الأمن الولائي يحقق في القضية مدير أمن باتنة: إذا ثبت تورط الشرطي في التحقيقات سيتعرض للعقوبة فتحت مصالح الأمن الولائي بباتنة تحقيقا، في قضية تعرض مواطن للاعتداء والتعذيب بواسطة مسدس كهربائي من طرف عون شرطة بوسط المدينة وبمقر الأمن الحضري الأول. القضية وحسب تصريحات الضحية زكور رحيم، البالغ من العمر30 سنة، والمنحدر من مدينة عين التوتة، بدأت الخميس 28 أوت الجاري، عندما كان بمدينة باتنة، أين يعمل كسائق كلوندستان، حيث اقترب منه شابين في العشرينيات من العمر في حدود الساعة التاسعة والربع ليلا، وطلبا منه نقلهما إلى حي بارك أفوراج. وفي الطريق اتصل أحد الشابين هاتفيا بفتاة وضبط معها موعدا أمام ثانوية محمد العيد آل خليفة. وعند الوصول إلى المكان، طلب الشاب من سائق الكلوندستان التوقف غير بعيد عن سيارة سياحية بيضاء اللون كان بها شابين وثلاث فتيات، نزلت إحداهن وجمعها حديث بمرافقي السائق، قبل أن يطلبا من فتاة أخرى النزول من السيارة التي استنجدت هاتفيا بصديقها، وبعد وصول هذا الأخير إلى المكان رفقة شاب آخر، اندلعت مناوشات كلامية وشجار بالأيدي بين الطرفين. حينها تدخّل رحيم، حسب تصريحاته لفض الشجار وعاد الشابين معه على متن سيارته، واللذين لم يدفعا تسديد أتعاب نقلهما، ليفضل رحيم مغادرة المكان والعودة إلى منزله بعين توتة. غير أنه تفاجأ في الطريق، بتوقيفه من طرف أعوان الشرطة الذين كانوا على متن سيارتين من نوع "نيسان" أمام مسجد أول نوفمبر، لتبدأ معاناة رحيم، حيث تم توقيفه بطريقة فيها كثير من التعنيف حسبه، إذ وجّه له أحد أفراد الشرطة ضربات عنيفة، مستعملا المسدس الكهربائي الذي ألحق به إصابات في الصدر والبطن والرجل اليمنى، ليحصل على شهادة طبية تثبت عجزه لمدة سبعة أيام، من طرف طبيب شرعي بمستشفى باتنة الجامعي. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حسب تصريحات الضحية، بل تلقى ضربات أخرى بمجرد دخوله مقر الأمن الحضري الأول بحي بوعقال قبل أن يتم استجوابه مع مصادرة مركبته، ليرفع شكوى بداية هذا الأسبوع لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة، الذي أمر بفتح تحقيق معمق. «الخبر" اتصلت بمدير الأمن الولائي، عميد أول للشرطة ساسي قدور، الذي أكد أن أية شكوى تصل مصالحه يتم الحقيق فيها طبقا لتعليمات القيادة العامة والمدير العام للأمن الوطني، مبرزا أنه في حالة ثبوت تورط الشرطي في هذه القضية سيتعرض للعقوبة.