وأكدت الكثير من التقارير الألمانية أن غضب ماندزوكيتش، على غرار استبداله في الشوط الثاني، منعه من الاحتفال والفرحة مع زملائه بالفوز بلقب الدوري بالشكل المطلوب، حيث أظهرته الصور التلفزيونية غير منسجم مع زملائه في النادي، فبينما كانوا في قمة الفرحة حاول المهاجم الكرواتي عدم لفت الأنظار إليه وقام بالجري مع رفقائه وتحية الجماهير، غير أن الإعلاميين الحاضرين في ملعب "أليانز أرينا" أكدوا أن ذلك لم يكن كافيا ليخفي ملامح عدم الرضا التي كانت بادية على ملامحه، بالمقابل رجحت تقارير موازية أن يكون ماندزوكيتش ضحية لخيارات غوارديولا في نهائي الكأس، بالموازاة مع العودة القوية لمنافسه بيزارو.
تضييع لقب الهداف قلل من أسهمه وزادت متاعب الكرواتي بعد تضييعه للقب هداف الدوري في آخر جولة لصالح روبيرت ليفاندوفسكي مهاجم دورتموند، الذي سيكون أبرز منافس له في البايرن الموسم القادم، إذ لم يتمكن ماندزوكيتش من الوصول لشباك شتوتغارت رغم مشاركته أساسيا ووصول العديد من الكرات الحاسمة له، وينتظر أن يقلل فوز ليفاندوفسكي بلقب الهداف من أسهم ماندزوكيتش ويمنح الأفضلية ل البولوني لانتزاع مكانة أساسية في البايرن، وهو ما قد يجعل "ماندزو" الخاسر الأكبر رغم الموسم الاستثنائي الذي قدمه مع الفريق بتسجيله 18 هدفا في "البوندسليغا".