وثيقة بحوزة "الشروق" تكشف تهافتهم على الشقق القديمة تكشف وثيقة رسمية بحوزة "الشروق" تفاصيل جميع المعاملات العقارية للجزائريين لشراء شقق ومساكن بإسبانيا خلال عامي 2012 و2013، وهي الوثيقة التي تؤكد دخول الجزائريين بقوة ضمن الجنسيات الأكثر اقتناء للعقار بإسبانيا كتاسع مقتن للعقار الإسباني، مع تصدرهم لقائمة الأجانب إقبالا على شراء العقارات القديمة. وتشير الوثيقة التي هي عبارة عن دراسة إحصائية لوكالة اسبانية متخصصة في العقار هي كويك تيليكوم "quick telecom "، بناء على المعاملات التي أمدتها بها الغرفة الوطنية الإسبانية للموثقين، وهي بذلك إحصائيات تخص العلميات القانونية الموثقة، إلى أن الجزائريين اقتنوا خلال 2013 ما مجموعه 1114 عقار، بما نسبته 3 . 23 بالمائة من العقارات الإسبانية التي اقتناها أجانب، وبزيادة بلغت 0 . 36 بالمائة عن 2012. ومن حيث الترتيب، حل الجزائريون في الصف التاسع كأكبر مقتن للعقارات الإسبانية، وهذا خلف كل من البريطانيين والفرنسيين والروس والبلجيكيين والألمان والسويديين والنرويجيين والإيطاليين، في حين جاء الصينيون عاشرا خلف الجزائريين. وبخصوص عام 2012، فقد احتل الجزائريون الصف العاشر بمجموع 850 عقار تم شراؤه، بزيادة قدرت ب 0 . 26 بالمائة عن 2011، في حين مثل مجموع ما اقتناه الجزائريون نسبة 3 .41 من العقارات التي اقتناها أجانب بإسبانيا خلال 2012. وبلغ سعر متوسط المتر المربع للعقارات التي تنم اقتناؤها 1486 أورو، في حين تراوح سعر العقارات ما بين 50 ألفا و250 ألف أورو، مقتنيات الجزائريين خصوصا في مقاطعة كومونيتات فالنسيانيا وتحديدا في مدينة أليكانتي وضواحيها، واللافت حسب ذات الوثيقة أن الجزائريين كانوا أكثر إقبالا على العقارات القديمة والمستعملة منها على الجديدة رفقة المغاربة، حيث كانت العقارات التي اقتناها الجزائريون قديمة ومستعملة بنسبة 77 بالمائة، و23 بالمائة فقط كانت جديدة، واللافت أن الجزائيين هم الأكثر إقبالا بين كل الجنسيات على شراء عقارات قديمة ومستعملة في اسبانيا. وأشار مدير وكالة كويك تيليكوم بابلو موممبو Pablo MOMPO ل"الشروق" أن الوكالة ستنهي دراستها بخصوص مقتنيات الأجانب والجزائريين للعقارات بإسبانيا خلال السداسي الأول من سنة 2014 نهاية سبتمبر الجاري. وكان ذات المسؤول قد أكد سابقا ل"الشروق" أن العقارات التي اشتراها الجزائريون بإسبانيا قد قفزت من 306 عقار فقط عام 2011، إلى 850 عام 2012، لتصل حسب الدراسة الأخيرة إلى 1114 معاملة عقارية.
النائب بالبرلمان عن منطقة أوربا نورالدين بلمدح ل"الشروق": هذه شروط حصول الجزائريين على الإقامة بإسبانيا بعد شراء عقارات قال النائب بالبرلمان عن جبهة التحرير الوطني لمنطقة أوربا وأمريكا نور الدين بلمداح بأن مدريد تضع شروطا لمنح الإقامة للرعايا الأجانب ومنهم الجزائريين الذين يشترون عقارات بهذا البلد، وشدد على أن شراء عقار لا يعني بالضرورة الحصول على الإقالة. وجاء تصريح بلمداح بعد أن انتشرت في أوساط الجزائريين إشاعات تتحدث عن منح اسبانيا بصفة آلية لشهادة الإقامة لمن يشتري عقارا بهذا البلد، رغم تأكيد سفير اسبانيا السابق بالجزائر غابريال بوسكاتس، بأن الشراء لا يعني بالضرورة منح شهادة الإقامة، وان الشهادة تمنح وفق حالات وشروط معينة لتشجيع الاستثمار الأجنبي في اسبانيا. "من أين لك هذا؟" وعقار بقيمة 160 ألف أورو ووثيقة الإقامة غير مضمونة وحسب النائب بلمداح الذي انتخب عن دائرة الأفلان بإسبانيا، فإن مدريد تمنح الإقامة للأجنبي سواء بعد الزواج أو بعد إثباث مكوث في اسبانيا لثلاث سنوات دون مغادرة، أو عن طريق تسوية مع مصالح الهجرة الإسبانية بعد اقتناء عقار بهذا البلد وفق شروط محددة، أو مع مصالح القنصلية الإسبانية هنا بالجزائر. ومن الشروط التي تضعها مدريد حسب بلمداح، فإن التسوية هنا في المصالح القنصلية الإسبانية تركز على مصدر المال الذي بواسطته تم شراء العقار، والتحقق من المدة التي يمكن أن يعيشها المشتري في اسبانيا دون عمل، مع جرد دقيق لممتلكات المقتني، وبعدها يتم النظر في منحه التأشيرة ووثيقة الإقامة أم لا. وكشف بلمداح بأن سلطات مدريد تشترط عموما أن يكون العقار الذي اقتناه الأجنبي لا يقل عن 160 ألف أورو، حتى يتم منح الإقامة للذي اشتراه، وشدد على أن هناك رفضا لمنح التأشيرة للجزائريين الذين يشترون العقار بإسبانيا خصوصا للذين يشترون بالوكالة والذين لم يسبق لهم أن دخلوا التراب الإسباني.