الحكومة الإسبانية: "ارتفاع الإقبال الجزائري على العقارات ب9 بالمائة" زاد إقبال الجزائريين على شراء العقارات في إسبانيا وبالتحديد في مقاطعة أليكانتي الساحلية بنسبة 9 بالمائة خلال سنة 2013، الأمر الذي يجعل الجزائريين ضمن الشخصيات الأجنبية الأكثر إقبالا على العقارات، مباشرة بعد الأثرياء البريطانيين والروس. كشفت بيانات رسمية إسبانية عن ارتفاع الإقبال الأجنبي على الاستثمار في قطاع العقارات في إسبانيا، حيث حلت مقاطعة أليكانتي في المرتبة الأولى من حيث عدد الأجانب الذين اقتنوا سكنات فيها خلال سنة 2013، مشيرة إلى أنهم اشتروا ما يعادل 16.619 عقار، وهو ما يمثل زيادة قدرها 17 بالمائة مقارنة بسنة 2012، بقيمة 1.7 مليار أورو بزيادة 11 بالمائة عن العام السابق. وأوضحت البيانات الصادرة عن وزارة البنية التحتية والتخطيط والبيئة الإسبانية، أن مقاطعة أليكانتي احتلت أكبر مساحة من حيث اهتمام المشترين الأجانب، ب 13.786 من العقارات المباعة حيت حازت على 87 بالمائة من إجمالي قيمة المشتريات التي تمت خلال 2013. وحل الأثرياء الروس في صدارة الترتيب بعد أن تضاعف ثلاث مرات عدد المبيعات منذ عام 2009، يليها الجزائريون في المركز الثاني مناصفة مع المملكة المتحدة. وأكد المصدر ذاته انه في عام 2008 كانت غالبية العقارات التي اشتراها الأجانب في المنطقة من المملكة المتحدة، بنسبة 40 بالمائة من جميع المبيعات، في حين أنه في عام 2013، قد انخفض هذه النسبة إلى 13 بالمائة. فيما ارتفع الإقبال الروسي على اقتناء السكنات في إسبانيا بنسبة 13 بالمائة، من بلدان الشمال الأوروبي بزيادة تقدر ب 19 بالمائة، فيما ارتفعت نسبة الإقبال الجزائريين بنسبة 9 بالمائة والمشترين من بلجيكا بنسبة 8 بالمائة. وكانت المواقع الرئيسية التالية الاكثر مبيعا وهي كتالو مع 15.5 بالمائة، وجزر الكناري مع 11.3 بالمائة وباليارك مع 6.5 بالمائة. وأرجع التقرير ارتفاع الإقبال إلى الأسعار المناسبة والسرعة التي يتم بها بيع العقارات في إسبانيا، وكذا الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إسبانيا التي أدت إلى تخفيض أسعار الشقق هناك. أما فيما يخص سبب الإقبال الكبير على مقاطعة مدينة أليكانتي، فهو تضررها من الأزمة ما تسبب في تخفيض الأسعار والعروض المغرية، وعليه أقبل العديد من الجزائريين الذين مكنتهم مدخراتهم من شراء منازل المدينة نقدا. ومن جهة أخرى أشار العاملون في قطاع العقارات في مقاطعة أليكانتي أن معظم مشتري العقارات هناك هم من مواطني الشاطئ الجنوبي للمتوسط، وخاصة من الجزائر، مشيرين إلى أنهم سيستغلون هذه الشقة في العطلات فقط. وأضاف المصدر ذاته أن التحول الملحوظ الذي سجله الجزائريون في الإقبال على السكنات الإسبانية، سببه التداعيات المتواصلة للأزمة الاقتصادية والمالية التي تجتاح دول الاتحاد الأوروبي والتي أثرت كثيرا على أسعار العقارات بإسبانيا، خاصة في مقاطعة أليكانتي الساحلية بالدرجة الأولى.