امتزجت مشاعر الجزائريين بين الخوف والقدرة على مواجهة التحدي، عندما يواجه منتخبهم العملاق الألماني الاثنين المقبل، في دور الستة عشر بنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة بالبرازيل. وكانت الجزائر تغلبت على المانيا الغربية 2-1، في أول مباراة لها بمشاركتها في مونديال إسبانيا 1982 في أول ظهور للجزائر بالمونديال. وخرجت الجزائر حينها من الدور الأول رغم تحقيقها لانتصارين (المانيا وتشيلي) وخسارة واحدة من النمسا. وندد الجزائريون بما اسموه الفضيحة بعد تفاهم ألمانياوالنمسا على ترتيب نتيجة المباراة لصالح الألمان ليصعد المنتخبان معا إلى الدور الثاني. ومنذ ذلك الحين، أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إقامة مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات في توقيت واحد. وقال علي فرقاني قائد المنتخب الجزائري في مونديال إسبانيا، إن المنتخب الألماني غالبا ما يجد صعوبة في تجاوز منتخبات شمال إفريقيا، مذكرا بالتعادل السلبي أمام تونس في دور المجموعات بنهائيات كأس العالم 1978 بالأرجنتين، وبالفوز الصعب للماكينات على المغرب 1-0، في الدور الثاني بمونديال 1986 بالمكسيك. وأوضح فرقاني، أن الجزائر سبق وهزمت ألمانيا في مباراة ودية في ستينيات القرن الماضي بالجزائر قبل أن تحرز فوزا تاريخيا على العملاق الألماني في مونديال إسبانيا. ونوه فرقاني، أن المواجهة القادمة ستكون فرصة للجزائريين لمواجهة التحدي وتحقيق فوز جديد على منتخب ألمانيا الذي أكد أنه يشارك في المونديال للفوز باللقب وليس الاكتفاء بلعب الأدوار الثانوية. من جهته، اعترف مصطفى دحلب، أحد نجوم " الخضر" في مونديال إسبانيا، بأنه كان يتمنى ألا يواجه منتخب بلاده ألمانيا مجددا، حتى يبقى الانتصار المحقق في اسبانيا محفوظا في سجل التاريخ. وأشار دحلب، أن اللاعبين الجزائريين الشبان سيحاولون تحقيق نفس الانجاز وتخطي الألمان مؤكدا على صعوبة المهمة أمام منتخب مرشح بقوة للتنافس على اللقب. ولفت مجيد بوقرة، قائد المنتخب، أن المباراة ضد ألمانيا ستكون صعبة، فيما أوضح المهاجم العربي هلال سوداني، أن الفريق سيحضر بكل جدية لتقديم أفضل ما لديه بعدما نجح في تحقق الهدف الذي جاء من أجله إلى البرازيل. وبدا على المشجعين الجزائريين تفاؤل بقدرة المحاربين على الوقوف الند للند أمام الألمان، والتطلع لمواجهة تاريخية أمام فرنسا في دور الثمانية في حال تخطي "الديوك" لنيجيريا في الدور الثاني.