أعلن أحد قادة "جمهورية دونيتسك الشعبية" (المعلنة من قبل نشطاء معارضين لكييف) دينيس بوشيلين استقلالها عن أوكرانيا وتوجهها إلى موسكو بطلب قبول انضمامها لروسيا... وفي مؤتمر صحفي عقد في مدينة دونيتسك (جنوب شرق أوكرانيا) الاثنين 12 مايو/أيار أوضح القيادي أن إعلان "جمهورية دونيتسك" دولة ذات سيادة تم بناء على نتائج استفتاء 11 مايو /أيار. وأضاف بوشيلين أن "المجلس الأعلى" هو الذي سيتولى سلطة الدولة والذي يتعين عليه تشكيل كل من حكومة الجمهورية ومجلس أمنها. هذا وفي حديث لقناة "روسيا 24" أعلن بوشيلين نية قادة "جمهورية دونيتسك" إجراء مفاوضات مع زملائهم في مقاطعة لوغانسك المجاورة حول الوحدة بين الكيانين. وتزامنت هذه التصريحات مع ورود نبأ إعلان "جمهورية لوغانسك الشعبية" استقلالها. وفي كلمة أمام سكان المدينة قال "المحافظ الشعبي" لمقاطعة لوغانسك فاليري بولوتوف: "إننا اخترنا طريقنا، وهو طريق الاستقلال عن التعسف والطغيان الدموي لزمرة كييف، وعن الفاشية والنزعة القومية.. إنه طريق الحرية، طريق سيادة القانون". وسبق لرومان لياغين، رئيس لجنة الانتخابات المركزية في "جمهورية دونيتسك الشعبية" أن أعلن أن 89.7% من الناخبين صوتوا لصالح استقلال المقاطعة عن أوكرانيا. وفي حديث صحفي أكد رئيس لجنة الانتخابات المركزية في المنطقة رومان لياغين أنه لن تكون هناك دورة ثانية للاستفتاء حول مسألة اندماج مقاطعة دونيتسك مع مقاطعة لوغانسك المجاورة أو انضمامها إلى روسيا، مع أنه وصف هذه الفكرة بالخطوة المناسبة. هذا وأكد لياغين أن "جمهورية دونيتسك" لن تطلب من القوات الروسية التدخل، مضيفا أن سكان الجمهورية سيدافعون عن أنفسهم بأنفسهم، مشيرا إلى أن إنشاء جيش لمواجهة القوات الأوكرانية سيكون الخطوة التالية من قبل السلطات المحلية. هذا وفي مقاطعة لوغانسك أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن 96.2% من المقترعين صوتوا لصالح استقلال "جمهورية لوغانسك الشعبية"، وذلك حسب النتائج النهائية للاستفتاء. وكانت المقاطعتان قد شهدتا الأحد 11 مايو /أيار استفتاء نظّمه أنصار الفدرلة حول استقلال الكيانين عن سلطات كييف أو بقائهما جزءا من أوكرانيا، وقد شارك فيه قرابة 90% من الناخبين، حسب منظمي العملية.