واجهت السلطة الأوكرانية أمس تهديدا جديدا بالانفصال، حيث أعلن ناشطون مؤيدون لمطلب تحوّل أوكرانيا لاعتماد النظام الفدرالي بدلا من النظام الوحدوي "جمهورية شعبية مستقلة" في مقاطعة لوغانسك، ونقلت وسائل إعلام أوكرانية أن متحدثة باسم مجلس الشعب لمقاطعة لوغانسك، وهي إحدى مناطق الشرق الأوكراني الناطق باللغة الروسية، قالت إن مؤتمر ممثلي مجالس الشعب المحلية والأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية بمقاطعة لوغانسك أعلنت قيام دولة ذات سيادة تدعى "جمهورية لوغانسك الشعبية"، ويمكن أن تناشد جمهورية لوغانسك الشعبية روسيا إدخال قوات سلام إليها في حال قامت "سلطة كييف غير الشرعية" بالعدوان وتم تأكيد قرار إجراء الاستفتاء في 11 ماي حول ما إذا كان السكان المحليون يؤيدون إعلان جمهورية شعبية سيدة في مقاطعة لوغانسك ، ويشهد شرق أوكرانيا مظاهرات احتجاجية مناهضة لمن وصلوا إلى السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف عن طريق الانقلاب منذ شهر مارس، إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية روسية بأن فريقا من المفاوضين الذي يمثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا استطاع الافراج عن احد المراقبين العسكريين الأجانب ال11 المحتجزين لدى عناصر الدفاع الشعبي في مدينة سلافيانسك الأوكرانية، وحسب المعلومات الاولية، فان المفرج عنه ضابط سويدي مريض بالسكري واسمه اينغفي توماس يوخانسون، وغادر فريق المفاوضين المدينة دون اعطاء اي تعليق، وكانت المتحدثة باسم المنظمة الأوروبية تاتيانا بايفا قد أعلنت في وقت سابق إنه من المتوقع أن يصل الفريق إلى سلافيانسك أمس الأول ، دون الإشارة إلى عدد أعضائه، وأكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 25 أفريل الجاري عدم وجود أعضاء بعثتها للمراقبة في أوكرانيا في الحافلة التي أوقفها عناصر الدفاع الشعبي على أحد الحواجز في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وأوضحت المنظمة عبر موقع "تويتر" أن الضباط المحتجزين هم فعلا مواطنو بعض الدول الأعضاء فيها، لكنهم تابعون لبعثة أخرى وصلت إلى أوكرانيا بدعوة من كييف وفق وثيقة فيينا لعام 2011 المتعلقة بإجراءات تعزيز الثقة والأمن، فيما أكد مكتب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في كييف، أن هدف هذه المجموعة هو مراقبة الوضع في مناطق شرق وجنوب أوكرانيا والبحث عن طرق لإشراك المجتمع الدولي في التوصل الى تسوية سلمية.