بإعلانه الرحيل عن المنتخب الوطني مباشرة بعد إقصاء المنتخب أمس أمام ألمانيا يكون البوسني وحيد حليلوزيتش..... بصدد تقديم هدية مسمومة لخليفته المحتمل الفرنسي كريستيان غوركوف. وانتهى عقد حليلوزيتش مع المنتخب الجزائري أمس الاثنين، مباشرة بعد المباراة ضد ألمانيا. ورغم أنه لم يتفوه بكلمة حول مستقبله بسبب غيابه عن المؤتمر الصحفي، إلا ان عدة وسائل اعلام ، أجمعت على أن حليلوزيتش ودع اللاعبين مثلما فعل مع الجماهير التي كانت حاضرة بملعب مدينة بورتو اليغري وكان محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم طلب من حليلوزيتش نهاية أكتوبر الماضي، تحديد موقفه من استمراره مع المنتخب الجزائري من عدمه لكن البوسني رفض مما اشعل ازمة صامتة وعلنية بين الرجلين. وقاد المدرب البوسني "الخضر" في 30 مباراة، حيث لعب 21 مواجهة رسمية، حقق الفوز في 12 منها وتعادل في ثلاثة وخسر ستة. وأعاد النزعة الهجومية لمحاربي الصحراء الذين نجحوا في تسجيل 54 هدفا منها 39 في المباريات الرسمية تحت قيادته، فيما تلقت شباكهم 23 هدفا، بينها خمسة أهداف في المواجهات الودية. ويبقى الانجاز الأكبر لحليلوزيتش مع الجزائر، قيادته الفريق الى الدور الثاني لكأس العالم لأول مرة في تاريخ المنتخب الجزائري الذي شارك في المونديال أربع مرات. فيما يبقى الاخفاق الذريع بعد الخروج المبكر من نهائيات كأس امم افريقيا التي استضافتها جنوب افريقيا مطلع 2013، محطة سوداء في مسيرة الرجل الذي كان يستهدف الوصول للمربع الذهبي على الأقل. وعرف حليلوزيتش بعناده ومزاجه الصعب وخلافاته المتكررة مع بعض اللاعبين ومسؤولين في اتحاد الكرة، اضافة الى سوء علاقته مع وسائل الاعلام في النصف الثاني من مشواره مع المحاربين لرفضه تقبل الانتقادات وتفضيله الاعلام الاجنبي خاصة الفرنسي على المحلي. ومن دون شك فان المدرب القادم للجزائر (كريستيان غوركوف) سيكون مطالبا بتحقيق افضل النتائج من تلك التي احرزها حليلوزيتش، والبداية ستكون بتحدي التتويج بلقب كأس امم افريقيا التي تقام العام المقبل بالمغرب. وتحل الجزائر ضيفة على اثيوبيا في الرابع من سبتمبر المقبل في مستهل مشوارها بنهائيات كأس امم افريقيا 2015، قبل ان تستضيف مالي في مواجهة متجددة في العاشر من نفس الشهر ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية.