أعلنت أمس إدارة برشلونة في بيان رسمي عبر موقعها الإلكتروني أن نجوم "البلاوغرانا" سيدخلون مباراة الغد لحساب الجولة الثالثة من "الليغا" أمام أتلتيك بيلباو بالقميص الاحتياطي للفريق، على الرغم من أن المباراة ستلعب على أرضية ميدان "الكامب نو"، وذلك في قرار مفاجئ اتخذه المسؤولون بعد محادثات طويلة، بهدف الاحتفال بالعيد الوطني لإقليم كتالونيا في معقل الفريق وأمام جماهيره، في سابقة هي الأولى في تاريخ النادي الكتالوني الذي لم يعتد على مثل هذه المبادرات في عهد الإدارات السابقة، غير أن إدارة بارتوميو قررت هذه المرة الخروج عن المألوف، بتوظيف الرمز الأول للإقليم في هذه الاحتفالات. الاتحاد الإسباني وبيلباو لم يعارضا في انتظار موافقة الحكم وفي السياق ذاته، كشفت تقارير إعلامية كتالونية أن إدارة برشلونة لم تتخذ هذا القرار إلا بعد موافقة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وإدارة الفريق المنافس أتلتيك بيلباو، وهذا بعد مفاوضات شاقة مع الطرفين، غير أن الرابطة الإسبانية طالبت إدارة برشلونة بأخذ موافقة الحكم فيرنانديز بوربلان قبل ترسيم الموضوع، وبالتالي فقد تمكن النادي من إقناع طرفين من أصل ثلاثة أطراف، في انتظار إقناع الحكم، وكان رأي إدارة بيلباو هو الأهم في الموضوع، بما أن النادي سيلعب بقميصه الثاني الذي يحتوي على اللون الأخضر.
هدف المبادرة احتفالي ولا علاقة له بدعاة الانقسام وفي نفس الموضوع أكدت وسائل الإعلام الكتالونية أن الهدف من هذه المبادرة لا علاقة له بدعاة الانقسام في الإقليم، وجاء بناء على طلب من رئيس الحكومة الكتالونية "أرتور ماس" الذي أراد تخليد هذه المناسبة في معقل برشلونة الذي يعتبر الرمز الأول لإقليم كتالونيا، وهو ما يفشل مخططات الصحافة المدريدية التي أرادت تسييس الموضوع، وجعله قضية وطنية إسبانية، ولو كان الأمر يتعلق بأحد الأندية المدريدية لثارت ثائرتهم لمحاولة منع المبادرة، غير أن أتلتيك بيلباو الذي يعتبر أيضا الرمز الأول لإقليم الباسك الانفصالي قبل بالموضوع لأنه يخدمهم أيضا.